بلينكن يرى تزايداً في الهجمات على دور العبادة بالهند

TT

بلينكن يرى تزايداً في الهجمات على دور العبادة بالهند

اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بعض المسؤولين في الهند، بأنهم «يتجاهلون أو يدعمون» الهجمات المتزايدة على الأشخاص ودور العبادة في بلادهم.
تصريحات بلينكن كانت بمناسبة إصدار وزارة الخارجية الأميركية تقريرها السنوي حول الحريات الدينية عبر العالم، الذي أشار إلى أن المسؤولين الإيرانيين «لديهم واحد من أسوأ سجلات الحريات الدينية».
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع المبعوث الأميركي للحريات الدينية رشاد حسين، «في الهند، أكبر ديمقراطية في العالم وموطن لتنوع كبير من الأديان، شهدنا هجمات متزايدة على الناس في أماكن العبادة»، مضيفاً أن التقرير «يظهر أن الحرية الدينية وحقوق الأقليات الدينية مهددة في كل أنحاء العالم».
كان بلينكن قال أخيراً عقب اجتماع مع نظيره الهندي إس جايشانكار، إن الولايات المتحدة «تراقب بعض التطورات الأخيرة المثيرة للقلق في الهند، بما في ذلك ارتفاع انتهاكات حقوق الإنسان من قبل بعض مسؤولي الحكومة والشرطة والسجون». وأشار أيضاً إلى أن ظروف الحرية الدينية في أفغانستان تدهورت بشكل كبير في ظل حكم حركة «طالبان»، موضحاً أن «قمع (طالبان) للحقوق الأساسية للنساء والفتيات في الحصول على التعليم والعمل والانخراط في المجتمع، غالباً تحت راية الدين». وأضاف أن «تنظيم (داعش خراسان) يشن هجمات عنيفة بشكل متزايد ضد الأقليات الدينية، لا سيما الشيعة الهزارة»، علماً أيضاً أنه «خارج هذه البلدان، يوثق التقرير كيف تتعرض الحرية الدينية وحقوق الأقليات الدينية للتهديد في المجتمعات في جميع أنحاء العالم».
وأشار التقرير إلى أن «الهجمات على أفراد من الأقليات الدينية، بما يشمل القتل والاعتداء والترهيب، حدثت طوال العام الماضي في الهند. وشمل ذلك القصاص من أجل الأبقار بشن اعتداءات على غير الهندوس بزعم ذبحهم أبقاراً أو اتجارهم في لحومها».
ويعد معظم الهندوس، الذين يمثلون حوالي 80 في المائة من سكان الهند، البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة، الأبقار مقدسة. وسنت العديد من الولايات التي يحكمها «الحزب القومي الهندوسي»، الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، قوانين، أو شددت قوانين قديمة ضد ذبح الأبقار.
وقال حسين إن بعض المسؤولين الهنود «يتجاهلون أو حتى يدعموا الهجمات المتزايدة على الأشخاص ودور العبادة». وإذ أشار إلى أن بلاده ستواصل الدفاع عن الحريات الدينية، أضاف: «سنواصل العمل جنباً إلى جنب مع الحكومات الأخرى والمنظمات متعددة الأطراف والمجتمع المدني للقيام بذلك، بما في ذلك الشهر المقبل في المؤتمر الوزاري في المملكة المتحدة لتعزيز الحرية الدينية».
وأكد أن «إيران دولة مثيرة لقلق خاص على مدار الأعوام الـ20 الماضية»، مشدداً على أن المسؤولين الإيرانيين «لديهم واحد من أسوأ السجلات في الحريات الدينية». وقال: «تواصل إيران استهداف الأقليات، البهائيين والمسيحيين وغير المسلمين الشيعة». وأضاف: «قمنا بتنفيذ سلسلة من العقوبات والإجراءات الداعمة في الأمم المتحدة لإدانة إيران وسجلها في مجال حقوق الإنسان، ونحن نؤيد بقوة تفويض المقرر الخاص للأمم المتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان هناك».
وسارعت وزارة الخارجية الهندية إلى الرد بأن البلاد تقدر الحريات الدينية وحقوق الإنسان، ملاحظة «التصريحات غير المستنيرة التي أدلى بها مسؤولون أميركيون كبار».
وأضافت أن على المسؤولين الأميركيين تسليط الضوء من حين إلى آخر على «الهجمات ذات الدوافع العنصرية والعرقية وجرائم الكراهية والعنف المسلح» في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

العالم 11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

قتل 11 شخصاً بعد تسرب للغاز في الهند، حسبما أعلن مسؤول اليوم (الأحد)، في حادثة صناعية جديدة في البلاد. ووقع التسرب في منطقة جياسبورا وهي منطقة صناعية في لوديانا بولاية البنجاب الشمالية.

