أكثر من 250 مهاجراً عبروا المانش في يوم واحد

مركب إنقاذ في مياه دوفر بعد انتشال مهاجرين غير شرعيين كانوا في قارب (د.ب.أ)
مركب إنقاذ في مياه دوفر بعد انتشال مهاجرين غير شرعيين كانوا في قارب (د.ب.أ)
TT

أكثر من 250 مهاجراً عبروا المانش في يوم واحد

مركب إنقاذ في مياه دوفر بعد انتشال مهاجرين غير شرعيين كانوا في قارب (د.ب.أ)
مركب إنقاذ في مياه دوفر بعد انتشال مهاجرين غير شرعيين كانوا في قارب (د.ب.أ)

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الإثنين، رصد أكثر من 250 مهاجرا على متن سبعة قوارب، أثناء عبورها قناة المانش متوجهةً إلى المملكة المتحدة أمس الأحد.
وقد تضاعف عدد رحلات المهاجرين ثلاث مرات في 2021، ويُحتمل أن يسجل رقماً قياسياً هذا العام.
للمرة الأولى منذ أحد عشر يومًا أبلغت الحكومة البريطانية التي تُحدِّث البيانات الخاصة برحلات العبور غير الشرعية يومياً، عن وجود قوارب في القناة التي شهدت نهاية أبريل (نيسان) رياحاً عنيفة وأمواجاً عاتية.
وأفادت البحرية البريطانية بأن 254 شخصًا على متن سبعة قوارب عبروا الأحد، بعد أن تولت منذ منتصف أبريل رصد عمليات الهجرة غير الشرعية عبر المانش بهدف الكشف عنها بشكل أفضل. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام بريطانية استمرار وصول المهاجرين إلى مدينة دوفر الاثنين.
في المجموع، وصل نحو سبعة آلاف شخص إلى السواحل البريطانية من طريق عبور قناة المانش في قوارب، وفقًا لإحصاءات وكالة «بي آي»، منذ بداية العام. ويشكل ذلك ثلاثة أضعاف حصيلة العام الماضي في الفترة نفسها.
وفي حين جعل رئيس الوزراء بوريس جونسون مكافحة الهجرة غير الشرعية من أولوياته بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، استمرت عمليات العبور في الازدياد، وتضاعفت ثلاث مرات في 2021، العام الذي شهد مقتل 27 مهاجرا اثر غرق سفينة نهاية نوفمبر (تشرين الثاني).
واجتاز أكثر من 28500 شخص هذه المنطقة الخطرة في 2021، مقارنة بـ 8466 في 2020، و1843 في 2019، و 299 في 2018 وفقًا لوزارة الداخلية.
وبهدف لجم الهجرة غير الشرعية، أقرت لندن الأسبوع الماضي قانوناً مثيراً للجدل بشأن اللجوء يقضي بإرسال المهاجرين وطالبي اللجوء غير الشرعيين إلى رواندا، بعد وصولهم إلى المملكة المتحدة.
وقوبل القانون بسلسلة انتقادات من المنظمات الدولية والمدافعة عن حقوق الإنسان. وأعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين قبل أيام عن أسفها لاقرار النص الذي «يقوض القوانين والممارسات الدولية الموضوعة لحماية اللاجئين».

مهاجرون نزلوا إلى اليابسة في دوفر (د.ب.أ)


مقالات ذات صلة

إيطاليا تتعهد باعتماد «حلول مبتكرة» للحد من الهجرة

أوروبا مهاجرون يصلون على متن سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي بعد إنقاذهم في البحر بالقرب من جزيرة لامبيدوزا الصقلية... إيطاليا 18 سبتمبر 2023 (رويترز)

إيطاليا تتعهد باعتماد «حلول مبتكرة» للحد من الهجرة

تعهدت الحكومة الإيطالية، اليوم (الاثنين)، بالمضي قدما في تنفيذ خطتها المثيرة للجدل لبناء مراكز احتجاز في ألبانيا لطالبي اللجوء.

«الشرق الأوسط» (روما)
شمال افريقيا قارب للهجرة السرية في البحر المتوسط (متداولة)

الجزائر تُشدد إجراءاتها لمحاربة تهريب المهاجرين إلى أوروبا

شهدت عمليات تتبع آثار شبكات تهريب البشر عبر البحر، انطلاقاً من سواحل الجزائر، إطلاق فصيل أمني جديد خلال الأسبوع الماضي، وضعته السلطات السياسية للبلاد.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
المشرق العربي جانب من احتفالات السوريين في ألمانيا بعد سقوط نظام الأسد 8 ديسمبر 2024 (رويترز)

دراسة: إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم ستوقع آثارًا سلبية على الاقتصاد الألماني

أظهر تحليلٌ، نُشر اليوم الأربعاء، أن إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم يمكن أن يكون لها آثار سلبية على الاقتصاد الألماني

«الشرق الأوسط» (كولونيا)
أوروبا وزير الهجرة واللجوء السويدي يوهان فورسيل (أ.ب)

السويد تسعى إلى تشديد القيود على طلبات اللجوء

أعلنت الحكومة السويدية اليوم الثلاثاء أنها أعدت مشروع قانون من شأنه الحد من قدرة طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم على تقديم طلبات جديدة من دون مغادرة البلاد.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
العالم العربي لاجئون سوريون ومن جنسيات أفريقية أخرى يقيمون في مصر (مفوضية اللاجئين بالقاهرة)

اشتراطات مصرية جديدة لدخول السوريين

فرضت السلطات المصرية «اشتراطات جديدة» على دخول السوريين القادمين من دول أخرى إلى أراضيها، تتضمن الحصول على «موافقة أمنية» مسبقة، إلى جانب تأشيرة الدخول.

أحمد إمبابي (القاهرة)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.