ستولتنبرغ: القوات الإضافية شرق أوروبا لدعم وجود «الناتو» بالمنطقة

ستولتنبرغ خلال مؤتمرة الصحافي في بروكسل اليوم (أ.ف.ب)
ستولتنبرغ خلال مؤتمرة الصحافي في بروكسل اليوم (أ.ف.ب)
TT

ستولتنبرغ: القوات الإضافية شرق أوروبا لدعم وجود «الناتو» بالمنطقة

ستولتنبرغ خلال مؤتمرة الصحافي في بروكسل اليوم (أ.ف.ب)
ستولتنبرغ خلال مؤتمرة الصحافي في بروكسل اليوم (أ.ف.ب)

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم (الأربعاء)، إن تمركز الأسلحة في دول شرق أوروبا والدوريات التي تقوم بها القوات الإضافية يهدف إلى دعم الوجود القوي بالفعل للحلف في المنطقة.
وأضاف ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي ببروكسل «المعدات والأسلحة المتمركزة بالفعل، ضرورية لأي تعزيزات سريعة». وأوضح، أنه سوف يتم «تعيين وتكليف القوات الإضافية بهذه المنطقة بالتحديد؛ مما يعني أنها سوف تقوم بالتدريب وتنفيذ دوريات، وسوف تكون على علم بالدولة والمنطقة».
يشار إلى أن «الناتو» قام بالفعل بتعزيز وجوده العسكري على طول جناحه الشرقي عقب غزو روسيا لأوكرانيا أواخر فبراير (شباط) الماضي، حيث قام بمضاعفة المجموعات القتالية المتمركزة في المنطقة من أربع إلى ثمانٍ.
وأعلنت ألمانيا بالفعل الأسبوع الماضي، أنها تريد تعزيز وجود قواتها في ليتوانيا.
وقال ستولتنبرغ، إنه سوف يتم تقرير التفاصيل النهائية لرد فعل التحالف العسكري على المدى الأطول للتهديدات الأمنية التي تفرضها روسيا خلال قمة قادة «الناتو» في مدريد نهاية الشهر الحالي.
كما أعلن ستولتنبرغ، أنه تم توجيه دعوة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمشاركة في قمة الحلف المقررة نهاية الشهر الحالي في مدريد. وقال «بالطبع نرحب بحضور زيلينسكي. إذا لم يكن هذا ممكناً بالنسبة له، سوف يتحدث إلينا عبر تقنية الفيديو».
وأضاف الأمين العام، أن «قادة (الناتو) ملتزمون بدعم أوكرانيا... وإظهار أن التضامن ليس بالأقوال فقط، ولكن بالأفعال أيضاً».
وكان زيلينسكي وجّه كلمة لرؤساء دول وحكومات دول الحلف عبر تقنية الفيديو خلال قمتهم الأخيرة في بروكسل خلال شهر مارس (آذار) الماضي، عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ، إنه يتوقع أن يقرر قادة دول التحالف خلال قمة مدريد تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا للمساعدة في تحولها العسكري من المعدات التي تعود للعهد السوفياتي إلى الأسلحة الحديثة.
ووجّه ستولتنبرغ كلمة لوسائل الإعلام قبل اجتماع وزراء دفاع دول الحلف في بروكسل نهاية الشهر.
ويمثل الاجتماع، الذي يستمر يومين، الحلقة الأخيرة في الإعداد لقمة قادة «الناتو» في مدريد، حيث يعتزم الحلف، ليس فقط، التقرير بشأن تعزيز جناحه الشرقي، ولكن أيضاً تبني استراتيجية كاملة خلال الأعوام المقبلة.
ومن المتوقع أيضاً أن يواصل الوزراء في بروكسل المناقشات بشأن مستقبل تمويل الحلف، التي بدأت منذ أكثر من عام، ولكن تم طرحها مجدداً عقب أن تعهدت دول عدة بزيادة موازنتها العسكرية عقب غزو روسيا لأوكرانيا.
ومن المقرر أن تعقد الولايات المتحدة، اليوم، مشاورات مع مجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا، التي تنسق عمليات تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا.
كما أنه من المرجح التطرق لمسألة معارضة تركيا لطلبي السويد وفنلندا للانضمام لـ«الناتو»، على هامش المناقشات، رغم أن هذه القضية ليست مدرجة في جدول أعمال المباحثات.


مقالات ذات صلة

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.