مكتشفة لقاح «أسترازينيكا»: يجب إنتاج لقاحات للوباء القادم خلال 100 يوم فقط

رجل يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في باكستان (إ.ب.أ)
رجل يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في باكستان (إ.ب.أ)
TT

مكتشفة لقاح «أسترازينيكا»: يجب إنتاج لقاحات للوباء القادم خلال 100 يوم فقط

رجل يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في باكستان (إ.ب.أ)
رجل يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في باكستان (إ.ب.أ)

كشفت العالمة التي تقف وراء لقاح «أكسفورد / أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» أنه يجب إطلاق لقاح مضاد للفيروس الوبائي القادم - ما يسمى بالمرض «إكس» في غضون 100 يوم فقط.
في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز»، قالت البروفسور سارة جيلبرت إن الأمر استغرق حوالي 300 يوم من تحديد فيروس «كورونا» في الصين إلى موافقة السلطات الطبية على اللقاحات الأولى.
ولكن لمنع التأثير الكارثي لوباء في المستقبل، يجب أن تكون الاستجابة أسرع بكثير.

*الاستعداد بشكل أفضل
قالت جيلبرت: «نحن لا نتحدث عن فعل الشيء نفسه مرة أخرى وفعله بشكل أسرع... ما نتحدث عنه الآن هو الاستعداد بشكل أفضل، لذلك لا يتعين علينا البدء من نفس المكان في المرة القادمة».
ستنضم البروفسور جيلبرت إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والمستشار الطبي لرئيس الولايات المتحدة البروفسور أنتوني فوتشي، ورؤساء شركات الأدوية وممثلي الحكومة في قمة التأهب للأوبئة العالمية في لندن.
تم وضع هدف المائة يوم في الأصل من قبل حكومة المملكة المتحدة خلال رئاستها لمجموعة السبع في يونيو (حزيران) 2021، وبدعم من قادة مجموعة السبع ومجموعة العشرين.
ومثل هذه الاستجابة السريعة لـ«كورونا» كانت ستنقذ ملايين الأرواح وتريليونات الدولارات حول العالم.

*«مكتبة من اللقاحات»
أوضحت جيلبرت أن العلماء بحاجة إلى بناء «مكتبة لقاحات» ضد عائلات الفيروسات التي تشكل أكبر التهديدات الوبائية - قد يعني ذلك البدء بما لا يقل عن 10 لقاحات فعالة على نطاق واسع.
وقالت «نريد أن نجعل مخزون البذور (العينة المرجعية للفيروس) لعدد من اللقاحات المختلفة... ثم نبدأ في إجراء الاختبارات السريرية حتى نتمكن من النظر في الاستجابة المناعية لكل نوع من أنواع الفيروسات المختلفة».
وتابعت: «نريد القيام بكل ما يمكن للحصول على مخزون صغير من اللقاحات الجاهزة للاستخدام... يجب أن تكون لدينا القدرة على تكثيف التصنيع بسرعة كبيرة في حالة تفشي المرض».

* عائلة الفيروس التاجي لا تزال مصدراً للقلق
لا تزال عائلة الفيروسات التاجية مصدر قلق كبير بسبب قدرتها على الانتشار السريع بين الناس.
البعض الآخر، مثل فيروس نيباه، لديه معدل وفيات مرتفع، لكنه أقل قابلية للانتقال حتى الآن.
وهناك تحديات كبيرة في إنتاج لقاح في 100 يوم فقط، بما في ذلك توافر الاختبارات التشخيصية وطريقة أسرع لقياس فعالية اللقاح مقارنة بالتجارب السريرية التقليدية.
ستكون هناك حاجة إلى المزيد من مواقع التصنيع، لا سيما في أفريقيا، لتسريع عملية طرحها.
قالت البروفسور جيلبرت: «لقد تعلمنا الكثير من (كوفيد) وعلينا الآن التأكد من أننا نستفيد من ذلك - يمكننا أن نعمل بوتيرة أسرع بكثير».


مقالات ذات صلة

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

صحتك الأحماض الدهنية توجد بشكل طبيعي في عدة مصادر غذائية (الجمعية البريطانية للتغذية)

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

كشفت دراسة أجرتها جامعة جورجيا الأميركية عن أن الأحماض الدهنية «أوميغا-3» و«أوميغا-6» قد تلعب دوراً في الوقاية من 19 نوعاً مختلفاً من السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الزواج يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب (رويترز)

دراسة: المتزوجون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص غير المتزوجين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 80 في المائة مقارنة بالمتزوجين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يلعب الضوء دوراً كبيراً في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية (رويترز)

كيف يؤثر الضوء على صحتك العقلية؟

للضوء دور كبير في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية. ولهذا السبب يميل كثير منا إلى الشعور بمزيد من الإيجابية في فصلَي الربيع والصيف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الدراسة وجدت أن درجة حرارة الجسم لدى المصابين بالاكتئاب تكون أعلى من درجة حرارة غير المصابين بالمرض (رويترز)

