إرث الأجانب بالمتاحف المصرية يؤرخ لأدوارهم المتنوعة

متحف جاير أندرسون (وزارة السياحة والآثار المصرية)
متحف جاير أندرسون (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

إرث الأجانب بالمتاحف المصرية يؤرخ لأدوارهم المتنوعة

متحف جاير أندرسون (وزارة السياحة والآثار المصرية)
متحف جاير أندرسون (وزارة السياحة والآثار المصرية)

من بين القطع المعروضة بالمتاحف المصرية، التي احتفلت أمس الأربعاء، باليوم العالمي للمتاحف، مقتنيات نادرة تؤرخ للأدوار الطبية والعلمية والثقافية والفنية لعدد من الأجانب.
ومن أبرز الأجانب الذين وثقت المتاحف المصرية لأنشطتهم، الميجور جاير أندرسون، الذي كان يعمل ضابطا طبيبا في الجيش الإنجليزي، وقرر البقاء في مصر عندما وصل إلى سن التقاعد عام 1935 وتوصل لاتفاق مع الحكومة المصرية لاستئجار إحدى البنايات الأثرية ذات الطراز المعماري المميز يجمع فيها مجموعاته الأثرية شريطة أن تعود كلها للدولة في حال وفاته أو عودته إلى بلده، وعندما غادر مصر عام 1942 تسلمت لجنة حفظ الآثار العربية المنزل وبدأت في تحويله إلى متحف.
ويتكون متحف جاير أندرسون «بيت الكرتيلية» الذي يقع في حي السيدة زينب التاريخي، من منزلين تراثيين يربط بينهما قنطرة داخلية، ويضم مجموعات متنوعة من المقتنيات الشخصية للضابط الإنجليزي، بجانب مجموعات أثرية وتراثية فرعونية وإسلامية وآسيوية جمعها على مدار سنوات من بلدان عدة، ومن أبرز مقتنياته الشخصية كاميرا فوتوغرافية وجهاز غرامافون وآلة كاتبة وأدوات جراحية خاصة به، والأثاث المنزلي الخاص به، والذي استقدمه من دول عدة، وتتنوع المجموعات الأثرية التي جمعها لتشمل جميع مناحي الفنون والحرف التراثية.

لوحة زيتية للطبيب الفرنسي كلوت بك (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق ابتسام عبد الواحد، مدير متحف جاير أندرسون، فإن الضابط الإنجليزي، تبرع بمبلغ من المال قبيل وفاته للإنفاق على تحويل المنزل إلى متحف، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «ترك أندرسون قبل وفاته مبلغ 500 جنيه مصري في حساب ببنك مصر كي تنفقه الحكومة المصرية على أي أعمال ترميم محتملة للمنزل، وبالفعل تم استخدام المبلغ في الترميم لتحويله إلى متحف».
وتشير عبدالواحد إلى أن «المجموعات الأثرية التي تركها جعلت المتحف عبارة عن معرض مفتوح للتراث الإنساني، حيث جمعها من دول وحضارات وعصور مختلفة، حتى مقتنياته الشخصية لها قيمة تاريخية وتراثية».
وتضم العديد من المتاحف المصرية الأخرى مجموعات متنوعة من المقتنيات التي توثق دور الأجانب في مجالات عديدة، منها متحف الطب المصري الذي يقع داخل بنايات كلية طب القصر العيني بحي المنيل، ويعرض المتحف مجموعات نادرة تخلد دور العديد من الأطباء الأجانب، منها تمثال برونزي للطبيب الألماني الشهير تيودور بلهارس «1825-1862 ميلادية» وهو مكتشف البلهارسيا، وأيضا أدوات جراحة بدائية، وعدد من مقتنيات الطبيب الفرنسي كلوت بك، الذي حصل على الجنسية المصرية لاحقا.
كما يضم المتحف نفسه مجموعة نادرة من المخطوطات والكتب الطبية التي تؤرخ لدور العديد من الأطباء في دول مختلفة، منها النسخة الأصلية لكتاب «وصف مصر» الذي أعده علماء الحملة الفرنسية، ونسخة أصلية للطبعة الأولى لكتاب للدكتور كلوت بيك عام 1840 ميلادية بعنوان «المسح الشامل لمصر»، والنسخة الفارسية لمخطوط «تشريح العين» الشهير.
وتمتلك المتاحف المصرية مجموعات نادرة من اللوحات التشكيلية لفنانين أجانب، يوجد عدد كبير منها في متحف الفن الحديث، وهي أعمال نادرة رسمها فنانون من دول مختلفة خاصة الدول الأوربية، توثق دورهم في تطور حركة الفن المعاصر، منها لوحة «حفل راقص في مولان» للفنان الفرنسي أوغست رينوار، ولوحة «الحياة والموت» للفنان الفرنسي غوغان، فضلا عن أعمال العديد من الفنانين الأوربيين تعود إلى القرنين التاسع عشر والعشرين.
واحتفلت المتاحف المصرية أمس بيوم المتاحف العالمي، الذي يجري الاحتفال به في 18 مايو (أيار) من كل عام منذ 1977، للتأكيد على أهمية المتاحف ودورها في حفظ الآثار والتراث ونشر الثقافة والذوق الفني، فضلا عن دورها التعليمي والتوعوي وأهميتها كأحد عوامل الجذب السياحي.
وقد اختار المجلس الدولي للمتاحف «ICOM» شعار «قوة المتاحف» ليكون شعار الاحتفال بيوم المتاحف العالمي هذا العام، حتى يكون فرصة للمختصين بالمتاحف من أجل التواصل مع الجمهور بشكل قوى ومؤثر وتنبههم بالتحديات التي تواجه المتاحف في جميع أنحاء العالم.

