أربيل تتحدى بغداد بشركتين نفطيتين جديدتين

مسيّرة تركية تقتل «عناصر في العمال الكردستاني»

حقل طق طق النفطي في إقليم كردستان (رويترز)
حقل طق طق النفطي في إقليم كردستان (رويترز)
TT

أربيل تتحدى بغداد بشركتين نفطيتين جديدتين

حقل طق طق النفطي في إقليم كردستان (رويترز)
حقل طق طق النفطي في إقليم كردستان (رويترز)

في ظل استمرار النزاع النفطي بين بغداد وأربيل، أعلنت حكومة إقليم كردستان، أمس (الجمعة)، عزمها على تأسيس شركتين عاملتين للنفط والغاز في الإقليم. وطبقاً لتقرير نشرته حكومة الإقليم فإنه يمكن التنسيق بين الشركتين اللتين تتولى إحداهما عملية الاستكشاف، فيما تتولى الأخرى عمليات التسويق على غرار شركة النفط الوطنية الاتحادية (سومو).
وفيما أكد التقرير أن بإمكان هاتين الشركتين التنسيق مع الشركة الاتحادية لتسويق النفط «سومو» من جهة، وبين وزارة الثروات الطبيعية في كردستان ووزارة النفط الاتحادية، من جهة أخرى، فإن ما سبق أن أعلنته وزارة النفط في بغداد عن البدء بتنفيذ قرار المحكمة الاتحادية بعدم شرعية التعاقدات النفطية لحكومة الإقليم، يؤكد أن بغداد لن تتعامل مع أي من هاتين الشركتين، علماً بأن بغداد أقامت في الوقت نفسه دعاوى قضائية ضد الشركات الأجنبية التي تتعامل مع أربيل.
على صعيد آخر، قُتل أربعة «مقاتلين» من حزب العمال الكردستاني التركي المعارض، في قصف نفذته أمس «طائرات مسيرة تركية» في كردستان العراق، وفقاً لحكومة الإقليم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن منشور على صفحة جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم على «فيسبوك»، أن «طائرات من دون طيار للجيش التركي استهدفت عربة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في منطقة كلار». وأضاف أن الهجوم أسفر عن «مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخر». في الوقت نفسه، ذكرت وزارة الدفاع التركية، في تغريدة، أنه تم «تحييد ستة من إرهابيي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق»، موضحة أن ذلك يندرج في إطار عملية «قفل المخلب التي تنفذها» في هذه المنطقة.
... المزيد


مقالات ذات صلة

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي أربيل تتكبد 850 مليون دولار شهرياً

أربيل تتكبد 850 مليون دولار شهرياً

كشف مصدر مسؤول في وزارة المالية بإقليم كردستان العراق، أن «الإقليم تكبد خسارة تقدر بنحو 850 مليون دولار» بعد مرور شهر واحد على إيقاف صادرات نفطه، وسط مخاوف رسمية من تعرضه «للإفلاس». وقال المصدر الذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه لـ«الشرق الأوسط»: إن «قرار الإيقاف الذي كسبته الحكومة الاتحادية نتيجة دعوى قضائية أمام محكمة التحكيم الدولية، انعكس سلبا على أوضاع الإقليم الاقتصادية رغم اتفاق الإقليم مع بغداد على استئناف تصدير النفط».

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي استنكار عراقي لـ«قصف تركي» لمطار السليمانية

استنكار عراقي لـ«قصف تركي» لمطار السليمانية

فيما نفت تركيا مسؤوليتها عن هجوم ورد أنه كان بـ«مسيّرة» استهدف مطار السليمانية بإقليم كردستان العراق، أول من أمس، من دون وقوع ضحايا، وجهت السلطات والفعاليات السياسية في العراق أصبع الاتهام إلى أنقرة. وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، في بيان، «نؤكد عدم وجود مبرر قانوني يخول للقوات التركية الاستمرار على نهجها في ترويع المدنيين الآمنين بذريعة وجود قوات مناوئة لها على الأراضي العراقية».

المشرق العربي نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في السليمانية

نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في السليمانية

نجا قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، مساء أمس، من محاولة اغتيال استهدفته في مطار السليمانية بكردستان العراق. وتحدث مصدر مطلع في السليمانية لـ «الشرق الأوسط» عن قصف بصاروخ أُطلق من طائرة مسيّرة وأصاب سور المطار.

