مكافحة الإرهاب الباكستانية: حياة عمران خان في خطر

شرطة خيبر حذرت من مؤامرة لاغتيال رئيس الوزراء السابق

TT

مكافحة الإرهاب الباكستانية: حياة عمران خان في خطر

حذرت إدارة مكافحة الإرهاب في شرطة خيبر (بوختونكوا) الباكستانية من مؤامرة لاغتيال رئيس الوزراء السابق عمران خان، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية باكستانية.
ووزعت دائرة مكافحة الإرهاب تحذيراً داخلياً بين الأجهزة الأمنية بالبلاد لاتخاذ إجراءات احترازية لضمان أمن رئيس الوزراء السابق. وقد تم إرسال التحذير إلى جميع وكالات المخابرات المدنية والعسكرية وكذلك إلى الحكومة الفيدرالية.
الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء شهباز شريف كان قد أمر قبل إصدار التحذير بوقت طويل الأجهزة الأمنية بتوفير الأمن لرئيس الوزراء السابق. وأصدر شهباز الأمر، بعد أن كشف عمران خان في تجمع عام أن «شخصاً ما» (لم يذكر اسم أي شخص) دبر مؤامرة لقتله.
تُعتبر الفترة بين عامي 2007 و2014 فترة مميتة للسياسيين الباكستانيين، حيث شهدت تنفيذ حركة «طالبان» الباكستانية حملة إرهابية لاستهداف القادة السياسيين الباكستانيين، إذ لقي عدد كبير من السياسيين الباكستانيين، بمن فيهم رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، حتفهم نتيجة الهجمات الإرهابية في هذه الفترة.
بصفته رئيس وزراء سابقاً، يتمتع عمران خان بالحراسة الأمنية الرسمية التي توفرها له حكومة باكستان، حيث ترافق عناصر الشرطة عمران خان أينما ذهب.
الجدير بالذكر أن عمران خان وحزبه يخوضان حملة احتجاجية، وكل يوم عليه أن يخطب أمام التجمعات السياسية في أجزاء مختلفة من البلاد، وهو ما يعرّض حياته لخطر اعتداء إرهابي في الأماكن العامة.
وأبلغت دائرة مكافحة الإرهاب في تحذيرها الأجهزة الأمنية أن القوات المعادية لباكستان استعانت بقاتل أفغاني لاغتيال رئيس الوزراء السابق. التحذير لا يوضح هوية القوى التي دبرت مؤامرة الاغتيال، لكن يُعتقد أن التحذير يشير إلى الجماعات الإرهابية كقوى محتملة تسعى لاغتيال رئيس الوزراء السابق.
وكشف عمران خان نفسه في أحد التجمعات العامة أنه تم إبلاغه بأن بعض القوات دبرت مؤامرة لاغتياله. وفي وقت لاحق، زعم زعيم حركة «الإنصاف والمصالحة»، فياض الحسن جوهان، أن بعض القوات استأجرت قاتلاً أفغانياً لاغتيال عمران خان.
في الوقت نفسه، لا تزال حركة «إنصاف» هي الحزب الحاكم في خيبر بوختونكوا، الذي أصدرت إدارته الخاصة بمكافحة الإرهاب هذا التحذير.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال مسؤول رفيع إن تحذير دائرة مكافحة الإرهاب كان من المفترض أن يكون وثيقة سرية، وقد تم التنبيه على عدم مشاركة محتواه مع وسائل الإعلام. ومع ذلك، كشف قادة «حركة إنصاف» أنفسهم عن محتوى هذه الوثيقة السرية لوسائل الإعلام.
يعتقد الخبراء أنه، على عكس الماضي، عندما اعتادت «طالبان» استهداف القادة السياسيين الباكستانيين بشكل مباشر، واغتالت عدداً كبيراً منهم؛ فقد توقفت الآن موجة العنف ضد القادة السياسيين الباكستانيين.
على الرغم من أن «طالبان» أحيت أنشطتها في المناطق الحدودية الباكستانية الأفغانية، فإنها تستهدف في الغالب قوات الأمن، ولم يستهدفوا أي مدنيين حتى الآن.
كان عمران خان، الذي يُعتبر من أكثر السياسيين الباكستانيين الموالين لـ«طالبان»، قد دعا في الماضي صراحة إلى إجراء محادثات مع «طالبان»، وأطلق عليه خصومه لقب «طالبان خان».
الجدير بالذكر أن الحكومة الباكستانية حاضرة في عملية التفاوض مع «طالبان» الباكستانية، ويقال إنها قريبة من اتفاق سلام.


