مشاركة النساء في القوى العاملة السعودية تصعد إلى 36٪

استخدام 120 ألف امرأة لتنفيذ 20 مليون رحلة لمقار العمل عبر برنامج «وصول»

تنامي مشاركة المرأة في القوى العاملة السعودية بعد النجاح في تذليل صعوبات التنقل لأماكن العمل (الشرق الأوسط)
تنامي مشاركة المرأة في القوى العاملة السعودية بعد النجاح في تذليل صعوبات التنقل لأماكن العمل (الشرق الأوسط)
TT

مشاركة النساء في القوى العاملة السعودية تصعد إلى 36٪

تنامي مشاركة المرأة في القوى العاملة السعودية بعد النجاح في تذليل صعوبات التنقل لأماكن العمل (الشرق الأوسط)
تنامي مشاركة المرأة في القوى العاملة السعودية بعد النجاح في تذليل صعوبات التنقل لأماكن العمل (الشرق الأوسط)

كشفت دراسة لقياس مدى تأثير برنامج دعم المرأة العاملة في السعودية «وصول» الهادف لإتاحة وسائل التنقل للنساء اللاتي يذهبن إلى العمل، الذي تم إطلاقه بالشراكة بين الصندوق السعودي لتنمية الموارد البشرية (هدف) وشركة «أوبر» في عام 2017، عن ارتفاع مشاركة النساء في القوى العاملة إلى 36 في المائة خلال العام الماضي.
وأثبتت الدراسة التي قامت عليها شركة الاستشارات العالمية «رولاند بيرجر»، وفقاً لما أعلنته، أمس، شركة أوبر، نجاح برنامج «وصول» في تمكين المرأة العاملة السعودية في القطاع الخاص خلال السنوات الأربع الماضية، بعد النجاح في تذليل تحديات وصعوبات التنقل لأماكن العمل من خلال توفير وسائل لطلب رحلات نقل مدعومة بأسعار مناسبة مقدمة من خلال منصة «أوبر» وتتبعها شركات نقل تشاركي أخرى.
ومعلوم أن «وصول» إحدى أكبر الشراكات الحكومية لـ«أوبر» على مستوى العالم، حيث أسهم البرنامج، بحسب الدراسة، في زيادة نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة بالسعودية بين عامي 2018 و2021، لتصعد من 22 إلى 36 في المائة.
وأشارت الدراسة إلى أن ذلك يعني تجاوز مستهدف رؤية 2030 الرامية لزيادة نسبة مشاركة النساء في سوق العمل بـ30 في المائة، وذلك قبل عشر سنوات تقريباً من الموعد المحدد لتحقيق الهدف، موضحة أن البرنامج أسهم في تعزيز الاستقرار الوظيفي لدى النساء، حيث حافظت 88 في المائة منهن على وظائفهن بعد الاستفادة من البرنامج لمدة عام.
ووفق الدراسة، أقر 80 في المائة من النساء اللاتي اعتمدن سابقاً على وسائل النقل العام بأن البرنامج مكنهن من إيجاد المزيد من فرص العمل والحصول على وظائف أفضل، فيما رأت 21 في المائة أن البرنامج أسهم في تعزيز شعورهن بالأمان الوظيفي، بينما اعتبرت 49 في المائة من المشاركات أن الفائدة الرئيسية لبرنامج «وصول» تمثلت في مساعدتهن على توفير المال والاستقلالية المادية. ولفتت الدراسة إلى ارتفاع عدد النساء اللاتي استفدن من البرنامج من 300 إلى نحو 13 ألفاً في العام الأول فقط من إطلاقه وتشغيله، بينما بحلول أواخر عام 2021، استخدم أكثر من 120 ألف امرأة البرنامج للقيام بأكثر من 20 مليون رحلة من وإلى مكان العمل، وذلك معظمه عبر تطبيق «أوبر».
وأوضح محمد قزاز، المدير العام لشركة أوبر في السعودية، أن الأثر الذي أحدثه برنامج «وصول» في تمكين المرأة في السعودية، بات ملموساً، مشيراً إلى أنه حقق أكثر من الأهداف المرجوة لتمكين النساء في المشاركة بالقوى العاملة. وقال: «فخورون بأن منصة أوبر لعبت دوراً رئيسياً في تحقيق ذلك... نعمل على إطلاق مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى زيادة الفرص الاقتصادية أمامهن».
ومعلوم أن «أوبر» أطلقت مبادرة «مسارُكِ» تعهدت من خلالها تقديم أكثر من مليون ريال (266 ألف دولار) لدعم النساء السائقات، وتمكنهن بالمزيد من الفرص الاقتصادية المرنة مثل القيادة عبر استخدام تطبيق أوبر.
من جهته، أكد تركي الجعويني، مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية، أن البرنامج نجح في إيجاد حلول لمسألة التنقل، التي تُعد تحدياً رئيسياً لاستمرارية التوظيف، لا سيما بالنسبة للعاملات المبتدئات، لافتاً إلى أن المبادرات المتعددة لصندوق تنمية الموارد البشرية ساعدت على تعزيز نسبة مشاركة النساء في التنمية الاقتصادية إلى أكثر من 30 في المائة.
إلى ذلك أفاد أحمد اليماني، الرئيس التنفيذي لـ«تكامل» القابضة، أن برنامج «تواصل» نجح في زيادة تمسك النساء السعوديات العاملات بوظائفهن، مشدداً على الالتزام بإطلاق مبادرات تمكّن المرأة العاملة من تحقيق تطلعاتها.
يشار إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد المستفيدات من برنامج «وصول» في نهاية عام 2022 إلى أكثر من 150 ألف سيدة، كما سيتم إعداد خطط جديدة للبرنامج تهدف إلى التوسّع في خدمات مشاركة مجموعة من النساء في سيارة واحدة.