المشرق العربي الحزبان الكرديان يتبادلان الاتهامات بعد قصف مطار السليمانية

الحزبان الكرديان يتبادلان الاتهامات بعد قصف مطار السليمانية

يبدو أن الانقسام الحاد بين الحزبين الكرديين الرئيسيين «الاتحاد الوطني» و«الديمقراطي» المتواصل منذ سنوات طويلة، يظهر وبقوة إلى العلن مع كل حادث أو قضية تقع في إقليم كردستان، بغض النظر عن شكلها وطبيعتها، وهذا ما أحدثه بالضبط الهجوم الذي استهدف مطار السليمانية، معقل حزب الاتحاد الوطني، مساء الجمعة.

فاضل النشمي (بغداد)

«حماس»: تصريحات بلينكن عن وقف إطلاق النار محاولة للضغط على الحركة

فلسطينيون يبكون جثث أقاربهم القتلى في قصف إسرائيلي علي رفح (رويترز)
فلسطينيون يبكون جثث أقاربهم القتلى في قصف إسرائيلي علي رفح (رويترز)
TT

«حماس»: تصريحات بلينكن عن وقف إطلاق النار محاولة للضغط على الحركة

فلسطينيون يبكون جثث أقاربهم القتلى في قصف إسرائيلي علي رفح (رويترز)
فلسطينيون يبكون جثث أقاربهم القتلى في قصف إسرائيلي علي رفح (رويترز)

قال سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لحركة «حماس» في الخارج، اليوم الأربعاء، عن تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنها «تصريحات مخالفة للحقيقة، وليس غريباً أن تصدر من بلينكن المعروف عنه أنه وزير خارجية إسرائيل وليس أميركا، وهي محاولة لممارسة الضغط على حركة (حماس) وتبرئه الاحتلال».

وأضاف في تصريحات لـ«رويترز» أن «حماس» لا تزال تبحث أحدث عرض مطروح بشأن وقف إطلاق النار.

وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين «نتنياهو، باعتراف الوفد المفاوض الإسرائيلي، هو من يعطل التوصل لاتفاق، تلقينا قبل عدة أيام فقط رداً رسمياً إسرائيلياً وهو قيد الدراسة».

ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته إسرائيل، أن الولايات المتحدة «مصممة» على التوصل إلى اتفاق هدنة مرفق بالإفراج عن الرهائن، بين إسرائيل و«حماس».

وقال بلينكن خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في تل أبيب: «حتى في هذه الأوقات الصعبة، نحن مصممون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، يعيد الرهائن إلى ديارهم، والتوصل إليه الآن. السبب الوحيد لعدم حصول ذلك هو (حماس)».


صدامات في حرم جامعة لوس أنجليس وسط احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين

جانب من الصدامات في الجامعة (أ.ف.ب)
جانب من الصدامات في الجامعة (أ.ف.ب)
TT

صدامات في حرم جامعة لوس أنجليس وسط احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين

جانب من الصدامات في الجامعة (أ.ف.ب)
جانب من الصدامات في الجامعة (أ.ف.ب)

وقعت صدامات الأربعاء، خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، وفق ما أظهرت صور بثَّتها محطات تلفزيون أميركية، فيما تسعى جامعات في كل أنحاء الولايات المتحدة لاحتواء احتجاجات مماثلة.

وأفادت شبكة «سي إن إن» بأن الصدامات بدأت فجراً بين مجموعات مؤيدة للفلسطينيين ومحتجين مؤيدين لإسرائيل.

وقال الناطق باسم رئيس بلدية المدينة زاك سيدل، على منصة «إكس»، إن شرطة لوس أنجليس «استجابت فوراً لطلب (سلطات الجامعة) من أجل تقديم الدعم في الحرم الجامعي».

وأظهرت مشاهد تلفزيونية متظاهرين متعارضين يشتبكون بالعصيّ، ويحطمون حواجز معدنية، فيما آخرون يتراشقون بالمفرقعات.

