«داعش خراسان» يتبنى الهجوم على معبد للسيخ في كابل

مقتل أربعة بينهم مهاجمان وإصابة 7 أشخاص

عناصر من طالبان خارج معبد السيخ في العاصمة كابل بعد تعرضه لهجوم إرهابي من «داعش» أول من أمس (إ.ب.أ)
عناصر من طالبان خارج معبد السيخ في العاصمة كابل بعد تعرضه لهجوم إرهابي من «داعش» أول من أمس (إ.ب.أ)
TT
20

«داعش خراسان» يتبنى الهجوم على معبد للسيخ في كابل

عناصر من طالبان خارج معبد السيخ في العاصمة كابل بعد تعرضه لهجوم إرهابي من «داعش» أول من أمس (إ.ب.أ)
عناصر من طالبان خارج معبد السيخ في العاصمة كابل بعد تعرضه لهجوم إرهابي من «داعش» أول من أمس (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن هجوما أعلن تنظيم «داعش» المسؤولية عنه على معبد للسيخ في العاصمة الأفغانية كابل أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم المنفذان والثالث من «طالبان» فيما كان الرابع من أبناء الطائفة، وأصيب سبعة آخرون على الأقل بجروح في الهجوم، في حادث دموي آخر ضمن سلسلة من أعمال العنف التي استهدفت الأقليات ودور العبادة». وقال تنظيم «داعش - خراسان» في بيان نقلته وسائل إعلام غربية حسب مواقع تابعة للتنظيم، إن: «الهجوم هو عمل انتقامي للإساءة إلى النبي محمد، في إشارة إلى التعليقات التي أدلى بها الشهر الماضي، أعضاء في الحزب السياسي الحاكم في الهند، حزب بهاراتيا جاناتا، بما في ذلك نوبور شارما، المتحدثة باسم الحزب». وفي بيان نشر على وكالة «أعماق» التابعة له، قال تنظيم «داعش» إن الهجوم استهدف الهندوس والسيخ و«المرتدين» الذين حموهم، وذلك في رد انتقامي و«نصرةً لرسول الله».
وأفاد التنظيم بأن أحد مقاتليه «دخل معبدا للمشركين الهندوس والسيخ في كابل بعد قتل حارسه وأطلق النار على الكفار بداخله بمدفعه الرشاش والقنابل اليدوية». وعرضت قناة طلوع المحلية لقطات لدخان متصاعد من المنطقة». وقال جورنام سينغ المسؤول في المعبد: «كان هناك نحو 30 شخصاً داخل المعبد في ذلك الوقت». وذكر متحدث باسم قائد شرطة كابل أن قواته سيطرت على المنطقة وأخلتها من المهاجمين، مضيفا أن واحدا من السيخ قتل في الهجوم في حين لقي أحد مقاتلي طالبان حتفه أثناء عملية تأمين المنطقة». ويقول حكام طالبان في أفغانستان إنهم وفروا الأمن في البلاد منذ توليهم السلطة في أغسطس (آب)، لكن مسؤولين دوليين ومحللين يقولون إن خطر التشدد لا يزال قائما». ووقعت هجمات في الأشهر الأخيرة أعلن تنظيم «داعش» المتشدد مسؤوليته عن بعضها.وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية عبد النافع تاكور إن مسلحين دخلوا بعد مهاجمة «حارس بقنابل يدوية» ما تسبب في اندلاع حريق». ويأتي الهجوم بعد أيام على زيارة بعثة هندية إلى كابل للبحث مع حكومة طالبان في سبل توزيع المساعدة الإنسانية المقدمة من نيودلهي إلى أفغانستان». كذلك أثيرت إمكانية إعادة فتح السفارة الهندية في العاصمة الأفغانية.
وأغلقت نيودلهي، التي كانت تربطها علاقات وثيقة بالحكومة الأفغانية السابقة المدعومة من الولايات المتحدة، سفارتها في كابل بعدما استولت طالبان على السلطة في 15 أغسطس. ويعيش نحو مائتين من أفراد طائفة السيخ حالياً في أفغانستان بعدما كان عددهم زهاء نصف مليون في سبعينات القرن الماضي». وأدين الانفجار على نطاق واسع باعتباره واحدا من سلسلة من الهجمات التي تستهدف الأقليات». وأصدرت باكستان المجاورة بيانا قال إن حكومتها «تشعر بقلق بالغ إزاء الموجة الأخيرة من الهجمات الإرهابية على أماكن العبادة في أفغانستان». وقالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في بيان إنه لا بد من حماية الأقليات في البلاد». وقال رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي على تويتر إنه «صدم» بالهجوم. ويمثل السيخ أقلية دينية صغيرة في أفغانستان ذات الأغلبية المسلمة، وكانوا يتألفون من حوالي 300 أسرة قبل سقوط البلاد في أيدي طالبان». وغادر كثيرون البلاد في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة، وفقاً لأفراد منهم وتقارير إعلامية». ومثل الأقليات الدينية الأخرى، كان مجتمع السيخ هدفا مستمرا للعنف في أفغانستان».
ووقع الهجوم الأكثر دموية في مارس (آذار) 2020 عندما اقتحم مسلحون معبدا في كابل وقتلوا 25 شخصاً على الأقل. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم». وتسببت الحرب المستمرة منذ أربعين عاما والفقر والتمييز بنزوح طائفة السيخ من أفغانستان». وانخفض عدد الهجمات التي تستهدف الأقليات الدينية في البلاد منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة». لكن سلسلة تفجيرات قتل فيها عشرات ضربت أفغانستان في نهاية أبريل (نيسان)، وخلال شهر رمضان، ثم في نهاية مايو (أيار). وتبنى تنظيم «داعش» معظمها.


