النفط يرتفع قبل اجتماع للاتحاد الأوروبي بشأن عقوبات روسيا

المركز الرئيسي لمنظمة «أوبك» في فيينا (إ.ب.أ)
المركز الرئيسي لمنظمة «أوبك» في فيينا (إ.ب.أ)
TT

النفط يرتفع قبل اجتماع للاتحاد الأوروبي بشأن عقوبات روسيا

المركز الرئيسي لمنظمة «أوبك» في فيينا (إ.ب.أ)
المركز الرئيسي لمنظمة «أوبك» في فيينا (إ.ب.أ)

ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ شهرين، اليوم (الاثنين)، مع انتظار التجار لمعرفة ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيتوصل إلى اتفاق بشأن حظر النفط الروسي قبل اجتماع يتعلق بالحزمة السادسة من العقوبات ضد موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو (تموز) 37 سنتاً أو 0.3 في المائة إلى 119.80 دولار للبرميل في الساعة 05:34 بتوقيت غرينتش بعد أن ارتفع إلى 120.50 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر أغسطس (آب) 67 سنتاً أو 0.6 في المائة إلى 116.23 دولار للبرميل.
ومن المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي اليوم وغداً لمناقشة الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا لغزوها أوكرانيا.
وسيؤدي أي حظر إضافي على النفط الروسي إلى نقص المعروض في سوق النفط الخام التي تعاني بالفعل من ضغوط على الإمدادات وسط زيادة الطلب على البنزين والسولار ووقود الطائرات قبل ذروة موسم الطلب الصيفي في الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال مسؤولون إن المحادثات بشأن اتفاق لحظر الشحنات البحرية من النفط الروسي مع السماح بالتسليم عبر خط الأنابيب قبل القمة التي ستعقد بعد ظهر اليوم الاثنين.
وإذا تم الاتفاق على ذلك فسيتم السماح للمجر وسلوفاكيا والتشيك بمواصلة تلقي النفط الروسي عبر خط أنابيب دروزبا لبعض الوقت حتى يتم ترتيب إمدادات بديلة.
وفي تأكيد لقلة المعروض في السوق، من المتوقع أن ترفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، والذين يطلق عليهم «أوبك+»، دعوات غربية للإسراع بزيادة إنتاجهم النفطي عندما يجتمعون يوم الخميس. وقالت ستة مصادر في «أوبك +» لوكالة «رويترز» إن «أوبك+» ستلتزم بخطتها لإضافة 432 ألف برميل يومياً في يوليو (تموز).
وساد أيضاً التوتر سوق النفط بعد أن قالت إيران يوم الجمعة إن قواتها البحرية احتجزت ناقلتي نفط يونانيتين رداً على مصادرة الولايات المتحدة النفط الإيراني من ناقلة نفط احتجزت قبالة الساحل اليوناني.
وقال محللو «إيه إن زد ريسيرش» في مذكرة: «يثير هذا شبح حدوث مزيد من الخلل في تدفق النفط عبر مضيق هرمز الذي يحمل ثلث التجارة العالمية».
وحصلت أسعار النفط على دعم أيضاً من انخفاض الدولار بعد تخلي المستثمرين عن توقعاتهم برفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ومع تلاشي المخاوف بشأن الركود العالمي. ويؤدي هبوط الدولار إلى جعل النفط أقل تكلفة بالنسبة لمستورديه بعملات أخرى.


مقالات ذات صلة

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مشهد جوي لمصفاة تكرير نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، (الأربعاء)، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات المقطرات، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.