متحف جاير أندرسون (وزارة السياحة والآثار المصرية)

واحتفالاً بهده المناسبة تحتفي المتاحف المصرية بعدد من المقتنيات المميزة، فبينما يبرز المتحف المصري بالتحرير بمدخله غطاء تابوت الملكة إياح حتب الأولى زوجة الملك سقنن رع، قائد حرب التحرير ضد الهكسوس، يعرض متحف الفن الإسلامي، مصحف من العصر المملوكي بفاترينة العرض المؤقت، كما يعرض متحف السويس القومي مجموعة من القطع الأثرية تسلط الضوء على تعدد الحضارات والثقافات في مصر، والتعريف بتاريخ الملك سنوسرت الثالث وتأثيره في التاريخ المصري.
فيما ينظم متحف قصر المنيل، معرضاً مؤقتاً يضم مجموعة من القطع الأثرية من مقتنيات القصر تحت عنوان «القوة الناعمة» منها لوحة زيتية للأميرة أمينة هانم إلهامي والدة الأمير محمد علي، وبعض من إكسسوارات الشعر وإبريق من الفضة وآخر من البورسلين المطعم بالفضة.


مقالات ذات صلة

احتفاء بحاتم الطائي في حائل

يوميات الشرق احتفاء بحاتم الطائي في حائل

احتفاء بحاتم الطائي في حائل

تنظم وزارة الثقافة السعودية، في مدينة حائل الواقعة شمال البلاد، يوم الجمعة المقبل، مهرجاناً تحت شعار «في ضيافة الطائي»، وذلك احتفاء بابن المدينة الذي أصبح مثالاً للكرم بين العرب، وأحد أبرز شعرائهم على مدار التاريخ. وتحتفل الوزارة بشخصية حاتم الطائي، وقِيمه الحميدة، وأعماله الخالدة في ذاكرة الشعر العربي، ومكانته الثقافية.

يوميات الشرق سقوط أمطار داخل بهو المتحف الكبير يثير جدلاً في مصر

سقوط أمطار داخل بهو المتحف الكبير يثير جدلاً في مصر

قللت وزارة السياحة والآثار المصرية من خطورة سقوط أمطار داخل بهو المتحف الكبير بميدان الرماية، (غرب القاهرة)، وذلك بعد ساعات من الجدل الذي واكب تداول صور ومقاطع مصورة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لسقوط مياه أمطار على تمثال الملك رمسيس الثاني داخل البهو. ونفت الوزارة، في بيان لها، على لسان اللواء عاطف مفتاح، المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به «وجود خطورة من سقوط هذه الأمطار»، مشيراً إلى «أن تمثال رمسيس الثاني لم ولن يتأثر بمياه الأمطار، وأن المتحف وجميع فراغاته في أفضل حالة من الحفظ». وأوضح أن سقوط الأمطار أمر طبيعي ومتوقع ومدروس في أثناء تصميم وتنفيذ المتحف ولا يُمثل أي

منى أبو النصر (القاهرة)
يوميات الشرق 3 أنصاب جنائزية في حائل والحِجر السعوديتين

3 أنصاب جنائزية في حائل والحِجر السعوديتين

خرجت من أراضي المملكة العربية السعودية عدد كبير من المنحوتات تشهد لتطوّر هذا التعبير الفني خلال مراحل زمنية متلاحقة. تعود أقدم هذه المنحوتات إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد، وهي من الطراز الجنائزي، وأهمّها نصبان يتميّزان بملامحهما الآدمية مصدرهما قرية الكهفة في منطقة حائل، ونصب ثالث مشابه لهما، مصدره منطقة الحِجر في محافظة العلا. تقع منطقة حائل في شمال نجد، في منتصف الجزء الشمالي الغربي من المملكة، وتُعدّ من أقدم مناطق الاستيطان في شبه الجزيرة العربية. وتقع قرية الكهفة في القسم الشرقي من هذه المنطقة.