مقالات ذات صلة

هل حان دور الصين لمواجهة تهديدات الإرهاب العابر للحدود؟

تحليل إخباري جنود من «فرقة التدخل السريع - SWAT» خلال تدريب قتالي على مكافحة الإرهاب بمدينة هيتشي الصينية يوم 15 يناير 2025 (غيتي)

هل حان دور الصين لمواجهة تهديدات الإرهاب العابر للحدود؟

من السمات الأقل شهرة للحرب على الإرهاب، خلال العقدين اللذين أعقبا هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، المحادثات التي تشاركت فيها واشنطن مع روسيا والصين بشأنه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أفريقيا جنود من جيش بنين في حالة استنفار (متداولة)

مقتل 8 أشخاص في هجوم نُسب لمتطرفين شمال بنين

قُتل 8 جنود في بنين، الخميس، في هجوم نفَّذه مسلّحون يُشتبه بأنّهم متطرفون، على مواقع للجيش في متنزه دبليو الوطني، وهو منطقة حدودية مع بوركينا فاسو والنيجر.

«الشرق الأوسط» (دكار - كوتونو)
أفريقيا أفراد من الجيش الصومالي (أرشيفية)

الجيش الصومالي يقضي على عشرات من العناصر الإرهابية

قضى الجيش الصومالي اليوم على 40 عنصراً من تنظيم «داعش» الإرهابي، في عملية عسكرية نُفِّذت في وادي ميرالي بمحافظة بونتلاند.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
المشرق العربي لقاء الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية مع عضو الكونغرس كوري لي ميلز (سانا)

الشرع يستقبل نائباً أميركياً جمهورياً

استقبل الرئيس السوري، أحمد الشرع، النائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي كوري ميلز، في القصر الجمهوري، يوم الجمعة.

سعاد جروس (دمشق)
المشرق العربي مصافحة بين الرئيسين الشرع وعباس في قصر الشعب بدمشق الجمعة (إ.ب.أ)

وصول وفد من الكونغرس الأميركي لرؤية «سوريا الجديدة»

استقبل الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم (الجمعة)، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في زيارته الأولى لدمشق منذ 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

إصابة أكثر من 150 شخصاً في إسطنبول جرّاء زلزال قوته 6.2 درجة

أُصيب أكثر من 150 شخصاً عندما قفزوا من المباني بعد أن هزّ زلزال قوته 6.2 درجة إسطنبول (إ.ب.أ)
أُصيب أكثر من 150 شخصاً عندما قفزوا من المباني بعد أن هزّ زلزال قوته 6.2 درجة إسطنبول (إ.ب.أ)
TT
20

إصابة أكثر من 150 شخصاً في إسطنبول جرّاء زلزال قوته 6.2 درجة

أُصيب أكثر من 150 شخصاً عندما قفزوا من المباني بعد أن هزّ زلزال قوته 6.2 درجة إسطنبول (إ.ب.أ)
أُصيب أكثر من 150 شخصاً عندما قفزوا من المباني بعد أن هزّ زلزال قوته 6.2 درجة إسطنبول (إ.ب.أ)

أُصيب أكثر من 150 شخصاً عندما قفزوا من المباني بعد أن هزّ زلزال قوته 6.2 درجة إسطنبول، اليوم الأربعاء، وهو أحد أقوى الزلازل التي شهدتها المدينة خلال السنوات القليلة الماضية، وفقاً لـ«رويترز».

وتجمّع كثيرون في متنزهات، وجلس آخرون خارج البنايات والمنازل وسط إسطنبول مع توالي الهزات الارتدادية.

وقال مكتب رئيس بلدية إسطنبول إن 151 شخصاً أُصيبوا وتلقوا العلاج في المستشفيات بعد أن قفزوا من المباني ذعراً خلال الزلزال، لكن أياً منهم لا يعاني من حالة حرجة.

وأفاد المكتب بأن مبنى خالياً في وسط إسطنبول انهار دون إصابة أي أشخاص بأذى في محيطه، ولم تلحق أي أضرار بالبنية التحتية للطاقة أو المياه في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليوناً والواقعة على الضفتَيْن الأوروبية والآسيوية لمضيق البوسفور. وأغلقت بعض المتاجر أبوابها.

وشهدت تركيا في فبراير (شباط) 2023 أعنف زلزال في تاريخها الحديث، إذ كانت قوته 7.8 درجة؛ مما تسبّب في دمار واسع، وأودى بحياة أكثر من 55 ألفاً وإصابة أكثر من 107 آلاف في جنوب تركيا وشمال سوريا.

ولا يزال مئات الآلاف من المتضررين من ذلك الزلزال مشردين، ويعيش الكثير منهم في إيواء مؤقت. وأعاد الزلزال الجديد إلى الذاكرة زلزالاً وقع قرب إسطنبول في 1999 وأودى بحياة نحو 17 ألفاً.

وقع الزلزال الساعة 12:49 بالتوقيت المحلي (09:49 بتوقيت غرينتش) ومركزه في منطقة سيليفري على بُعد 80 كيلومتراً إلى الغرب من إسطنبول. وذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن مركز الزلزال كان على عمق 6.92 كيلومتر.

وقال وزير النقل والبنى التحتية، عبد القادر أورال أوغلو، إن عمليات المسح والتفقد الأولية لم تكشف حتى الآن عن أي أضرار لحقت بالطرق السريعة والمطارات والقطارات وقطارات الأنفاق.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عبر منصة «إكس»، إنه يتابع الموقف وأصدر مكتبه إرشادات للسكان حال وقوع المزيد من الزلازل.