احتفاء بالفن والثقافة في إطار تخليد الذكرى 300 للعلاقات المغربية ـ البريطانية

TT

احتفاء بالفن والثقافة في إطار تخليد الذكرى 300 للعلاقات المغربية ـ البريطانية

احتضن مقر السفارة البريطانية في الرباط، مساء الجمعة، احتفالية في إطار تخليد ذكرى مرور ثلاثة قرون على توقيع أول اتفاقية دبلوماسية بين المغرب وبريطانيا في سنة 1721.
وجرى خلال هذه الاحتفالية، التي نظمها المجلس الثقافي البريطاني، استعراض المشاريع الفنية المستفيدة من التمويل الممنوح في إطار تخليد هذه الذكرى، حيث أبرزت الأعمال الفنية التي أنجزها الفنانون الشباب المغاربة والبريطانيون الستة خلال 12 شهراً من إطلاق هذه المبادرة في فبراير (شباط) 2021.
وتتمثل هذه المشاريع في «فيمينا»، وهو مشروع لدعم فنانات «دي جيه» من منطقة شمال أفريقيا، و«المحل»، وهي مبادرة تهدف إلى ربط الاتصال بين الفنانين المغاربة والجالية المغربية المقيمة في بريطانيا بهدف تسليط الضوء على مغاربة بريطانيا، و«نقاط اتصال»، وهي منصة للقاءات والتبادل وتقاسم الجارب بين المؤسسات والبنيات الثقافية الخاصة بالمغرب وبريطانيا. كما تهم هذه المشاريع «فيما بيننا» (In-Between)، وهو فضاء تعاون إبداعي بين فنانات الراب المغربيات والبريطانيات، و«أحمر ذهبي»، وهي مبادرة استكشافية بين مجموعة من الفنانين المغاربة والإنجليزيين تشتغل على الطحالب وإمكانية جعلها أداة للإدماج الاقتصادي والاجتماعي، و«80 ميلا عن أتلنتيس»، وهو مشروع بحث فوتوغرافي عن الكشاف الاسكوتلندي الغامض دونالد ماكينزي وعلاقته بمدينة طرفاية. وفي تصريح صحفي بالمناسبة، قال سفير بريطانيا لدى المغرب، سايمون مارتن، إنّه وخلال سنة من تخليد مرور 300 سنة على إقامة العلاقات المغربية - البريطانية، تم الاحتفاء بمختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، السياسية منها والاقتصادية والأمنية والإنسانية، مشيراً إلى أنّ حفل اليوم مناسبة للاحتفاء بالعلاقات الثقافية والإنسانية بين البلدين والشعبين.
وأضاف السفير مارتن أنّ العلاقات بين البلدين والشعبين ما فتئت تتعزز أكثر فأكثر على العديد من الأصعدة، مشيراً إلى أنّ إطلاق العلامة المغربية الخاصة بالاستثمار والتصدير «موروكو ناو» (Morocco Now) من العاصمة البريطانية لندن مؤشر مهم على أهمية وجودة العلاقات بين المغرب وبريطانيا.
وأعرب السفير عن ثقته في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين ورفع المبادلات التجارية والاستثمارات بينهما.
من جهته، قال مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب، توني رايلي، إنّ هذه الاحتفالية مناسبة للاحتفاء بالعلاقات الفنية المعاصرة بين فناني البلدين، وفرصة لإبراز الأعمال الفنية التي أنجزها ستة فنانين ومبدعين شباب من المغرب وبريطانيا خلال 12 شهرا من إطلاق هذه المبادرة في فبراير 2021.
وأضاف أنه تم تلقي أكثر من 100 طلب من فنانين شباب للاستفادة من هذا البرنامج، مشيرا إلى أن مهمة اختيار ستة مشاريع فنية من ضمن جميع الطلبات كانت مهمة صعبة بالنسبة للجنة اختيار المشاريع الفنية في المجلس الثقافي البريطاني بالنظر لجودة هذه المشاريع.
وحسب وثيقة وزعت بالمناسبة، فإنّ تخليد الذكرى 300 للعلاقات المغربية - البريطانية فرصة سانحة يرتقب أن تترتب عنها ديناميكية حقيقية لتعزيز وإثراء المبادلات بين البلدين، سواء على المستوى الاقتصادي والتجاري، أو، وعلى الخصوص، من حيث القيمة المضافة للترابط الثقافي والفني بين البلدين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.