قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن تل أبيب تتابع عن كثب تموضع حركة «حماس» في جنوب لبنان، وتستعد لتطورات قد تشمل انضمام عناصر الحركة هناك إلى أي مواجهة جديدة قد تندلع مع قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة الناطقة بالعربية (مكان)، إن «حماس» كشفت نشاطاتها في لبنان بعد أن باتت علاقاتها بتركيا تتسم بالفتور.
وتأمل «حماس» أن يشكل ذراعها في لبنان عنصراً رادعاً آخر لإسرائيل في حالة نشوب معركة جديدة مع الحركة في قطاع غزة.
وهناك حادثان بارزان وقعا مؤخراً دقا ناقوس الخطر لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، وهما إطلاق القذائف الصاروخية من منطقة رأس العين جنوب صور، والانفجار الذي وقع داخل مسجد في مخيم برج الشمالي والذي كان يستخدم كمستودع لوسائل قتالية بما فيها الصواريخ.
وتحاول الجهات المختصة في إسرائيل التعامل مع هذا الخطر من دون جلبة، لكن مع متابعة حثيثة وعن كثب للنشاطات العسكرية الحمساوية في جنوب لبنان.
ووضعت أجهزة الأمن الإسرائيلية سيناريو يأخذ بالحسبان أنه في حالة اندلاع جولة جديدة من المواجهة في قطاع غزة ستفتح «حماس» جبهة جديدة في الشمال، بالتنسيق مع منظمة «حزب الله».
وتجري الجهات المختصة وقيادة الجيش الإسرائيلي الاستعدادات اللازمة لمواجهة هذا الخطر، كما جاء في التقرير.
وكانت إسرائيل قد اتهمت «حماس» نهاية الشهر الماضي بإرسال قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية، وهي القذيفة التي ردت عليها إسرائيل بقصف مناطق مفتوحة في جنوب لبنان، بالإضافة إلى المنطقة التي أُطلِقت منها القذيفة الصاروخية.
ورغم أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها آنذاك عن إطلاق صاروخ من طراز «غراد»، لكن أوساطاً أمنية إسرائيلية رجحت أن تكون خلية تابعة لـ«حماس».
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي، ران كوخاف، بعدها للإذاعة العامة الإسرائيلية إن «التقديرات تشير إلى أن فصيلاً فلسطينياً في لبنان أطلق القذيفة الصاروخية باتجاه شمال البلاد، الليلة الماضية، على خلفية شهر رمضان والأحداث في جبل الهيكل».
وأوضحت أوساط أمنية إسرائيلية أن نشطاء ينتمون لحركة «حماس» يقفون خلف إطلاق الصاروخ من جنوب لبنان.
وذكرت القناة «12» العبرية أن التقديرات الأمنية تشير إلى أن عناصر خلية نائمة محسوبين على حركة «حماس» هم مَن نفذوا الهجوم في محاولة للتضامن مع الأوضاع في الأراضي المحتلة ورسالة ضد استمرار إغلاق معبر إيرز، والهدف هو عدم إدخال غزة في المعادلة.
وتقول إسرائيل إن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً للخلايا النائمة التابعة لـ«حماس» في مخيمات لبنان خصوصاً منطقتي صور وصيدا، وذلك بفضل القيادي رقم 2 في «حماس» في الخارج صالح العاروري الذي وضعته تل أبيب على قائمة الاغتيالات إذا استمرت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية.
تل أبيب تراقب عن كثب تموضع «حماس» في جنوب لبنان
تل أبيب تراقب عن كثب تموضع «حماس» في جنوب لبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة