روسيا تدخل مرحلة «القصف بعيد المدى» في أوكرانيا

موسكو تحظر دخول جونسون... وزيلينكسي يحذّر من أن «تصفية» المقاتلين في ماريوبول تُنهي المفاوضات

جانب من آثار القصف الروسي أمس في مدينة خاركيف (رويترز)
جانب من آثار القصف الروسي أمس في مدينة خاركيف (رويترز)
TT

روسيا تدخل مرحلة «القصف بعيد المدى» في أوكرانيا

جانب من آثار القصف الروسي أمس في مدينة خاركيف (رويترز)
جانب من آثار القصف الروسي أمس في مدينة خاركيف (رويترز)

دخلت روسيا مرحلة جديدة في حربها ضد أوكرانيا، اتسمت باللجوء إلى القصف بعيد المدى على المدن، فيما يبدو تصعيداً بعد إغراق السفينة الحربية الروسية «موسكفا» في البحر الأسود الخميس الماضي. واستهدفت صواريخ روسية طويلة المدى، أمس، مدينتي كييف وخاركيف، كما قصفت طائرات حربية في مدينة لفيف.
وبعد شهر ونصف الشهر من اجتياح الجيش الروسي لأوكرانيا، أصبحت موسكو تركز قواتها العسكرية على شرق أوكرانيا وجنوبها، بعد الانسحاب من الشمال في أعقاب هجوم واسع شنته على العاصمة كييف، لكن تم صده في ضواحي المدينة.
على صعيد آخر، أعلنت موسكو أمس أنها حظرت دخول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وعدد من المسؤولين البريطانيين الآخرين بعدما فرضت لندن عقوبات على موسكو بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا. واتهمت الخارجية الروسية لندن بارتكاب «أعمال عدائية غير مسبوقة، وتزويد كييف بأسلحة فتاكة». وشمل الحظر أيضاً وزيرة الخارجية ليز تراس، ووزير الدفاع بن والاس، ورئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، ورئيسة وزراء اسكوتلندا نيكولا ستورجن.
من جانبها، أعلنت ألمانيا عزمها الإفراج عن أكثر من مليار يورو من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وسط شكاوى كييف من عدم تلقيها أسلحة ثقيلة من برلين. وأكد وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، أن المبلغ «سيذهب بشكل أساسي إلى أوكرانيا، ويجب أن تستخدمه كييف لتمويل شراء معدات عسكرية بشكل أساسي».
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس من أن «تصفية» آخر المقاتلين الأوكرانيين الموجودين في مدينة ماريوبول الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية «سينهي المفاوضات مع موسكو»، منبهاً بأن الطرفين سيجدان نفسيهما في «مأزق».
... المزيد


مقالات ذات صلة

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس وزراء إستونيا كريستين ميشال لدى اجتماعهما في كييف الاثنين (أ.ب)

زيلينسكي: 800 ألف جندي روسي منتشرون في أوكرانيا

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتشار مئات الآلاف من الجنود الروس حالياً في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف - لندن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في كييف بأوكرانيا 9 ديسمبر 2024 (أ.ب)

زيلينسكي منفتح على انتشار قوات غربية في أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه منفتح على الانتشار المحتمل لقوات غربية في كييف لضمان أمن البلاد في إطار جهود أوسع نطاقاً لإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.