«الصحة العالمية»: الجائحة لم تنته بعد ونتوقع ظهور متحورات جديدة

جدارية تحض على احترام الإجراءات الاحترازية في سويتو بجنوب أفريقيا (رويترز)
جدارية تحض على احترام الإجراءات الاحترازية في سويتو بجنوب أفريقيا (رويترز)
TT

«الصحة العالمية»: الجائحة لم تنته بعد ونتوقع ظهور متحورات جديدة

جدارية تحض على احترام الإجراءات الاحترازية في سويتو بجنوب أفريقيا (رويترز)
جدارية تحض على احترام الإجراءات الاحترازية في سويتو بجنوب أفريقيا (رويترز)

قالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية سوميا سواميناثان، أمس (الجمعة)، إن العالم لم يشهد بعد نهاية جائحة «كوفيد - 19»، إذ من المتوقع ظهور المزيد من السلالات المتحورة من فيروس كورونا.
وأبلغت سواميناثان، الصحافيين في جنوب أفريقيا: «رأينا الفيروس يتطور ويتحور... لذا ندرك أنه سيكون هناك مزيد من السلالات المتحورة، سلالات متحورة مثيرة للاهتمام، لذا نحن لسنا في نهاية الجائحة». وكانت سواميناثان تزور منشآت لصناعة اللقاحات في جنوب أفريقيا مع مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، كما ذكرت وكالة «رويترز».
جاء ذلك غداة تأكيد ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لـ«منظمة الصحة العالمية» لأفريقيا، أن تقديرات المنظمة تكشف أن عدد الإصابات بمرض «كوفيد - 19» في القارة قد يكون أعلى سبع مرات مما تشير إليه البيانات الرسمية، في حين قد تكون الوفيات أعلى مرتين أو ثلاث مرات عن المعلَن.
وأضافت مويتي في إفادة صحافية دورية عبر الإنترنت الخميس: «ندرك جيداً مشكلات أنظمة المراقبة التي لدينا في القارة، حيث أدت مشكلة الحصول على لوازم الفحص على سبيل المثال إلى إحصاء عدد أقل من الإصابات الفعلية».
من جانبه، قال جون نكينجاسونغ، رئيس «المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها»، إن متوسط عدد الوفيات المرتبطة بفيروس «كورونا» تراجع بنسبة 6 في المائة في الأسبوع الماضي. وأفادت الهيئة بأن أكثر من خمس دول أفريقية سجلت حتى الآن إصابات بالمتحور الفرعي لـ«أوميكرون»، المعروف بـ«بي إيه 2».
وتمر نحو 47 دولة أفريقية بالموجة الرابعة من الوباء، ووصلت تسع دول أخرى إلى الموجة الخامسة. وتفيد البيانات بأنه تم حتى الآن إعطاء 392 مليون جرعة لقاح في جميع أنحاء القارة. وحصل 11.7 في المائة فقط من سكان أفريقيا على التطعيم بالكامل ضد الفيروس.


مقالات ذات صلة

وسط انتشاره بأميركا... ماذا نعرف عن «نوروفيروس»؟ وكيف نحمي أنفسنا؟

صحتك صورة ملتقطة بالمجهر الإلكتروني قدمتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تُظهر مجموعة من فيروسات «نوروفيروس» (أ.ب)

وسط انتشاره بأميركا... ماذا نعرف عن «نوروفيروس»؟ وكيف نحمي أنفسنا؟

تشهد أميركا تزايداً في حالات الإصابة بفيروس «نوروفيروس»، المعروف أيضاً باسم إنفلونزا المعدة أو جرثومة المعدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
المشرق العربي لا تملك معظم العوائل المحتاجة خصوصاً سكان المخيمات بشمال غربي سوريا المساعدات الغذائية الكافية (الشرق الأوسط)

منظمة الصحة: المساعدات الطبية الأوروبية لن تصل إلى سوريا قبل الأسبوع المقبل

أعلنت مسؤولة صحية في الأمم المتحدة أن نحو 50 طناً من الإمدادات الطبية الممولة من الاتحاد الأوروبي تأخر وصولها ولن تعبر الحدود حتى الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
المشرق العربي آثار قصف إسرائيلي تظهر على مبنى مستشفى الوفاء بمدينة غزة (رويترز)

مدير «الصحة العالمية» يطالب بوقف الهجمات على مستشفيات غزة

طالب تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، بوقف الهجمات على المستشفيات في قطاع غزة، بعد أن قصفت إسرائيل أحد المستشفيات، وداهمت آخر.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ )

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.