اكتشاف سلالة جديدة من فيروس نقص المناعة البشرية في هولندا

المتغير يجعل المصابين يمرضون أسرع بمرتين من السلالة الحالية

الطفرة الجديدة التي تسمى «في بي» أصابت ما لا يقل عن 109 أشخاص (أ.ب)
الطفرة الجديدة التي تسمى «في بي» أصابت ما لا يقل عن 109 أشخاص (أ.ب)
TT

اكتشاف سلالة جديدة من فيروس نقص المناعة البشرية في هولندا

الطفرة الجديدة التي تسمى «في بي» أصابت ما لا يقل عن 109 أشخاص (أ.ب)
الطفرة الجديدة التي تسمى «في بي» أصابت ما لا يقل عن 109 أشخاص (أ.ب)

اكتشف العلماء سلالة جديدة من فيروس نقص المناعة البشرية (إتش آي في) عالية التحور تجعل الأفراد المصابين يمرضون أسرع بمرتين من السلالات الحالية من الفيروس في هولندا، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
أظهرت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد، أن الطفرة الجديدة - التي تسمى متغير «في بي» - أصابت ما لا يقل عن 109 أشخاص.
وتدمر السلالة جهاز المناعة وتضعف قدرة الشخص على محاربة العدوى اليومية والمرض بشكل أسرع من الإصدارات السابقة للفيروس.
هذا يعني أن أولئك الذين يصابون بهذه السلالة يمكن أن يصابوا بالإيدز بشكل أسرع.

يحتوي متغير «في بي» أيضاً على حمل فيروسي يتراوح بين 3.5 و5.5 مرة أعلى من السلالة الحالية؛ مما يعني أن الأشخاص المصابين هم أكثر عرضة لنقل الفيروس للآخرين.
ومع ذلك، بعد بدء العلاج، يتمتع أولئك المصابون بالمتغير بمعدل تعافٍ للجهاز المناعي مماثل للمصابين بسلالات فيروس نقص المناعة البشرية الأخرى.
لكن، حذر الباحثون من أن التدهور الصحي السريع بعد الإصابة بـ«في بي» يعني أن الاكتشاف المبكر والعلاج «أمر بالغ الأهمية».
يُنصح البريطانيون بإجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية والأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي مرة واحدة على الأقل سنوياً.
يُعتقد أن أكثر من 100 ألف بريطاني ومليون أميركي يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية.
وتماماً مثل «كورونا»، يتحور فيروس نقص المناعة البشرية بسرعة كبيرة، ولكن الغالبية العظمى من هذه التغييرات لا تحدث فرقاً في طبيعة الفيروس.

ومن غير الواضح كيف ظهر المتغير، لكن الفريق قال، إن أحد الخيارات قد يكون عدوى طويلة بشكل غير عادي لدى شخص لم يخضع للعلاج لمنع الفيروس من التكاثر والتطور.
لا يعرف العلماء بعد كيف يكون المتغير أكثر قابلية للانتقال وإضراراً بجهاز المناعة.
لاحظ الباحثون، أن الأشخاص المصابين بالسلالة لديهم الخصائص نفسها - بما في ذلك العمر والجنس - مثل الأشخاص الآخرين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في هولندا.
وقال الخبراء، إن إجراء مزيد من الدراسات حول آليات المتغير قد يكشف عن أجزاء جديدة من الفيروس يمكن استهدافها من خلال الأدوية.


مقالات ذات صلة

دراسة: التطعيم مرتين سنوياً يحمي من الإيدز

صحتك الحقن أكثر فعالية من الحبوب اليومية للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (أ.ب)

دراسة: التطعيم مرتين سنوياً يحمي من الإيدز

كشفت دراسة جديدة نُشرت نتائجها في مجلة نيو إنجلاند الطبية يوم الأربعاء أن التطعيم مرتين سنوياً يمكن أن يساعد في الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يمكن خفض تكلفة علاج الإيدز من نحو 40 ألف دولار سنوياً إلى أقل من 40 دولاراً (د.ب.أ)

دواء واعد للإيدز ستقل تكلفته ألف مرة في حال أُنتج دون علامة مسجلة

يمكن خفض تكلفة دواء واعد جداً لمرض الإيدز من نحو 40 ألف دولار سنوياً للشخص الواحد إلى أقل من 40 دولاراً، في حال إنتاجه دون علامة مسجلة، أي بنسخة جنيسة (جنريك).

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك ألماني في الستين سابع مريض يُشفى من فيروس نقص المناعة البشرية بعد عملية زرع نخاع عظمي (أرشيفية)

ألماني في الستين قد يكون سابع مريض يُشفى من الإيدز بعد زرع نخاع عظمي

يُرجّح أن يكون ألماني في الستين سابع مريض يُشفى من فيروس نقص المناعة البشرية بعد عملية زرع نخاع عظمي إذ لم يعد لديه أي أثر للفيروس بجسده.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك يتناول المعرضون لخطر الإصابة بفيروس (إتش آي في) يومياً قرصاً يحتوي على مواد فعالة تمنع تكاثر الفيروس بالجسم (أرشيفية)

تقرير: 2200 إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة في ألمانيا خلال 2023

أشار تقدير جديد لمعهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الفيروسات إلى أنه من المحتمل إصابة نحو 2200 شخص بألمانيا بفيروس نقص المناعة البشرية (إتش آي في) العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك طبيبة تمسك بعينة دم أخذت من امرأة لفحص فيروس نقص المناعة البشرية (أرشيف - رويترز)

فعال بنسبة 100 %... عقار جديد للوقاية من فيروس نقص المناعة

طورت مجموعة من العلماء عقاراً جديداً للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز تبلغ نسبة فاعليته 100 %

«الشرق الأوسط» (كيب تاون)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.