«ريد ماجيك 7»... حلم اللاعبين

مواصفات قوية ومراوح فعلية تعطي تجربة ألعاب خاصة

«ريد ماجيك 7»... حلم اللاعبين
TT

«ريد ماجيك 7»... حلم اللاعبين

«ريد ماجيك 7»... حلم اللاعبين

أطلقت شركة «نوبيا (Nubia)» هاتف الألعاب الأحدث «ريد ماجيك 7 Red Magic 7» عالمياً قبل أسبوعين، وهو يعتبر أحد أقوى هواتف العالم من ناحية المواصفات والعتاد، حيث يأتي بأقوى معالج في الساحة، وشحن خارق السرعة، ونظام تبريد متقدم يحتوي على مراوح فعلية. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف طيلة أسبوعين وإليكم خلاصة تجربة هذا الهاتف المميز.

تصميم متميز

التصميم. لم يختلف تصميم ريد ماجيك 7 كثيرا عن سابقه فما زال يتميز بشكله الفريد وحوافه الحادة وحجمه الكبير نسبيا مقارنة بالهواتف الموجودة في السوق. والهاتف ليس خفيفا حيث يبلغ وزنه 215 غراماً تقريباً بينما وصلت أبعاده إلى 78.3*9.5*170.6ملم. وصنعت الواجهة الأمامية والخلفية من الزجاج الذي يتغير لونه بتغير زاوية انعكاس الضوء عليه، بينما صُنع الإطار من الألمنيوم. أما واجهة الجهاز الأمامية فتحتوي على حواف كبيرة من الأعلى ومن الأسفل لتسهل على اللاعبين الإمساك بالهاتف أثناء اللعب.
وعند النظر إلى الحافة العلوية، ستجد مكبرا صوتيا وكاميرا السيلفي أما في أسفله فستجد فتحة USB - C للشحن، ومكان وضع شريحتي اتصال، كما ستجد سماعة خارجية أخرى ليوفر الجهاز صوت استيريو مميزاً. ومن خلال تجربتنا للجهاز تبين لنا أن صوت السماعات قوي ونقي وملائم جداً للعب، كما أن الهاتف يعتبر من الهواتف القليلة في 2022 التي تدعم فتحة 3.5 مم لسماعات الأذن الخارجية.
وقد أضيفت مروحة صغيرة في الخلفية لتصبح هناك 3 مراوح في هذا الجهاز، حيث يحتوي على اثنتين في جانبي الهاتف. وما يميز هذا الجهاز أيضا من ناحية التصميم أنه الوحيد من نوعه (باستثناء الأجيال السابقة منه) الذي يحتوي على مراوح فعلية حقيقية على الحافتين اليمنى واليسرى للجهاز مع إضافة مروحة صغيرة خلفية، حيث يدخل الهواء من جهة ويخرج من جهة أخرى ليقوم بتبريد المعالج مما يضمن عدم سخونة الجهاز أثناء اللعب لساعات طويلة. صوت هذه المراوح قد يكون مزعجا، خصوصا عندما تكون في مكان هادئ، ويمكن بسهولة تشغيلها أو إيقافها من الإعدادات.
على الجهة اليمنى تجد زر الطاقة، وزرين مخصصين للألعاب، فبدل أن تقوم بالضغط على الشاشة خلال اللعب يمكنك الضغط عليهما. من الجهة اليسرى يوجد زر التحكم بالصوت وزر أحمر يقوم بإدخالك إلى منطقة الألعاب المخصصة في الهاتف بمجرد سحبه لأعلى.
> الشاشة. بينما تتفاخر معظم الشركات بمعدل تحديث شاشة يبلغ التردد فيهما 120 هرتزاً، تفاجئنا شركة «نوبيا» الصينية كالعادة بشاشة يبلغ ترددها 165 هرتزا التي تعتبر الأسرع في السوق حاليا. وكعادة هواتف الألعاب فقد جاءت بدقة FHD+. وباعتبار أن التردد العالي يستهلك طاقة كبيرة فهناك خيار في الإعدادات لتغيير التردد إلى 60، 90، 120، أو 165 هرتزاً، حسب الحاجة.
يبلغ مقاس الشاشة 6.8 بوصة محمية بطبقة من الغوريلا غلاس5، وتغطي نسبة 83.6 في المائة من مساحة الواجهة الأمامية. وهي من نوع أموليد وتدعم الشاشة Always on display وبخلفيات جميلة لا تجدها في باقي الأجهزة، أما البصمة فتتموضع تحت الشاشة في الجهة السفلية، وبها ميزة جميلة، وهي أنها تعمل أيضا كمستشعر لنبضات القلب، وبعبارة مختصرة فالشاشة مميزة جدا لمحبي الألعاب وملائمة لمتطلباتهم.

