كركلا: عالم خالٍ من المسرح هو عالم شديد الجفاف

تحدث في السعودية عن المسرح الراقص

عبد الحليم كركلا متحدثاً في السعودية عن المسرح الراقص بمشاركة ابنه إيفان
عبد الحليم كركلا متحدثاً في السعودية عن المسرح الراقص بمشاركة ابنه إيفان
TT

كركلا: عالم خالٍ من المسرح هو عالم شديد الجفاف

عبد الحليم كركلا متحدثاً في السعودية عن المسرح الراقص بمشاركة ابنه إيفان
عبد الحليم كركلا متحدثاً في السعودية عن المسرح الراقص بمشاركة ابنه إيفان

دعت «هيئة المسرح والفنون الأدائية» في السعودية الفنان عبد الحليم كركلا إلى لقاء حواري في سلسلة حوارات متخصصة تنظّمها الهيئة بعنوان «كالوس» تناقش مع الحضور مواضيع وقضايا ذات علاقة بواقع الإنتاج في قطاع المسرح والفنون الأَدائية في المملكة، وهي هيئة تابعة لوزارة الثقافة السعودية.
كركلا موجود في الرياض لتقديم مسرحيته الجديدة «جميل وبُثَيْنة» على مسرح جامعة الأميرة نورة من 10 إلى 14 يونيو (حزيران) 2022. وكان اللقاء معه بعنوان «من بيروت إِلى لندن: تجربة كركلا المسرحية»، أدارته الإِعلامية اللبنانية رشا الدبيسي، وحاورت كلاً من المؤسس عبد الحليم كركلا والمخرج إيفان كركلا.
توجه كركلا الأب، بالشكر للأمير بدر بن عبد الله بن فرحان ، قائلاً: «أراني لا أجد الكلمات لأعبّر عن الشكر والامتنان لمقولته التي لا تُنسى (بالأمس شراكة مع السيرك دو سوليي واليوم مع مسرح كركلا، وغداً أجمل). هذا القول وضعنا أمام مسؤولية كبيرة كي يكون لمسرح كركلا دورٌ في مواكبة الانطلاقة الثقافية السامية في المملكة لرسم أفق المعرفة والإبداع».
وتقدَّم كركلا بالشكر للرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية الدكتور سلطان البازعي، لدعوته، والعمل على تنمية المواهب السعودية، ومواكبة برامج المستقبل، وخلق أنشطة وأعمال مسرحية تواكب العصر، وتعمل على تطوير التراث السعودي بكل أنواعه. وقال: «إنني سأعمل جاهداً لأكون عند هذه الثقة، في سبيل خلق أعمال فنية لها مكانتها في عالم الإبداع تتلاقى مع الرؤية السامية للمملكة في مشروعها الحضاري الرائد 2030».
وقال عبد الحليم كركلا في كلمته التي دارت حول «المسرح في عالم الإِبداع»، «إن عالماً خالياً من المسرح هو عالم بائس شديد الجفاف. فلا نتخيل شكل العالم من دون مسرح يحمل بمضمونه رؤى ترتقي بالوعي المجتمعي، لنعيش مع الفرح والدهشة في مساحة من الجمال وترويح النفس، وكلّ ما يتصل بوجودنا في مسيرتنا الحضارية وتطلعات الإنسان إلى عالم أجمل، ينطلق من فضاء الحرية بالتعبير عن النقد وإحياء قصص التاريخ والأساطير». وأضاف: «لو سافرنا خمسمائة سنة إلى الوراء، لوجدنا أنه لم يكن في المدن العالمية أي مسرح. فالتاريخ المسرحي ابتدأ منذ اليونان والرومان ولا تزال مدرجاتهم حتى اليوم تُستعمل للحفلات والمهرجانات، ولها جمهورها العالمي، أهمها في إيطاليا (Arena di Verona) في روما، و(Taormina) في صقلية، وفي سوريا (بصرى أسكيشام) وفي ليبيا وتركيا وغيرها من المدارج التاريخية اليونانية والرومانية حول العالم»، وتابع موضحاً: «إذا استرجعنا محطات سطعت في أعمال فنية للمسرح الراقص، نفهم مسيرة تطور المسرح الراقص وظهور أول فرقة محترفة (باليه روس Ballet Russe)، انطلقت من باريس بإدارة المدير الفني سيرغي دياغليف ونجم الباليه نجينسكي. كانت الكوريغرافيا في بداياتها بسيطة جداً، تماماً كما تقابلها عصرذاك بداية صناعة السيارات وأشهرها (فورد أبو دعسة)».
وتابع: «في فرنسا سطعت نجمة الباليه زيزي جونبار تتألق مع كوريغرافيِّها الشهير petit pas، وفي أميركا ظهر أول رجل يرقص على المسرح: فريد إستير، ومن ثم النجم جين كيللي، والنجمة العالمية جينجر رودجر. وأخذت تروج المسارح الراقصة مع نشوء الفرق العالمية: فرقة Royal Ballet مع المصمميْن العالميين ماكميلان وفريدرك آشتون، وباليه رومبير مع نجمة الرقص العالمية Dame Marie Romber. وفي نيويورك نشأت في مسرح الميتروبوليتان فرقة Balanchine، تعاوناً مع الموسيقار العالمي إيغور سترافينسكي، إلى أن ظهرت في أوروبا فرقة القرن العشرين مع موريس بيجار. وظهر في فضاء العالم نجوم كبار، أمثال: مارغو فونتين، وآنا بافلوفا، وتمارا بلاتونوفنا، ونورييف، وبريشنكوف وسواهم».
وأضاف قائلاً «أن التواصل الإبداعي هو استمرار طبيعي مع الأزمنة المسرحية في رؤية فنانين عباقرة في التاريخ ابتداءً من سوفوكل «أونتغون» و«أوديبوس ريكس»، وأوسكار وايلد، وجورج برنارد شو، وموليير، وصموئيل بيكيت، وتولستوي صاحب روايتي «الحرب والسلم» و«ثمار التنوير»، ووليم شكسبير مبدع الروائع الذي لكثرة ما كُتب عنه أصبح كالأسطورة، وهو أديب مبدع وشاعر انقادت له مَلَكة الشعر، صوّر ما يحدث بلوحات كتابية فنية فإذا روائعه في طليعة ما تفخر به الإنسانية. فأي ألمٍ من غيرة «عطيل» وجنون «الملك لير»، ومناجاة «هاملت» الكئيب، وهول «مكبث»، وواقعية «تاجر البندقية»، وشاعرية «حلم ليلة صيف»، إلى جانب تراجيكوميديا «جعجعة دون طحن»، و«روميو وجولييت»، و«يوليوس قيصر»، وسواها، ليصبح نتاجه المسرحي ثروة بشرية لكل زمن».
وأرجع كركلا الفضل في كلمته، لهذا الإرث الحضاري عبر أزمنة متعاقبة مع الفنانين والمخرجين والأدباء الكبار الذين كان لهم دور طليعي في نهضة مجتمعاتهم، فبقيت أعمالهم خالدة في ذاكرة التاريخ، ويبدو تأثيرها في سيرة الإنسان، والسبب في خلودها هو ما تحمله من جمال وإبداع ورسالة إنسانية كموروث للبشرية والتطور الحضاري في حياة الشعوب في جميع الفنون الدرامية والكوميدية والأوبرالية ومسرح الباليه الكلاسيكي، والحديث، والميوزيكال. فأولئك المسرحيون الكبار كانوا يكشفون النقاب بمخيلتهم الإيجابية عن أحلام الأجيال. منهم من كان أكثر عقلانية، ومنهم من كان فيلسوفاً، وجميعهم عملوا على التطابق بين إرادة الحقيقة وإرادة القوة التي تحمل التنوير نحو عصر جديد ومفهوم جديد في المجتمع، لتتلاقى مع رؤية الأجيال التي تحلم بكل تغيير نحو الأسمى للأفكار المتحولة عبر التاريخ لمفهوم الحضارة والحياة المتجدد.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها
تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها
TT

