الجبوري يعد باتخاذ قرارات مهمة بشأن الأنبار.. والحكيم يحذر من تقسيم العراق

مجلس المحافظة يصوت لصالح قرار بطلب مشاركة الحشد الشعبي

الجبوري يعد باتخاذ قرارات مهمة بشأن الأنبار.. والحكيم يحذر من تقسيم العراق
TT

الجبوري يعد باتخاذ قرارات مهمة بشأن الأنبار.. والحكيم يحذر من تقسيم العراق

الجبوري يعد باتخاذ قرارات مهمة بشأن الأنبار.. والحكيم يحذر من تقسيم العراق

أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أن الأيام المقبلة ستشهد اتخاذ قرارات مهمة بشأن محافظة الأنبار، وذلك بعد يوم واحد من تأكيد الولايات المتحدة الأميركية عزمها على هزيمة تنظيم داعش في تلك المحافظة.
وقال الجبوري خلال كلمة ألقاها داخل اجتماع عقد برئاسته للجان الأمن والدفاع والهجرة والمهجرين وحقوق الإنسان في البرلمان، أمس، إن «مجلس النواب سيتخذ قرارات مهمة في جلسته المقبلة التي تتعلق بالأحداث الأخيرة في الرمادي». وأضاف الجبوري أن «لقاءنا اليوم (أمس) مع رؤساء وأعضاء اللجان النيابية لغرض متابعة التطورات الأخيرة في الرمادي وإيجاد الحلول لها».
وأوضح الجبوري قائلا: «نحن لا نتمنى أن تكون المعركة مع (داعش) ما بين مد وجزر، ومن الضرورة المضي قدمًا لتحرير الأنبار ونينوى ومدن أخرى احتلها (داعش)»، مشيرا إلى أن «السيطرة على مدينة الرمادي جاءت في لحظات غفلة، وأن المعركة مستمرة وتعطينا عزيمة أكبر على مواصلتها إلى حين تحقيق النصر».
من جانب آخر، قال صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار لـ«الشرق الأوسط» إن مجلس المحافظة صوّت خلال اجتماع عقده أمس لصالح الموافقة على دخول قوات الحشد الشعبي في معارك تحرير مدن الأنبار.
وأضاف كرحوت: «المجلس وافق بالأغلبية على قرار اشتراك قوات الحشد الشعبي في التصدي لهجمات (داعش) الإرهابي، خصوصًا بعد تمكنه من السيطرة على مركز مدينة الرمادي، وضعف الإمكانيات المتوفرة للتصدي لمسلحي التنظيم».
وأشار كرحوت إلى «طلب مجلس محافظة الأنبار من رئيس البرلمان عقد جلسة طارئة تناقش أوضاع محافظة الأنبار ومعالجة الأمور بشكل سريع وفوري».
بدوره، أبلغ سياسي شيعي مرتبط بإحدى الكتل داخل التحالف الوطني «الشرق الأوسط» بأن «هناك جهودا سياسية تُبذل في الخفاء من قبل أطراف معينة، بعضها قيادات من محافظة الأنبار، وأخرى من خارج المحافظة، لإنضاج عملية فصل المحافظة عن العراق تحت ستار أو حجة الإقليم السني».
القيادي الشيعي الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه أو موقعه أضاف أن بعض هذه القيادات التي لم يسمها «كانت قد لعبت دورا سلبيا على صعيد التظاهرات بالضد من الحكومة، وهي التي عملت على تأزيم الأمور هناك، مما سهّل لتنظيم داعش السيطرة والتوسع».
في السياق نفسه، حذر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم من محاولات تقسيم العراق، داعيا إلى طرح مشروع وطني جامع يضمن حقوق الجميع، بطريقة يكون فيها الجميع مرفوع الرأس أمام جمهوره.
وقال الحكيم، في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، أمس، إن «الوحدة العراقية، وإن كانت طوعية، إلا أنها قدر»، داعيا إلى «تقوية الحس الوطني وجعل المواطنة أعلى الاعتبارات». وأكد على «ضرورة إيجاد مشروع جامع، يضمن حقوق الجميع بطريقة يكون فيها الجميع مرفوع الرأس أمام جمهوره»، محذرا دول الإقليم من «امتداد تقسيم العراق لها».
وأشار الحكيم إلى أن «الفيدرالية على أساس تخفيف الضغط عن المركز وفي أجواء هادئة ستؤدي للوحدة»، مشددا على «أهمية قوة المركز والأقاليم في وقت واحد».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.