«الشرق الأوسط» (أمريتسار)
العالم الهند: مقتل 10 من عناصر الأمن في هجوم لمتمردين ماويين

الهند: مقتل 10 من عناصر الأمن في هجوم لمتمردين ماويين

قُتل عشرة من عناصر الأمن الهنود وسائقهم المدني في ولاية تشاتيسغار اليوم (الأربعاء) في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور مركبتهم، حسبما أكدت الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، متهمة متمردين ماويين بالوقوف وراء الهجوم. وقال فيفيكانند المسؤول الكبير في شرطة تشاتيسغار «كانوا عائدين من عملية عندما وقع الانفجار الذي استهدف مركبتهم».

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق «الصحة العالمية» تُحذر من دواء آخر للسعال مصنوع في الهند

«الصحة العالمية» تُحذر من دواء آخر للسعال مصنوع في الهند

قالت منظمة الصحة العالمية إنه تم العثور على مجموعة من أدوية الشراب الملوثة والمصنوعة في الهند، تحديداً في جزر مارشال وميكرونيزيا. وحذرت المنظمة من أن العينات المختبرة من شراب «غيوفينسين تي جي» لعلاج السعال، التي تصنعها شركة «كيو بي فارماشيم» ومقرها البنغاب، أظهرت «كميات غير مقبولة من ثنائي إيثيلين جلايكول وإيثيلين جلايكول»، وكلا المركبين سام للبشر ويمكن أن يكونا قاتلين إذا تم تناولهما. ولم يحدد بيان منظمة الصحة العالمية ما إذا كان أي شخص قد أُصيب بالمرض. يأتي التحذير الأخير بعد شهور من ربط منظمة الصحة العالمية بين أدوية السعال الأخرى المصنوعة في الهند ووفيات الأطفال في غامبيا وأوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
العالم الأمم المتحدة تتوقع تفوق الهند على الصين من ناحية عدد السكان

الأمم المتحدة تتوقع تفوق الهند على الصين من ناحية عدد السكان

أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين)، أن الهند ستتجاوز الأسبوع المقبل الصين من ناحية عدد السكان، لتغدو الدولة الأكثر اكتظاظاً في العالم بنحو 1.43 مليار نسمة. وقالت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة إنه «بحلول نهاية هذا الشهر، من المتوقع أن يصل عدد سكان الهند إلى 1.425.775.850 شخصاً، ليعادل ثم يتجاوز عدد سكان البر الرئيسي للصين». وطوال أكثر من مائة عام، كانت الصين الدولة الأكثر سكاناً في العالم، تليها الهند في المرتبة الثانية على مسافة راحت تتقلّص باطراد في العقود الثلاثة الأخيرة. ويأتي ذلك رغم غياب إحصاءات رسمية لعدد السكان في الهند منذ أواخر القرن الماضي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم اعتقال «انفصالي» من السيخ في الهند

اعتقال «انفصالي» من السيخ في الهند

أفاد مسؤول في شرطة ولاية البنجاب الهندية، اليوم (الأحد)، بأن قوات من الأمن ألقت القبض على «الانفصالي» المنتمي للسيخ أمريتبال سينغ، بعد البحث عنه لأكثر من شهر، في خطوة ضد إقامة وطن مستقل في الولاية المتاخمة لباكستان. وأدى بزوغ نجم سينغ (30 عاماً)، وهو واعظ بولاية البنجاب الشمالية الغربية حيث يشكّل السيخ الأغلبية، إلى إحياء الحديث عن وطن مستقل للسيخ. كما أثار مخاوف من عودة أعمال العنف التي أودت بحياة عشرات الآلاف في الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي أثناء تمرد للسيخ. وقال مسؤول كبير بشرطة البنجاب لصحافيين: «ألقي القبض على أمريتبال سينغ في قرية رود بمنطقة موجا في البنجاب، بناء على معلوم

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.