«ضربة ميتا» لزوكربيرغ... وأرباح «أمازون» تتجاوز توقعات المستثمرين

الملياردير الشاب يفقد 29 مليار دولار في ساعات بعد هبوط أسهم الشركة 26%

خسر مارك زوكربيرغ 29 مليار دولار من صافي ثروته يوم الخميس مع تسجيل سهم «ميتا بلاتفورمز» انخفاضاً قياسياً في يوم واحد (أ.ف.ب)
خسر مارك زوكربيرغ 29 مليار دولار من صافي ثروته يوم الخميس مع تسجيل سهم «ميتا بلاتفورمز» انخفاضاً قياسياً في يوم واحد (أ.ف.ب)
TT

«ضربة ميتا» لزوكربيرغ... وأرباح «أمازون» تتجاوز توقعات المستثمرين

خسر مارك زوكربيرغ 29 مليار دولار من صافي ثروته يوم الخميس مع تسجيل سهم «ميتا بلاتفورمز» انخفاضاً قياسياً في يوم واحد (أ.ف.ب)
خسر مارك زوكربيرغ 29 مليار دولار من صافي ثروته يوم الخميس مع تسجيل سهم «ميتا بلاتفورمز» انخفاضاً قياسياً في يوم واحد (أ.ف.ب)

تجاوزت أرباح أمازون توقعات المستثمرين خلال فترة أعياد نهاية السنة الأساسية رغم التراجع في ربحها التشغيلي بسبب كلفة العمل والصعوبات المرتبطة بشبكة الإمدادات.
وحقق عملاق التجارة الإلكترونية إيرادات قدرها 137.4 مليار دولار كما كان يتوقع في الربع الأخير من السنة الماضية وضاعف أرباحه الصافية لتصل إلى 14.3 مليار على ما جاء في بيان حول الأرباح.
واستفادت الأرباح الصافية بشكل كبير من عودة الاستثمارات بفضل المساهمات في شركة صناعة السيارات «ريفيان» التي طرحت أسهمها في البورصة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقد ارتفعت أسهم شركة أمازون بنسبة 14 في المائة في المبادلات الإلكترونية الخميس بعد إقفال بورصة نيويورك إثر يوم شهد تراجعاً كبيراً.
وأوضحت الشركة أنها سجلت «أفضل عطلة نهاية أسبوع للتبضع»، في فترة الحسومات الممتدة من بلاك فرايداي إلى سايبر مانداي أي الفترة الممتدة بين يومي الجمعة والاثنين بعد عيد الشكر الأميركي.
وقال أندرو ليبسمان المحلل لدى «إي ماركتر»، إن «أمازون نجحت في تجاوز التوقعات على صعيد الإيرادات كما الأرباح رغم أن فترة الأعياد كانت أقل حيوية للتجارة الإلكترونية عموماً». وكانت «أمازون» ومقرها في سياتل من كبار الرابحين خلال الجائحة.
فقد دفعت القيود الصحية المرتبطة بمكافحة جائحة (كوفيد - 19) المستهلكين الذين كانوا حتى الآن مترددين إلى اللجوء إلى التجارة الإلكترونية بأعداد كبيرة بدءاً بأمازون ووعودها بعمليات تسليم سريعة جداً وخدمات تستند إلى الحوسبة السحابية. ويبدو أن هذه العادات ترسخت إذ حققت أمازون خلال عام 2021، نحو 470 مليار دولار من العائدات (+21 في المائة) وأكثر من 33 ملياراً من الأرباح الصافية (+57 في المائة).
لكن شأنها في ذلك شأن شركات أخرى، عانت المجموعة من مشاكل مرتبطة بسلاسل التوريد والتضخم المرتفع والصعوبات في التوظيف. وخلال الربع الأخير سجلت أرباحها التشغيلية وهي المؤشر الرئيسي للربحية 3.5 مليار دولار أي نصف ما كان مسجلاً قبل سنة.
وكلف النقص في اليد العاملة المجموعة أربعة مليارات دولار خلال تلك الفترة على ما أوضح مديرها آندي جاسي خلال مؤتمر مع محللين. وتوظف أمازون راهناً أكثر من 1.6 مليون شخص في العالم.
وفي المقابل، خسر مارك زوكربيرغ 29 مليار دولار من صافي ثروته يوم الخميس مع تسجيل سجل سهم ميتا بلاتفورمز انخفاضاً قياسياً في يوم واحد بعد توقعات أرباح مخيبة للآمال هزت قطاع التكنولوجيا في العالم.
وانخفض سهم ميتا 26 في المائة، ما أدى إلى محو أكثر من 200 مليار دولار في أكبر خفض على الإطلاق من القيمة السوقية لشركة أميركية في يوم واحد. وأدى ذلك إلى خفض صافي ثروة مؤسسها ورئيسها التنفيذي زوكربيرغ إلى 85 مليار دولار، وفقاً لمجلة فوربس. ويملك زوكربيرغ نحو 12.8 في المائة من عملاق التكنولوجيا المعروف سابقاً باسم فيسبوك. ويعد انخفاض ثروته في يوم واحد من بين أكبر الانخفاضات على الإطلاق، ويأتي بعد الخسارة الضخمة التي مني بها رئيس تسلا إيلون ماسك والبالغة 35 مليار دولار في يوم واحد في نوفمبر الماضي. وبعد الخسارة تلك، أجرى ماسك، أغنى شخص في العالم، استطلاع رأي لمستخدمي تويتر إذ كان يجب عليه بيع عشرة في المائة من حصته في شركة صناعة السيارات الكهربائية. ولم تتعاف أسهم تسلا بعد من عمليات البيع الناتجة عن ذلك.
وخفضت 21 شركة وساطة على الأقل أهداف الأسعار الخاصة بميتا بعد أن نشرت الشركة توقعات أضعف من المتوقع يوم الأربعاء، وألقت باللوم في ذلك على تغيير أبل قواعد الخصوصية الخاصة بها فضلاً عن زيادة المنافسة من منافسين آخرين من بينهم تيك توك ويوتيوب.
وبعد محو 29 مليار دولار من ثروته، احتل زوكربيرغ المركز الثاني عشر في قائمة فوربس للمليارديرات، خلف قطبي الأعمال الهنديين موكيش أمباني وجوتام أداني.
ومن المؤكد أن يظل التداول في أسهم التكنولوجيا متقلباً في ظل ارتفاع التضخم والارتفاع المتوقع في أسعار الفائدة. ويمكن أن تتعافى أسهم ميتا بشدة عاجلاًً، مع بقاء التراجع في ثروة زوكربيرغ ورقياً. وباع زوكربيرغ ما قيمته 4.47 مليار دولار من أسهم ميتا العام الماضي، قبل خسائر أسهم التكنولوجيا في 2021.


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.