رئيس بلدية ماريوبول يعلن عن «خسائر فادحة» مع استمرار الهجوم الروسي

مواطنون أوكرانيون في ملجأ بمدينة ماريوبول الأوكرانية أمس (أ.ب)
مواطنون أوكرانيون في ملجأ بمدينة ماريوبول الأوكرانية أمس (أ.ب)
TT

رئيس بلدية ماريوبول يعلن عن «خسائر فادحة» مع استمرار الهجوم الروسي

مواطنون أوكرانيون في ملجأ بمدينة ماريوبول الأوكرانية أمس (أ.ب)
مواطنون أوكرانيون في ملجأ بمدينة ماريوبول الأوكرانية أمس (أ.ب)

قال رئيس بلدية مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية فاديم بويتشينكو في بث مباشر على التلفزيون الأوكراني، اليوم (الأربعاء)، إن‭‭ ‬‬المدينة تعاني من خسائر فادحة في الأرواح وانقطاع المياه في الوقت الذي تدافع فيه عن نفسها من هجوم متواصل من قِبل القوات الروسية. وأضاف «قوات الاحتلال المعادية التابعة للاتحاد الروسي تفعل كل ما يمكن لمنع خروج المدنيين من المدينة التي يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة». ولم يذكر بويتشينكو عدد الخسائر.
كما ذكر مجلس المدينة، اليوم، أن ماريوبول لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية، لكنها تخوض معارك مع القوات الروسية.
وقال المجلس على مواقع التواصل الاجتماعي، إن المهاجمين الروس يقصفون مواقع مدنية بما في ذلك مجمعات سكنية ومستشفيات ومهاجع للنازحين.
وكثفت روسيا الضغط على ميناء ماريوبول الذي تقول، إنها حاصرته في حلقة محيطة بساحل بحر أزوف بأكمله. لكن على الجبهتين الرئيسيتين الأخريين في الشرق والشمال لم تحرز روسيا تقدماً يذكر مع استمرار صمود كييف وخاركيف، أكبر مدينتين في أوكرانيا، في مواجهة قصف يستعر.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.