دفع الصناعة المحلية لتنافسية «المنتج الأفضل» في السعودية

تدفع السعودية بريادة الأعمال وتنمية المشاريع الصغيرة وتوسيع العمل الحر (الشرق الأوسط)
تدفع السعودية بريادة الأعمال وتنمية المشاريع الصغيرة وتوسيع العمل الحر (الشرق الأوسط)
TT

دفع الصناعة المحلية لتنافسية «المنتج الأفضل» في السعودية

تدفع السعودية بريادة الأعمال وتنمية المشاريع الصغيرة وتوسيع العمل الحر (الشرق الأوسط)
تدفع السعودية بريادة الأعمال وتنمية المشاريع الصغيرة وتوسيع العمل الحر (الشرق الأوسط)

دعا متخصصون سعوديون في ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى استثمار الفرص الواعدة في هذا المجال والتسهيلات التي توفرها البرامج الحكومية لدعم القطاع.
وأكد المدير المكلف لبرنامج «صنع في السعودية» فيصل المغلوث أن هدف البرنامج الذي دشنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في فبراير (شباط) من العام الماضي هو أن يكون المنتج المصنع محلياً هو المفضل في السوق السعودية، والوصول بالمنتج ليكون مفضلا محليا وعالميا، و«دورنا أن نروج للمنتج وأن نركز على المستهلكين ونزيد من حضور المنتجات السعودية».
وأضاف المغلوث في ندوة افتراضية عبر الإنترنت حول ريادة الأعمال رعتها مؤسسة «مسك»: «نستهدف في الفترة القادمة العمل مع عدد من الشركاء من الجهات الحكومية بما يضمن التوسع في أكثر من قطاع تشكل فيها المنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال وروادها مساحة للانضمام والاستفادة من مزايا (صنع في السعودية) وهو البرنامج الذي يضم اليوم أكثر من 1400 شركة مسجلة وأكثر من 6000 منتج مسجل لصالح 326 شركة».
من جهته، قال إبراهيم الزهيميل مؤسس إحدى الشركات الرائدة في السوق السعودية إن العمل الحر يخلق استدامة مادية ويؤمن فرصا وظيفية واعدة، وإن العامل الأهم لبداية أي عمل استثماري هو فيما إذا كان يحمل قيمة مضافة وليس فقط السجل التجاري والوصول إلى آخر ما توصل إليه الآخرون في المجال المراد الاستثمار فيه، لافتا إلى أن الإجراءات الإدارية والتسهيلات الحكومية في المملكة لقطاع الاستثمار هي من بين الأفضل في العالم.
ونصح الزهيميل المهتمين ببدء نشاط تجاري بضرورة وجود مرشد معرفي للنشاط التجاري، مشيرا إلى أن الدعم الحكومي الحالي لقطاع الأعمال لا يكتفى فقط بالدعم المالي وإنما بالمال والمعرفة من خلال الدورات والورش التدريبية لرواد الأعمال الجدد. وألمح إلى أن اسم المؤسسة التجارية أصبح من الماضي وأن البديل هو في شركات تبدأ من مالك واحد ثم تتوسع لشركاء متعددين ناصحا بأن يكون المحاسب هو أحد الأجزاء المهمة من فريق العمل مع توسع نشاط الشركات الصغيرة لتقييم مستوى الربحية بعد عام من النشاط.
وكخبير في التسويق، قال المغلوث في الندوة التي أدارها هيثم خالد وحضرها عدد من المهتمين، إن اختيار المنصات المناسبة هو أحد أهم عوامل التسويق الجيدة، لافتاً إلى منصتي «بحر» و«مستقبل» هما من الخيارات الجيدة والمجانية في آن معا، لكونهما منصتين تنطلقان من جهات حكومية وتقدمان خدمات تسويق وتصميم لأصحاب المشروعات الجديدة، ومشيرا إلى أن زيادة التكاليف أو حتى استهداف كثير من المتابعين ليستا الخيار الأفضل دائما للتسويق بل وضع المال المناسب واختيار الجمهور المناسب لتسويق الخدمة أو المنتج الجديد.
وحول أبرز القطاعات الواعدة للاستثمار في السعودية، اتفق الضيفان على أن محددات ذلك كثيرة وعديدة وربما تظهر قطاعات متشبعة، ولكن الإضافة تكمن في طريقة التقديم الجديدة والجمهور المستهدف مثل قطاع المياه الصحية أو محال «الكوفي شوب».


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.