«ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي» تعرض رحلة «كاوست» إلى العالمية

ضمن سلسلة وثائقية جديدة بعنوان «السعي إلى المعرفة»

غواصون يستكشاف بعض أعماق البحر الأحمر
غواصون يستكشاف بعض أعماق البحر الأحمر
TT

«ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي» تعرض رحلة «كاوست» إلى العالمية

غواصون يستكشاف بعض أعماق البحر الأحمر
غواصون يستكشاف بعض أعماق البحر الأحمر

ضمن سلسلة وثائقية جديدة تتألف من أربعة أجزاء بعنوان «السعي إلى المعرفة» تلقي «ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي» الضوء على جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، وذلك لتتعمق بتفاصيل مسيرة كاوست الناجحة، كمركز رائد للبحث والتطوير العلمي على مستوى المنطقة والعالم.
جامعة الكاوست التي تضمّ بين جنباتها نخبة من العلماء المتميّزين من مختلف أنحاء العالم، والتي تركّز على الأبحاث في المجالات التي تحظى باهتمام عالمي كبير، كالغذاء والصحة، والطاقة، والمياه، والبيئة والحلول الرقمية، ستكون محورا للسلسلة الوثائقية في ثلاثة مجالات رئيسية بشكل خاص، هي الحاجة الإنسانية والنهوض الاجتماعي والبيئة المستدامة، في ظلّ التطرّق إلى أبرز المشاريع ذات الأثر الملحوظ على الطبيعة والبشرية معاً.
الجزء الأول الذي سيكون بعنوان «طاقة المستقبل» سيركز على الجهود الحثيثة، التي يبذلها فريق من الباحثين في كاوست، في مواجهة تحديات التغير المناخي والسعي للتوصّل إلى حلول بديلة لمصادر الطاقة التقليدية. فيما يستعرض الجزء الثاني بعنوان «استكشاف البحر الأحمر»، أدقّ التفاصيل المرتبطة بمشاريع مدّ شبكة الإنترنت تحت الماء وعمليات تكاثر المرجان.
أما الجزء الثالث بعنوان «تحدي إطعام 10 مليارات نسمة»، فسيقوم باستعراض التقدم الملحوظ، الذي يحققه فريق كاوست في البحث عن أفضل الطرق لإطعام عدد سكان العالم المتزايد يوماً بعد يومٍ.
الجزء الرابع والأخير من السلسلة الوثاقية، فيحمل عنوان «صُنّاع الفَرْق»، ويركّز على نخبة من باحثي وعلماء كاوست الذين ينظرون في كيفية الاستفادة من أحدث الابتكارات التكنولوجية لمواجهة التحديات الحالية، بدءاً من النقص في الرقائق الإلكترونية حول العالم، وصولاً إلى سد الثغرة المعرفية القائمة بين فهمنا المتجذّر للماضي وتطلعاتنا المستقبلية.
تجدر الإشارة إلى أن الحلقة الأولى من السلسلة الوثائقية ستعرض يوم الأربعاء الأول من يونيو (حزيران) المقبل، في تمام الساعة التاسعة بتوقيت السعودية، وتستمر لمدة أربع أسابيع بحلقة جديدة كل يوم أربعاء.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».