اصطدام نيزك صغير بقمر صناعي يقطع الإنترنت عن أستراليين

العدد المتزايد من الأقمار الصناعية في الفضاء يُعدّ مصدر قلق بالغ (أرشيفية - رويترز)
العدد المتزايد من الأقمار الصناعية في الفضاء يُعدّ مصدر قلق بالغ (أرشيفية - رويترز)
TT

اصطدام نيزك صغير بقمر صناعي يقطع الإنترنت عن أستراليين

العدد المتزايد من الأقمار الصناعية في الفضاء يُعدّ مصدر قلق بالغ (أرشيفية - رويترز)
العدد المتزايد من الأقمار الصناعية في الفضاء يُعدّ مصدر قلق بالغ (أرشيفية - رويترز)

تسبب اصطدام نيزك صغير بقمر صناعي في انقطاع الإنترنت لمدة 7 ساعات في أستراليا، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
أُخبرت جلسة استماع في مجلس الشيوخ بأن نحو 46 ألفاً و500 من عملاء شركة «إن بي إن كو» تُركوا من دون إنترنت في 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وقال غافين ويليامز، كبير مسؤولي التطوير بشركة «إن بي إن كو»: «لا يمكن وصفه بنسبة 100 في المائة على هذا النحو؛ لكن كل الأدلة تشير إلى وجود نيزك صغير أثر على القمر الصناعي». وتابع: «هذا يجعل جسم القمر الصناعي يدور بشكل فعال بينما يظل في مداره. لذا؛ فإن القمر الصناعي لم يعد يشير إلى النقطة المناسبة على الأرض - وأُوقف تشغيل الحمولة - نظام الإرسال على ذلك القمر الصناعي - بشكل فعال لتلك الفترة».
تمكن القمر الصناعي من استعادة وظائفه، لكن اختبار إعادة تشغيل الخدمة استغرق 7 ساعات. عانى نحو 600 عميل من انقطاع لخدمة الإنترنت لنحو أسبوعين بعد الحادثة.
وقال ويليامز: «هذه هي المرة الأولى التي يقع فيها مثل هذا الحدث، وهذا النوع من الانقطاع يستحق تصنيفه على أنه غير مسبوق».
يُعد العدد المتزايد من الأقمار الصناعية في الفضاء مصدر قلق بالغ بسبب تطور الأقمار الصناعية العملاقة وتراكم الحطام الفضائي.

وحذرت «وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)» مؤخراً بأن الأقمار التابعة لشركة «سبيس إكس»، التي توفر أيضاً خدمة الإنترنت، قد تكون متورطة في تصادم بمدار الأرض.
أخبرت «وكالة الفضاء» لجنة الاتصالات الفيدرالية بأنها تشعر بالقلق إزاء «احتمال حدوث زيادة كبيرة في وتيرة أحداث الاقتران والتأثيرات المحتملة على بعثات (ناسا) العلمية ورحلات الفضاء البشرية».
ويوجد حالياً 25 ألف جسم بشكل إجمالي في مدار حول الأرض. في حال اصطدام عدد كافٍ من الأجسام؛ حذرت دراسة أجراها عالم «ناسا» دونالد كيسلر عام 1978 من أن «تأثير الدومينو» قد يكون «كارثياً لدرجة أنه قد يخلق طبقة لا يمكن اختراقها من الحطام. ويجعل ذلك إطلاق المهام أو البعثات إلى الفضاء من الأرض أمراً مستحيلاً؛ مما يعني أننا قد نحاصر بشكل أساسي على كوكبنا».


مقالات ذات صلة

هل من الممكن جعل الحياة على القمر حقيقة؟

علوم تصوير فني لزجاج القمر الجديد وهو منشأة سكنية متخيلة على القمر (كيودو)

هل من الممكن جعل الحياة على القمر حقيقة؟

أطلق فريق ياباني أعمال بحث لتطوير مساكن قمرية قادرة على توليد جاذبية اصطناعية، لتمكين الأشخاص من العيش على القمر.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
علوم تقول دراسة جديدة إن عمر القمر أقدم بمقدار ما بين 80 و180 مليون سنة مما كان يعتقد (إ.ب.أ)

دراسة جديدة تشير إلى أن القمر أقدم مما كان يعتقد سابقاً

أفادت دراسة جديدة، نشرت اليوم (الأربعاء)، بأن عمر القمر أقدم بمقدار ما بين 80 و180 مليون سنة مما كان يعتقد سابقاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
علوم مجرّة درب التبانة (د.ب.أ)

الثقب الأسود الهائل في مجرّة درب التبانة ليس مدمّراً بقدر ما كان يُعتقد

اكتشف فريق من الباحثين أقرب نجم ثنائي يُرصد على الإطلاق حول الثقب الأسود الهائل الموجود في مركز المجرّة التي ينتمي إليها كوكب الأرض.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق صورة نشرتها شركة «آكا» للهيكل البيضاوي

كيف يمكن أن يبدو شكل المنازل على القمر أو المريخ؟

طوّر رواد فضاء هنود هيكلاً بيضاوياً قالوا إنه يمثّل إلى حد كبير ما قد يبدو عليه شكل المنازل على القمر أو المريخ.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق صورة تُظهر موقع النجم الثنائي المكتشف حديثًا «D9» الذي يدور حول الثقب الأسود الهائل في قلب مجرتنا (أ.ف.ب)

دراسة تكشف إمكانية وجود كواكب حول الثقب الأسود في مجرتنا

كشفت دراسة حديثة عن أنه قد تكون هناك كواكب حول الثقب الأسود الهائل في قلب مجرتنا، وقد نكون مستعدين للعثور عليها، كما يؤكد العلماء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
TT

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

اختار «مهرجان برلين السينمائي» الفيلم المصري «شرق 12» للمخرجة هالة القوصي، ليكون فيلم افتتاح برنامج «أسبوع النقاد» خلال دورته الـ75 المقررة في الفترة من 13 إلى 22 فبراير (شباط) 2025.

وكان الفيلم الذي يُعدّ إنتاجاً مشتركاً بين هولندا، ومصر، وقطر، قد عُرض للمرة الأولى عالمياً في مهرجان «كان السينمائي» ضمن برنامج «نصف شهر المخرجين»، خلال دورته الـ77، كما انفرد مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بعرضه الأول في الشرق الأوسط ضمن برنامج «رؤى جديدة»، وحاز الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان «كيرالا السينمائي الدولي» بالهند، للتناغم بين عناصر الديكور والصوت والتصوير، كما جاء في حيثيات لجنة التحكيم. ويشارك الفيلم في مهرجان «روتردام السينمائي» ضمن قسم «أفضل الأفلام العالمية» في دورته التي تنطلق في 30 يناير (كانون الثاني) المقبل.

الفيلم من بطولة منحة البطراوي، وأحمد كمال، وعمر رزيق، وفايزة شمة، وينتمي لفئة «الكوميديا السوداء»، حيث تدور أحداثه في إطار الفانتازيا الساخرة من خلال الموسيقي الطموح «عبده» العالق في مستعمرة صحراوية معزولة ويقضي وقته بين حفر القبور وتأليف الموسيقى باستخدام آلات موسيقية اخترعها من أدوات منزلية، ويخطّط عبده للهروب من المستعمرة رفقة حبيبته للتخلص من هيمنة «شوقي بيه»، بينما الحكاءة «جلالة» تروي للناس قصصاً خيالية عن البحر، والفيلم من تأليف وإخراج هالة القوصي في ثاني أفلامها الطويلة بعد «زهرة الصبار».

وأبدت المخرجة المصرية الهولندية سعادتها باختيار الفيلم في «برلين»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تفاجأت باختياره لأن موزعته هي من تقدمت به، وأضافت: «لم أكن أعرف أن مهرجان (برلين) يقيم أسبوعاً للنقاد، على غرار مهرجاني (كان) و(فينيسيا)، عَلِمتُ بذلك حين اختاروا فيلمنا بوصفه فيلم افتتاح، هذا في حد ذاته شرف كبير، وقد قال لي الناقد طارق الشناوي إنها ربما المرة الوحيدة التي يتم فيها اختيار فيلم مصري لافتتاح هذا القسم».