مقالات ذات صلة

إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

العالم إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

ذكرت وسائل إعلام باكستانية أمس (الاثنين)، نقلاً عن تقرير سري لوزارة الدفاع، أن رئيس الوزراء السابق عمران خان وزعماء سياسيين آخرين، قد يجري استهدافهم من قبل تنظيمات إرهابية محظورة خلال الحملة الانتخابية. وذكر التقرير على وجه التحديد عمران خان، ووزير الدفاع خواجة آصف، ووزير الداخلية رنا سناء الله، أهدافاً محتملة لهجوم إرهابي خلال الحملة الانتخابية. وقدمت وزارة الدفاع تقريرها إلى المحكمة العليا في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

عمر فاروق (إسلام آباد)
العالم 3 قتلى بقنبلة استهدفت مركزاً للشرطة في باكستان

3 قتلى بقنبلة استهدفت مركزاً للشرطة في باكستان

أسفر اعتداء بقنبلة استهدف اليوم (الاثنين) مركزا لشرطة مكافحة الإرهاب الباكستانية عن ثلاثة قتلى وتسبب بانهيار المبنى، وفق ما أفادت الشرطة. وقال المسؤول في الشرطة المحلية عطاء الله خان لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قنبلتين انفجرتا» في مركز الشرطة «وأسفرتا عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل» في مدينة كابال الواقعة في وادي سوات بشمال غربي باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم باكستان: 358 قتيلاً بثلاثة شهور بسبب الإرهاب

باكستان: 358 قتيلاً بثلاثة شهور بسبب الإرهاب

تمكّن الجيش الباكستاني من القضاء على ثمانية مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عملية نفذها في مقاطعة وزيرستان شمال غربي باكستان. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش اليوم، أن العملية التي جرى تنفيذها بناءً على معلومات استخباراتية، أسفرت أيضًا عن مقتل جنديين اثنين خلال تبادل إطلاق النار مع الإرهابيين، مضيفًا أنّ قوات الجيش صادرت من حوزة الإرهابيين كمية من الأسلحة والمتفجرات تشمل قذائف». ونفذت جماعة «طالبان» الباكستانية، وهي عبارة عن تحالف لشبكات مسلحة تشكل عام 2007 لمحاربة الجيش الباكستاني، ما يقرب من 22 هجوماً.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد باكستان تقترب من اتفاق مع صندوق النقد بعد تعهد الإمارات بمليار دولار

باكستان تقترب من اتفاق مع صندوق النقد بعد تعهد الإمارات بمليار دولار

قال وزير المالية الباكستاني، إسحق دار، اليوم (الجمعة)، إن الإمارات أكدت تقديم دعم بقيمة مليار دولار لإسلام أباد، ما يزيل عقبة أساسية أمام تأمين شريحة إنقاذ طال انتظارها من صندوق النقد الدولي. وكتب دار على «تويتر»: «مصرف دولة باكستان يعمل الآن على الوثائق اللازمة لتلقي الوديعة المذكورة من السلطات الإماراتية». ويمثل هذا الالتزام أحد آخر متطلبات الصندوق قبل أن يوافق على اتفاقية على مستوى الخبراء للإفراج عن شريحة بقيمة 1.1 مليار دولار تأخرت لأشهر عدة، وتعد ضرورية لباكستان لعلاج أزمة حادة في ميزان المدفوعات. ويجعل هذا التعهد الإمارات ثالث دولة بعد السعودية والصين تقدم مساعدات لباكستان التي تحتاج إل

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم باكستان: مقتل أربعة رجال شرطة في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين

باكستان: مقتل أربعة رجال شرطة في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين

أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل 4 رجال شرطة باكستانيين على الأقل في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين في مدينة كويتا في الساعات الأولى من الثلاثاء. وقال قائد شرطة العمليات في كويتا، كابتن زهيب موشين، لموقع صحيفة «دون» الباكستانية، إنه جرى شن العملية لتحييد الإرهابيين الذين شاركوا في الهجمات السابقة على قوات الأمن في كوتشلاك. وأضاف زهيب أن العملية أجريت بالاشتراك مع أفراد شرطة الحدود، حسب موقع صحيفة «دون» الباكستانية. وقال زهيب إن عناصر إنفاذ القانون طوقوا، خلال العملية، منزلاً في كوتشلاك، أطلق منه الإرهابيون النار على رجال الشرطة ما أدى إلى مقتل أربعة منهم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.