بدء المحادثات بين أوكرانيا وروسيا... وزيلينسكي يصرّ على «لقاء الرئيسين»

دمار شديد في أحد الأحياء السكنية بمدينة خاركيف الأوكرانية أمس (أ.ف.ب)
دمار شديد في أحد الأحياء السكنية بمدينة خاركيف الأوكرانية أمس (أ.ف.ب)
TT

بدء المحادثات بين أوكرانيا وروسيا... وزيلينسكي يصرّ على «لقاء الرئيسين»

دمار شديد في أحد الأحياء السكنية بمدينة خاركيف الأوكرانية أمس (أ.ف.ب)
دمار شديد في أحد الأحياء السكنية بمدينة خاركيف الأوكرانية أمس (أ.ف.ب)

بدأت جولة رابعة من المفاوضات بين موسكو وكييف الاثنين، وفق ما أعلن مفاوض أوكراني رفيع، في ظل تبادل الاتهامات بالقصف وقتل مدنيين في وقت سابق من اليوم.
ونشر رئيس الوفد المفاوض عن كييف ومساعد الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك صورة على تويتر لمحادثات عبر الفيديو مع مسؤولين روس واصفًا المفاوضات بأنها «صعبة» ومشيرا إلى أن الطرفين استعرضا «مواقفهما المحددة».
ورغم أن المسؤولين قدموا تقييمات متفائلة في الآونة الأخيرة، فإن المفاوضات لم تسفر عن نتائج إيجابية.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي‭‭‭ ‬‬‬في وقت متأخر، أمس (الأحد)، إن المسؤولين الأوكرانيين الذين يتفاوضون مع نظرائهم الروس سيصرون على إجراء محادثات مباشرة بين زعيمي البلدين‭‭‭ ‬‬‬والتي من شأنها أن تؤدي إلى إحلال السلام.
ودعت أوكرانيا مراراً إلى إجراء محادثات مباشرة بين زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن الزعيم الروسي هو من يتخذ جميع القرارات النهائية.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي المصور «وفدنا لديه مهمة واضحة - القيام بكل شيء لضمان اجتماع الرئيسين. الاجتماع الذي أثق في أن الناس ينتظرونه».
وتابع «من الواضح أن هذه قصة صعبة. طريق صعبة. لكن هذه الطريق مطلوبة. وهدفنا هو أن تحصل أوكرانيا على النتيجة الضرورية في هذا الصراع، في هذا العمل التفاوضي. الضروري للسلام. وللأمن».
وقالت روسيا في وقت سابق، إن الكرملين لن يرفض مثل هذا الاجتماع لبحث قضايا «محددة»، لكن لم ترد تفاصيل أخرى.
وقالت أوكرانيا في السابق إنها مستعدة للتفاوض مع روسيا، لكنها غير مستعدة للاستسلام في الصراع. وقتل الآلاف وفر أكثر من 2.5 مليون منذ بدء الحرب.
وركزت ثلاث جولات من المحادثات بين الجانبين في روسيا البيضاء، كان آخرها يوم الاثنين الماضي، بشكل أساسي على القضايا الإنسانية وأدت إلى فتح محدود لبعض الممرات للمدنيين للهروب من القتال. وقال بوتين يوم الجمعة، إنه حدثت بعض «التحولات الإيجابية» في المحادثات، لكنه لم يخض في تفاصيل.
ولم تسفر المحادثات بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني عن أي تقدم واضح نحو وقف إطلاق النار يوم الخميس الماضي، لكن المحللين قالوا، إن مجرد اجتماعهما ترك نافذة مفتوحة لإنهاء الحرب.


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.