وكان مستشار الجامعة جين د. بلوك قد حذّر قبل الصدامات من أن متظاهرين بينهم «أفراد في الجامعة، وآخرون غير منتسبين إلى حرمنا الجامعي» أقاموا مخيّماً الأسبوع الماضي.

وأوضح في رسالة نُشرت على موقع الجامعة الإلكتروني، الثلاثاء، أن «عدداً من المتظاهرين (المؤيدين للفلسطينيين)، وكذلك من المحتجين (المؤيدين لإسرائيل) الذين أتوا إلى المكان، كانوا سلميين في نشاطهم».

وأضاف: «لكنَّ تصرفات الآخرين كانت بصراحة صادمة ومعيبة. لقد شهدنا حالات عنف».

وتابع: «هذه الأحداث وضعت كثراً في حرمنا الجامعي، لا سيما طلابنا اليهود، في حالة من القلق والخوف».

وقالت صحيفة «ديلي بروين» لطلاب جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس إن مناصرين لإسرائيل حاولوا إزالة مخيم للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي.

وأظهرت لقطات صورت من الجو بثتها قناة «كيه إيه بي سي» التابعة لشبكة «إيه بي سي» أشخاصاً يلوحون بهراوات وعصي، ويهجمون على حواجز مؤقتة من الألواح الخشبية وضعت لحماية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، وحمل البعض لافتات، أو مظلات.

وفي وقت متأخر من أمس الثلاثاء داهمت شرطة مدينة نيويورك جامعة كولومبيا، حيث ألقت القبض على عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، والذين سيطر بعضهم على مقر أكاديمي، وفككت مخيم احتجاج أقيم منذ نحو أسبوعين.

وأطلق هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل، والهجوم الإسرائيلي الذي أعقبه على قطاع غزة الفلسطيني العنان لأكبر موجة من المظاهرات الطلابية بالولايات المتحدة منذ الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في عام 2020.


تقرير: الجيش الإسرائيلي يعتزم إنشاء «منطقة آمنة» جديدة بوسط غزة لإيواء النازحين من رفح

عائلة فلسطينية على ظهر شاحنة تفر من رفح باتجاه وسط القطاع (أ.ف.ب)
عائلة فلسطينية على ظهر شاحنة تفر من رفح باتجاه وسط القطاع (أ.ف.ب)
TT

تقرير: الجيش الإسرائيلي يعتزم إنشاء «منطقة آمنة» جديدة بوسط غزة لإيواء النازحين من رفح

عائلة فلسطينية على ظهر شاحنة تفر من رفح باتجاه وسط القطاع (أ.ف.ب)
عائلة فلسطينية على ظهر شاحنة تفر من رفح باتجاه وسط القطاع (أ.ف.ب)

أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست»، اليوم الأربعاء، بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم إنشاء «منطقة آمنة» جديدة في وسط قطاع غزة لإيواء الفلسطينيين المقرر إجلاؤهم من رفح بجنوب القطاع.

وذكرت الصحيفة أن المنطقة الجديدة ستقام على مشارف النصيرات والبريج قرب ممر للجيش الإسرائيلي، كما سيتم توسيع منطقة إيواء حالية قريبة من المواصي ناحية الشرق باتجاه خان يونس في جنوب قطاع غزة.

كانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله أمس الثلاثاء، إن عملية إجلاء المدنيين من رفح قد بدأت، تمهيداً لشن هجوم بري على المدينة.

غير أن فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قال أمس إنه لم يُطلب بعد من سكان رفح إخلاء المدينة.


تقرير: إصابة شخصين جراء سقوط صاروخ في شمال إسرائيل

جنود إسرائيليون بالقرب من الحدود مع لبنان (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون بالقرب من الحدود مع لبنان (أ.ف.ب)
TT

تقرير: إصابة شخصين جراء سقوط صاروخ في شمال إسرائيل

جنود إسرائيليون بالقرب من الحدود مع لبنان (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون بالقرب من الحدود مع لبنان (أ.ف.ب)

أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست»، اليوم الأربعاء، بإصابة شخصين بجروح طفيفة؛ جراء سقوط صاروخ مضاد للدبابات قرب بلدة رموت نفتالي في شمال إسرائيل، الليلة الماضية.

