«صافولا السعودية»: لم نواجه أزمة استيراد منتجات أو توفير الدولار في مصر

مدير الشركة أكد لـ«الشرق الأوسط» اتخاذ استراتيجية جديدة تقوم على تنويع المنتجات

حسن وجامع يرعيان توقيع اتفاقية استحواذ صافولا على «المصرية البلجيكية» (الشرق الأوسط)
حسن وجامع يرعيان توقيع اتفاقية استحواذ صافولا على «المصرية البلجيكية» (الشرق الأوسط)
TT
20

«صافولا السعودية»: لم نواجه أزمة استيراد منتجات أو توفير الدولار في مصر

حسن وجامع يرعيان توقيع اتفاقية استحواذ صافولا على «المصرية البلجيكية» (الشرق الأوسط)
حسن وجامع يرعيان توقيع اتفاقية استحواذ صافولا على «المصرية البلجيكية» (الشرق الأوسط)

قال سامح حسن الرئيس التنفيذي لشركة صافولا السعودية للصناعات الغذائية، إن الشركة لم تواجه أي أزمات في استيراد خامات ومنتجات أو توفير الدولار في مصر.
وأوضح حسن في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، أنه «نظرا للمجال الحيوي التي تعمل فيه الشركة، وحرص الحكومة المصرية على توفير كافة السلع الرئيسية والأساسية لمواطنيها، مثل الزيت والسكر، لذلك نجد دعما كاملا من الحكومة في العمليات التشغيلية للشركة، سواء في مراحل الإنتاج أو توفير العملة».
تسعى مصر لتجنب أزمة غذائية طالت دولا أوروبية مؤخرا نتيجة الحرب الأوكرانية، والتي أثرت بالتبعية على أسواق القمح العالمية، إذ تعد مصر عادة أكبر الدول المستوردة للقمح، وتعتمد على نحو 90 في المائة من حاجاتها من الزيوت النباتية من الاستيراد.
وأكد حسن «دعم الحكومة مستمر... توفير العملة والتأكد من التوريد المستمر... السوق المصرية لم ينقطع عنها الزيت... بينما فرنسا وألمانيا على سبيل المثال شهدت أزمات... دائماً في تواصل مستمر مع الحكومة وتشاور في كل وقت، وحرص الحكومة على عدم وجود مشاكل في توفير هذه السلع الحيوية... وعندما نجد مشاكل نتحدث معهم ونجد آذانا صاغية».
تعد صافولا للأغذية إحدى الشركات المملوكة لمجموعة صافولا السعودية، وتدير محفظة كبيرة من العلامات التجارية تشمل زيوت الطعام والسمن النباتي والسكر والمكرونة والمأكولات البحرية والمسلي ودهون الطهي والمخبوزات والخضراوات المجمدة، وتتخطى الأسواق التي تغطيها بمنتجاتها وخدماتها أكثر من 30 دولة حول العالم.
استحوذت صافولا، يوم الخميس الماضي، على أصول بقيمة 630 مليون جنيه (33.7 مليون دولار) من الشركة المصرية البلجيكية للاستثمارات الصناعية، في إطار الخطط التوسعية للشركة في السوق المصرية، وذلك للدخول في مجال إنتاج صناعات غذائية جديدة مثل الوجبات الخفيفة المخبوزة التي تشمل منتجات الساندويتش والكيك والكرواسون.
وأوضح حسن في هذا الصدد: «من رحم الأزمات والتحديات تولد الفرص، ودائما هناك دراسات لفرص استثمارية». لكنه قال لـ«الشرق الأوسط»: «لا أعتقد أنه في العام الجاري سنشهد أي قرار شراء أو استحواذ آخر بعد الاستحواذ على الشركة المصرية البلجيكية»، موضحا أن «التركيز سيكون على إعادة تأهيلها لأن أصولها كانت خارج الإنتاج منذ 3 سنوات». وأضاف «تم تخصيص 730 مليون جنيه (39 مليون دولار) لإعادة التأهيل على مدار 3 سنوات... وتخطط الشركة بنهاية العام الجاري أو بداية العام الجديد أن تبدأ الشركة المصرية البلجيكية الإنتاج».
وعن الخطط المستقبلية للشركة قال إنها تسير في اتجاهين: «الأول: الاستثمارات القائمة بها توسع مستمر مع زيادات الطاقات الإنتاجية... أما الاتجاه الثاني يتمثل في الأنشطة الجديدة مثل الاستحواذ على الشركة المصرية البلجيكية والتوسعات التي تمت من قبل مثل شركة بيارة في الإمارات». مؤكدا «دائما لدينا ملفات وفرص استثمارية يتم دراستها للاستحواذ أو الشراء»، رافضا الإفصاح عن حالات محددة، قائلا: «لا يوجد شيء قابل للإعلان في الوقت الحالي».
تتراوح الحصة السوقية لصافولا في مصر في أسواق السكر والزيت والمكرونة، ما بين 30 و35 في المائة، وسط سعي الشركة للاستحواذ على حصة سوقية في سوق المأكولات الخفيفة بنحو 10 في المائة، بعد تشغيل المصنع الجديد.
وختم حسن: «صافولا تعمل في مصر منذ 30 عاما من خلال 4 مصانع، والآن صارت 5 مصانع... بعمالة مباشرة وغير مباشرة تصل إلى 20 ألف عامل... وإجمالي استثمارات تشغيلية منذ وجود صافولا في مصر، يتخطى 25 مليار جنيه... هي حقا قصة نجاح لتعاون مصري سعودي كبير».
من جانبه، أوضح محمد بدران رئيس قطاع الأعمال الجديدة والاستراتيجية في صافولا مصر، على هامش الإعلان عن الاستحواذ على الشركة المصرية البلجيكية، أن صافولا تسعى لتنويع منتجاتها في مصر، كاستراتيجية جديدة للشركة ترسخت بالاستحواذ على شركة بيارة الإماراتية العام الماضي، والآن الشركة المصرية البلجيكية.
قال بدران في تصريحات صحافية لـ«الشرق الأوسط»: «الشركة تعمل على استراتيجية جديدة تركز على تقليل الاعتماد على الزيت والسكر والتوسع في مجال الغذاء»، مشيرا إلى توجه فئة كبيرة من المستهلكين نحو الأكل الصحي، وهو ما «سيساعد الشركة في التوسع في هذا المجال، بالإضافة إلى مجال النقنقة (المنتجات الخفيفة)».
وعن أثر الأزمة الغذائية حول العالم على الشركة، أشار بدران إلى مساعي الشركة لتقليل تكلفة المنتجات من خلال «تقليل تكلفة العبوات أو الاستغناء عن الكرتونة التي تغلف المنتج... وهذا لن يقلل من الأسعار، لكن يقلل من التكلفة... ونقوم بترحيل زيادات الأسعار على مراحل على مدار السنة».


