نظام غذائي بسيط يثبت فعاليته بتخفيض نسبة الكوليسترول

نظام غذائي بسيط يثبت فعاليته بتخفيض نسبة الكوليسترول
TT

نظام غذائي بسيط يثبت فعاليته بتخفيض نسبة الكوليسترول

نظام غذائي بسيط يثبت فعاليته بتخفيض نسبة الكوليسترول

أفاد خبراء من لجنة الأطباء للطب المسؤول بأن "مستوى الكوليسترول في الدم المثالي" يجب أن يكون في حدود 150 ملليغرام لكل ديسيلتر، حيث يؤثر نظامك الغذائي "بشكل كبير" على هذا المستوى. فإذا كنت تتناول الكثير من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة كاللحوم ومنتجات الألبان والبيض، فهذا يؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول في الدم. ويصر الخبراء على أن "المنتجات النباتية لها تأثير معاكس" لاحتوائها على نسبة منخفضة جدًا من الدهون المشبعة ولا تحتوي على كوليسترول؛ إذ يعد النظام الغذائي النباتي الغني بالألياف القابلة للذوبان أحد أفضل الطرق لخفض مستويات الكوليسترول في الدم.
وحسب الخبراء فأن الألياف القابلة للذوبان تبطئ من امتصاص الكوليسترول وتقلل من كمية الكوليسترول التي ينتجها الكبد. فيما يعد الشوفان والشعير والبقوليات وبعض الفواكه والخضروات مصادر رائعة للألياف القابلة للذوبان، وذلك حسبما نشرت صحيفة "اكسبريس" البريطانية .
وعن أنواع الكوليسترول، أفادت الصحيفة بأن هناك كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة الذي يعتبر "ضارًا" كما أن هناك كوليسترول "جيدا" كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة.
وأوضح الخبراء "ان الكوليسترول لا يذوب في الدم. إذ يستخدم الكوليسترول نوعين من المواد الحاملة للدوران في مجرى الدم هي البروتينات الدهنية عالية الكثافة والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة". وهناك حاجة أيضًا إلى الكوليسترول الضار "باعتدال"، ولكن إذا كان هناك الكثير من الكوليسترول الضار، فإنه يصبح خطيرًا؛ إذ يؤدي ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار إلى الإصابة بتصلب الشرايين (حالة تحدث عندما تضيق الشرايين بسبب التصاق الكوليسترول بجدران الأوعية الدموية). وفي الوقت نفسه فإن الكوليسترول "الجيد" قادر على إزالة الكوليسترول "الضار" من الشرايين؛ حيث يأخذ الكوليسترول "الجيد" الكوليسترول "الضار" ويوصله إلى الكبد ليتم تكسيره.
وفي هذا الاطار، تشير الدراسات إلى أن الأنظمة الغذائية النباتية تساعد في خفض مستويات الكوليسترول بشكل أكثر فعالية من الأنظمة الغذائية الأخرى؛ وكجزء من دراسة تلوية أجراها خبراء من لجنة الأطباء للطب المسؤول بالتعاون مع جامعة جورج واشنطن وجامعة كيو في اليابان، حاول العلماء استكشاف هذه المشكلة بمزيد من التفصيل؛ فقاموا بتحليل نتائج 49 دراسة قارنت مستويات الكوليسترول لدى الذين تناولوا الأطعمة النباتية في الغالب مع الذين تناولوا أطعمة مختلفة. وقد أظهرت نتائج التحليل أن اتباع نظام غذائي نباتي قليل الدسم "يساعد عادة في خفض مستويات الكوليسترول بنسبة 15-30%". فيما وجد خبراء من جامعة تورنتو أن إضافة "أطعمة خاصة لخفض الكوليسترول" إلى النظام الغذائي يمكن أن تساعد بتقليل مستويات الكوليسترول "الضار" بنسبة تصل إلى 30% في أربعة أسابيع فقط.
ووفق الصحيفة، فان هذه المنتجات تشمل والشوفان والشعير والبقوليات وبروتين الصويا والمكسرات وجنين القمح ونخالة القمح واللوز وبراعم بروكسل.
وإضافة الى النظام الغذائي تساعد التمارين الرياضية أيضًا على خفض مستويات الكوليسترول، وفقًا لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة؛ التي تؤكد أن ممارسة الرياضة بانتظام واحدة من أفضل الطرق لخفض مستويات الكوليسترول في الدم والحفاظ على صحة القلب.


مقالات ذات صلة

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.