إطلاق احتفالية الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2022

مدير عام «إيسيسكو» سلم علم التظاهرة إلى عمدة المدينة

عمدة الرباط أسماء غلالو تتوسط مهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والتواصل المغربي  ومدير عام إيسيسكو الدكتور المالك ووالي الرباط محمد اليعقوبي (الشرق الأوسط)
عمدة الرباط أسماء غلالو تتوسط مهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والتواصل المغربي ومدير عام إيسيسكو الدكتور المالك ووالي الرباط محمد اليعقوبي (الشرق الأوسط)
TT

إطلاق احتفالية الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2022

عمدة الرباط أسماء غلالو تتوسط مهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والتواصل المغربي  ومدير عام إيسيسكو الدكتور المالك ووالي الرباط محمد اليعقوبي (الشرق الأوسط)
عمدة الرباط أسماء غلالو تتوسط مهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والتواصل المغربي ومدير عام إيسيسكو الدكتور المالك ووالي الرباط محمد اليعقوبي (الشرق الأوسط)

انطلقت في المغرب، مساء أول من أمس (الخميس)، احتفالية الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، في حفل كبير، تحت رعاية الملك محمد السادس، نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، بالتنسيق مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وشهد حضوراً رفيع المستوى من مسؤولين في الحكومة المغربية، وشخصيات عامة وكتاب ومفكرين وفنانين، وأعداد كبيرة من الجمهور، وذلك بمسرح محمد الخامس في الرباط.
وستشهد احتفالية الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، التي ستتواصل على مدار عام 2022، وتأتي في إطار برنامج منظمة «إيسيسكو» لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، تنفيذ مجموعة كبيرة من البرامج والأنشطة، في مدينة الرباط وغيرها من مدن المملكة المغربية، لإبراز المكانة الحضارية التي تتمتع بها عاصمة الأنوار، وما تزخر به من موروث ثقافي مادي وغير مادي.
وقال محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، في مستهل الحفل، إن اختيار مدينة الرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، تحت رعاية الملك محمد السادس، يؤكد الرعاية الخاصة التي يوليها عاهل البلاد لعاصمة المملكة المغربية، والمكانة الخاصة لمدينة الرباط، في المنطقة الأفريقية والعربية ودول العالم الإسلامي والعالم، كمدينة للتعايش الثقافي تجمع مختلف جوانب الأصالة والحداثة، والمشروعات التنموية.
وشكر الوزير بنسعيد منظمة «إيسيسكو»، وجميع الجهات المتعاونة، والمنصات الإعلامية، على جهودها في جعل هذا الحدث ناجحاً، وإبراز الصورة الثقافية للمملكة المغربية كأرض الاحترام والتعايش والتسامح.

فرقة الطرب الأندلسي شاركت في الحفل

من جهته، أشار الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لـ«إيسيسكو» إلى مآثر الرباط العريقة، وحكاية مجدها الممتد لأكثر من عشرة قرون، ومواقع المدينة التراثية، ومنها قصبة الأوداية، وصومعة حسان، وشالة، ونهر أبي رقراق، منوهاً بأن الرباط مدينة للماضي والحاضر والمستقبل.
وأشار المالك إلى أن احتفالية الرباط ستشهد عدداً كبيراً من الأنشطة والمعارض الثقافية والأدبية والفنية، وستتزين باحتضانها معرض ومتحف السيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بالمدينة المنورة، لتسعد به أنظار أهل المغرب وقلوبهم.
من جانبها، قالت أسماء غلالو، عمدة مدينة الرباط، إن المشروعات الثقافية التي رأت النور في عاصمة المملكة المغربية ستسهم في إشعاعها الثقافي، وتجسد الإرادة الملكية في جعل الرباط قطباً حضارياً وثقافياً عالمياً، مضيفة أن هذه الاحتفالية تعد بمثابة إعادة اكتشاف لعاصمة الأنوار من خلال عيون فنية وثقافية متعددة الزوايا، ما سيعزز صورة المغرب كأرض للتسامح والتنوع، وستسهم في إبراز خط الانفتاح على مختلف ثقافات وشعوب العالم.
عقب ذلك، جرى عرض فيلم قصير أعدته وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية حول مدينة الرباط، ثم سلم المدير العام لـ«إيسيسكو» علم احتفالية الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي إلى عمدة الرباط.
بعد ذلك، بدأ الحفل الفني، الذي أحيته المجموعة الكبرى لجوق موسيقى الآلة (الموسيقى الأندلسية) لمدينة تطوان، برئاسة الأمين الأكرمي، بحضور المنشدين المتألقين، الفنان مروان حجي من فاس، والفنان عبد السلام السيفاني من سلا، والفنان فؤاد الطيبي من الرباط، بمشاركة الفنانة سميرة القادري ومجموعتها الموسيقية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.