مقالات ذات صلة

مصر وفرنسا توقعان اتفاقاً بـ7.6 مليار دولار لإنتاج الهيدروجين الأخضر

الاقتصاد جانب من توقيع اتفاقية لإنتاج الهيدروجين بين مصر وفرنسا في القاهرة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وفرنسا توقعان اتفاقاً بـ7.6 مليار دولار لإنتاج الهيدروجين الأخضر

أعلنت وزارة النقل المصرية، الثلاثاء، أن مصر وفرنسا وقعتا اتفاقية بقيمة سبعة مليارات يورو (7.68 مليار دولار) لتمويل وتشغيل منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الجنيه المصري والدولار الأميركي (أ.ف.ب)

الجنيه المصري يواصل تراجعه ويسجل 51.72 أمام الدولار

واصل الجنيه المصري تراجعه أمام الدولار الأميركي، خلال تعاملات يوم الاثنين، ليصل إلى مستوى قياسي منخفض جديد بلغ 51.72.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد صورة مكبَّرة للدولار الأميركي على واجهة مكتب صرافة بوسط القاهرة (رويترز)

الجنيه المصري في أدنى مستوياته بسبب صدمة ترمب

تراجعت قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي، خلال تعاملات الأحد، بنسبة تتخطى 1.34 في المائة، ليصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق عند 51.19، حسب البنك المركزي.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد فنادق وبنوك ومكاتب على نهر النيل في القاهرة (رويترز)

