ما المرض الذي تعاني منه زوجة ويل سميث؟

جادا بينكيت سميث خلال حضور حفل الأوسكار أمس في هوليوود (أ.ف.ب)
جادا بينكيت سميث خلال حضور حفل الأوسكار أمس في هوليوود (أ.ف.ب)
TT

ما المرض الذي تعاني منه زوجة ويل سميث؟

جادا بينكيت سميث خلال حضور حفل الأوسكار أمس في هوليوود (أ.ف.ب)
جادا بينكيت سميث خلال حضور حفل الأوسكار أمس في هوليوود (أ.ف.ب)

فوجئ متابعو حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2022 حينما أقدم الممثل ويل سميث على صفع مقدم حفل الأوسكار الممثل الكوميدي كريس روك بعدما ألقى الأخير نكتة حول مظهر زوجته جادا بينكيت سميث.
وبينكيت سميث تظهر حليقة لشعر رأسها منذ يوليو (تموز) 2021 بسبب تساقط شعرها نتيجة لمرضها.
وسخر روك من شعر جادا بينكيت سميث القصير، مشبهاً إياه برأس الممثلة ديمي مور الحليق في فيلم «جيه أي جين» للمخرج ريدلي سكوت عام 1997 مما أثار انزعاجها، علماً بأنها سبق أن تحدثت علناً عن تساقط الشعر الذي تعانيه.
وصعد سميث على خشبة المسرح موجهاً صفعة لروك في وجهه ثم عاد لمقعده، وصرخ مرتين: «لا تنطق باسم زوجتي».
https://twitter.com/BBCWorld/status/1508336664539717639
وتحدثت بينكيت سميث سابقاً بصراحة عن صراعها مع الثعلبة، والتي كشفت عنها لأول مرة في عام 2018. خلال حلقة من البودكاست الخاص بها «ريد تابل تاكس».
تعتبر كلمة «الثعلبة» مصطلحاً عاماً لتساقط الشعر، ولكن هناك عدة أنواع مختلفة من الثعلبة. فهناك تسعة أنواع مختلفة من الثعلبة يمكن أن يصاب بها الأشخاص، ولكن الأكثر شيوعاً هي الصلع الوراثي والثعلبة البقعية.
الصلع الوراثي هو حالة وراثية تحدث مع التقدم في السن وتؤثر على كل من الرجال (تساقط الشعر من النمط الذكوري) والنساء (تساقط الشعر من النمط الأنثوي)، حسبما أوردت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
اقرأ أيضا: ويل سميث يصفع مقدم حفل الأوسكار بعد سخريته من زوجته (فيديو)
والثعلبة البقعية هي حالة من أمراض المناعة الذاتية تؤدي إلى تساقط الشعر. يحدث هذا عادة في بقع على فروة الرأس أو في أماكن أخرى من الجسم ينمو فيها الشعر، مثل اللحية أو الحاجبين أو الرموش.
وتكافح بينكيت سميث مع مرض الثعلبة وقالت إنها كانت «مرعوبة» عندما بدأ تساقط الشعر لأول مرة، وتابعت في عام 2018: «كنت أستحم ذات يوم ثم وجدت حفنة من الشعر في يدي، وقلت: (يا إلهي، هل سأصاب بالصلع؟ وكانت إحدى تلك الأوقات في حياتي التي ارتجفت فيها من الخوف حرفياً)».
تشمل الاختلافات الأخرى للحالة ثعلبة في حالة شد الشعر، وهو تساقط الشعر الذي يحدث عندما يتم سحبه بإحكام لفترة طويلة، والثعلبة الكلية، وهو تساقط الشعر الكلي على فروة الرأس، والثعلبة غير المتقاربة (تساقط الشعر الكلي في جميع أنحاء الجسم).

هل هناك أعراض أخرى لتساقط الشعر؟
بصرف النظر عن تساقط الشعر الذي لا يمكن التنبؤ به، قد يلاحظ بعض الأشخاص المصابين بالثعلبة تغيراً في أظافرهم، مما قد يؤدي إلى ظهور خدوش وحواف، أو يصبح هشاً وبه احمرار. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص المصابين بالثعلبة سوف يعانون فقط من تساقط الشعر.

هل الثعلبة حالة وراثية؟
إذا كنت تعاني من داء الثعلبة، فسيكون طفلك أكثر عرضة للإصابة به. ومع ذلك، ليس كل طفل يعاني من هذا الخطر المتزايد سيصاب بالثعلبة، وفقاً للأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية.
ورغم أن العلماء يعتقدون أن أمراض المناعة الذاتية، مثل الثعلبة أو البهاق أو داء السكري من النوع الأول، تتأثر بشدة بالجينات، فقد وجدت الأبحاث أنه لا يوجد جين واحد للمناعة الذاتية، وبالتالي فإن الظروف «لا تتناسب مع أي نمط بسيط للوراثة».

كيف تُعالَج الثعلبة؟
تنص هيئة الخدمات الصحية البريطانية على أن معظم تساقط الشعر لا يحتاج إلى علاج وهو مؤقت أو جزء طبيعي من التقدم في السن، ومع ذلك، إذا كنت تعاني من تساقط غير طبيعي للشعر أو يسبب لك الضيق، فهناك العديد من العلاجات المتاحة لتساقط الشعر، اعتماداً على عمر المريض ومدى تساقط الشعر.
وينصح بعض المرضى أيضاً باليستيرويدات التي يتم حقنها في المناطق المصابة بإبرة دقيقة، أو الكورتيستيرويدات التي يمكن تناولها عن طريق الفم على شكل أقراص أو كحقنة في العضلات.


مقالات ذات صلة

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

شؤون إقليمية الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

يتناول الفيلم تأثير فساد نتنياهو على قراراته السياسية والاستراتيجية، بما في ذلك من تخريب عملية السلام، والمساس بحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
يوميات الشرق المخرج الإيراني أصغر فرهادي الحائز جائزتَي أوسكار عامَي 2012 و2017 (إدارة مهرجان عمّان السينمائي الدولي)

أصغر فرهادي... عن أسرار المهنة ومجد الأوسكار من تحت سماء عمّان

المخرج الإيراني الحائز جائزتَي أوسكار، أصغر فرهادي، يحلّ ضيفاً على مهرجان عمّان السينمائي، ويبوح بتفاصيل كثيرة عن رحلته السينمائية الحافلة.

كريستين حبيب (عمّان)
يوميات الشرق تمثال «الأوسكار» يظهر خارج مسرح في لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)

«الأوسكار» تهدف لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار

أطلقت أكاديمية فنون السينما وعلومها الجمعة حملة واسعة لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
يوميات الشرق الممثل الشهير ويل سميث وزوجته جادا (رويترز)

«صفعة الأوسكار» تلاحقهما... مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية تُغلق أبوابها

من المقرر إغلاق مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية بعدما شهدت انخفاضاً في التبرعات فيما يظهر أنه أحدث تداعيات «صفعة الأوسكار» الشهيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أبطال المنصات (مارتن سكورسيزي وبرادلي كوبر) يغادران «أوسكار» 2024 بوفاضٍ خالٍ

هل تخلّت «الأوسكار» عن أفلام «نتفليكس» وأخواتها؟

مع أنها حظيت بـ32 ترشيحاً إلى «أوسكار» 2024 فإن أفلام منصات البث العالمية مثل «نتفليكس» و«أبل» عادت أدراجها من دون جوائز... فما هي الأسباب؟

كريستين حبيب (بيروت)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».