كييف تعدّ لـ«هجوم مضاد» منتصف الشهر المقبل

«البنتاغون» ينفي تقديم معلومات استخبارية لقتل الجنرالات الروس

جنود أوكرانيون يصلون إلى منطقة آمنة بعد شهرين من المعارك بالقرب من كراماتورسك، 30 أبريل (أ.ف.ب)
جنود أوكرانيون يصلون إلى منطقة آمنة بعد شهرين من المعارك بالقرب من كراماتورسك، 30 أبريل (أ.ف.ب)
TT

كييف تعدّ لـ«هجوم مضاد» منتصف الشهر المقبل

جنود أوكرانيون يصلون إلى منطقة آمنة بعد شهرين من المعارك بالقرب من كراماتورسك، 30 أبريل (أ.ف.ب)
جنود أوكرانيون يصلون إلى منطقة آمنة بعد شهرين من المعارك بالقرب من كراماتورسك، 30 أبريل (أ.ف.ب)

بعد مرور 72 يوما على بدء الحرب الروسية - الأوكرانية، أبلغت أوكرانيا الولايات المتحدة أنها لن تكون قادرة على بدء هجومها الشامل المضاد قبل منتصف الشهر المقبل. وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، في اتصال مع رئيس أركان القوات الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، إن القوات الأوكرانية تشن هجوما مضادا في مدينتي خاركيف وإيزيوم، فيما أعلن أحد مستشاري الرئيس الأوكراني أن الهجوم الكبير لن يكون ممكنا قبل منتصف يونيو (حزيران)، عندما تتلقى كييف المزيد من الأسلحة من حلفائها.
وقال المستشار السياسي أوليكسي إريستوفيتش إنه لا يتوقع أن يسفر الهجوم الروسي الحالي عن «نتائج مهمة» بحلول 9 مايو (أيار) الجاري، عندما تحتفل روسيا بعيد النصر على ألمانيا النازية. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن الضربات الروسية الأخيرة في غرب أوكرانيا كانت تستهدف مواقع البنية التحتية الحيوية. وقال: «إنهم يحاولون ضرب ما نعتبره أهدافا أساسية للبنية التحتية في اتجاه الغرب، الطاقة الكهربائية، ومراكز النقل، وهذا النوع من الأشياء». وأضاف كيربي: «نعتقد أن هذه محاولة لتعطيل قدرة الأوكرانيين على تجديد وتقوية أنفسهم. ما زلنا نقيم الضربات الأخيرة، وما الذي كانوا يستهدفونه. ليسوا جيدين في الضربات الدقيقة. إنهم لا يميزون ما يتم استهدافه».
وفي مؤشر على تزايد الثقة بقدرة أوكرانيا على عرقلة تقدّم القوات الروسية، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن روسيا «خسرت بالفعل الحرب في أوكرانيا»، وذلك ردا على سؤال أحد المراسلين لتحديد شكل النصر لأوكرانيا. وقالت ساكي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فشل في تحقيق أهدافه من خلال اجتياح الدولة المجاورة. وأضافت: «لقد أراد أن تكون هذه لحظة لتقسيم الناتو، لتقسيم الغرب. من الواضح أن هذا ليس ما يحدث».
ويتهم الكرملين الغرب بمنع نهاية «سريعة» لما يسميه «الحملة العسكرية» في أوكرانيا، من خلال تزويد البلاد بالأسلحة والمعلومات الاستخبارية. وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على أن الغرب «غير قادر على إعاقة تحقيق» أهداف العملية العسكرية الروسية، متهما الولايات المتحدة وبريطانيا والناتو بتسليم أوكرانيا معلومات استخبارية بشكل دائم. وفيما لم يشر بشكل مباشر إلى قتل الجنرالات الروس، خصوصا أن موسكو لا تعترف حتى الآن بسقوط عدد كبير من جنرالاتها في الحرب، نفى البنتاغون تقديم معلومات استخبارية تتيح للقوات الأوكرانية استهداف كبار الضباط الروس على خطوط القتال. وقال المتحدث باسم البنتاغون كيربي إن «الولايات المتحدة توفر المعلومات الاستخبارية في ساحة المعركة لمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم، وقد تحدثنا عن ذلك سابقا». لكنه أضاف أنه لا يتم تقديم معلومات استخبارية حول مواقع كبار القادة العسكريين الروس في ساحة المعركة أو المشاركة في قرارات الاستهداف التي يتخذها الجيش الأوكراني. وقال: «بصراحة تامة، لدى الأوكرانيين الكثير من المعلومات أكثر مما لدينا، ولديهم قدرات على جمع المعلومات الاستخبارية التي تهمهم». وتابع: «هم يجمعون المعلومات التي نقدمها مع شركائنا مع معلوماتهم، ويتخذون قراراتهم الخاصة، وأعتقد أنه من المهم ألّا ننسى أن هذه حرب بدأها الروس، ويمكنهم إنهاؤها غدا إذا أرادوا».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد زعمت في تقرير نشرته الأربعاء، نقلا عن مصادر استخبارية مطلعة في إدارة الرئيس جو بايدن، أن المعلومات التي تقدمها الولايات المتحدة للجيش الأوكراني، أتاحت استهداف وقتل عدد من الجنرالات الروس في ساحة المعركة. وأضافت أن عددا من الجنرالات الذين قتلتهم القوات الأوكرانية تمّ استهدافهم بمساعدة الاستخبارات الأميركية. وفي وقت لاحق، وصف مجلس الأمن القومي الأميركي هذه الادعاءات بأنها «غير مسؤولة»، نافيا حدوثها. وأبلغت المتحدثة باسم المجلس أدريان واتسون، وكالة الصحافة الفرنسية في رسالة إلكترونية، أن الولايات المتحدة «تقدم معلومات استخبارية عن ساحة المعركة لمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن بلدهم»، «لكننا لا نقدم معلومات بقصد قتل جنرالات روس».


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز)

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء لصالح المطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار بين إسرائيل ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة والإفراج الفوري عن جميع الرهائن.

وتمثل المطالبة بوقف إطلاق النار الواردة في القرار الذي جرت الموافقة عليه بأغلبية 158 صوتا تصعيدا من جانب الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا والتي دعت في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي إلى هدنة إنسانية فورية في غزة ثم طالبت بها بعد شهرين.