مقالات ذات صلة

الودائع الزمنية والادخارية في النظام المصرفي السعودي تسجل أعلى مستوياتها

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

الودائع الزمنية والادخارية في النظام المصرفي السعودي تسجل أعلى مستوياتها

بلغت الودائع الزمنية والادخارية في النظام المصرفي السعودي أعلى مستوياتها على الإطلاق لتسجل مستوى 889.55 مليار ريال (237.2 مليار دولار) بنهاية شهر مايو (أيار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سوق الأسهم السعودية (أ.ف.ب)

كيف سيكون أداء أسواق الأسهم الخليجية خلال موسم الصيف؟

توقَّع محللون ماليون وخبراء في أسواق المال، أن يتّصف أداء أسواق الأسهم الخليجية خلال موسم الصيف، بالتراجع وانخفاض قيم وأحجام التداول، والركود في بعض القطاعات.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد 
الأمير عبد العزيز بن سلمان (رويترز)

السعودية: اكتشافات نفطية وغازية جديدة

أعلن الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، أمس، عن اكتشافات نفطية وغازية جديدة، وقال إن شركة «أرامكو» اكتشفت حقل «اللدام» للنفط غير التقليدي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد برج صندوق الاستثمارات العامة السعودي في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

إيرادات «السيادي» السعودي ترتفع 100 % إلى 88.5 مليار دولار

سجّل «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي نمواً بنسبة تزيد على 100 في المائة في إجمالي إيراداته.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد السعودية مستمرة في اكتشافات مناطق الغاز الطبيعي لتعزيز احتياطاتها الاستراتيجية من الطاقة (الشرق الأوسط)

اكتشاف حقول للزيت والغاز في السعودية

أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن اكتشافات جديدة للزيت والغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«الوزراء» السعودي يقر نظام التأمينات الاجتماعية للملتحقين الجدد بالعمل

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)
TT

«الوزراء» السعودي يقر نظام التأمينات الاجتماعية للملتحقين الجدد بالعمل

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)

أقر مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته في جدة، الثلاثاء، برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، نظام التأمينات الاجتماعية للملتحقين الجدد بالعمل.

وشمل قرار المجلس استمرار العمل بأحكام نظامي التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية على المشتركين الحاليين، باستثناء المتصلة بالسن النظامية للتقاعد، والمدة المؤهلة لاستحقاق المعاش لبعض الفئات.

وأوضحت «المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية»، أن هذا النظام سيطبق فقط على الملتحقين الجدد بالعمل من المدنيين في القطاعين العام والخاص، ممن ليست لديهم أي مدد اشتراك سابقة في نظامي «التقاعد المدني»، أو «التأمينات الاجتماعية» الحاليين.

وأضافت أن العمل بأحكام نظامي «التقاعد المدني» و«التأمينات الاجتماعية» سيستمر بالنسبة إلى المشتركين الحاليين، باستثناء الأحكام المتعلقة بالسن النظامية للتقاعد، والمدد المؤهلة لاستحقاق المعاش قبل بلوغ تلك السن؛ للمشتركين ممن لديهم مدد اشتراك أقل من 20 سنة وأعمارهم أقل من 50 سنة هجرية عند تاريخ سريان تلك التعديلات.

وبيّنت المؤسسة أن السن النظامية للتقاعد للفئات المشمولة ستكون ما بين 58 و65 سنة ميلادية، وذلك بزيادة تدريجية تبدأ بـ4 أشهر على السن النظامية الحالية للتقاعد، وفقاً لسن المشترك في تاريخ سريان التعديلات.

ونوّهت إلى أن مدة الاشتراك اللازمة للتقاعد المبكر ستكون ما بين 25 و30 سنة اشتراك، وذلك بزيادة تدريجية تبدأ بـ 12 شهراً على المدة الحالية اللازمة للتقاعد المبكر، وفقاً لمدد الاشتراك في تاريخ سريان التعديلات.

وأشارت المؤسسة إلى استمرار تطبيق نظامي «التقاعد المدني» و«التأمينات الاجتماعية» الحاليين دون تغيير على باقي المشتركين ممن أعمارهم 50 سنة هجرية فأكثر أو لديهم مدد اشتراك 20 سنة فأكثر في تاريخ سريان تلك التعديلات.

الفئات المشمولة وغير المشمولة بالتعديلات (التأمينات الاجتماعية)

وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن التعديلات على النظام الحالي لا تشمل المتقاعدين الحاليين أو المستفيدين من أفراد عائلة المتقاعد المتوفى، حيث يحتفظون بالمنافع ذاتها دون تغيير.

وبشأن الملتحقين الجدد بسوق العمل، يتيح النظام الجديد لهم سهولة التنقل بين الوظائف في القطاعين العام والخاص، وسيتم تطبيق رفع نسب الاشتراكات تدريجياً على مدى أربع سنوات بمعدل 0.5 في المائة لكل عام ابتداء من السنة الثانية.

ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن تعويض الأمومة سيسهم في زيادة تمكين وتوظيف السيدات في سوق العمل، ويخفف من الأعباء المالية على أصحاب العمل والجهات، بتحمل المؤسسة المنفعة للسيدات العاملات عند الاستحقاق.

يشار إلى أن سريان النظام الجديد والأحكام المتعلقة بالسن النظامية للتقاعد والمدد المؤهلة لاستحقاق المعاش قبل بلوغ تلك السن للفئات المشمولة يبدأ بتاريخ 27/ 12 /1445هـ، الموافق 3/ 7/ 2024م.