صاحب أغنية «غريندايزر»... رحيل المغني اللبناني سامي كلارك عن 73 عاماً

المغني اللبناني الراحل سامي كلارك (حسابه الشخصي على موقع «فيسبوك»)
المغني اللبناني الراحل سامي كلارك (حسابه الشخصي على موقع «فيسبوك»)
TT

صاحب أغنية «غريندايزر»... رحيل المغني اللبناني سامي كلارك عن 73 عاماً

المغني اللبناني الراحل سامي كلارك (حسابه الشخصي على موقع «فيسبوك»)
المغني اللبناني الراحل سامي كلارك (حسابه الشخصي على موقع «فيسبوك»)

توفي المغني اللبناني سامي كلارك، عن 73 عاماً في بيروت، اليوم الأحد، بعدما قدم للمكتبة الموسيقية مئات الأغنيات حقق بعضها نجاحاً كبيراً، خصوصاً في ثمانينات القرن العشرين.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، الأحد، بأن كلارك توفي فجراً في مستشفى القديس جاورجيوس في بيروت، حيث كان يُعالَج بسبب مشكلة في القلب.
وكان كلارك يعاني مشكلات صحية في السنوات الأخيرة، وخضع عام 2019 لجراحة القلب المفتوح.
وُلد سامي كلارك، واسمه الحقيقي سامي حبيقة، في قرية ضهور الشوير بمنطقة المتن شمال بيروت في مايو (أيار) 1948.
وانطلق في مجال الموسيقى في أواخر ستينات القرن الماضي بعد سنوات قليلة من التحاقه بكلية الحقوق في الجامعة اليسوعية في بيروت من دون التخرج منها.
https://www.youtube.com/watch?v=LaxKoZvRloE
وانطلق في بداية مسيرته في الأغنية الغربية، ونجح في تحقيق شهرة، خصوصاً بفضل تعاونه مع المؤلف الموسيقي إلياس الرحباني، الذي منحه فرصة المشاركة في مهرجانات عالمية عدة. وقد أثمر التعاون بينهما أعمالاً لاقت نجاحاً، بينها خصوصاً أغنية «موري موري» بالإنجليزية.
وفي رصيد كلارك مئات الأغنيات تنوعت بين أنماط مختلفة منها العاطفي والوطني وأغنيات الأطفال، من أشهرها «آه على هالأيام» و«قومي نرقص يا صبية» و«قلتيلي ووعدتيني».
كما غنى بلغات كثيرة بينها الفرنسية والإيطالية والأرمنية واليونانية والألمانية والروسية.
لكن انتشار سامي كلارك القوي في العالم العربي يعود خصوصاً لغنائه شارات مسلسلات كرتونية حققت نجاحاً كبيراً في ثمانينات القرن الماضي ولا تزال تتردد حتى اليوم، أبرزها «غريندايزر» الذي غنى له أغنية المقدمة والنهاية، و«جزيرة الكنز»، إضافة إلى بعض الإعلانات.
ويزخر سجله بجوائز كثيرة من مهرجانات موسيقية عالمية في بلدان عدة بينها ألمانيا وفرنسا واليونان والنمسا.
كما كان كلارك من أوائل الذين خاضوا غمار الأغنية المصورة في بدايات انتشار التلفزيون في العالم العربي.
ورغم التراجع الكبير في إنتاجاته الفنية اعتباراً من تسعينات القرن العشرين، استمر سامي كلارك في الإطلالات الإعلامية مع تقديم بعض الأعمال المتفرقة.
كما تركز ظهوره أخيراً على الساحة الفنية المحلية من خلال حفلات أحياها ضمن فرقة ثلاثية حملت اسم «The Golden Age» (العصر الذهبي) مع زميليه المغنيين اللبنانيين الأمير الصغير وعبده منذر.
كذلك جرى التداول باسمه إعلامياً في السنوات القليلة الماضية، إثر رفضه عرضاً تلقاه ليكون مشتركاً في برنامج تلفزيوني مخصص لتعريف الجمهور العربي العريض بأصوات غنائية لأشخاص متقدمين في السن، بعدما اعتبر أن مثل هذه الدعوة تنتقص من قيمته الفنية كمغنٍ مخضرم صاحب تاريخ حافل بالنجاحات.
وبقي كلارك حتى الأسابيع القليلة الماضية يحضر لأعمال فنية جديدة، بينها إعلانه نهاية العام الماضي عن الإعداد لنسخة جديدة من أغنية الشارة لمسلسل «غريندايزر» مع فرقة سيمفونية من بولندا بإشراف الملحن الإماراتي إيهاب درويش.



«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.