الصومال: غارات جوية تقتل أكثر من 200 عنصر من «الشباب»

TT

الصومال: غارات جوية تقتل أكثر من 200 عنصر من «الشباب»

صعّد الجيش الصومالي من وتيرة عملياته العسكرية ضد «حركة الشباب» المتطرفة، وقتل أكثر من 200 من عناصرها في عمليات عسكرية، بالتعاون مع شركاء دوليين في غلغدود، بوسط البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن مصادر عسكرية أن قوات الجيش نفذت عمليات عسكرية عن طريق القصف الجوي، مساء أول من أمس، في منطقة هريري غوبدلي، التابعة لإقليم غلغدود بولاية غلمدغ.
وقالت إن من بين القتلى قادة وميليشيات أخرى، مشيرة إلى أن الجيش أحبط ما أسمته بسلسلة تفجيرات لمحاولة إيذاء الشعب الصومالي.
وقالت إذاعة مقديشو الحكومية إن الجيش بالتعاون مع حلفاء الدوليين نفذ غارة جوية على معقل لمقاتلي «الشباب» في بلدة هريري جوبادلي، الواقعة على بعد 20 كيلومتراً شرق بلدة «وابحو». ولم تذكر الإذاعة الجهة التي نفذت الغارة مع الجيش الصومالي، لكن من المعروف على نطاق واسع أن الوحدات الأميركية هي التي تقصف جواً عناصر «حركة الشباب» جنوب ووسط البلاد، لإضعاف قدراتها القتالية. وشنّ الجيش الأميركي الأسبوع الماضي غارة جوية ضد عناصر «حركة الشباب»، هي الأولى من نوعها منذ شهر أغسطس (آب) الماضي، وسط معلومات غير رسمية عن طلب الجيش الأميركي من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نشر عدة مئات من الكوماندوز في الصومال للمساعدة في وقف تمدد نفوذ الحركة. كما نفّذت فرقة غورغور التابعة للجيش الصومالي عملية أمنية في منطقة بريري بمحافظة شبيلي السفلى، بهدف ضمان الأمن ومنع تسلل «ميليشيات الشباب»، بينما تم اعتقال عدد من العناصر المشتبه بهم. وطبقاً للوكالة الرسمية، فقد نفذت قوات الجيش والقوات الخاصة المعروفة باسم «دنب» عمليات عسكرية أيضاً في منطقة «جمبلول» التابعة لمحافظة شبيلي السفلى بولاية جنوب الغرب الإقليمية، مشيرة إلى تدمير معقل تستخدمه العناصر الإرهابية هناك. إلى ذلك، لقي شخصان على الأقل مصرعهما، وأصيب عدد آخر في قتال عنيف بين القوات الكينية ومقاتلي حركة الشباب في مقاطعة لامو الكينية. وقالت مصادر إن 6 كينيين وصيني قتلوا في الهجوم الذي أعلنت «حركة الشباب» مسؤوليتها عنه، بينما أكدت قوة الشرطة الكينية وقوع ما وصفته بهجوم مميت في مقاطعة لامو، استهدف موقع بناء صينياً، ما يجعله الهجوم الأكثر دموية في كينيا هذا الشهر، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
وتعاني الصومال من أعمال عنف متكررة في ظل استمرار محاولات «حركة الشباب» بسط نفوذها، علماً بأن الحركة التي تأسست مطلع 2004، وتتبع فكرياً تنظيم «القاعدة»، وتبنت عمليات إرهابية كثيرة أودت بحياة مئات، تسيطر على مناطق واسعة في الجنوب، وتنفذ هجمات متكررة على قوات الأمن والمدنيين.



أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
TT

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت - الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.

وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول)، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».