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها
تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة؛ من خلال شخصية «فرح» التي تقدمها في مسلسل «خريف القلب» الذي يعدّ النسخة السعودية من العمل التركي الشهير «Autumn in my heart».

تجسّد لبنى دور السيدة الثرية فرح، التي يتخلى عنها زوجها بعد أن تكتشف أن ابنتها قد تم تبديلها بأخرى في المستشفى قبل 17 عاماً، ومن هنا تعيش عدداً من التحديات، لكنها لا تستسلم بسهولة. وتوضح لبنى لـ«الشرق الأوسط» أنها لا ترى الشر المحض في شخصية فرح، على الرغم من أنها المتسببة في معظم الصراعات التي يدور حولها العمل، وأضافت: «الشخصية مختلفة جداً عن النسخة التركية التي كانت جامدة جداً ومن السهل أن يكرهها الجمهور، بينما في النسخة السعودية من العمل؛ تعاطف الجمهور كثيراً مع فرح، وقد حاولت أن أظهر الفارق بين شخصيتها وشخصية نورة في مسلسل (بيت العنكبوت) (عُرض مؤخراً على MBC1)».

بسؤالها عن الاختلاف بين الدورين، تقول: «يبدو التشابه بينهما كبيراً جداً على الورق، ومن هنا أحببت أن أشتغل على الاختلاف فيما بين الشخصيتين، خصوصاً أن دور فرح وصلني أثناء تصوير مسلسل (بيت العنكبوت)». وتؤكد أن فرح في «خريف القلب» هي الشخصية الأقرب لها، قائلة: «أعجبني نمطها الأرستقراطي وترفعها عن سفاسف الأمور، فتصرفاتها كانت دائماً ردة الفعل لما يحصل معها، ولم تكن الفعل نفسه، بمعنى أنها لم تكن تبحث عن المشاكل».

تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

تحوّلات الشخصية

وعن سر تعاطف الجمهور معها، تقول: «شخصية فرح موجودة في المجتمع السعودي، متمثلة في المرأة التي يقرر زوجها بعد عِشرة طويلة أن يخطو خطوات مستقلة ويتركها وحيدة ليجدد حياته... كثيراً من السيدات واجهن هذا المصير، وانكسرت مشاعرهن وكرامتهن بعد فترة من الزواج». وعن هوس فرح بتلميع صورتها الاجتماعية، ترد بالقول: «هي ابنة طبقة ثرية أرستقراطية، وهذه العائلات تهمّها سمعتها كثيراً؛ لأنها تؤثر بشكل أو بآخر على الاستثمارات التي يمتلكونها، وحتى في الشركات هناك أقسام مختصة لإدارة السمعة؛ لذا لم أرَ أن اهتمامها بسمعتها ومظهرها أمام الناس أمر سلبي، بل باعتقادي أنه من أبسط حقوقها، ومن هنا حاولت أن أطرح من خلال شخصية فرح معاناة سيدات كُثر موجودات في مجتمعنا».

من اللافت في الدور الذي قدمته لبنى، المظهر المدروس الذي ظهرت به في المسلسل من حيث الأزياء والمجوهرات المصاحبة لشخصية فرح، بسؤالها عن ذلك تقول: «كان هناك إشراف عميق جداً على ذلك من أعلى إدارات (إم بي سي)، على رأسهم سارة دبوس وهي المشرف العام على العمل، وكنا حريصين على إظهار فرح بهيئة الـ(Old Money)؛ ممن جاءوا إلى الدنيا ووجدوا أنفسهم أثرياء، فلا توجد أي مبالغة في إظهار البذخ في المظهر، فجاءت فرح أنيقة وبسيطة، وثراؤها يتضح في أسلوبها وأفكارها ونمط حياتها، وليس في ملابسها؛ ولذلك يبدو الاتزان بين مظهرها وجوهرها، كما أن الفريق التركي المشرف على العمل كان حريصاً جداً على شخصية فرح ومظهرها».

لبنى عبد العزيز (إنستغرام)

من الإعلام للفن

ولأن لبنى عبد العزيز عرفها الجمهور في بداياتها مقدمةَ برامج، فمن الضرورة سؤالها عن تقاطعها بين الفن والإعلام، تجيب: «ما زالت متمسكة باللمسة الإعلامية التي وضعتها، وأحب أن يتم تصنيفي إعلاميةً سعوديةً؛ لأسباب عدة، أولها أن الفضول الإعلامي هو جزء رئيس في شخصيتي، فأنا يستهويني السبق الصحافي والبحث والتقصي والتحقق من الأخبار، وأحب ممارسة ذلك بالفطرة».

وعن السبب الثاني، ترى أن السوق الإعلامية السعودية ما زالت تفتقد إلى الإعلاميات السعوديات اللاتي يظهرن على الشاشة، مضيفة: «برأيي أن الحراك الإعلامي أبطأ من الحراك الفني، وهذا يحفزني على الاستمرار في الإعلام، ولدي خطة للعودة إلى العمل الإعلامي، لكن بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب». إلا أن لبنى تؤكد أن التمثيل والمجال الفني هو الأقرب لها.

وكانت لبنى قد أثارت الكثير من الجدل في فترة سابقة بخصوص المحتوى الذي تنشره عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، وما تحمله من طرح غير تقليدي حول بعض الأفكار المتعلقة بالتربية والمرأة وشؤون الأسرة وغيرها، بسؤالها عن ذلك تقول: «في حياتها كلها لم أتعمد أبداً إثارة الجدل، ولم يسبق لي أن نشرت فيديو بهذا الهدف، لكن حين تأتي الفكرة في رأسي فإني أقولها مباشرة». وتشير لبنى إلى أن تركيزها على التمثيل والعمل الفني أبعدها في الآونة الأخيرة عن منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً مع ما يتطلبه المجال من ساعات عمل طويلة ومنهكة، بحسب وصفها.

تجربة خليجية

وتختم لبنى عبد العزيز حديثها بالكشف عن آخر مشاريعها الفنية، حيث توجد حالياً في الإمارات لتصوير مسلسل جديد بعنوان «حتى مطلع الحب»، من المحتمل أن يُعرض في شهر رمضان المقبل، عن ذلك تقول: «هو عمل كويتي مختلف من نوعه، حيث أرغب في خوض هذه التجربة لتنويع قاعدة الجماهير، فأنا كنت وسأظل ابنة الجمهور السعودي وأفخر بذلك جداً، لكني أيضاً أريد المشاركة والتنويع في أعمال جديدة».

جدير بالذكر، أن مسلسل «خريف القلب» الذي يُعرض حالياً على قناة MBC1، ويتصدر قائمة أفضل الأعمال في السعودية على منصة «شاهد»، مستلهم من قصة العمل التركي Autumn in my heart، وكتب السيناريو والحوار علاء حمزة، وتدور النسخة السعودية من العمل في قلب مدينة الرياض، حيث يتضح التباين ما بين العائلتين، الثرية ومحدودة الدخل، وهو مسلسل يشارك في بطولته كلٌ من: عبد المحسن النمر، إلهام علي، فيصل الدوخي، جود السفياني، لبنى عبد العزيز، إبراهيم الحربي، هند محمد، ونجوم آخرون.