ونقلت الصحيفة عن مركز طبي القول إن الشخصين المصابين كانا يستقلان شاحنة بالمنطقة، وإن الصاروخ أصاب الشاحنة بصورة مباشرة، أثناء وقوف هذين الشخصين خارجها، مشيراً إلى أنهما تلقّيا العلاج وغادرا المستشفى.

في سياق متصل، أعلن «حزب الله» اللبناني استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ‏ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية والقذائف المدفعية، صباح اليوم.

بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن طائرات حربية أغارت، خلال الليلة الماضية، على أهداف تابعة لـ«حزب الله» في خمس مناطق بجنوب لبنان.

وأوضح أدرعي، عبر منصة «إكس»، أن الغارات قصفت أهدافاً لـ«حزب الله» في منطقتي الخيام وكفركلا بجنوب لبنان، منها مواقع للاستطلاع وبنى تحتية.

كما أغارت الطائرات الإسرائيلية على بنية تحتية لـ«حزب الله» ومبنى عسكري للجماعة في مناطق بليدا عديسة وميس الجبل، وفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام قد ذكرت، في وقت سابق اليوم، أن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارة على أطراف بلدة عيترون في جنوب البلاد، في ساعة متأخرة، الليلة الماضية.

كما أفادت قناة «الميادين» بأن طائرات حربية إسرائيلية نفذت عدة غارات على أطراف بلدتي كفركلا وميس الجبل ووادي برغز.


أميركا «مصممة» على التوصل لوقف إطلاق نار بين إسرائيل و«حماس» الآن

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
TT

أميركا «مصممة» على التوصل لوقف إطلاق نار بين إسرائيل و«حماس» الآن

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الأربعاء) خلال زيارته إسرائيل، أن الولايات المتحدة «مصممة» على التوصل إلى اتفاق هدنة مرفق بالإفراج عن الرهائن، بين إسرائيل و«حماس».

وقال بلينكن خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في تل أبيب: «حتى في هذه الأوقات الصعبة، نحن مصممون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، يعيد الرهائن إلى ديارهم، والتوصل إليه الآن. السبب الوحيد لعدم حصول ذلك هو (حماس)».

وبعد اجتماع الاثنين في القاهرة مع ممثلي مصر وقطر، وصل وفد من «حماس» إلى الدوحة، لدرس مقترح الهدنة الجديد، ويرتقب أن يعطي رده في «أسرع وقت ممكن» حسب مصدر قريب من الحركة.

في الأثناء، تنتظر دول الوساطة رد الحركة الإسلامية على مقترح الهدنة لأربعين يوماً، والتي تشمل الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.

ويأتي هذا المقترح بعد أشهر من الجمود في المفاوضات غير المباشرة الرامية إلى إنهاء الحرب، بعدما تم التوصل إلى هدنة لمدة أسبوع في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، سمحت بالإفراج عن نحو 105 رهائن لدى «حماس»، من بينهم 80 إسرائيلياً، ومزدوجي الجنسية، في مقابل 240 أسيراً فلسطينياً لدى إسرائيل.

وبعدما وصف بلينكن، الاثنين، الاقتراح بأنه «سخي جداً من جانب إسرائيل»، حض في تصريح لصحافيين في إحدى ضواحي العاصمة الأردنية عمّان، حركة «حماس»، على القبول سريعاً بمقترح الهدنة، مؤكداً: «لا مزيد من التأخير، ولا مزيد من الأعذار. إن وقت العمل حان الآن».


إبرام أول صفقة بين جامعة أميركية مرموقة وطلاب مؤيدين للفلسطينيين

الطلاب يوسعون مخيماً احتجاجياً لدعم الفلسطينيين في جامعة كولومبيا (رويترز)
الطلاب يوسعون مخيماً احتجاجياً لدعم الفلسطينيين في جامعة كولومبيا (رويترز)
TT

إبرام أول صفقة بين جامعة أميركية مرموقة وطلاب مؤيدين للفلسطينيين

الطلاب يوسعون مخيماً احتجاجياً لدعم الفلسطينيين في جامعة كولومبيا (رويترز)
الطلاب يوسعون مخيماً احتجاجياً لدعم الفلسطينيين في جامعة كولومبيا (رويترز)

أعلنت جامعة «براون» الثلاثاء، أنّها توصّلت إلى اتفاق مع مجموعة من طلابها مناهضة للحرب في غزة، ينصّ على أن يزيل الطلاب المحتجّون مخيّمهم من الحرم الجامعي، مقابل وعد بأن تعيد الجامعة النظر في علاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل، في أول اتفاق من نوعه بين جامعة أميركية مرموقة والحراك الطلابي الداعم للفلسطينيين.

