اتهامات للقوات الروسية بارتكاب «اعتداءات جنسية» ضد الأوكرانيات

أوكرانية تسير بالقرب من مدرعة روسية مدمرة في مدينة بوتشا (إ.ب.أ)
أوكرانية تسير بالقرب من مدرعة روسية مدمرة في مدينة بوتشا (إ.ب.أ)
TT

اتهامات للقوات الروسية بارتكاب «اعتداءات جنسية» ضد الأوكرانيات

أوكرانية تسير بالقرب من مدرعة روسية مدمرة في مدينة بوتشا (إ.ب.أ)
أوكرانية تسير بالقرب من مدرعة روسية مدمرة في مدينة بوتشا (إ.ب.أ)

مع انسحاب القوات الروسية من البلدات والضواحي حول العاصمة الأوكرانية كييف من أجل إعادة تركيز المجهود الحربي على شرق أوكرانيا، تقدمت النساء والفتيات لإبلاغ الشرطة والإعلام ومنظمات حقوق الإنسان بـ«الفظائع والاعتداءات الجنسية» مؤكدات أنهن تعرضن لها على أيدي الجنود الروس.
بالإضافة إلى ذلك، اتهم سياسيون أوكرانيون القوات الروسية بالبلاد، بارتكاب «أعمال عنف جنسية» تستهدف السيدات والفتيات الأوكرانيات.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أصيب العالم بالرعب أمس (الأحد) بعد انتشار صورة تظهر جثث رجل وثلاث نساء، مغطاة تحت بطانية، على طريق سريع على بعد 20 كيلومتراً خارج العاصمة كييف.
وقال المصور ميخائيل بالينشاك، الذي التقط الصورة، إن النساء كن عاريات وقد احترقت أجسادهن جزئياً.
https://twitter.com/mpalinchak/status/1510308722328977412?s=20&t=HbE9lk1BkP9TNPyKZWWYIw
وتعليقاً على هذه الصورة، قال نائب البرلمان أولكسي كونشارينكو: «تدركون ما حدث؟ بعد الاعتداء على هؤلاء السيدات، حاول الروس حرق جثثهن».
وصرحت عدد من منظمات حقوق الإنسان بأنها تلقت شهادات مروعة من نساء أوكرانيات يقلن فيها إنهن تعرضن لاغتصاب جماعي، واعتداءات تحت تهديد السلاح، واغتصاب أمام أطفالهن.

وتعمل منظمات خيرية، مثل «لا سترادا أوكرانيا» و«فيمينيست وورك شوب»، عبر الإنترنت ومع الحكومة المحلية لتوزيع المعلومات حول الدعم الطبي والقانوني والنفسي المتاح لضحايا الاعتداء الجنسي، وتحاول إيجاد ملاجئ آمنة للنساء والفتيات الهاربات من كل من الحرب والعنف المنزلي.
وقالت كاترينا تشيريباخا، رئيسة «لا سترادا أوكرانيا»: «لقد تلقينا مؤخراً عدة مكالمات على الخط الساخن للطوارئ لدينا من نساء وفتيات يطلبن المساعدة، ولكن في معظم الحالات كان من المستحيل مساعدتهن، حيث لم نتمكن من الوصول إليهن بسبب القتال». وأضافت: «الاغتصاب جريمة لا يتم الإبلاغ عنها في الكثير من الأحيان، حيث تخاف الكثير من النساء من اعتبارها وصمة عار تجاههن. أنا قلقة من عدم تمكننا من رصد العدد الحقيقي لهذه الحالات».

وأشار تقرير «الغارديان» إلى أن المخاوف في بعض المناطق الأوكرانية لا تقتصر على الجنود الروس، ففي فينيتسا، وهي بلدة تقع في غرب البلاد، أبلغت إحدى المدرسات الشرطة أن أحد أفراد قوات الدفاع الإقليمية اقتادها إلى مكتبة المدرسة وحاول اغتصابها. وتم القبض على هذا الرجل.
من جهته، قال عمدة إربين، ألكسندر ماركوشين، لإذاعة صوت ألمانيا «دويتشه فيله» إنه «تم إطلاق النار على سيدات وفتيات في المدينة، بل وتم دهسهن بالدبابات».
وقال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا في رسالة مصورة نشرت على «تويتر»، إنه كلما تمكن الجيش الأوكراني من «تحرير» الأراضي المحتلة من جانب الروس بشكل أسرع، فإنه سوف يتم احترام المزيد من حقوق الإنسان هناك.
https://twitter.com/DmytroKuleba/status/1510662717501227010?s=20&t=JfiIueSnmqEpZaGoIbmMPQ
وقال كوليبا: «لن يتم اغتصاب سيدات. لن يضطر أطفال لمشاهدة أمهاتهن وهن يتعرضن للاغتصاب. لن يتعرض مدنيون للقتل»، مضيفاً أن أوكرانيا طلبت مساعدة وأسلحة للقيام بذلك.


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.