رغم الحظر الأوروبي... فرنسا وألمانيا باعتا أسلحة لروسيا بـ295 مليون دولار

دبابتان تابعتان للقوات الموالية لروسيا تتجولان في ماريوبول بأوكرانيا (رويترز)
دبابتان تابعتان للقوات الموالية لروسيا تتجولان في ماريوبول بأوكرانيا (رويترز)
TT

رغم الحظر الأوروبي... فرنسا وألمانيا باعتا أسلحة لروسيا بـ295 مليون دولار

دبابتان تابعتان للقوات الموالية لروسيا تتجولان في ماريوبول بأوكرانيا (رويترز)
دبابتان تابعتان للقوات الموالية لروسيا تتجولان في ماريوبول بأوكرانيا (رويترز)

كشف تحليل أوروبي تمت مشاركته مع صحيفة «التلغراف» البريطانية أن فرنسا وألمانيا سلحتا روسيا بمبلغ 273 مليون يورو (295.35 مليون دولار) من المعدات العسكرية التي من المحتمل أن تكون قيد الاستخدام الآن في أوكرانيا.
وأرسلت الدولتان معدات، تضمنت قنابل وصواريخ ومدافع، إلى موسكو رغم الحظر المفروض على نطاق الاتحاد الأوروبي المرتبط بشحنات الأسلحة إلى روسيا، والذي تم إعلانه في أعقاب ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.
اضطرت المفوضية الأوروبية هذا الشهر إلى إغلاق ثغرة في هذا الحظر بعد أن تبين أن 10 دول أعضاء على الأقل صدرت ما يقرب من 350 مليون يورو (378.6 مليون دولار) من المعدات لحكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. حوالي 78 في المائة من هذا الإجمالي تم توفيره من قبل الشركات الألمانية والفرنسية.
واجه أولاف شولتز، المستشار الألماني، انتقادات شديدة هذا الأسبوع لإحجامه عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة. أدت جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتفاوض مع بوتين إلى اتهامه أيضاً بالمهادنة.
وقاومت كل من باريس وبرلين حظر الاتحاد الأوروبي على شراء الغاز من روسيا، حيث يدفع الاتحاد لموسكو حالياً مليار يورو (840 مليون جنيه إسترليني) يومياً لإمدادات الطاقة.
ظهر تقرير الاتحاد الأوروبي بعدما قال قائد روسي كبير إن موسكو وسعت أهدافها للسيطرة «الكاملة» على جنوب أوكرانيا، وكذلك منطقة دونباس الشرقية.

قال الجنرال رستم مينكاييف، نائب قائد المنطقة العسكرية المركزية الروسية، إن قواته ستنشئ جسراً برياً إلى شبه جزيرة القرم ويمكن أن تندفع حتى حدود مولدوفا.
في نيودلهي، حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس (الجمعة) من أن روسيا لا يزال بإمكانها الفوز في الحرب، معلنا عن خطط لإرسال دبابات بريطانية إلى بولندا حتى تتمكن أوكرانيا من تسلم نماذج وارسو من طراز «تي - 72» التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.
عند سؤاله عما إذا كانت روسيا يمكن أن تربح الحرب في أوكرانيا، أقر رئيس الوزراء بأنها «احتمال واقعي» وأن موسكو كانت قريبة جداً من السيطرة على ماريوبول.
في غضون ذلك، أشار شولتز إلى خطر الحرب النووية بينما كان يسعى للرد على النقاد بشأن إحجام برلين عن تزويد أوكرانيا بأسلحة عالية القوة.

*طرق خرق الحظر
ازدادت الانتقادات عندما ظهر أن الشركات الألمانية قد استخدمت ثغرة في حظر الاتحاد الأوروبي على صادرات الأسلحة إلى روسيا، مما تسبب في مبيعات بقيمة 121 مليون يورو (130.9 مليون دولار) من المعدات «ذات الاستخدام المزدوج»، بما في ذلك البنادق ومركبات الحماية الخاصة، إلى موسكو.
دافعت برلين عن استخدامها للغموض المرتبط بحظر الأسلحة الذي فرضه الاتحاد الأوروبي عام 2014، وأصرت على أن البضائع تم بيعها فقط بعد أن أكد الكرملين أنها للاستخدام المدني، وليس للاستخدام العسكري.
وأضاف متحدث باسم وزارة الاقتصاد في البلاد أنه «لو كانت هناك مؤشرات على أي نوع من الاستخدام العسكري، لم نكن لنمنح تراخيص التصدير».
كما تبين أن فرنسا كانت مسؤولة عن إرسال شحنات بقيمة 152 مليون يورو (164.44 مليون دولار) إلى روسيا، كجزء من 76 رخصة تصدير. سمحت باريس للمصدرين بتنفيذ العقود المتفق عليها قبل عام 2014، باستخدام تقنية الباب الخلفي في الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي.
وإلى جانب القنابل والصواريخ والطوربيدات، أرسلت الشركات الفرنسية كاميرات تصوير حراري لأكثر من ألف دبابة روسية وأنظمة ملاحة للطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر الهجومية.