وقالت كريستينا باكسون، رئيسة الجامعة الواقعة في مدينة بروفيدنس بولاية رود آيلاند (شمال شرقي الولايات المتّحدة)، إنّ الطلاب المحتجّين وافقوا على إنهاء احتجاجهم، وتفكيك مخيّمهم، بحلول الساعة 17:00 بالتوقيت المحلّي من عصر الثلاثاء.

وأوضحت في بيان أنّ الطلاب وافقوا أيضاً على «أن يمتنعوا حتى نهاية العام الدراسي عن القيام بأي أفعال أخرى، من شأنها أن تنتهك قواعد السلوك الخاصة بجامعة (براون)».

وأضاف البيان أنّه في المقابل «ستتمّ دعوة 5 طلاب للقاء 5 أعضاء من مؤسّسة جامعة (براون) في مايو (أيار) لتقديم حججهم بشأن سحب استثمارات (براون) من شركات تسهّل الإبادة الجماعية في غزة وتستفيد منها».

ويمثّل هذا الاتفاق أول تنازل كبير من جانب إدارة جامعة أميركية مرموقة، إزاء الحركة الطلابية الاحتجاجية التي لا تنفكّ تتّسع نطاقاً في الولايات المتّحدة. وتسببت هذه الاحتجاجات في توقيف مئات الطلاب، وشلل جامعات عدّة، وانقسام حادّ في الرأي العام الأميركي.

ويمثّل قطع العلاقات بين كبريات الجامعات الأميركية الخاصة ورعاة وشركات مرتبطة بإسرائيل، أحد مطالب الحركة الطلابية التي تدافع عن القضية الفلسطينية، وتدعو لوقف الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة.

وخلال الأسبوعين الماضيين امتدّت الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين، إلى جامعات تتوزع في سائر أنحاء الولايات المتّحدة، من كاليفورنيا غرباً (جامعة كاليفورنيا- لوس أنجليس، جامعة جنوب كاليفورنيا) إلى الولايات الشمالية الشرقية (كولومبيا، ييل، هارفارد، يوبين) مروراً بالولايات الوسطى والجنوبية، مثل تكساس وأريزونا.

ولا يزال يتعين على طلاب جامعة «براون» وإدارتها مناقشة الخطوط العريضة لهذا الاتفاق، خلال الفترة الممتدة من مايو وحتى أكتوبر (تشرين الأول).

وفي المخيّم الاحتجاجي الذي بنوه في حديقة الجامعة، قفز طلاب فرحاً بالاتفاق، وعانق بعضهم بعضاً وهم يغنّون.


الأمم المتحدة تطالب الدول صاحبة النفوذ بمنع إسرائيل من شن هجوم رفح

جندي إسرائيلي يوجِّه دبابة قرب حدود غزة (د.ب.أ)
جندي إسرائيلي يوجِّه دبابة قرب حدود غزة (د.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة تطالب الدول صاحبة النفوذ بمنع إسرائيل من شن هجوم رفح

جندي إسرائيلي يوجِّه دبابة قرب حدود غزة (د.ب.أ)
جندي إسرائيلي يوجِّه دبابة قرب حدود غزة (د.ب.أ)

حذرت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، من أن هجوماً إسرائيلياً على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة يلوح «في الأفق القريب» مضيفة أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تستغل التقدم «التدريجي» في إدخال المساعدات للتحضير أو تبرير العملية.

وناشد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للمنظمة، الدول صاحبة النفوذ لدى إسرائيل «بذل كل ما في وسعها» لمنع أي هجوم إسرائيلي على رفح؛ حيث يعيش أكثر من 1.2 مليون نازح فلسطيني.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، بالمضي في الهجوم الذي يهدد بتنفيذه منذ فترة طويلة على رفح، بغض النظر عن رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أحدث مقترح لوقف القتال وإعادة الرهائن الإسرائيليين.

وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في بيان، إن «العالم يناشد السلطات الإسرائيلية منذ أسابيع الابتعاد عن رفح؛ لكن عملية برية هناك تلوح في الأفق القريب».

وأضاف: «الحقيقة البسيطة هي أن العملية البرية في رفح لن تكون أقل من مأساة تتجاوز الكلمات».

وتعهدت إسرائيل قبل شهر تقريباً بتحسين وصول المساعدات، بعد أن طالب الرئيس الأميركي جو بايدن باتخاذ خطوات للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة التي يقطنها نحو 2.3 مليون نسمة، قائلاً إن واشنطن يمكن أن تضع شروطاً على الدعم، إذا لم تتحرك إسرائيل.

وقال غوتيريش للصحافيين إن «تقدماً تدريجياً» أُحرز نحو تجنب «مجاعة من صنع الإنسان يمكن تفاديها كلية» في شمال قطاع غزة؛ لكن توجد حاجة ملحة لبذل مزيد من الجهد.

وقال: «هذه التحسينات في إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة لا يمكن استخدامها للتحضير أو تبرير هجوم عسكري شامل على رفح».

ودعا غوتيريش إسرائيل على وجه التحديد إلى الوفاء بتعهدها بفتح معبرين إلى شمال قطاع غزة، حتى يتسنى توصيل مساعدات مباشرة من ميناء أسدود الإسرائيلي والأردن، والسماح بوصول المساعدات بسرعة وسلامة ودون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع.

وقال أيضاً: «العقبة الرئيسية أمام توزيع المساعدات في أنحاء غزة هي انعدام الأمن للعاملين في المجال الإنساني والأشخاص الذين نساعدهم. يتعين ألا تكون قوافل المساعدات الإنسانية والمنشآت والعاملون والأشخاص المحتاجون أهدافاً».

جنود إسرائيليون بالقرب من الحدود مع غزة (إ.ب.أ)

وذكر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة نُشر في مارس (آذار) أن المجاعة وشيكة ومحتملة بحلول مايو (أيار) في شمال غزة، وقد تنتشر عبر القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون شخص بحلول يوليو (تموز).

وقال غوتيريش: «في شمال غزة، الفئات الأكثر ضعفاً، من الأطفال المرضى وأصحاب الاحتياجات الخاصة، يموتون بالفعل من الجوع والمرض».

وحين سئل عن الضغط الذي يمكن أن تمارسه الولايات المتحدة على حليفتها إسرائيل، لتعزيز وصول المساعدات وتجنب الهجوم على رفح، قال غوتيريش: «من المهم جداً ممارسة كل الضغوط الممكنة، لتجنب ما يمكن أن تكون مأساة مدمِّرة تماماً».

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه سيناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، الإجراءات التي ما زال يتعين على إسرائيل اتخاذها لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة.

وقال غوتيريش: «أشجع بقوة حكومة إسرائيل وقيادة (حماس) على التوصل الآن إلى اتفاق... من دون ذلك، أخشى أن تتفاقم بشدة الحرب، بكل عواقبها في غزة وفي أنحاء المنطقة».

وتجري الأمم المتحدة محادثات مع الولايات المتحدة، لإنشاء رصيف عائم للسماح باستقبال مساعدات بحرية قادمة من قبرص إلى غزة. وقال غوتيريش: «نرحب بتوصيل المساعدات جواً وبحراً؛ لكن لا بديل عن الاستخدام المكثف للطرق البرية».

وقال نائب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جوناثان ميلر، الأسبوع الماضي، إن إسرائيل واصلت «تعزيز وتكثيف» دعمها للمساعدات، وقد تحققت نتائج جوهرية مع «زيادة كبيرة» في حجم المساعدات خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتواصل إسرائيل حملتها العسكرية على «حماس» في غزة، بسبب الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل.

وتقول إسرائيل إن نحو 1200 شخص قُتلوا، واحتُجز أكثر من 250 رهينة في هجوم «حماس»، وتقول السلطات الصحية في غزة إن إسرائيل قتلت أكثر من 34 ألف شخص في حملتها على غزة منذ ذلك الحين.


