امرأة «تعود للحياة» خلال جنازتها في بيرو (فيديو)

مشهد من جنازة روزا إيزابيل سيسبيديس كالاكا في بيرو (مترو)
مشهد من جنازة روزا إيزابيل سيسبيديس كالاكا في بيرو (مترو)
TT

امرأة «تعود للحياة» خلال جنازتها في بيرو (فيديو)

مشهد من جنازة روزا إيزابيل سيسبيديس كالاكا في بيرو (مترو)
مشهد من جنازة روزا إيزابيل سيسبيديس كالاكا في بيرو (مترو)

عادت امرأة إلى الحياة لبضع ساعات بعد إعلان وفاتها في بيرو بأميركا الجنوبية، قبل أن تموت فعلياً بعدها بعد الواقعة بساعات.
بدأت الواقعة عندما توفيت روزا إيزابيل سيسبيديس كالاكا إثر حادث خطير على طريق «تشيكلايو بيكسي» بالمنطقة في 26 أبريل (نيسان) الماضي.
وأودى الحادث بحياة شقيق زوجها وأصاب أبناء أخيها بجروح خطيرة.
وأُعلن أن روزا «ميتة» في أعقاب الحادث المروع، ثم حُمِلت لاحقاً في نعش قبل جنازتها.
لكن عندما رفع أقاربها التابوت الخشبي على أكتافهم، بدأوا في سماع أصوات غريبة من داخل النعش.
وأنزلوا التابوت وفتحوا الغطاء ليجدوا روزا ضعيفة؛ لكنها حية، تنظر إليهم، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
https://www.youtube.com/watch?v=9vCWxz8Szew
وقال خوان سيغوندو كاجو، المسؤول عن أعمال المقبرة: «فتحت عينيها وكانت تتعرق، توجهت على الفور إلى مكتبي واتصلت بالشرطة، فأسرع الأقارب المصابون بالصدمة إلى نقل روزا، التي كانت لا تزال في نعشها، إلى مستشفى (فيرينافي) في لامباييك».
بمجرد الوصول إلى هناك، وجد أن روزا لديها علامات ضعيفة على الحياة، وجرى توصيلها بجهاز دعم الحياة بواسطة المسعفين. لكن حالتها تدهورت وتوفيت بشكل مأساوي بعد ساعات قليلة.
وطالبت عائلتها، التي اضطرت لتوديعها مرتين، السلطات بإجابات، فأعربوا عن غضبهم من رؤساء الرعاية الصحية لإعلان وفاتها المبكر، وطالب أقاربها بتوضيحات، وقالت إحدى قريباتها إن لديهم «أشرطة الفيديو التي تدفع فيها» روزا «سقف النعش».

وتشتبه عائلة روزا في أنها ربما كانت في غيبوبة بعد الحادث، وهو ما قد يفسر سبب إعلان وفاتها في المرحلة الأولى.
وتعمل الشرطة في بيرو الآن على التحقيق فيما حدث بـ«مستشفى لامباييك» الإقليمي - حيث عولجت لأول مرة - مما أدى إلى وفاتها.



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».