دراسة تكشف عن وجود علاقة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم

كشفت دراسة علمية جديدة أن درجة حرارة الجسم لدى المصابين بالاكتئاب تكون أعلى من تلك الخاصة بغير المصابين بالمرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك نقضي ما يقرب من ثلث حياتنا في النوم ومع ذلك لا يزال كثير منا لا يعرف كيفية القيام بذلك بشكل صحيح (أرشيفية - رويترز)

لهذه الأسباب نحتاج إلى الضوضاء لنتمكن من النوم

هناك عدة أسباب قد تجعلنا نحتاج أو نريد الضوضاء للنوم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

حلُّ لغز العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم

علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)
علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)
TT

حلُّ لغز العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم

علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)
علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)

لعقود، تولّى حارس الحدائق جورج كريغ رعاية تمساح طوله 5.5 متر، يُدعى «كاسيوس». وبعد تقاعده، توقّف التمساح عن الأكل، ودخل في حالة «تدهور سريع».

ووفق «الغارديان»، يحاول الباحثون تحديد العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم بعد نفوقه في نهاية الأسبوع.

ونفق «كاسيوس»، حامل الرقم القياسي العالمي في موسوعة «غينيس»، لاعتقاد أنه يبلغ 110 أعوام على الأقل، في «مارينلاند ميلانيزيا» بجزيرة غرين الأسترالية، حيث عاش منذ عام 1987.

ولا يزال السبب الدقيق لنفوقه مجهولاً، لكنّ الاحتمال الأكبر يتعلّق بالشيخوخة. وجاء النفوق بعد أسابيع من رحيل أفضل صديق له، مالك «مارينلاند ميلانيزيا»، جورج كريغ، عن الجزيرة، وانتقاله إلى دار للمسنّين.

التمساح العملاق ينفق والعزاء يتدفّق (رويترز)

من جهته، قال حفيد كريغ، تودي سكوت: «يسهُل افتراض أنّ التوتر عجَّل نفوقه، خصوصاً أنّ صلةً وثيقةً تربط جدّي و(كاسيوس)».

وأضاف: «بعد مغادرة كريغ الجزيرة، راح التمساح يرفض الطعام، وبعد أسبوعين وجدناه فاقداً للوعي. 37 عاماً قضياها معاً، وبُعيد أسابيع من الانفصال، فقدنا أحدهما».

كان «كاسيوس» قد وقع في الأسر على أيدي باحثَيْن معنيَيْن بدراسة التماسيح، غراهام ويب وتشارلي مانوليس، في نهر فينيس عام 1987.

وبعد مدّة قضاها في العمل داخل مزرعة للماشية، سافر كريغ آلاف الكيلومترات، ونُقل «كاسيوس» إلى جزيرة غرين، حيث عاش منذ ذلك الحين.

وبتشريح «كاسيوس»، يأمل الباحثون في تحديد عمره الحقيقي الذي لطالما اعتمد على التقديرات.

في هذا السياق، أكد سكوت أنه بمجرّد النظر إلى «كاسيوس»، يمكن إدراك تقدّمه في السنّ.

وأضاف: «بلغ طوله 5.48 متر وتجاوز وزنه الطنّ. كان يبدو أقرب إلى ديناصور حيّ. بدا كأنه حيوان قديم».

ومن المقرَّر عدّ الحلقات الموجودة على عيّنة من عظم فخذه، في محاولة لتحديد عمره، على غرار حلقات الأشجار. كما أُخذت عيّنة من كل عضو رئيسي، وجرى الحفاظ على جلده ورأسه.

عمره الحقيقي حيَّر العلماء (إ.ب.أ)

وعبَّر سكوت عن اعتقاده بأنّ «كاسيوس» لطالما كان «مختلفاً جداً» عن التماسيح الأخرى في جزيرة غرين، بناءً على خبرته بمجال تربية صغار التماسيح طوال 14 عاماً.

وعادةً، يُزال بيض التماسيح من العشّ داخل الحظائر، لئلا تأكلها الذكور. وإنما في التسعينات، ترك كريغ بيضة عن طريق الخطأ.

روى سكوت: «فقست، فوجدنا تمساحاً صغيراً على رأس (كاسيوس) في الصباح». قرّر كريغ ترك التمساح الرضيع الذي أطلق عليه اسم «زينا»، تيمّناً بالأميرة المُحاربة، مع «كاسيوس»، فتولّى تربيتها لـ14 عاماً.

وإذ ذكر أنّ «كاسيوس» كان يحفظ قِطع الطعام في فمه، ثم يمنحها لـ«زينا»، أكّد: «لم يسبق توثيق هذا النوع من السلوك».

من ناحية أخرى، كان «كاسيوس» محبوباً ممَّن زاروه في «مارينلاند ميلانيزيا» لعقود، فتابع سكوت أنّ رسائل التعزية بعد نفوقه تدفّقت من أنحاء العالم، لافتاً إلى أنّ المركز سيركّز على استمرار إرث التمساح العملاق.

اليوم، يعيش أقدم تمساح معروف في العالم، يُدعى «هنري»، في مركز «كروك وورلد» للحفاظ على الحيوانات بجنوب أفريقيا. ومن المقرَّر بلوغه 124 عاماً في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.