تقارير: إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة من أجل اتفاق غزة

الفلسطينيون يعودون إلى منازلهم المدمرة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من الحي النمساوي في خان يونس (د.ب.أ)
الفلسطينيون يعودون إلى منازلهم المدمرة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من الحي النمساوي في خان يونس (د.ب.أ)
TT

تقارير: إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة من أجل اتفاق غزة

الفلسطينيون يعودون إلى منازلهم المدمرة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من الحي النمساوي في خان يونس (د.ب.أ)
الفلسطينيون يعودون إلى منازلهم المدمرة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من الحي النمساوي في خان يونس (د.ب.أ)

خلال المفاوضات الجارية في القاهرة بشأن وقف إطلاق النار في حرب غزة، ظهرت تفاصيل حول اقتراح اتفاق قدمته حركة «حماس».

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس (الثلاثاء)، نقلاً عن مسؤولين مصريين، أن الاقتراح الذي شاركت إسرائيل في صياغته ولكنها لم توافق عليه بعد، يقوم على مرحلتين.

وتشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح ما لا يقل عن 20 رهينة في غضون 3 أسابيع، مقابل عدد غير محدد من السجناء الفلسطينيين. وأضافت أنه يمكن تمديد المدة يوماً واحداً لكل رهينة إضافي.

وتشمل المرحلة الثانية وقف إطلاق النار لمدة 10 أسابيع، تتفق فيه «حماس» وإسرائيل على إطلاق سراح الرهائن على نطاق أوسع ووقف أطول للقتال قد يستمر لمدة تصل إلى عام، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مسؤول إسرائيلي قوله، أمس، إن «إسرائيل ذهبت إلى أبعد الحدود في إظهار مرونة للتوصل إلى اتفاق». فعلى سبيل المثال، انخفض عدد الرهائن الذين ستفرج عنهم «حماس» في خطوة أولى.

وأضافت أن إسرائيل منفتحة أيضاً على إمكانية عودة الفلسطينيين الذين فروا من القتال إلى جنوب قطاع غزة المغلق إلى الشمال، دون تفتيش أمني إسرائيلي.

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية بأن أحد الخيارات التي يتم فحصها حالياً هو أن تتولى مصر عمليات التفتيش الأمني.

وتتوقع الحكومة الإسرائيلية رداً من «حماس» على العرض الأخير مساء الأربعاء، حسبما نقلته الصحيفة عن المسؤول الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين إسرائيليين ومصريين قولهم إن إسرائيل مستعدة لإرسال وفد إلى المفاوضات غير المباشرة في القاهرة في الأيام المقبلة.

وترى إسرائيل في الاقتراح الأخير «فرصة أخيرة». وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع «حماس» قريباً، فسيبدأ الهجوم البري المخطط له على مدينة رفح في جنوب غزة، حسبما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخراً عن مسؤولين كبار.

وقال أحد المسؤولين لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن الاستعدادات لشن هجوم في رفح مستمرة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أمس، إن إسرائيل تتفاوض بحسن نية، وإن على «حماس» قبول الاقتراح.

وتصر «حماس» على إنهاء الحرب، وهو ما ترفضه إسرائيل. ولا يتفاوض الجانبان بشكل مباشر؛ بل عبر مصر وقطر والولايات المتحدة.


نتنياهو يفصل «اجتياح رفح» عن «الهدنة»


صورة غير مؤرخة نشرتها قيادة «سنتكوم» الأميركية أمس تظهر رصيفاً عائماً قبالة قطاع غزة في إطار مساعي إنشاء ميناء لإيصال المساعدات (أ.ب)
صورة غير مؤرخة نشرتها قيادة «سنتكوم» الأميركية أمس تظهر رصيفاً عائماً قبالة قطاع غزة في إطار مساعي إنشاء ميناء لإيصال المساعدات (أ.ب)
TT

نتنياهو يفصل «اجتياح رفح» عن «الهدنة»


صورة غير مؤرخة نشرتها قيادة «سنتكوم» الأميركية أمس تظهر رصيفاً عائماً قبالة قطاع غزة في إطار مساعي إنشاء ميناء لإيصال المساعدات (أ.ب)
صورة غير مؤرخة نشرتها قيادة «سنتكوم» الأميركية أمس تظهر رصيفاً عائماً قبالة قطاع غزة في إطار مساعي إنشاء ميناء لإيصال المساعدات (أ.ب)

سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى فصل مسار خطته لاجتياح مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، عن مصير مفاوضات ترعاها مصر لتحقيق «هدنة» مع حركة «حماس» وتبادل الرهائن والسجناء بين الجانبين.