المخرجة هالة القوصي في مهرجان «البحر الأحمر» (الشرق الأوسط)

وتلفت هالة إلى أن «أسبوع النقاد يُعد جهة مستقلة في جميع المهرجانات الكبرى عن إدارة المهرجان نفسه، ويقام تحت إدارة نقاد، وهو في مهرجان (برلين) لديه طبيعة نقدية وله بعد مفاهيمي من خلال عقد مناقشات بين الأفلام».

وترى هالة أن «أول عرض للفيلم يحدّد جزءاً من مسيرته، وأن التلقي الأول للفيلم في مهرجان (كان) الذي يُعد أكبر تظاهرة سينمائية في العالم، ويحضره عدد من نقاد العالم والمنتجين ومبرمجين من مختلف المهرجانات يتيح للفيلم تسويقاً أكبر وحضوراً أوسع بمختلف المهرجانات».

وعُرض فيلم «شرق 12» في كلٍ من السعودية والبرازيل وأستراليا والهند، حيث شاهده جمهور واسع، وهو ما تراه هالة القوصي غاية السينما؛ كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات، في حين يرى الناس في بلاد مختلفة صدى لتجربتها الشخصية بالفيلم، موضحة: «لذلك نصنع السينما، لأنه كلما شاهد الفيلم جمهور مختلف وتفاعل معه، هذا يجعلنا أكثر حماساً لصناعة الأفلام».

بوستر اختيار الفيلم في مهرجان «برلين» (الشرق الأوسط)

وعن صدى عرض الفيلم في مهرجان «البحر الأحمر» مؤخراً، تقول المخرجة المصرية: «كان من المهم بالنسبة لي عرضه في مهرجان (البحر الأحمر) لأتعرف على ردود فعل عربية على الفيلم، وقد سعدت بها كثيراً، وقد سألني كثيرون، كيف سيستقبل الجمهور العربي الفيلم؟ فقلت، إن أفق الجمهور أوسع مما نتخيل، ولديه قدرة على تذوّق أشكالٍ مختلفة من الفنون، وهذا هو رهاني دائماً، إذ إنني لا أؤمن بمقولة (الجمهور عايز كده)، التي يردّدها بعض صناع الأفلام، لأن هذا الجمهور سيزهد بعد فترة فيها، وفي النهاية فإن العمل الصادق سيلاقي حتماً جمهوره».

لا تستعين هالة بنجوم في أفلامها، وتبرر ذلك قائلة: «لأن وجود أي نجم بأفلامي سيفوق أجره ميزانية الفيلم كلّه، فنحن نعمل بميزانية قليلة مع طموحٍ فني كبيرٍ، ونقتصد في كل النفقات التي لا تضيف قيمة للفيلم، نعمل في ظروف صعبة ليس لدينا كرافانات ولا مساعدين للنجوم، ونحرص على تكثيف فترات العمل وضغط النفقات في كل شيء، وهو ما لا يناسب النجوم».

ووفق الناقد خالد محمود، فإن «مهرجان (برلين) دائماً ما يمنح فرصاً للتجارب السينمائية الجريئة والمختلفة من المنطقة العربية والشرق الأوسط، والأفلام خارج سياق السينما التجارية، التي تجد متنفساً لها في مهرجان (برلين)».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «فيلم (شرق 12) يُعدّ أحد الأفلام المستقلة التي تهتم بها المهرجانات الكبرى وتُسلط عليها الضوء في برامجها، وقد حقّق حضوراً لافتاً في مهرجانات كبرى بدءاً من عرضه الأول في (كان)، ومن ثمّ في (البحر الأحمر)، ولا شك أن اختياره في أسبوع النقاد بـ(برلين) يمثل إضافة مهمة له».