ارتفاع صافي الأصول الأجنبية في مصر خلال فبراير

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري أن صافي الأصول الأجنبية في البلاد ارتفع 1.48 مليار دولار في فبراير، وهي الزيادة الثانية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد خط سكة حديد وحاويات في ميناء أكتوبر الجاف (رئاسة مجلس الوزراء المصري)

وزارة النقل المصرية تطرح 4 موانئ جافة للاستثمار

أعلنت وزارة النقل المصرية، ممثلةً في الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، طرح 4 موانئ جافة أمام المستثمرين ورجال الأعمال والمصدرين والمنتجين كافة، للاستثمار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

شقيق ماسك ينتقد رسوم ترمب الجمركية ويصفها بـ«الضريبة الدائمة»

كيمبال الشقيق الأصغر للملياردير إيلون ماسك (رويترز)
كيمبال الشقيق الأصغر للملياردير إيلون ماسك (رويترز)
TT
20

شقيق ماسك ينتقد رسوم ترمب الجمركية ويصفها بـ«الضريبة الدائمة»

كيمبال الشقيق الأصغر للملياردير إيلون ماسك (رويترز)
كيمبال الشقيق الأصغر للملياردير إيلون ماسك (رويترز)

انتقد كيمبال ماسك، الشقيق الأصغر لإيلون ماسك، بشدة عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، يوم الاثنين، رسوم الرئيس دونالد ترمب الجمركية، واصفاً إياها بـ«ضريبة هيكلية دائمة على المستهلك الأميركي». كما قال إن ترمب يبدو أنه «الرئيس الأميركي صاحب أعلى ضريبة منذ أجيال»، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».

وكتب كيمبال على منصة «إكس»، إحدى شركات شقيقه: «حتى لو نجح في جلب الوظائف إلى الولايات المتحدة من خلال ضريبة الرسوم الجمركية، ستظل الأسعار مرتفعة، وستظل ضريبة الاستهلاك على شكل أسعار أعلى؛ لأننا ببساطة لسنا بكفاءة التصنيع نفسها».

يمتلك كيمبال ماسك سلسلة مطاعم تُدعى «ذا كيتشن»، وهو عضو مجلس إدارة في شركة «تسلا»، ومدير سابق في «سبيس إكس» و«شيبوتلي». كما شارك في تأسيس والاستثمار بشركات ناشئة أخرى في مجال الأغذية والتكنولوجيا، بما في ذلك شركة «سكوير روتس»، وهي متخصصة في الزراعة الداخلية، وشركة «نوفا سكاي ستوريز» المتخصصة في عروض الإضاءة بالطائرات المسيّرة، التي اشتراها من شركة «إنتل».

وإيلون ماسك هو أحد كبار مستشاري ترمب، ويشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) التي تهدف إلى خفض الإنفاق الفيدرالي بشكل كبير، من خلال تسريح الموظفين، ودمج أو إلغاء الوكالات واللوائح. ومع ذلك، فقد أظهرت علاقته ببعض الشخصيات الرئيسية في إدارة ترمب علامات توتر في الأيام الأخيرة، حيث أدت الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس إلى عمليات بيع حادة للأسهم، بما في ذلك أسهم شركة «تسلا»، التي انخفضت بنسبة 42 في المائة هذا العام، وأنهت لتوها أسوأ ربع سنوي لها منذ عام 2022.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، هاجم الملياردير إيلون ماسك مستشار ترمب التجاري، بيتر نافارو، مُقللاً من مؤهلاته في منشور على «إكس».

كتب ماسك: «إن الحصول على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة هارفارد أمر سيئ، وليس جيداً».

وصرح نافارو لشبكة «سي إن بي سي»، يوم الاثنين، أن ماسك «ليس مُصنّع سيارات بل مُجمّع سيارات»، يعتمد على قطع غيار من اليابان والصين وتايوان.

وكانت شركة «تسلا» تسعى إلى نهج أكثر اعتدالاً تجاه التجارة والتعريفات الجمركية في رسالة حديثة إلى الممثل التجاري الأميركي.