*«إغلاق الثغرة»
منذ بدء الغزو في 24 فبراير (شباط)، فرض الاتحاد الأوروبي مزيداً من القيود على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج إلى موسكو، مما أدى إلى سد الثغرة.
ومع ذلك، فقد استغرقت الكتلة حتى الحزمة الخامسة من العقوبات، والتي وصفت بأنها الأكثر قسوة على الإطلاق من قبل بروكسل، إلى أن تم إلغاء الإعفاء من مبيعات الأسلحة المتفق عليها سابقاً لروسيا.
ولم تعلق الحكومة الفرنسية على استخدامها للإعفاء.
تم إغلاق الثغرة في النهاية في 8 أبريل (نسان)، بعد تصاعد الاحتجاجات من دول البلطيق والدول الأعضاء الشرقية.
عمل مبعوثون من بولندا وليتوانيا على ضمان تعديل نص حظر الأسلحة الأصلي لعام 2014 عندما ظهر أن الأسلحة لا تزال تتدفق على روسيا.

*«جريمة وغباء»
وفقاً لبيانات المفوضية الأوروبية، باعت دول الاتحاد الأوروبي العام الماضي لروسيا أسلحة وذخائر بقيمة 39 مليون يورو (33 مليون جنيه إسترليني) بينما كان الكرملين يستعد لغزو أوكرانيا.
قال توبياس إلوود، رئيس لجنة الدفاع بمجلس العموم، إنه يتعين على جميع الدول الأعضاء في الناتو أن تعلن أنها لن ترسل أسلحة إلى روسيا في قمة مدريد في يونيو (حزيران).
وأضاف: «إذا اتفقنا على أن روسيا تمثل الآن تهديداً وجودياً لأمن أوروبا، فلا عذر لأي دولة أوروبية لمواصلة إمداد روسيا بالأسلحة».
وقال الأدميرال لورد ويست أوف سبيثيد: «استخدام الثغرات لتجنب حظر الأسلحة الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على روسيا بعد غزو القرم يعد جريمة وغباء بشكل مذهل».
وأضاف مصدر رفيع في الاتحاد الأوروبي: «حان الوقت لكي تستيقظ فرنسا وألمانيا وتواجهان الواقع».
بالإضافة إلى ألمانيا وفرنسا، كانت إيطاليا مسؤولة عن إرسال أسلحة بقيمة 22.5 مليون يورو (24 مليون دولار) إلى موسكو بعد فرض الحظر الأوروبي، بينما حققت بريطانيا مبيعات بقيمة 2.4 مليون يورو (2.6 مليون دولار).
صدرت النمسا وبلغاريا وجمهورية التشيك 49.3 مليون يورو (53 مليون جنيه إسترليني) من الأسلحة إلى روسيا بين عامي 2015 و2022.


مقالات ذات صلة

القادة الأوروبيون يتكيّفون مع واقع ابتعاد الحليف الأميركي

تحليل إخباري الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

القادة الأوروبيون يتكيّفون مع واقع ابتعاد الحليف الأميركي

على امتداد عام 2025، ترسّخت في أوروبا حقيقة جديدة. فالولايات المتحدة، التي طالما كانت أقوى حلفاء القارة، أخذت تقوّض وحدة الاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
أوروبا قادة غربيون يحيطون بالرئيس الأوكراني الاثنين في برلين فيما المحادثات الخاصة بإنهاء الحرب في أوكرانيا دخلت مرحلة حرجة (إ.ب.أ) play-circle

الأوروبيون متمسكون باستخدام الأصول الروسية لدعم أوكرانيا

قمة الاتحاد الأوروبي تتهيأ لإقرار استخدام الأصول الروسية لدعم أوكرانيا بعدما نجحوا في تحييد معارضة المجر وتشيكيا ويعملون على توفير الضمانات لبلجيكا.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب جاريد كوشنر والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف والمستشار الألماني فريدريش ميرتس يلتقطون صورة جماعية مع القادة الأوروبيين في مقر المستشارية الألمانية ببرلين 15 ديسمبر 2025 (رويترز)

