تعيين قائد جديد للاستخبارات الخارجية في الجزائر

رئيس أركان الجيش يتوسط اللواء كحال مجدوب وعلى يساره اللواء نور الدين مقري (وزارة الدفاع)
رئيس أركان الجيش يتوسط اللواء كحال مجدوب وعلى يساره اللواء نور الدين مقري (وزارة الدفاع)
TT

تعيين قائد جديد للاستخبارات الخارجية في الجزائر

رئيس أركان الجيش يتوسط اللواء كحال مجدوب وعلى يساره اللواء نور الدين مقري (وزارة الدفاع)
رئيس أركان الجيش يتوسط اللواء كحال مجدوب وعلى يساره اللواء نور الدين مقري (وزارة الدفاع)

تسلم، أمس، ضابط الأمن الجزائري، اللواء جمال كحال مجدوب، مهامه على رأس «مديرية الوثائق والأمن الخارجي» (جهاز الاستخبارات الخارجية المضاد للجوسسة)، خلفاً للواء نور الدين مقري، الذي قاد هذا الجهاز لمدة عام ونصف العام تقريباً.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع، أن رئيس أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة أشرف، أمس، بالعاصمة على تنصيب مجدوب خلال اجتماع مع العسكريين المنتسبين «مديرية الأمن الخارجي»، الذين أمرهم بـ«العمل تحت سلطته وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته، بما يمليه صالح الخدمة، تجسيداً للقواعد والنظم العسكرية السارية، وقوانين الجمهورية، ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليداً لقيم ثورتنا المجيدة».
وبحسب البيان ذاته، فإن تغيير مدير المخابرات الخارجية كان فرصة للفريق شنقريحة «للقاء إطارات المديرية العامة للوثائق والأمن الخارجي، الذين أسدى لهم جملة من التعليمات والتوجيهات، تتعلق أساساً بضرورة التحلي بأقصى درجات المهنية والاحترافية في أداء المهام الموكلة، ومضاعفة الجهود المخلصة والمتفانية من أجل رفع التحديات الأمنية، التي أفرزتها التحولات المتسارعة على المستويين الإقليمي والدولي».
ولم يذكر بيان وزارة الدفاع سبب إبعاد اللواء مقري من المنصب، كما لم يتحدث عما إذا كان سيحال على منصب آخر أم على التقاعد.
واللافت في هذا «الحدث الأمني» أن مجدوب عاد إلى الخدمة بعد أن حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، قضى منها أشهراً فقط وأفرج عنه. وأدانه القضاء العسكري بتهمة «التقصير في المهمة» عندما كان مديراً للأمن الرئاسي. وتعود القضية إلى عام 2015، وتتعلق بإطلاق نار في الإقامة الرئاسية الرئيسية بزرالدة بالضاحية الغربية للعاصمة. ولا تعرف حتى اليوم كل ملابسات هذه القضية، ومن يقف وراءها، ومن أطلق النار والجهة المستهدفة. علماً بأن الرئيس السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة أقام بهذا المكان فترة، حيث كان يعالج من تبعات الإصابة بجلطة دماغية أفقدته التحكم في حواسه.
وأشيع يومها أن مدير المخابرات العسكرية آنذاك، الفريق محمد مدين، هو من أقاله. وصدر قرار بتنحية مجدوب قبل المتابعة القضائية، وفق مرسوم رئاسي أمضاه بوتفليقة من موقعه وزير الدفاع. وشجبت عائلة مجدوب بشدة سجنه، واعتبرته «ضحية مؤامرة». وقال ملاحظون إن عودته إلى أعلى درجات المسؤولية في الأمن العسكري بمثابة رد اعتبار له، وتبرئته من التهمة التي لاحقته.
يشار إلى أن مدين حصل مطلع 2021 على البراءة من التهمة في قضية «التآمر على الدولة، وعلى سلطة الجيش» الشهيرة، وذلك بعد أن حكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن 15 سنة مع التنفيذ. ومنذ تسلم الرئيس عبد المجيد تبون الحكم نهاية 2019، تم رد الاعتبار للكثير من كوادر الجيش والمخابرات، من «ضحايا مدين»، الذي يعيش اليوم في بيته بأعالي العاصمة.
إلى ذلك، نشرت المنصة الرقمية «ماغراب إيمرجنت»، أمس، فيديو يظهر فيه أمين عام «الاتحاد التونسي للشغل» عبد القادر جلاصي، وهو يتحدث عن «رفض الجزائر» إمداد تونس بكميات إضافية من الغاز المسال خارج العقود التي تربط البلدين في هذا المجال. وأكد المسؤول النقابي أن بلاده مدعوة للتفاوض حول مراجعة أسعار الغاز مع الجزائر، إذا أرادت إمدادات إضافية خارج الاتفاق الذي يربطهما.
وبحسب جلاصي، فإن التونسيين سيواجهون أزمة في التزويد بالغاز، في حال عدم التوصل لاتفاق مع الجزائر، يفضي إلى حصول البلاد على كميات جديدة من الطاقة.


