عامل ياباني يفقد ذاكرة «يو إس بي» تضم بيانات سكان مدينة بأكملهاhttps://aawsat.com/home/article/3723536/%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%8A%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D9%81%D9%82%D8%AF-%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9-%C2%AB%D9%8A%D9%88-%D8%A5%D8%B3-%D8%A8%D9%8A%C2%BB-%D8%AA%D8%B6%D9%85-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A8%D8%A3%D9%83%D9%85%D9%84%D9%87%D8%A7
عامل ياباني يفقد ذاكرة «يو إس بي» تضم بيانات سكان مدينة بأكملها
المعلومات الموجودة على "يو إس بي" تشمل الأسماء والعناوين وتواريخ الميلاد بالإضافة إلى معلومات أكثر حساسية (رويترز)
طوكيو:«الشرق الأوسط»
TT
طوكيو:«الشرق الأوسط»
TT
عامل ياباني يفقد ذاكرة «يو إس بي» تضم بيانات سكان مدينة بأكملها
المعلومات الموجودة على "يو إس بي" تشمل الأسماء والعناوين وتواريخ الميلاد بالإضافة إلى معلومات أكثر حساسية (رويترز)
فقد عامل ياباني ذاكرة «يو إس بي» (الناقل التسلسلي العام) تحتوي على بيانات شخصية لنحو نصف مليون شخص بعد قضاء ليلة في الخارج مع زملائه.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن الرجل - الذي لم يتم الكشف عن هويته - أمضى المساء وهو يشرب الكحول مع زملائه في مطعم محلي بمدينة أماغاساكي، شمال غربي أوساكا.
وبحسب ما ورد، فقد وعيه في الشارع بعد أن تناول الكثير من المشروبات الكحولية. وعندما استعاد حواسه أدرك أن الشريحة التي تضم المعلومات عن السكان مفقودة، بالإضافة إلى حقيبته.
وقال المسؤولون في أماغاساكي إن الرجل هو متعاقد خاص في الأربعينيات من عمره وكانت وظيفته تسوية مدفوعات الإغاثة الخاصة بفيروس «كورونا» للأسر.
بعد نقل البيانات إلى شريحة الذاكرة، كان من المفترض أن يأخذها إلى مكتب في أوساكا لتفريغ المعلومات، لكنه ذهب في البداية لقضاء الليلة مع زملائه. بعد أن أدرك أن البيانات قد ضاعت، أبلغ الشرطة.
من المفهوم أن المعلومات الموجودة على «يو إس بي» تشمل الأسماء والعناوين وتواريخ الميلاد بالإضافة إلى معلومات أكثر حساسية مثل تفاصيل الحسابات المصرفية للسكان.
تم تشفير البيانات وكلمة مرور. قال مسؤولو المدينة إنه لا يوجد ما يشير إلى تسرب البيانات حتى الآن، ولم يحاول أحد الوصول إلى المعلومات بعد.
وأوضح مسؤول في أماغاساكي للصحافيين: «نأسف بشدة لأننا زعزعنا بشدة ثقة السكان في إدارة المدينة».
تشير دراسة حديثة إلى أن نماذج اللغة الكبيرة تفتقر إلى فهم حقيقي للعالم، إذ تتفوق في مهام ثابتة، لكنها تتعثر مع تغييرات بسيطة، ما يثير تساؤلات حول جدواها.
ستتأثر السياسات التكنولوجية بنتائج الانتخابات الأميركية بشكل كبير بسبب اختلاف رؤى كل مرشح حول تنظيم الذكاء الاصطناعي وخصوصية البيانات ومكافحة الاحتكار.
تُلهم الطبيعة المبدعين، وتوقظ ذاكرتهم ومخزونهم البصري والوجداني، وفي معرض الفنان المصري إبراهيم غزالة المقام بغاليري «بيكاسو أست» بعنوان (خيال مآتة) تبرز هذه العلاقة القديمة المستمرة ما بين ثلاثية الذاكرة والطبيعة والفن، عبر 25 لوحة زيتية وإكريلك تتأمل خيالات وجماليات الحقول في ريف مصر.
و«خيال المآتة» هو ذلك التمثال أو المجسم الذي اعتاد الفلاح المصري أن يضعه في وسط الحقل لطرد الطيور التي تلتهم البذور أو المحصول، وهو عبارة عن جلباب قديم محشو بالقش، يُعلق على عصا مرتفعة، مرتدياً قبعة لمزيد من إخافة الطير التي تظن أن ثمة شخصاً واقفاً بالحقل، فلا تقترب منه، ولا تؤذي النباتات.
والفكرة موجودة ومنتشرة في العديد من دول العالم، ويُسمى «فزاعة» في بلاد الشام، و«خراعة» في العراق.
«تلتقي الذكريات بالمشاعر لتجسد رحلة إنسانية فريدة من نوعها»... إحدى الجمل التي تناثرت على جدران القاعة والتي تعمق من سطوة العاطفة على أعمال المعرض، فمعها كانت هناك كلمات وجمل أخرى كلها تحمل حنيناً جارفاً للطفولة واشتياقاً لاستعادة الدهشة التي تغلب إحساس الصغار دوماً، وهو نفسه كان إحساس غزالة وفق قوله.
«في طفولتي لطالما كان (خيال المآتة) منبعاً للسعادة والبهجة مثل سائر أطفال القرية التي نشأت فيها، فهو بشكله الملون الزاهي غير التقليدي وأهميته التي يشير إليها الكبار في أحاديثهم، كان مثيراً للدهشة والفضول ويستحق أن نجتمع حوله، نتأمله وهو يعمل في صمت، متحملاً البرد والحر، ويترك كل منا العنان لخياله لنسج قصص مختلفة عنه».
توهج خيال الأطفال تجاه (خيال المآتة) بعد الالتحاق بالمدرسة، وكان الفضل لقصة (خيال الحقل) للكاتب عبد التواب يوسف التي كانت مقررة على طلاب المرحلة الابتدائية في الستينات من القرن الماضي.
يقول غزالة لـ«الشرق الأوسط»: «خلال سطورها التقينا به من جديد، لكن هذه المرة كان يتكلم ويحس ويتحرك، وهو ما كان كافياً لاستثارة خيالنا بقوة أكبر».
ومرت السنوات وظل (خيال المآتة) كامناً في جزء ما من ذاكرة غزالة، إلى أن أيقظته زيارة قام بها إلى ريف الجيزة (غرب القاهرة) ليفاجأ بوجود الكائن القديم الذي داعب خياله منذ زمن، وقد عاد ليفعل الشيء نفسه لكن برؤية أكثر نضجاً: «وقعت عيني عليه مصادفةً أثناء هذه الزيارة، وقمت بتكرار الزيارة مرات عدة من أجل تأمله، وفحصه من كل الجوانب والأبعاد على مدى سنتين، إلى أن قررت أن أرسمه، ومن هنا كانت فكرة هذا المعرض».
تناول الفنان (خيال المآتة) من منظور فلسفي مفاده أن مكانة شيء ما إنما تنبع في الأساس من دوره ووظيفته ومدى ما يقدمه للآخرين من عطاء، حتى لو كان هذا الشيء مجرد جماد وليس إنساناً يقول: «لكم تأكد لي أنه بحق له أهمية كبيرة للمجتمع، وليس فقط بالنسبة للفلاح؛ فهو يصون الثروة الزراعية المصرية».
ويعتبر الفنان التشكيلي المصري خيال المآتة مصدراً للسعادة والبهجة؛ إذ «يسمح للمزارعين بالمرور بلحظة الحصاد من دون حسرة على فقْد محصولهم، كما أنه رمز لبهجة الأطفال والإحساس بالأمان للكبار ضد غزوات الطيور على حقولهم». وفق تعبيره.
في المعرض تباينت أشكال «خيال المآتة»؛ فقد جعله طويلاً مرة وقصيراً مرة أخرى، ورجلاً وامرأة وطفلاً، يرتدي ملابس متعددة، مزركشة أو محايدة خالية من النقوش والتفاصيل: «ظن زائرو المعرض في افتتاحه أنني أنا الذي فعلت ذلك لـ(خيال المآتة)، لكن الحقيقة أنه الفلاح المصري الذي أبدع في إثراء شكله وتجديده مستعيناً بفطرته المحبة للجمال والفرحة، وما فعلته هو محاكاته مع لمسات من الذاكرة والخيال».
ووفق غزالة فإن «المزارع برع في كسوة هذا المجسم بملابس مختلفة ذات ألوان زاهية، وأحياناً صارخة مستوحاة من الطبيعة حوله، إنها الملابس القديمة البالية لأفراد أسرته، والتي استغنى عنها، وأعاد توظيفها تطبيقاً للاستدامة في أبسط صورها».
جمعت الأعمال ما بين الواقعية والتجريدية وتنوعت مقاساتها ما بين متر ومتر ونصف، جسدت بعضها الطيور مثل «أبو قردان»، واحتفى بعضها الآخر بجمال المساحات الخضراء الممتدة والنخيل والأشجار الكثيفة، لكنها في النهاية تلاقت في تعبيرها عن جمال الحياة الريفية البسيطة.