العتاد والتصوير

ممارسة الألعاب. بالنسبة إلى الألعاب فيمكنك تشغيل الألعاب بالطريقة العادية أو بالطريقة الخاصة بالجهاز وهي الزر الأحمر الذي ذكرناه في فقرة التصميم. هذا الزر يدخلك إلى منطقة الألعاب المخصصة، حيث يمكنك من خلالها التحكم بسرعة المعالج وتشغيل وإطفاء المروحة والتحكم بأضواء الهاتف الموجودة في الجهة ومن خلال هذه الواجهة أيضاً يمكنك الانتقال بسلاسة بين الألعاب الموجودة في جهازك بسرعة قياسية.
أيضاً في هذه الواجهة يمكنك تغيير إعدادات التحكم بأزرار اللعب الموجودة على الحواف أو اختيار التحكم عن طريق ذراع خارجية. ما أعجبنا في تجربة الألعاب هو حفاظ الهاتف على درجة حرارة منخفضة حتى مع ساعات اللعب الطويلة والفضل يعود للمروحة الفعلية الموجودة به، والتي رغم صوتها المزعج أحيانا، فإنها تلبي الغرض.
> الكاميرات. يحتوي الجهاز على ثلاث كاميرات خلفية، الأولى بدقة 64 ميغابكسل والثانية واسعة جداً بدقة 8 ميغابكسل أما الأخيرة فهي عدسة ماكرو بدقة 2 ميغابكسل. أما تصوير الفيديو فيصل إلى 8k، وبعد تجربتنا لها نستطيع القول إن أداء الكاميرا جيد جداً مقارنة بغيره من هواتف الألعاب رغم أنه لم يتطور كثيرا مقارنة بالأجيال السابقة.
> نظام التشغيل. يأتي الهاتف بنظام آندرويد 12 وبواجهة مستخدم ريد ماجيك 5 والتي تدعم العربية بشكل كامل.
> المعالج والذاكرة. أما المعالج فهو بكل تأكيد أقوى معالجات السنة وهو سناب دراغون (Qualcomm Snapdragon 8 Gen 1) ثماني النواة بمعمارية 4 نانومتر، ولن تواجه أي مشكلة أثناء اللعب مهما كان حجم اللعبة خصوصاً أنه يأتي ببطاقة شاشة أدرينو Adreno 730 القوية.
بالنسبة للذاكرة الداخلية فتأتي بـ128 أو 256 أو 512 غيغابايت من نوع UFS 3.1 بينما الذاكرة العشوائية (رام) إما 8 أو 12 أو 16 غيغابايت.
> البطارية. وهي من نوع ليثيوم بوليمر بقدرة 4500 ملي أمبير - ساعة تدعم الشحن السريع بقدرة 65 واط في النسخة العالمية، و120 واط للنسخة الصينية، بمعنى آخر يمكن شحن الهاتف من 0 في المائة إلى 100 في المائة في غضون 17 دقيقة فقط.
> الأسعار والتوافر: يبدأ سعر الهاتف من حوالي 630 دولارا للنسخة الأساسية (8 غيغا + 128 غيغا) ويمكن شراؤه من الموقع الرسمي أو مواقع التسوق الإلكترونية كـ «علي إكسبرس». ونسخة البرو تبدأ أسعارها من 700 دولار وتصل لأسعار أكبر للنسخ الأعلى، ومع ذلك يعتبر سعره منافسا مقارنة بأجهزة الألعاب الأخرى كبلاك شارك وأسوس روغ فون.


مقالات ذات صلة

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

الخليج «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت».

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».