سجينان بريطانيان من أصل إيراني يغادران طهران

نازانين زاغري راتكليف وابنتها غابريالا في لندن عام 2017 (رويترز)
نازانين زاغري راتكليف وابنتها غابريالا في لندن عام 2017 (رويترز)
TT

سجينان بريطانيان من أصل إيراني يغادران طهران

نازانين زاغري راتكليف وابنتها غابريالا في لندن عام 2017 (رويترز)
نازانين زاغري راتكليف وابنتها غابريالا في لندن عام 2017 (رويترز)

قال مصدر مطلع لوكالة «رويترز» اليوم الأربعاء إن نازانين زاغري راتكليف الموظفة العاملة في مؤسسة خيرية والمهندس المتقاعد أنوشه عاشوري غادرا إيران بعد سنوات من السجن.
وكان المحامي حجة كرماني قد صرح في وقت سابق اليوم، أن زاغري راتكليف وعاشوري يتجهان لمطار طهران استعداداً لمغادرة البلاد. فيما ذكرت عضوة في البرلمان البريطاني أن زاغري - راتكليف في طريقها إلى بريطانيا، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن طهران سلّمت زاغري راتكليف إلى السلطات البريطانية.
وكانت الإيرانية - البريطانية راتكليف المحتجزة في إيران منذ عام 2016 قد استعادت جواز سفرها البريطاني أمس (الثلاثاء) ما أثار آمالاً في عودتها إلى المملكة المتحدة، بحسب ما أعلنت النائبة عن دائرتها.

وكتبت توليب صديق النائبة العمالية عن دائرة هامستيد وكيلبرن (شمال لندن) على «تويتر» «يسعدني أن أعلن أن نازانين زاغري راتكليف قد استردت جواز سفرها البريطاني».
وأضافت أنها «ما زالت في منزل عائلتها في طهران... أعتقد أن ثمة حالياً فريقاً مفاوضاً بريطانياً في طهران».
وفي عام 2016 اعتقلت نازانين زاغري راتكليف في طهران أثناء زيارة لأسرتها، وهي مديرة مشروع في مؤسسة «تومسون رويترز»، فرع الأعمال الخيرية لوكالة الأنباء التي تحمل الاسم نفسه.
وكانت قد اتُهمت بالتآمر لقلب نظام الحكم في إيران وهو ما تنفيه بشدة، وحُكم عليها بالسجن خمس سنوات.
بعد أن أمضت عقوبتها، حُكم عليها مرة أخرى في أواخر أبريل (نيسان) بالسجن لمدة عام لمشاركتها في تجمع خارج السفارة الإيرانية في لندن في عام 2009.
في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، خسرت زاغري راتكليف استئنافها، ما أثار مخاوف أسرتها من إيداعها السجن مجدداً بعد الإفراج عنها بسوار إلكتروني في مارس 2020، بسبب وباء كوفيد - 19.
ويرى مؤيدوها أنها رهينة النزاع الدائر بين لندن وطهران بسبب دين قديم يبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (467 مليون يورو) رفضت لندن تسديده منذ الإطاحة بشاه إيران عام 1979.
واعتقلت إيران المهندس المتقاعد أنوشه عاشوري في أغسطس (آب) 2017 أثناء زيارته لوالدته وحكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وفقاً لعائلته.



واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
TT

واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)

أعلنت الولايات المتّحدة الثلاثاء رفضها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة، وذلك غداة تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» مفاده أنّ الجيش الإسرائيلي بصدد تسريع أعمال بناء منشآت عسكرية في القطاع الفلسطيني.

واستنادا إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، قالت الصحيفة النيويوركية إنّها رصدت في وسط قطاع غزة تسريعا لأعمال بناء هذه القاعدة بالتوازي مع هدم أكثر من 600 مبنى في المنطقة، ما يؤشّر إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يخطّط لوجود طويل الأمد في القطاع.

وتعليقا على هذا التقرير، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إنّ الولايات المتّحدة لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من عام عن معارضته لأيّ وجود إسرائيلي دائم في غزة. وقال باتيل خلال مؤتمر صحافي إنّه إذا كانت معلومات نيويورك تايمز «صحيحة، فمن المؤكد أنّ هذا الأمر يتعارض مع عدد من المبادئ التي حدّدها الوزير بلينكن». وأضاف «لا يمكن أن يحصل تقليص للأراضي في غزة. أكثر من ذلك، لا يمكن أن يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من منازلهم».

من جانبه، أعلن الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، أنّ موقف الولايات المتحدة هو أنّ «إسرائيل يجب أن لا تستمر في احتلال غزة بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار وبعد القضاء على التهديد الذي تشكّله حماس». وأضاف «سنواصل التشاور مع شركائنا الإسرائيليين بشأن هذا الموضوع، لكن الأهمّ هو تحقيق وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وإنهاء هذا النزاع الرهيب».

وفي تقريرها، نقلت «نيويورك تايمز» عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنّ الإنشاءات الجارية هدفها تشغيلي، مؤكّدا أنّ أيّ بناء يمكن تفكيكه بسرعة.