رئيس بوروندي يظهر للمرة الأولى واثقًا بعد «الانقلاب» الفاشل

نكورونزيزا تجاهل الحديث عن محاولة قلب حكمه.. وحذر من «الشباب»

رئيس بوروندي يصافح الإعلاميين قبل بدء مؤتمره الصحافي أمس (رويترز)
رئيس بوروندي يصافح الإعلاميين قبل بدء مؤتمره الصحافي أمس (رويترز)
TT

رئيس بوروندي يظهر للمرة الأولى واثقًا بعد «الانقلاب» الفاشل

رئيس بوروندي يصافح الإعلاميين قبل بدء مؤتمره الصحافي أمس (رويترز)
رئيس بوروندي يصافح الإعلاميين قبل بدء مؤتمره الصحافي أمس (رويترز)

بعد أسابيع من الاحتجاجات والمظاهرات العنيفة ضد قراره المثير للجدل بالترشح لولاية رئاسية ثالثة، ظهر الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا أمس رسميا للمرة الأولى منذ محاولة الانقلاب الفاشلة عليه. وبدا نكورونزيزا مرتاحا وواثقا من سيطرته التامة على هذا البلد الذي يقع وسط القارة الأفريقية.
ودخل نكورونزيزا على قاعة جمع فيها ممثلي وسائل الإعلام الرئيسية مبتسما، وبدأ بمصافحة الصحافيين في مقر الرئاسة وسط مدينة بوجمبورا. وتلا الرئيس البوروندي بيانا مقتضبا لم يذكر فيه حتى محاولة الإطاحة به هذا الأسبوع، مشددا على ضرورة مواجهة «تهديدات» المتطرفين. وتجاهل نكورونزيزا عن قصد محاولة الانقلاب، وتحدث فقط عن التهديد الذي تشكله حركة «الشباب» الصومالية الموالية لتنظيم القاعدة، التي هددت بتصعيد الهجمات ضد بوروندي والدول التي تشارك في قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال. وقال الرئيس البوروندي: «لقد اتخذنا إجراءات لمواجهة (الشباب). نحن نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد».
وأعلنت مجموعة من كبار الجنرالات يوم الأربعاء الماضي أنها «خططت للإطاحة به» حين كان في زيارة إلى تنزانيا المجاورة. ولكن يوم الجمعة الماضي، اعترف قادة الانقلاب بالهزيمة، بعدما فشلوا في السيطرة على هيئة الإذاعة والتلفزيون إثر قتال شرس مع القوات الموالية للحكومة. وظهر 17 من الانقلابيين أمام المحكمة أول من أمس، في حين ما زال قائدهم هاربا.
من جهته، قال مساعد مقرب من ويلي نياميتوي إن لجنة الانتخابات في بوروندي «قد تقرر تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد»، ولم يشر إلى أن نكورونزيزا قد غير رأيه بشأن الترشح لإعادة انتخابه.
وأضاف: «سوف نضع كل شيء في مكانه لاحترام القوانين والدستور وإجراء الانتخابات في المهلة المحددة»، مشددا على أن التأجيل لن يستخدم لتمديد فترة حكم نكورونزيزا.
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في 26 مايو (أيار) الحالي، والرئاسية في 26 يونيو (حزيران) المقبل. وقال نياميتوي إن التأجيل ممكن أن يكون «يومين أو ثلاثة أيام»، أي ليس على المدى البعيد.
وتصر المعارضة وجماعات حقوق الإنسان على أن ترشح نكورونزيزا لولاية ثالثة لمدة خمس سنوات مخالف للدستور وبنود اتفاق السلام الذي وضع حدا للحرب الأهلية في البلاد عام 2006. ولكن نكورونزيزا يرد على معارضيه بالقول إن ولايته الرئاسية الأولى لا تحتسب لأنه انتخب من قبل البرلمان وليس من قبل الشعب مباشرة. ويعتقد نكورونزيزا، وهو قائد الميليشيا السابق المسيحي من غالبية الهوتو، إنه وصل إلى الرئاسة بـ«دعم إلهي».
وظهر 17 من مدبري الانقلاب في محكمة أول من أمس، بينهم وزير الدفاع السابق واثنان من كبار مفوضي الشرطة، أمام المدعي العام لمواجهة اتهامات «محاولة قلب النظام».
وأثارت الاضطرابات وأعمال العنف خلال الأسبوع الماضي حالة من الهلع دفعت أكثر من مائة ألف مواطن للفرار من بوروندي إلى الدول المجاورة، بحسب ما أعلنت الجمعة الماضي المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.



زلزال بقوة 5.8 درجة يهز إثيوبيا

العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (أرشيفية - د.ب.أ)
العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

زلزال بقوة 5.8 درجة يهز إثيوبيا

العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (أرشيفية - د.ب.أ)
العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (أرشيفية - د.ب.أ)

أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية والمركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، بأن زلزالاً بلغت شدته 5.8 درجة ضرب إثيوبيا اليوم (السبت).

وذكرت الهيئة أن الزلزال وقع على بعد 142 كيلومترا شرقي العاصمة أديس أبابا وعلى عمق ضحل بلغ عشرة كيلومترات.
وتعرضت نفس المنطقة إلى زلزال بقوة 5.5 درجة أمس (الجمعة) وسلسلة زلازل أقل قوة تجاوزت الثلاثين زلزالا على مدى الأسبوع الماضي.