روسيا: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا «لا تبشّر بالخير»

اعتبر الكرملين، الثلاثاء، أن مشاركة الأوروبيين في المفاوضات الجارية بشأن الخطة الأميركية حيال أوكرانيا «لا تبشّر بالخير».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الشرطة الألمانية أمام مبنى الرايخستاغ مقر مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) في الحي الحكومي بالقرب من المستشارية في برلين 15 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

البرلمان الألماني ينظر الأربعاء في مشاريع تسليح قيمتها 50 مليار يورو

صرّح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في برلين، اليوم (الثلاثاء)، بأن عملية توريد أنظمة تسليح جديدة للجيش الألماني «تتسارع بوتيرة متزايدة».

«الشرق الأوسط» (كولونيا)
الولايات المتحدة​ ويتكوف في برلين 15 ديسمبر 2025 (أ.ب) play-circle

منعطف تفاوضي دقيق في مسار الحرب الأوكرانية وأوروبا بين التفاؤل والمخاوف

إشارات أميركية رسمية إلى إحراز توافق على أكثر من 90 في المائة من النقاط الخلافية في خطة سلام إدارة الرئيس دونالد ترمب.

إيلي يوسف (واشنطن)

باحثون يتوقعون ذوبان آلاف الأنهر الجليدية سنوياً بحلول منتصف القرن

بحلول نهاية القرن لن يتبقى سوى 9 في المائة من الأنهار الجليدية (رويترز)
بحلول نهاية القرن لن يتبقى سوى 9 في المائة من الأنهار الجليدية (رويترز)
TT

باحثون يتوقعون ذوبان آلاف الأنهر الجليدية سنوياً بحلول منتصف القرن

بحلول نهاية القرن لن يتبقى سوى 9 في المائة من الأنهار الجليدية (رويترز)
بحلول نهاية القرن لن يتبقى سوى 9 في المائة من الأنهار الجليدية (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن آلاف الأنهر الجليدية ستختفي سنوياً خلال العقود المقبلة، ولن يتبقى منها سوى جزء ضئيل بحلول نهاية القرن الحالي ما لم يتم كبح جماح الاحترار المناخي.

وبحسب الدراسة، فإن الإجراءات الحكومية المتعلقة بتغير المناخ قد تحدد ما إذا كان العالم سيفقد ألفين أو 4 آلاف نهر جليدي سنوياً بحلول منتصف القرن.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قد يُحدث لجم الاحترار بضع درجات فقط، فرقاً بين الحفاظ على ما يقرب من نصف الأنهر الجليدية بالعالم في عام 2100، أو أقل من 10 في المائة منها.

وذكرت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «نيتشر كلايمت تشينج» بقيادة عالم الجليد لاندر فان تريخت: «تؤكد نتائجنا ضرورة وضع سياسات مناخية طموحة».

ويركز الباحثون في العادة على حجم كتلة الجليد ومساحة الأنهار الجليدية العملاقة في العالم، لكنّ فان تريخت وزملاءه في الفريق البحثي، سعوا إلى تحديد عدد الأنهار الجليدية الفردية التي قد تذوب سنوياً خلال هذا القرن.

وعلى الرغم من أن ذوبان الأنهار الجليدية الصغيرة قد يكون له تأثير أقل على ارتفاع مستوى سطح البحر مقارنةً بالأنهار الجليدية الكبيرة، فإن فقدانها قد يُلحق ضرراً بالغاً بالسياحة أو الثقافة المحلية، وفق الباحثين.

وقال فان تريخت، من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ وجامعة بروكسل الحرة، في تصريحات صحافية، إن «اختفاء أي نهر جليدي بحد ذاته، قد يُحدث آثاراً محلية كبيرة، حتى إن كانت كمية المياه الذائبة التي يُسهم بها ضئيلة».

وشارك الباحث المشارك في إعداد الدراسة ماتياس هوس، وهو أيضاً عالم جليد في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا بزيوريخ، في جنازة رمزية لنهر بيزول الجليدي في جبال الألب السويسرية عام 2019.

وأشار إلى أن «فقدان الأنهار الجليدية الذي نتحدث عنه هنا ليس مجرد مصدر قلق للعلماء؛ بل هو أمر يؤثر فينا بشدة».

