«فيتش» ترفع النظرة المستقبلية لـ«الاستثمارات العامة» السعودية

صندوق الاستثمارات العامة أحد محركات الاقتصاد الوطني في السعودية (الشرق الأوسط)
صندوق الاستثمارات العامة أحد محركات الاقتصاد الوطني في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«فيتش» ترفع النظرة المستقبلية لـ«الاستثمارات العامة» السعودية

صندوق الاستثمارات العامة أحد محركات الاقتصاد الوطني في السعودية (الشرق الأوسط)
صندوق الاستثمارات العامة أحد محركات الاقتصاد الوطني في السعودية (الشرق الأوسط)

أعلنت وكالة التصنيف الائتماني العالمية «فيتش» إجراء تعديل على النظرة المستقبلية لصندوق الاستثمارات العامة السعودية، أحد أكبر الصناديق العالمية، بتعديل تقييمها من «مستقرة» إلى «إيجابية»، في وقت كانت رفعت فيه تصنيف الاقتصاد الوطني للبلاد بذات المستوى، مؤخراً.
وعدلت وكالة «فيتش»، في تقرير صدر الجمعة، النظرة المستقبلية بشأن «الاستثمارات العامة» السعودية مع قوة التي أبداها الاقتصاد السعودي أخيراً، لا سيما مع تصاعد عائدات النفط، مشيرة إلى تأكيد التصنيف للصندوق عند (A).
وأشارت «فيتش» للتحسينات في موازنة السعودية في ضوء ارتفاع أسعار الطاقة، مما يرفع عائدات النفط باعتبارها أسباباً لتعديل توقعاتها بشأن الاقتصاد الوطني السعودي.
ويأتي رفع النظرة المستقبلية للصندوق السيادي السعودي، متسقاً كذلك مع تعديل نظرتها المستقبلية لشركة «أرامكو السعودي عند (A)، من «مستقرة» إلى «إيجابية».
ومعلوم أنه تم نقل 4 في المائة من أسهم «أرامكو» التي تملكها الحكومة السعودية إلى صندوق الاستثمارات العامة في فبراير (شباط) الماضي، حيث أوضح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حينها، أن أسهم «أرامكو» المنقولة لصندوق الاستثمارات العامة ستسهم في تعزيز مركز الصندوق المالي القوي، وتصنيفه الائتماني المرتفع على المدى المتوسط.
وأكدت وكالة «فيتش»، في تقريرها على قدرة الصندوق على الوفاء بالالتزامات طويلة الأجل بالعملة الأجنبية والمحلية، مفيدة أن الصندوق السعودي يعمل على تعزيز تنويع وتطوير القطاع غير النفطي في البلاد في إطار الأجندة الاستراتيجية للحكومة «رؤية 2030».
وفي وقت بلغ إجمالي أصول الصندوق في نهاية عام 2020 مستوى 47.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، أبان تقرير وكالة «فيتش» أن تصنف صندوق الاستثمارات العامة على أنه كيان مرتبط بالحكومة بموجب معايير تصنيف الكيانات المرتبطة بالحكومة، مما يعني ذلك أن تصنيف الصندوق مرتبط بتصنيف الاقتصاد الوطني، إذ يمثل المحرك الرئيسي لدعمه، مما يستدعي بالضرورة إجراء التعديل وفقاً للتصنيف السيادي للبلاد.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.