أميركا «تغازل» أكراد سوريا وتغضب تركيا... وروسيا

واشنطن تتجه لاستثناء «مناطق خارج سيطرة النظام» من عقوباتها

جنديان أميركيان في القامشلي شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
جنديان أميركيان في القامشلي شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
TT

أميركا «تغازل» أكراد سوريا وتغضب تركيا... وروسيا

جنديان أميركيان في القامشلي شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
جنديان أميركيان في القامشلي شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

يضع فريق الرئيس الأميركي جو بايدن اللمسات الأخيرة على قرار يتضمن إعفاء مستثمرين وشركات من عقوبات «قانون قيصر» لفتح باب العمل في «مناطق خارج سيطرة النظام» السوري في شمال البلاد وشمالها الشرقي، الأمر الذي «أغضب» روسيا وتركيا.
ويشمل القرار مناطق «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الكردية - العربية شمال شرقي سوريا المدعومة من واشنطن، و«درع الفرات» التابعة لفصائل موالية لأنقرة. لكن واشنطن رفضت أن تشمل منطقتي «غصن الزيتون» في عفرين شمال حلب بسبب شكاوى كردية، وريف إدلب شمال غربي البلاد، بسبب «هيئة تحرير الشام» المصنفة «تنظيماً إرهابياً» في مجلس الأمن.
ولن تكون هذه الاستثناءات، التي يمكن أن تصدر مع اقتراب الذكرى الـ11 للاحتجاجات السورية، مماثلة لأخرى تتعلق بـالمساعدات الإنسانية و«التعافي المبكر» ومكافحة «كورونا»، ولا قرار استثناء أنبوب الغاز العربي من مصر إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، لأن القرار الجديد يتعلق بالاستثمار في البنية التحتية.
وبحث القرار، في اجتماع دعا إليه مسؤول الملف السوري إيثان غولدريش مع مبعوثي دول عربية وغربية وتركيا في واشنطن بداية الشهر وفي جولة لغولدريش ومسؤولة ملف سوريا في مجلس الأمن القومي زهرا بل، تشمل أنقرة والقامشلي وأربيل وغيرها.
وأظهرت المناقشات انزعاج أنقرة من خطوة واشنطن لأنها تدعم «قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية المصنفة تنظيماً إرهابياً في أنقرة، عمادها الرئيسي. كما عبرت دول عربية عن القلق من أن تساهم الخطوة في «تعزيز انقسام سوريا وعدم احترام سيادتها».
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.