يوميات الشرق هيكل لأكبر الديناصورات في متحف التاريخ الطبيعي بلندن

هيكل لأكبر الديناصورات في متحف التاريخ الطبيعي بلندن

يُعرض في لندن بدءاً من اليوم الجمعة هيكل عظمي لأحد أكبر الديناصورات، في أوّل معرض مماثل في أوروبا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكان هذا الحيوان يعيش قبل نحو مائة مليون سنة في باتاغونيا ويأكل 130 كيلوغراماً من النباتات يومياً. ويُعرَض الهيكل الذي ينتمي إلى عائلة التيتانوصورات والمُسمى «تيتان باتاغونيا» في صالة عرض متحف التاريخ الطبيعي في لندن. وأكد الباحثون أنّه لو كان بوضعية مستقيمة لكان حجمه مماثلاً لمبنى مؤلّف من 5 طوابق. ويشكل الهيكل العظمي البالغ ارتفاعه 37.2 متر نسخة طبق الأصل لأحد التيتانوصورات الستة التي عُثر عليها بعدما اكتشف مزارع أرجنتيني عظمة ضخمة بارزة من الأرض في عام 2010.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم هيكل عظمي لأكبر الديناصورات يُعرض في لندن

هيكل عظمي لأكبر الديناصورات يُعرض في لندن

يُعرض في لندن بدءاً من الجمعة هيكل عظمي جرى صبّه لأحد أكبر الديناصورات على الإطلاق، في أوّل معرض لهيكل عظمي مماثل في أوروبا، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وكان هذا الحيوان يعيش قبل نحو مائة مليون سنة في باتاغونيا ويأكل 130 كيلوغراماً من النباتات يومياً. ويُعرَض الهيكل العظمي للحيوان، الذي ينتمي إلى عائلة التيتانوصورات والمُسمى «تيتان باتاغونيا» في صالة عرض متحف التاريخ الطبيعي في لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلات

جانب من المعرض (الشرق الأوسط)
جانب من المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلات

جانب من المعرض (الشرق الأوسط)
جانب من المعرض (الشرق الأوسط)

يجيب معرض «الجمل عبر العصور»، الذي تستضيفه مدينة جدة غرب السعودية، عن كل التساؤلات لفهم هذا المخلوق وعلاقته الوطيدة بقاطني الجزيرة العربية في كل مفاصل الحياة منذ القدم، وكيف شكّل ثقافتهم في الإقامة والتّرحال، بل تجاوز ذلك في القيمة، فتساوى مع الماء في الوجود والحياة.

الأمير فيصل بن عبد الله والأمير سعود بن جلوي خلال افتتاح المعرض (الشرق الأوسط)

ويخبر المعرض، الذي يُنظَّم في «مركز الملك عبد العزيز الثقافي»، عبر مائة لوحة وصورة، ونقوش اكتُشفت في جبال السعودية وعلى الصخور، عن مراحل الجمل وتآلفه مع سكان الجزيرة الذين اعتمدوا عليه في جميع أعمالهم. كما يُخبر عن قيمته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لدى أولئك الذين يمتلكون أعداداً كبيرة منه سابقاً وحاضراً. وهذا الامتلاك لا يقف عند حدود المفاخرة؛ بل يُلامس حدود العشق والعلاقة الوطيدة بين المالك وإبله.

الجمل كان حاضراً في كل تفاصيل حياة سكان الجزيرة (الشرق الأوسط)

وتكشف جولة داخل المعرض، الذي انطلق الثلاثاء تحت رعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة؛ وافتتحه نيابة عنه الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي، محافظ جدة؛ بحضور الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»؛ وأمين محافظة جدة صالح التركي، عن تناغم المعروض من اللوحات والمجسّمات، وتقاطع الفنون الثلاثة: الرسم بمساراته، والتصوير الفوتوغرافي والأفلام، والمجسمات، لتصبح النُّسخة الثالثة من معرض «الجمل عبر العصور» مصدراً يُعتمد عليه لفهم تاريخ الجمل وارتباطه بالإنسان في الجزيرة العربية.

لوحة فنية متكاملة تحكي في جزئياتها عن الجمل وأهميته (الشرق الأوسط)

وفي لحظة، وأنت تتجوّل في ممرات المعرض، تعود بك عجلة الزمن إلى ما قبل ميلاد النبي عيسى عليه السلام، لتُشاهد صورة لعملة معدنية للملك الحارث الرابع؛ تاسع ملوك مملكة الأنباط في جنوب بلاد الشام، راكعاً أمام الجمل، مما يرمز إلى ارتباطه بالتجارة، وهي شهادة على الرّخاء الاقتصادي في تلك الحقبة. تُكمل جولتك فتقع عيناك على ختمِ العقيق المصنوع في العهد الساساني مع الجمل خلال القرنين الثالث والسابع.

ومن المفارقات الجميلة أن المعرض يقام بمنطقة «أبرق الرغامة» شرق مدينة جدة، التي كانت ممراً تاريخياً لطريق القوافل المتّجهة من جدة إلى مكة المكرمة. وزادت شهرة الموقع ومخزونه التاريخي بعد أن عسكر على أرضه الملك عبد العزيز - رحمه الله - مع رجاله للدخول إلى جدة في شهر جمادى الآخرة - ديسمبر (كانون الأول) من عام 1952، مما يُضيف للمعرض بُعداً تاريخياً آخر.

عملة معدنية تعود إلى عهد الملك الحارث الرابع راكعاً أمام الجمل (الشرق الأوسط)

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال الأمير فيصل بن عبد الله، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»: «للشركة رسالة تتمثّل في توصيل الثقافة والأصالة والتاريخ، التي يجهلها كثيرون، ويشكّل الجمل جزءاً من هذا التاريخ، و(ليان) لديها مشروعات أخرى تنبع جميعها من الأصالة وربط الأصل بالعصر»، لافتاً إلى أن هناك فيلماً وثائقياً يتحدّث عن أهداف الشركة.

ولم يستبعد الأمير فيصل أن يسافر المعرض إلى مدن عالمية عدّة لتوصيل الرسالة، كما لم يستبعد مشاركة مزيد من الفنانين، موضحاً أن المعرض مفتوح للمشاركات من جميع الفنانين المحليين والدوليين، مشدّداً على أن «ليان» تبني لمفهوم واسع وشامل.

نقوش تدلّ على أهمية الجمل منذ القدم (الشرق الأوسط)

وفي السياق، تحدّث محمد آل صبيح، مدير «جمعية الثقافة والفنون» في جدة، لـ«الشرق الأوسط» عن أهمية المعرض قائلاً: «له وقعٌ خاصٌ لدى السعوديين؛ لأهميته التاريخية في الرمز والتّراث»، موضحاً أن المعرض تنظّمه شركة «ليان الثقافية» بالشراكة مع «جمعية الثقافة والفنون» و«أمانة جدة»، ويحتوي أكثر من مائة عملٍ فنيّ بمقاييس عالمية، ويتنوع بمشاركة فنانين من داخل المملكة وخارجها.

وأضاف آل صبيح: «يُعلَن خلال المعرض عن نتائج (جائزة ضياء عزيز ضياء)، وهذا مما يميّزه» وتابع أن «هذه الجائزة أقيمت بمناسبة (عام الإبل)، وشارك فيها نحو 400 عمل فني، ورُشّح خلالها 38 عملاً للفوز بالجوائز، وتبلغ قيمتها مائة ألف ريالٍ؛ منها 50 ألفاً لصاحب المركز الأول».

الختم الساساني مع الجمل من القرنين الثالث والسابع (الشرق الأوسط)

وبالعودة إلى تاريخ الجمل، فهو محفور في ثقافة العرب وإرثهم، ولطالما تغنّوا به شعراً ونثراً، بل تجاوز الجمل ذلك ليكون مصدراً للحكمة والأمثال لديهم؛ ومنها: «لا ناقة لي في الأمر ولا جمل»، وهو دلالة على أن قائله لا يرغب في الدخول بموضوع لا يهمّه. كما قالت العرب: «جاءوا على بكرة أبيهم» وهو مثل يضربه العرب للدلالة على مجيء القوم مجتمعين؛ لأن البِكرة، كما يُقال، معناها الفتيّة من إناث الإبل. كذلك: «ما هكذا تُورَد الإبل» ويُضرب هذا المثل لمن يُقوم بمهمة دون حذق أو إتقان.

زائرة تتأمل لوحات تحكي تاريخ الجمل (الشرق الأوسط)

وذُكرت الإبل والجمال في «القرآن الكريم» أكثر من مرة لتوضيح أهميتها وقيمتها، كما في قوله: «أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ» (سورة الغاشية - 17). وكذلك: «وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ» (سورة النحل - 6)... وجميع الآيات تُدلّل على عظمة الخالق، وكيف لهذا المخلوق القدرة على توفير جميع احتياجات الإنسان من طعام وماء، والتنقل لمسافات طويلة، وتحت أصعب الظروف.