أعلن الفنان المصري عمرو دياب، خلال حفله الكبير الذي أحياه مساء أول من أمس في مركز المنارة (شرق القاهرة)، عودة التعاون مجدداً بينه وبين المطرب والموسيقار المصري حميد الشاعري، بعد مرور أكثر من 20 عاماً على آخر تعاون بينهما عبر ألبوم «قمرين».
واستقبل الوسط الغنائي المصري هذا الخبر بسعادة لافتة، لا سيما أن حميد الشاعري ملحن معروف وله العديد من الأغنيات التي لحنها ووزعها لكبار المطربين التي أسهمت في نجاحهم بقوة خلال العقود الأخيرة. وقد جمعت بينه وبين «الهضبة» عمرو دياب، نحو 53 أغنية في 8 ألبومات. كانت البداية في ألبوم «ميال» عام 1988، حين تعاون الثنائي في 4 أغنيات منه، هي «من غيرك»، و«توبة»، و«إزيك» و«أول ما أقول». وفي ألبوم «شوقنا» تعاونا معاً في 7 أغنيات، بالإضافة إلى ألبومات أخرى ناجحة. لكن آخر محطة جمعت الثنائي كانت ألبوم «قمرين»، الذي طرحه دياب عام 1999، وتعاون معه الشاعري في توزيع أغنيتي «بتوحشني» و«لسة بتحبه يا قلبي».
واعتبر الناقد الموسيقي، الدكتور زين نصار، أستاذ النقد الموسيقي في أكاديمية الفنون بالقاهرة، أن «إعلان عمر دياب عن هذا التعاون مؤشر جيد لإنتاج أعمال غنائية جيدة خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أن أعمالاً عدة ناجحة، جمعت بين هذا الثنائي». وأضاف قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن «عمرو دياب فنان ذكي للغاية ويجيد إدارة نفسه بشكل لافت، وإلا لما استمر نجاحه على مدار 30 عاماً متتالية، ناجحاً في تخطي أي عواقب أو ظروف. وظل محتفظاً بمكانته على مدار هذه السنوات، رغم التغييرات العديدة التي شهدتها سوق الغناء في الوطن العربي بأكمله، لذلك لا أعتقد أنه بخبرته الطويلة سيختار ما قد يؤدي إلى تزعزع هذه المكانة أبداً».
وأشار نصار إلى أن «حميد الشاعري نفسه، فنان ذكي جداً، استطاع أن يؤسس استوديو ضخماً، يضم معدات تكنولوجية متطورة، أسهمت في تطوير العديد من الأغنيات، كما لجأ إليه بعض الفنانين كي يقدموا لوناً مختلفاً وبالفعل نجحوا، هذا بالإضافة إلى أنه يمتلك موهبة وطبقة صوت وأسلوباً مميزاً جداً»، متوقعاً أن «يحقق الثنائي نجاحاً كبيراً للغاية، بسبب تراكم خبراتهما الطويلة في مجال الموسيقى».
يذكر أن عمرو دياب بدأ مشواره الفني عام 1983، عبر طرحه أول ألبوماته الغنائية «يا طريق»؛ وفي العام التالي صنع ثاني ألبوماته وهو «غني من قلبك»، وكانت البداية الأقوى مع حميد الشاعري عام 1988 في ألبوم «ميال»، وعام 1989 في ألبوم «شوقنا»، الذي حاز نجاحاً جماهيرياً كبيراً، ثم توالت نجاحات «الهضبة» بألبومات مهمة رسخت لنجاحه وقدرته على التأقلم الموسيقي، من أهمها «عودوني» و«تملي معاك» و«معدي الناس» و«شفت الأيام» و«بناديك تعالى» و«وياه»، و«كمل كلامك» و«الليلة دي» وغيرها، وأطلق آخر ألبوماته في العام الماضي بعنوان «عيشني».
عمرو دياب وحميد الشاعري يتعاونان من جديد
عمرو دياب وحميد الشاعري يتعاونان من جديد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة