قريباً بأسواق العالم... دجاج مصنوع من الخلايا الحيوانية

العلماء قالوا إن هذه التقنية تضمن الحصول على دجاج خال من أي أمراض (نيويورك تايمز)
العلماء قالوا إن هذه التقنية تضمن الحصول على دجاج خال من أي أمراض (نيويورك تايمز)
TT

قريباً بأسواق العالم... دجاج مصنوع من الخلايا الحيوانية

العلماء قالوا إن هذه التقنية تضمن الحصول على دجاج خال من أي أمراض (نيويورك تايمز)
العلماء قالوا إن هذه التقنية تضمن الحصول على دجاج خال من أي أمراض (نيويورك تايمز)

يعمل عدد من العلماء التابعين لشركة «أبسايد فودز» الأميركية في الوقت الحالي على إنتاج دجاج مصنوع من الخلايا الجذعية الحيوانية، تمهيداً لطرحه قريباً في أسواق الولايات المتحدة ثم على مستوى العالم.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فإن هذه التقنية الجديدة تعتمد على أخذ عينات من الخلايا الجذعية للحيوانات والتعامل معها كيميائياً في المعمل لدفعها إلى النمو.
وأشار العلماء إلى أن هذه التقنية تضمن الحصول على دجاج خال من أي أمراض، كما أنها مفيدة للبيئة والثروة الحيوانية، حيث يمكن للأشخاص استهلاك هذه الأطعمة دون ذبح أي حيوان أو طائر.
وقال الدكتور أوما فاليتي، طبيب القلب الذي ساعد في تطوير شركة «أبسايد فودز» في عام 2015، إن فكرة صنع دجاج من الخلايا الجذعية الحيوانية مستوحاة من التكنولوجيا الطبية المستخدمة في زراعة الخلايا الجذعية لإصلاح قلب الإنسان.
ومؤخراً، تسابق عدد من الشركات حول العالم على إيجاد طرق لتحويل الخلايا الجذعية الحيوانية معملياً إلى شرائح لحم أو محار مالح أو سلمون. ويدعم كثير من المشاهير هذه الشركات، من أمثال الملياردير الأميركي والمؤسس المشارك لشركة «مايكروسوفت» بيل غيتس، والممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو.
وقد تصل القيمة السوقية لهذه اللحوم القائمة على الخلايا الجذعية أو اللحوم المزروعة بالمعمل إلى 25 مليار دولار بحلول عام 2030، وفقاً لشركة الاستشارات الأميركية «ماكينزي آند كومباني».
ويقول المعارضون لهذا النوع من الأطعمة إن عملية زراعة اللحوم والدواجن في معمل «تتجاهل كلاً من الثقافة والطبيعة، ويمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر من الناحية العلمية، مما يخلق مسببات أمراض قد تكون خطيرة على الصحة، ونفايات قد تكون خطيرة على البيئة».

وقال داني ماير، صاحب أحد المطاعم الأميركية: «لست متحمساً لهذه التقنية الجديدة، ولم أرَ بعد دليلاً مقنعاً على أن اللحوم القائمة على الخلايا الجذعية أكثر صحة، أو أفضل للكوكب». وأضاف: «الأشخاص يأتون إلى مطعمي لتناول الطعام الحقيقي، لا لتناول تجربة علمية».
من جهته، قال ألان لويس، وهو صاحب سلسلة من متاجر البقالة بأميركا: «إذا أراد شخص ما تجنب البروتين الحيواني لأي سبب من الأسباب، فلماذا لا يأكل النباتات والأطعمة المصنوعة من النباتات فقط؟».
ويرى لويس أن إنتاج البروتين الصناعي «أمر غير ضروري على الإطلاق».
من ناحيته، قال الشيف دان باربر، المالك المشارك لمطاعم «بلو هيل» في ولاية نيويورك، إن الطعام المزروع في المختبر «لن يفيد أحداً سوى المستثمرين، كما أنه يتجاهل الفوائد البيئية التي تحدث عندما تتغذى الحيوانات على المراعي».
من جهة أخرى، يؤمن الشيف خوسيه آندريس بإمكانات الدجاج المصنوع من الخلايا الجذعية، واللحوم الصناعية، ويخطط لتقديمها في مطعمه بمجرد توفرها.


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
TT

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

اختار «مهرجان برلين السينمائي» الفيلم المصري «شرق 12» للمخرجة هالة القوصي، ليكون فيلم افتتاح برنامج «أسبوع النقاد» خلال دورته الـ75 المقررة في الفترة من 13 إلى 22 فبراير (شباط) 2025.

وكان الفيلم الذي يُعدّ إنتاجاً مشتركاً بين هولندا، ومصر، وقطر، قد عُرض للمرة الأولى عالمياً في مهرجان «كان السينمائي» ضمن برنامج «نصف شهر المخرجين»، خلال دورته الـ77، كما انفرد مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بعرضه الأول في الشرق الأوسط ضمن برنامج «رؤى جديدة»، وحاز الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان «كيرالا السينمائي الدولي» بالهند، للتناغم بين عناصر الديكور والصوت والتصوير، كما جاء في حيثيات لجنة التحكيم. ويشارك الفيلم في مهرجان «روتردام السينمائي» ضمن قسم «أفضل الأفلام العالمية» في دورته التي تنطلق في 30 يناير (كانون الثاني) المقبل.

الفيلم من بطولة منحة البطراوي، وأحمد كمال، وعمر رزيق، وفايزة شمة، وينتمي لفئة «الكوميديا السوداء»، حيث تدور أحداثه في إطار الفانتازيا الساخرة من خلال الموسيقي الطموح «عبده» العالق في مستعمرة صحراوية معزولة ويقضي وقته بين حفر القبور وتأليف الموسيقى باستخدام آلات موسيقية اخترعها من أدوات منزلية، ويخطّط عبده للهروب من المستعمرة رفقة حبيبته للتخلص من هيمنة «شوقي بيه»، بينما الحكاءة «جلالة» تروي للناس قصصاً خيالية عن البحر، والفيلم من تأليف وإخراج هالة القوصي في ثاني أفلامها الطويلة بعد «زهرة الصبار».

وأبدت المخرجة المصرية الهولندية سعادتها باختيار الفيلم في «برلين»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تفاجأت باختياره لأن موزعته هي من تقدمت به، وأضافت: «لم أكن أعرف أن مهرجان (برلين) يقيم أسبوعاً للنقاد، على غرار مهرجاني (كان) و(فينيسيا)، عَلِمتُ بذلك حين اختاروا فيلمنا بوصفه فيلم افتتاح، هذا في حد ذاته شرف كبير، وقد قال لي الناقد طارق الشناوي إنها ربما المرة الوحيدة التي يتم فيها اختيار فيلم مصري لافتتاح هذا القسم».

المخرجة هالة القوصي في مهرجان «البحر الأحمر» (الشرق الأوسط)

وتلفت هالة إلى أن «أسبوع النقاد يُعد جهة مستقلة في جميع المهرجانات الكبرى عن إدارة المهرجان نفسه، ويقام تحت إدارة نقاد، وهو في مهرجان (برلين) لديه طبيعة نقدية وله بعد مفاهيمي من خلال عقد مناقشات بين الأفلام».

وترى هالة أن «أول عرض للفيلم يحدّد جزءاً من مسيرته، وأن التلقي الأول للفيلم في مهرجان (كان) الذي يُعد أكبر تظاهرة سينمائية في العالم، ويحضره عدد من نقاد العالم والمنتجين ومبرمجين من مختلف المهرجانات يتيح للفيلم تسويقاً أكبر وحضوراً أوسع بمختلف المهرجانات».

وعُرض فيلم «شرق 12» في كلٍ من السعودية والبرازيل وأستراليا والهند، حيث شاهده جمهور واسع، وهو ما تراه هالة القوصي غاية السينما؛ كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات، في حين يرى الناس في بلاد مختلفة صدى لتجربتها الشخصية بالفيلم، موضحة: «لذلك نصنع السينما، لأنه كلما شاهد الفيلم جمهور مختلف وتفاعل معه، هذا يجعلنا أكثر حماساً لصناعة الأفلام».

بوستر اختيار الفيلم في مهرجان «برلين» (الشرق الأوسط)

وعن صدى عرض الفيلم في مهرجان «البحر الأحمر» مؤخراً، تقول المخرجة المصرية: «كان من المهم بالنسبة لي عرضه في مهرجان (البحر الأحمر) لأتعرف على ردود فعل عربية على الفيلم، وقد سعدت بها كثيراً، وقد سألني كثيرون، كيف سيستقبل الجمهور العربي الفيلم؟ فقلت، إن أفق الجمهور أوسع مما نتخيل، ولديه قدرة على تذوّق أشكالٍ مختلفة من الفنون، وهذا هو رهاني دائماً، إذ إنني لا أؤمن بمقولة (الجمهور عايز كده)، التي يردّدها بعض صناع الأفلام، لأن هذا الجمهور سيزهد بعد فترة فيها، وفي النهاية فإن العمل الصادق سيلاقي حتماً جمهوره».

لا تستعين هالة بنجوم في أفلامها، وتبرر ذلك قائلة: «لأن وجود أي نجم بأفلامي سيفوق أجره ميزانية الفيلم كلّه، فنحن نعمل بميزانية قليلة مع طموحٍ فني كبيرٍ، ونقتصد في كل النفقات التي لا تضيف قيمة للفيلم، نعمل في ظروف صعبة ليس لدينا كرافانات ولا مساعدين للنجوم، ونحرص على تكثيف فترات العمل وضغط النفقات في كل شيء، وهو ما لا يناسب النجوم».

ووفق الناقد خالد محمود، فإن «مهرجان (برلين) دائماً ما يمنح فرصاً للتجارب السينمائية الجريئة والمختلفة من المنطقة العربية والشرق الأوسط، والأفلام خارج سياق السينما التجارية، التي تجد متنفساً لها في مهرجان (برلين)».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «فيلم (شرق 12) يُعدّ أحد الأفلام المستقلة التي تهتم بها المهرجانات الكبرى وتُسلط عليها الضوء في برامجها، وقد حقّق حضوراً لافتاً في مهرجانات كبرى بدءاً من عرضه الأول في (كان)، ومن ثمّ في (البحر الأحمر)، ولا شك أن اختياره في أسبوع النقاد بـ(برلين) يمثل إضافة مهمة له».