مقالات ذات صلة

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

العالم العربي القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

كشفت مصادر ليبية ومصرية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» عن سلسلة اتصالات، ستجريها القاهرة مع السلطات في شرق ليبيا، بما في ذلك مجلس النواب و«الجيش الوطني»، لإطلاع المعنيين فيهما على نتائج زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تركيا أخيراً. وأدرجت المصادر هذه الاتصالات «في إطار التنسيق والتشاور بين السلطات المصرية والسلطات في المنطقة الشرقية». ولم تحدد المصادر توقيت هذه الاتصالات، لكنها أوضحت أنها تشمل زيارة متوقعة إلى القاهرة، سيقوم بها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، والمشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني». وكان خالد المشري رئيس المجلس الأعلى الدولة الليبي، ناقش مساء السبت مع وزير الخارجية ا

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

أعلنت الحكومة الجزائرية عن «خطة عاجلة» لوقف نزيف الأطباء الذين يهاجرون بكثرة، كل عام، إلى أوروبا وبخاصة فرنسا، بحثاً عن أجور عالية وعن ظروف جيدة لممارسة المهنة. وتفيد إحصاءات «مجلس أخلاقيات الطب»، بأن 15 ألف طبيب يشتغلون في المصحات الفرنسية حالياً، وقد درسوا الطب في مختلف التخصصات في الجزائر. ونزل موضوع «نزيف الأطباء» إلى البرلمان، من خلال مساءلة لوزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي، حول ما إذا كانت الحكومة تبحث عن حل لهذه المشكلة التي تتعاظم من سنة لأخرى.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
العالم العربي تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

يبدأ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم زيارة إلى تونس تستمر حتى الأربعاء بدعوة من نظيره التونسي نبيل عمار، لإعلان استكمال المراحل المؤدية إلى إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، والبحث في كثير من الملفات الشائكة والعالقة على رأسها ملف الإرهاب، واستقبال الساحة السورية لآلاف من الشباب التونسيين المنضوين في صفوف التنظيمات الإرهابية. وأوردت مختلف وسائل الإعلام التونسي أخباراً حول الزيارة، وبقراءات عدة، من بينها التأكيد على أنها «ترجمة للتوازنات الجيوسياسية الإقليمية التي تعرفها المنطقة العربية، ومن بينها السعي نحو عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية». وكانت مؤسسة الرئاسة التونسية صورت عودة ا

المنجي السعيداني (تونس)
العالم العربي المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

دعت «الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالمغرب» -أحد ممثلي ناشري الصحف في البلاد- أعضاء البرلمان بغرفتيه (مجلس النواب ومجلس المستشارين)، إلى إسقاط مشروع قانون صادقت عليه الحكومة، يقضي بإنشاء لجنة مؤقتة لتسيير «المجلس الوطني للصحافة» المنتهية ولايته، بدل إجراء انتخابات. وجاءت هذه الدعوة في وقت ينتظر فيه أن يشرع مجلس النواب في مناقشة المشروع قريباً. وذكر بيان لـ«الفيدرالية» مساء السبت، أنه تلقى «بارتياح، التصدي القوي والتلقائي لهذا المشروع من طرف الرأي العام المهني، والمجتمع المدني، وفاعلين جمعويين وسياسيين، وشخصيات مشهود لها بالنزاهة والكفاءة»، معتبراً: «إن هذا الموضوع لا يهم باستهداف منظمات مهن

«الشرق الأوسط» (الرباط)
العالم العربي باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

قال فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية، إنه باقٍ في منصبه «إلى أن تتفق الأطراف الليبية كافة على قوانين انتخابية يُرحب بها دولياً، والبدء في الإعلان عن مواعيد محددة للاستحقاق الانتخابي...

جاكلين زاهر (القاهرة)

إسرائيل تعلن الاتفاق مع مصر على إعادة فتح معبر رفح

معبر رفح من الجانب المصري (رويترز)
معبر رفح من الجانب المصري (رويترز)
TT

إسرائيل تعلن الاتفاق مع مصر على إعادة فتح معبر رفح

معبر رفح من الجانب المصري (رويترز)
معبر رفح من الجانب المصري (رويترز)

قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن إسرائيل ومصر قررتا إعادة فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة.

وأفادت الهيئة أنه تقرر اتخاذ هذه الخطوة بعد «ضغوط أميركية»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضافت الهيئة أن وزير الدفاع يوآف غالانت أكد لنظيره الأميركي لويد أوستن خلال اتصال هاتفي في وقت سابق اليوم أن بلاده لا تعارض إعادة فتح معبر رفح، لكنها لن توافق على نقل المسؤولية عنه إلى عناصر «حماس» أو أي جهة لها صلة بالحركة.

وكان معبر رفح قد أغلق مطلع الشهر الحالي بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه.

وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، جنوب قطاع غزة، ثم إعلان إسرائيل السيطرة على المعبر، إلى رفع التوتر بين مصر وإسرائيل، وإثارة المخاوف لدى الإدارة الأميركية من التداعيات التي يمكن أن تنجم عن هذه التوترات، خصوصاً بعد إطلاق النار عبر الحدود الذي أدى إلى مقتل جنديين مصريين.

ونقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن البيت الأبيض يعمل على ترتيب اجتماع ثلاثي بين مسؤولين من مصر وإسرائيل، في القاهرة، الأسبوع المقبل، لبحث تأمين معبر رفح وتأمين الحدود بين مصر وقطاع غزة.

وقال المسؤولون الأميركيون إن إحدى القضايا الرئيسية في المحادثات ستكون وضع خطة لإعادة فتح معبر رفح دون وجود عسكري إسرائيلي على الجانب الفلسطيني، ومناقشة الخطط المصرية لإعادة فتح المعبر بإشراف الأمم المتحدة وممثلين فلسطينيين من غزة غير مرتبطين بـ«حماس».

كذلك سيُناقَش تأمين المعبر ضد هجمات «حماس»، إضافةً إلى مناقشة تشكيل قوة انتقالية تتولى مسؤولية الأمن في غزة في «اليوم التالي» لتوقف الحرب.

وأوضح المسؤولون الأميركيون أن الولايات المتحدة تريد أيضاً مناقشة الادعاءات الإسرائيلية بوجود أنفاق يجري من خلالها تهريب الأسلحة على الحدود، بين مصر وغزة.