ودرس العلماء مخططات تشمل 211 ألفاً و490 نهراً جليدياً، مستمدة من صور الأقمار الاصطناعية من قاعدة بيانات عالمية، لتحديد العام الذي سيشهد زوال أكبر عدد من الأنهار الجليدية، وهو مفهوم أطلقوا عليه تسمية «ذروة انقراض الأنهار الجليدية».

واستخدموا لهذه الغاية نماذج حاسوبية للأنهار الجليدية في ظل سيناريوهات احترار مختلفة، تتراوح بين عالم ترتفع فيه درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وعالم ترتفع فيه الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية.

ويفقد العالم اليوم نحو 1000 نهر جليدي سنوياً، لكن الدراسة حذرت من أن وتيرة الفقدان ستتسارع.

وسيبلغ عدد الأنهار الجليدية المفقودة سنوياً ذروته عند ألفي نهر بحلول عام 2041، حتى لو لجم الاحترار عند عتبة 1.5 درجة مئوية، وهو الحد الذي تعهدت الدول بتحقيقه بموجب اتفاقية باريس، لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ.

وبهذا المعدل، سيتبقى 95 ألفاً و957 نهراً جليدياً حول العالم بحلول عام 2100، أي أقل بقليل من النصف.

لكن الأمم المتحدة حذرت من أن الاحترار المناخي العالمي يسير على مسار سيتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في السنوات القليلة المقبلة.

ووفقاً لتوقعات تشير إلى ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية في ظل السياسات الحكومية، سيختفي نحو 3 آلاف نهر جليدي سنوياً بين عامي 2040 و2060، بحسب علماء الجليد.

وبحلول عام 2100، لن يتبقى سوى نهر جليدي واحد من كل 5 أنهار، أي 43 ألفاً و852 نهراً، في عالم ترتفع فيه معدلات الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية.

وفي أسوأ السيناريوهات، حيث ترتفع درجات الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية، سيختفي ما يصل إلى 4 آلاف نهر جليدي سنوياً بحلول منتصف خمسينات القرن الحالي.

وبحلول نهاية القرن، لن يتبقى سوى 9 في المائة من الأنهار الجليدية، أي 18 ألفاً و288 نهراً.


أحد منفّذَي هجوم سيدني مواطن هندي

يقف خبراء الأدلة الجنائية على الجسر الذي فتح منه مسلحون النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)
يقف خبراء الأدلة الجنائية على الجسر الذي فتح منه مسلحون النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)
TT

أحد منفّذَي هجوم سيدني مواطن هندي

يقف خبراء الأدلة الجنائية على الجسر الذي فتح منه مسلحون النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)
يقف خبراء الأدلة الجنائية على الجسر الذي فتح منه مسلحون النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)

أكدت السلطات الهندية أن ساجد أكرم (50 عامًا)، أحد منفّذي الهجومين في إطلاق النار الجماعي على شاطئ بوندي، الذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا خلال فعالية يهودية في سيدني، ينحدر من مدينة حيدر آباد.

وقالت الشرطة في ولاية تلنكانة جنوب الهند في بيان إن «أصول ساجد أكرم من حيدر أباد، الهند.. هاجر إلى أستراليا بحثاً عن وظيفة قبل نحو 27 عاماً في نوفمبر (تشرين الثاني) 1998».

ونقلت صحيفة «ذا هندو» عن مسؤولين قولهم إن أكرم زار الهند للمرة الأخيرة عام 2022، مشيرين إلى أن التحقيقات الأولية لم تثبت وجود أي صلات محلية له داخل البلاد. وأضاف المسؤولون أن أكرم هاجر إلى أستراليا عام 1998 بتأشيرة طالب، ولم يكن يعود إلى الهند إلا نادرًا منذ ذلك الحين.

وقتل ساجد أكرم وابنه نافيد 15 شخصاً في عملية إطلاق نار جماعي استهدفت احتفالاً يهودياً بعيد «حانوكا». ووصفت السلطات الهجوم بأنه عمل إرهابي معادٍ للسامية، لكنها لم تقدم حتى الآن سوى القليل من التفاصيل حول الدوافع الأعمق للاعتداء.

وزار رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، اليوم، مستشفى سانت جورج في جنوب سيدني لزيارة أحمد الأحمد، بالتزامن مع تداول مقطع أول رسالة للبطل الذي تصدّى لهجوم إطلاق النار في سيدني.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي، في تصريحات للصحافيين عقب الزيارة، إن لقاء الأحمد كان «شرفاً كبيراً». وأضاف: «إنه بطل أسترالي حقيقي يتسم بتواضع كبير، وقد شرح لي ما دار في ذهنه عندما شاهد الفظائع تتكشف أمامه».

