آثار سوريا مهددة بمصير نظيرتها لعراقية.. بعد اقتراب «داعش» من تدمر

توصية بإنشاء وكالة مستقلة من عدة دول عربية لحماية التراث بالمنطقة

صورة تعود للرابع عشر من مارس 2014 تظهر رجل شرطة قرب المنطقة الأثرية في تدمر وسط البلاد (أ.ف.ب)
صورة تعود للرابع عشر من مارس 2014 تظهر رجل شرطة قرب المنطقة الأثرية في تدمر وسط البلاد (أ.ف.ب)
TT

آثار سوريا مهددة بمصير نظيرتها لعراقية.. بعد اقتراب «داعش» من تدمر

صورة تعود للرابع عشر من مارس 2014 تظهر رجل شرطة قرب المنطقة الأثرية في تدمر وسط البلاد (أ.ف.ب)
صورة تعود للرابع عشر من مارس 2014 تظهر رجل شرطة قرب المنطقة الأثرية في تدمر وسط البلاد (أ.ف.ب)

عزز اقتراب تنظيم «داعش» من مدينة تدمر التابعة لمحافظة حمص وسط سوريا، أمس، مخاوف لدى السوريين من إقدام هذا التنظيم المتطرف على تدمير الآثار الموجودة في المدينة على غرار ما فعل في العراق.
جاء هذا في الوقت الذي هربت فيه 1800 عائلة خلال ساعات، أمس، من المعارك الدائرة على أطراف المدينة، ومحاصرة التنظيم ضباطا تابعين لجيش النظام وعوائلهم في مساكنهم، مما تسبب في مقتل أكثر من 110 أشخاص من الطرفين. وأقدم التنظيم أيضا على إعدام 26 مدنيًا قرب تدمر، 10 منهم بقطع رؤوسهم، بعد اتهامهم بالعمالة والتعاون مع النظام، وفق ما ذكر المصدر نفسه.
يذكر أن آثار مدينة تدمر تعد واحدة من ستة مواقع في سوريا مدرجة على لائحة التراث العالمي منذ عام 2006؛ أبرزها قلعة الحصن في حمص، والمدينة القديمة في دمشق، وحلب في شمال البلاد. وقال المدير العام للمتاحف والآثار السورية مأمون عبد الكريم: «إنها اللحظة الأصعب بالنسبة لي منذ أربعة أعوام. إذا دخل تنظيم داعش إلى تدمر، فهذا يعني دمارها. إذا سقطت المدينة، فستكون كارثة دولية». وأضاف: «سيكون ذلك تكرارا للبربرية والوحشية التي حصلت في نمرود والحضر والموصل»، في إشارة إلى المواقع والآثار العراقية التي دمرها مقاتلو التنظيم في العراق في فبراير (شباط) ومارس (آذار) الماضيين.
وبرزت المخاوف من تدمير «داعش» آثار تدمر، فيما أوصى مشاركون في مؤتمر دولي استضافته القاهرة على مدى يومين بتشكيل لجنة تمهد لإنشاء وكالة مستقلة لمحاربة «غسل الآثار ووقف الاتجار فيها». وأوصى المؤتمر الذي اختتم أمس بالبدء «الفوري لجهود مشتركة لمكافحة التهديدات التي تعاني منها المنطقة بأسرها، وإطلاق فريق عمل معني بمكافحة النهب الثقافي، يتكون من ممثل رفيع المستوى من كل دولة، لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية للعمل على حماية الممتلكات الثقافية ومنع تهريبها واسترداد ما سرق منها».
وحضر المؤتمر ممثلون عن دول عربية هي: العراق وليبيا ولبنان والأردن والكويت والسعودية وسلطنة عمان والإمارات، إضافة إلى إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.