مفوضة حقوق الإنسان: الفظائع في ماريوبول ستترك بصمة لا تُمحى

مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه (إ.ب.أ)
مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه (إ.ب.أ)
TT
20

مفوضة حقوق الإنسان: الفظائع في ماريوبول ستترك بصمة لا تُمحى

مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه (إ.ب.أ)
مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه (إ.ب.أ)

اعتبرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أن «الفظائع التي لحقت بالسكان المدنيين» في مدينة ماريوبول الأوكرانية التي سيطر عليها الروس في مايو (أيار) بعد حصار طويل، «ستترك بصمة لا تمحى، بما في ذلك على الأجيال المقبلة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت ميشيل باشليه أثناء عرضها تقريراً عن المدينة الساحلية الاستراتيجية أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف «بين فبراير (شباط) ونهاية أبريل (نيسان)، كانت ماريوبول بلا شكّ أكثر الأماكن دموية في أوكرانيا». وأضافت، أن «شدة ونطاق القتال والدمار (وعدد) القتلى والجرحى توحي بشدة بوقوع انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان».
وأشارت باشليه إلى «الآباء الذين اضطروا إلى دفن أطفالهم، والأشخاص الذين رأوا أصدقاءهم ينتحرون، والأسر الممزقة، وكل من اضطروا إلى مغادرة مدينتهم المحبوبة وهم لا يعلمون إن كانوا سيرونها مجدداً».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1508022264825987077?t=JhKof1dMKZHLiEiNXuEIjQ&s=09
وأوضحت المفوضة الأممية، أن إدارتها أثبتت صلة مباشرة بين مقتل 1348 مدنياً، بينهم 70 طفلاً، والاشتباكات العنيفة التي دمرت المدينة إلى حد كبير. وأضافت، أن «هذه الوفيات نتجت من ضربات جوية ونيران الدبابات والمدفعية، وكذلك الأسلحة الخفيفة أثناء القتال في الشوارع». لكنها أقرّت بأن «الخسائر المدنية الحقيقية نتيجة القتال قد تكون أعلى بآلاف عدة».
وأوردت باشليه، أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان تقدّر أن ما يصل إلى 90 في المائة من المباني السكنية في ماريوبول تضررت أو دمرت، بينما أجبر نحو 350 ألف شخص على مغادرة المدينة.
تقع مدينة ماريوبول على بحر آزوف المطل على البحر الأسود، وكان ميناؤها ثاني أهم ميناء مدني في أوكرانيا بعد ميناء أوديسا قبل بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير.
وكان الكرملين قد أعلن احتلال المدينة في 21 أبريل بعد قتال شرس تركها مدمرة إلى حد كبير. لكن آخر المدافعين الأوكرانيين الذين تحصنوا في مصنع الصلب الضخم في آزوفستال استسلموا بعد ذلك بنحو شهر وبعد أن قاتلوا لنحو ثلاثة أشهر.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يطالب روسيا بـ«رد واضح» على مقترح الهدنة

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب) play-circle

زيلينسكي يطالب روسيا بـ«رد واضح» على مقترح الهدنة

طالب الرئيس الأوكراني، الاثنين، روسيا، بـ«رد واضح» على مسألة إن كانت توافق على وقف إطلاق النار على الأهداف المدنية، وهو مقترح أشارت موسكو إلى أنها ستدرسه.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى وسائل الإعلام في البيت الأبيض (د.ب.أ)

ترمب يعتزم التعليق على الوضع في أوكرانيا خلال الأيام الثلاثة المقبلة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، إنه يعتزم التعليق على الحرب في أوكرانيا وجهود الوساطة خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

بوتين يعزز حملته على المعارضة بقوانين جديدة

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، مجموعة من القوانين التي من شأنها تكثيف الحملة على المعارضة بعد أكثر من 3 سنوات من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين خلال احتفال البيت الأبيض بعيد الفصح في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض بواشنطن في 21 أبريل 2025 (أ.ب)

ترمب: الاجتماعات بشأن إيران وأوكرانيا وروسيا «جيدة»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن الاجتماعات التي عقدتها وفود أميركية بغية التوصل إلى اتفاقات بشأن إيران وأوكرانيا وروسيا كانت جيدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا اجتماع لحلفاء كييف في الإليزيه في 17 أبريل (أ.ب)

لندن تستضيف اجتماعاً جديداً لحلفاء كييف الأربعاء

لندن تستضيف يوم الأربعاء اجتماعاً حول الحرب في أوكرانيا على أن يكون امتداداً لاجتماعات باريس.

ميشال أبونجم (باريس)

ترمب: الاجتماعات بشأن إيران وأوكرانيا وروسيا «جيدة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين خلال احتفال البيت الأبيض بعيد الفصح في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض بواشنطن في 21 أبريل 2025 (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين خلال احتفال البيت الأبيض بعيد الفصح في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض بواشنطن في 21 أبريل 2025 (أ.ب)
TT
20

ترمب: الاجتماعات بشأن إيران وأوكرانيا وروسيا «جيدة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين خلال احتفال البيت الأبيض بعيد الفصح في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض بواشنطن في 21 أبريل 2025 (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين خلال احتفال البيت الأبيض بعيد الفصح في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض بواشنطن في 21 أبريل 2025 (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن الاجتماعات التي عقدتها وفود أميركية بغية التوصل إلى اتفاقات بشأن إيران وأوكرانيا وروسيا كانت جيدة، لكنه أقر بالحاجة إلى مزيد من الوقت.

وأضاف ترمب في تصريحات للصحافيين: «هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق بشأن روسيا وأوكرانيا، هذا الأسبوع».

كان ترمب قد عبّر عن أمله، الأحد، أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق، هذا الأسبوع، لإنهاء الحرب بينهما التي اندلعت قبل أكثر من 3 أعوام.

لكن ترمب لم يكشف أي تفاصيل عن هذا الاتفاق المزمع.

ودافع ترمب عن وزير الدفاع بيت هيغسيث، وقال إنه يقوم بعمل «عظيم»، وذلك في خضم انتقادات وُجِّهت إلى وزير الدفاع، ومطالبة زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ تشاك شومر، الأحد، بإقالته بزعم أنه عرّض حياة أميركيين للخطر عندما كشف عن تفاصيل العمليات العسكرية في اليمن عبر مجموعة دردشة على تطبيق «سيغنال».

وأضاف شومر في حسابه على منصة «إكس»: «تفاصيل المعلومات الحساسة ما زالت تتكشف. لا بد من طرد وزير الدفاع، لكن ترمب لا يزال أضعف من أن يتخذ هذا القرار».

كانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نقلت عن مصادر قولها إن هيغسيث نشر معلومات حساسة عن غارات اليمن عبر تطبيق «سيغنال» تضمنت جداول الغارات التي تستهدف الحوثيين.

وقالت الصحيفة إن مجموعة الدردشة التي نشر بها وزير الدفاع هذه المعلومات ضمت زوجته ونحو 12 شخصاً من أصدقائه وزملائه، مشيرة إلى أن هيغسيث قام بذلك قبل تأكيد تعيينه وزيراً للدفاع، واستخدم هاتفه الخاص في هذا الأمر وليس الحكومي.