وتابع: «اتخذ قرار التحرك، وشجاعته تشكّل مصدر إلهام لجميع الأستراليين».

كما أشار رئيس الوزراء إلى أنه التقى والدي صاحب المتجر، اللذين يزوران أستراليا قادمين من سوريا، قائلاً: «إنهما والدان فخوران».

وفي وقت سابق من صباح الثلاثاء، بدأ تداول مقطع فيديو لأحمد الأحمد وهو يتحدث من سرير المستشفى باللغة العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال في الفيديو إنه «يقدّر جهود الجميع».

من جانبها، قالت الشرطة الأسترالية، أمس، إن السيارة التي استخدمها المسلحان اللذان يشتبه في تنفيذهما الهجوم على شاطئ بوندي، وهما رجل وابنه، كانت تحتوي على علمين لتنظيم «داعش» بالإضافة إلى قنابل.


باللغة العربية... أول رسالة من «البطل» أحمد الأحمد بعد هجوم سيدني (فيديو)

TT

باللغة العربية... أول رسالة من «البطل» أحمد الأحمد بعد هجوم سيدني (فيديو)

لقطة مركبة مأخوذة من فيديو تظهِر أحمد خلال تصديه للمسلح ثم لحظة إسعافه بعد إصابته بطلقة نارية (متداولة)
لقطة مركبة مأخوذة من فيديو تظهِر أحمد خلال تصديه للمسلح ثم لحظة إسعافه بعد إصابته بطلقة نارية (متداولة)

زار رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الثلاثاء، مستشفى سانت جورج في جنوب سيدني لزيارة أحمد الأحمد، بالتزامن مع تداول مقطع أول رسالة للبطل الذي تصدّى لهجوم إطلاق النار في سيدني.

وكان الرجل البالغ من العمر 43 عاماً قد ظهر في مقطع مصوّر وهو يهاجم أحد المهاجمين من الخلف وينجح في نزع سلاحه، خلال الهجوم الذي وقع الأحد.

وانتشر المقطع الاستثنائي على نطاق واسع حول العالم، وشوهد عشرات الملايين من المرات عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأُصيب الأحمد بأربع إلى خمس طلقات نارية في كتفه أثناء تدخله البطولي، قبل أن يُنقل إلى المستشفى، حيث خضع لعمليات جراحية عدة.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي، في تصريحات للصحافيين عقب الزيارة، إن لقاء الأحمد كان «شرفاً كبيراً». وأضاف: «إنه بطل أسترالي حقيقي يتسم بتواضع كبير، وقد شرح لي ما دار في ذهنه عندما شاهد الفظائع تتكشف أمامه».

وتابع: «اتخذ قرار التحرك، وشجاعته تشكّل مصدر إلهام لجميع الأستراليين».

كما أشار رئيس الوزراء إلى أنه التقى والدي صاحب المتجر، اللذين يزوران أستراليا قادمين من سوريا، قائلاً: «إنهما والدان فخوران».

وفي وقت سابق من صباح الثلاثاء، بدأ تداول مقطع فيديو لأحمد الأحمد وهو يتحدث من سرير المستشفى باللغة العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال في الفيديو إنه «يقدّر جهود الجميع».

وأضاف: «جزاكم الله خيراً، ومنحكم الله العافية»، بينما كان طاقم الرعاية الصحية يدفع سرير المستشفى عبر أحد الممرات.

وتابع: «إن شاء الله نعود إليكم بالفرح. وبفضل الله، مررت بمرحلة صعبة جداً، لا يعلمها إلا الله».

وقُتل ساجد أكرم وابنه نافيد 15 شخصاً في عملية إطلاق نار جماعي استهدفت احتفالاً يهودياً بعيد «حانوكا». ووصفت السلطات الهجوم بأنه عمل إرهابي معادٍ للسامية، لكنها لم تقدم حتى الآن سوى القليل من التفاصيل حول الدوافع الأعمق للاعتداء.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الاثنين، إن الهجوم يبدو أنه «مدفوع بآيديولوجية تنظيم (داعش)».

من جانبها، قالت الشرطة الأسترالية، الاثنين، إن السيارة التي استخدمها المسلحان اللذان يشتبه في تنفيذهما الهجوم على شاطئ بوندي، وهما رجل وابنه، كانت تحتوي على عَلمين لتنظيم «داعش» بالإضافة إلى قنابل.