كييف تتوقع انتهاء الحرب «قبل نهاية العام»

جنود أوكرانيون خلال دورية في قرية خارج خاركيف أمس (أ.ب)
جنود أوكرانيون خلال دورية في قرية خارج خاركيف أمس (أ.ب)
TT

كييف تتوقع انتهاء الحرب «قبل نهاية العام»

جنود أوكرانيون خلال دورية في قرية خارج خاركيف أمس (أ.ب)
جنود أوكرانيون خلال دورية في قرية خارج خاركيف أمس (أ.ب)

توقع رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أن تشهد الحرب في بلاده «منعطفاً» في شهر أغسطس (آب) وأن تهزم روسيا «قبل نهاية العام»، مؤكداً أن كييف ستنجح في استعادة السيطرة على «كل أراضيها».
وقال كيريلو بودانوف، في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز» البريطانية بثت مساء الجمعة، إن الانتصار لن يكون «سهلاً» لكنه «سيحصل»، مبدياً «تفاؤله» بالتطور الراهن للنزاع. وأضاف أن «المنعطف سيكون في النصف الثاني من شهر أغسطس»، و«غالبية العمليات العسكرية ستنتهي بحلول نهاية العام». وفي رأي بودانوف أن الجيش الروسي «يتكبد خسائر جسيمة في العدد والعتاد»، لأن أوكرانيا تعرف كل شيء عنه ويشمل ذلك خططه العسكرية.
كذلك، زعم بودانوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعاني «وضعاً بدنياً ونفسياً بالغ السوء»، لافتاً إلى أنه يعاني «أمراضاً عدة في الوقت نفسه بينها السرطان»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قد نفى ذلك في أبريل (نيسان)، وقال إن ما نشرته وسائل إعلام أجنبية عن إصابة بوتين بالسرطان هو «محض أكاذيب».
ميدانياً، أعلنت أوكرانيا أمس أنها صدت هجوماً روسياً على منطقة دونباس شرق البلاد. ويعتقد محللون غربيون أن الرئيس بوتين يتطلع إلى ضم جنوب أوكرانيا وشرقها في الأشهر المقبلة. وأكد حاكم منطقة لوغانسك (شرق)، سيرغي غايداي، أن القوات الأوكرانية صدت محاولات روسية لعبور نهر فاصل وتطويق مدينة سيفيرودونيتسك. وقال غايداي: «هناك قتال عنيف على الحدود مع منطقة دونيتسك»، مشيراً إلى خسائر روسية «كبيرة» في المعدات والأفراد. بدورها، قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية إن القوات الروسية تكبدت «خسائر فادحة» أثناء محاولتها عبور النهر. وأضافت أن المناورة شديدة الخطورة وتعكس «الضغط الذي يتعرض له القادة الروس لإحراز تقدم في عملياتهم في شرق أوكرانيا». وأضافت أن القوات الروسية «فشلت في تحقيق أي تقدم ملموس رغم تركيز القوات في هذه المنطقة».
في واشنطن، قال مسؤول دفاعي كبير إن معظم العمليات تجري الآن في منطقة دونباس.
في غضون ذلك، قال حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيغوبوف في مقطع فيديو نشره عبر تلغرام إن القوات الأوكرانية تشن هجوماً مضاداً في اتجاه مدينة إيزيوم شمال شرقي البلاد. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن قواتها تمكنت من إخراج الجيش الروسي من خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد. وصرح متحدث باسمها بأن «جهود العدو الرئيسية تتركز على ضمان انسحاب وحداته من مدينة خاركيف».


مقالات ذات صلة

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.