وتماشى نتنياهو مع دعوات اليمين المتطرف في حكومته بالمضي في اجتياح رفح، في وقت تترقب فيه أوساط دولية وإقليمية، رد «حماس» على مقترح الهدنة. وقال نتنياهو في اجتماع مع عائلات جنود قتلوا في غزة وآخرين محتجزين لدى «حماس»، «سندخل رفح ولن نستسلم لـ(حماس) باتفاق أو من دونه».

وتسعى القاهرة إلى تحقيق «هدنة» في غزة، ما قد يفضي إلى «تأجيل» اجتياح إسرائيلي واسع في رفح المتاخمة للحدود المصرية. وأكد مصدر مصري مطلع على المفاوضات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الصعوبات بشأن اتفاق الهدنة تتضاءل، ولا توجد مشكلات كبيرة في تفصيلات المقترحات». وقال إن «الصعوبات الآن مرتبطة بإرادة الطرفين ورغبتهما في إنجاز الاتفاق».

على صعيد متصل، أكد اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة، الاثنين، مع وزراء خارجية وممثلي الدول الأوروبية، دعم الجهود الرامية لإنهاء الحرب في غزة، وأهمية وضرورة اعتماد نهج شامل نحو مسار موثوق به لا رجعة فيه، لتنفيذ حل الدولتين وفقاً للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها.


تكاثر «الفصائل» يثير قلقاً في لبنان


من تشييع أحد عناصر «الجماعة الإسلامية» في بيروت (أ.ب)
من تشييع أحد عناصر «الجماعة الإسلامية» في بيروت (أ.ب)
TT

تكاثر «الفصائل» يثير قلقاً في لبنان


من تشييع أحد عناصر «الجماعة الإسلامية» في بيروت (أ.ب)
من تشييع أحد عناصر «الجماعة الإسلامية» في بيروت (أ.ب)

شغل النشاط العسكري لخمسة فصائل لبنانية وفلسطينية على جبهة الجنوب، المستوى السياسي اللبناني، حيث سيكون لبنان أمام تحدي جمع السلاح المنتشر بيد «فصائل المقاومة» التي ظهر السلاح الثقيل معها خلال الحرب الأخيرة في جنوب لبنان.

ومع أن السلاح الفردي «موجودٌ بين أيدي اللبنانيين كتقليد منذ الحرب الأهلية»، حسبما يهمس المسؤولون اللبنانيون، ظهر السلاح الثقيل بحوزة مقاتلي «حزب الله» و«حركة أمل» و«الجماعة الإسلامية»، كذلك بحوزة «كتائب القسام»، وحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينيتين.

وبينما يثير تكاثر هذه الفصائل قلقاً في البلاد، تغيب التقديرات الأمنية لأعداد المقاتلين التي تتراوح بين «العشرات والمئات»، حسب كل فصيل.

ورغم «القلق» من هذه الظاهرة، والتساؤلات حول كيفية معالجتها بعد انتهاء الحرب، لم يناقش هذا الملف على المستوى السياسي بعد بين الأفرقاء والقوى السياسية، ويبدو أن أياً من القوى السياسية لا تملك تصوراً «لكيفية التعامل مع هذا الواقع المستجد».

ويرفض عضو كتلة «التغيير» النائب إبراهيم منيمنة «تكريس ثقافة قبول السلاح خارج الدولة»، رافضاً «استثمار السلاح لفرض معادلات سياسية جديدة».

كما يؤكد نائب رئيس البرلمان السابق إيلي الفرزلي أن «الضمانة لمعالجة مسألة السلاح لا توجد إلا بالدولة وبتطبيق الدستور بدءاً من انتخاب رئيس».