إصابة وزير الصحة الأميركي بـ«كورونا»... وبكين تحقق في بؤرة جديدة

الإمارات تشدد التدابير بعد ارتفاع في الإصابات

مسعفان ينقلان مصاباً بـ«كورونا» في بكين (أ.ف.ب)
مسعفان ينقلان مصاباً بـ«كورونا» في بكين (أ.ف.ب)
TT

إصابة وزير الصحة الأميركي بـ«كورونا»... وبكين تحقق في بؤرة جديدة

مسعفان ينقلان مصاباً بـ«كورونا» في بكين (أ.ف.ب)
مسعفان ينقلان مصاباً بـ«كورونا» في بكين (أ.ف.ب)

بدأت السلطات في العاصمة الصينية بكين تحقيقاً يتعلق بحانة تفتح أبوابها على مدار الساعة ويُعتقد أنها مركز تفشي عدوى «كوفيد - 19» أسفرت عن مئات الإصابات على مدى الأيام القليلة الماضية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية أمس (الثلاثاء).
وقالت صحيفة «بكين ديلي» الحكومية إن فريقاً مشتركاً من عدة إدارات حكومية سيتعاون في التحقيق والتعامل مع حانة هيفن سوبر ماركت «على نحو سريع وصارم وجاد». وأضافت الصحيفة أنه يجري فحص كل الحانات والنوادي الليلية ومقاهي الإنترنت وغيرها من أماكن الترفيه. وقالت إنه يجري إغلاق كل أماكن الترفيه الموجودة في أماكن تحت الأرض و«تشديد» أعمال مكافحة الجائحة.
وتواجه السلطات ضغوطاً بسبب التفشي المرتبط بالحانة الذي يعني أن ملايين السكان يواجهون احتمال الخضوع لفحص إجباري، في حين قد يخضع الآلاف لإجراءات إغلاق بعد أيام فحسب من إنهاء المدينة إجراءات إغلاق جزئية استمرت لأكثر من شهر. وقالت السلطات إن المصابين في أحدث تفشٍّ يعملون أو يعيشون في 14 من أحياء المدينة البالغ عددها 16.
وبدأ حي تشاويانغ، أكبر أحياء بكين والذي تقع به الحانة المذكورة، أمس (الاثنين)، حملة فحص شاملة تستمر ثلاثة أيام للسكان البالغ عددهم قرابة 3.5 مليون نسمة، حسب «رويترز».
وفي واشنطن، قالت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية إن الفحوص أظهرت إصابة الوزير كزافييه بيسيرا، بفيروس «كورونا»، وذلك بعد إجراء اختبار للأجسام المضادة، مضيفةً أنه كان يعاني من أعراض خفيفة.
وأضافت الوزارة في بيان (الاثنين)، أن بيسيرا لا يعد مخالطاً للرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس. وحصل بيسيرا على تطعيم كامل من فيروس «كورنا» بالإضافة إلى جرعة معززة. وكانت آخر مرة جاءت فيها نتيجة اختباره إيجابية في مايو (أيار).

الإمارات
أعلنت الإمارات تشديد الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس «كورونا» بما في ذلك التشديد على ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة، بعد ارتفاع في الإصابات بنسبة أكثر من 100 في المائة في أسبوع واحد. وسجلت الإمارات 1356 إصابة بـ«كوفيد - 19» أمس (الثلاثاء)، حسب أرقام صادرة عن وزارة الصحة.
أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في إحاطة إعلامية استثنائية مساء (الاثنين) تسجيل «ارتفاع ملحوظ» في عدد الإصابات.
وقال المتحدث باسم الهيئة طاهر البريك العامري: «شهدنا في الفترة السابقة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات بـ(كوفيد – 19) بالدولة، إذ ارتفعت الحالات في الدولة بنسبة تفوق الـ100 في المائة في أقل من أسبوع، كما لوحظ أيضاً ارتفاع معدل الدخول للمستشفيات». وأضاف: «شهدنا في الفترة الأخيرة تهاون الكثير من فئات المجتمع في لبس الكمامات بالأماكن المغلقة»، مؤكداً: «ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة إلزامي، حيث إن التهاون في ذلك يعد مخالفة ويُعاقَب عليها مرتكبها بغرامة مالية تصل إلى 3 آلاف درهم» (816 دولاراً)، مشيراً إلى أنه «سيتم خلال الفترة القادمة تشديد الرقابة». وتابع: «لوحظ عدم الالتزام بالعزل الصحي من فئة قليلة من المصابين بـ(كوفيد – 19)»، مؤكداً أن أي شخص يتسبب بتفشي الفيروس يكون معرضاً للمساءلة القانونية.

العراق
وفي بغداد، أفادت وزارة الصحة في العراق أمس (الثلاثاء) بتسجيل حالة وفاة واحدة بفيروس «كورونا» خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ويرتفع بذلك إجمالي الوفيات جراء الوباء في العراق إلى 25 ألفاً و224 حالة.
وقالت الوزارة في تقرير إنه تم تسجيل 344 إصابة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى مليونين و330 ألفاً و393 إصابة.
وأشار التقرير إلى شفاء 154 شخصاً، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى مليونين و303 آلاف و511. ولفت إلى أن المستشفيات أجرت خلال الساعات الـ24 الماضية 6 آلاف و854 فحصاً مختبرياً لمواطنين للتحقق من الإصابة بفيروس «كورونا». وأوضح التقرير أن إجمالي الذين تم تطعيمهم باللقاح المضاد لفيروس «كورونا» وصل إلى عشرة ملايين و765 ألفاً و470 شخصاً.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.