«طالبان» تأمر أصحاب المتاجر بقطع رؤوس «مانيكان» الأزياء (فيديو)

الحركة وصفت تماثيل المانيكان بـ«الأصنام» (أرشيف - أ.ف.ب)
الحركة وصفت تماثيل المانيكان بـ«الأصنام» (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

«طالبان» تأمر أصحاب المتاجر بقطع رؤوس «مانيكان» الأزياء (فيديو)

الحركة وصفت تماثيل المانيكان بـ«الأصنام» (أرشيف - أ.ف.ب)
الحركة وصفت تماثيل المانيكان بـ«الأصنام» (أرشيف - أ.ف.ب)

أمرت حركة «طالبان»، التي تتولى السلطة في أفغانستان، بقطع رؤوس التماثيل العارضة للأزياء (المانيكان) في متاجر الملابس الأفغانية، بدعوى أن هذه الدمى «تنتهك القواعد الإسلامية».
ووفقاً لصحيفة «التايمز» البريطانية، فقد طبقت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أفغانستان هذه الأوامر الجديدة في المتاجر الموجودة في مقاطعة هرات الغربية، حيث أظهر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي قطع رأس هذه التماثيل بمنشار.
ووصف عزيز رحمن، المسؤول بالوزارة، تماثيل المانيكان بـ«الأصنام»، قائلاً إن وجودها «ينتهك القواعد الإسلامية».
وأوضح رحمن أن من يخالف هذه الأوامر سيواجه عقوبات شديدة.
وتداول مغردون على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي فيديو لشخص يقوم بقطع رؤوس عدد من «مانيكان» الأزياء استجابة لأوامر الحركة التي استعادت السلطة في أفغانستان في أغسطس (آب) الماضي.
https://twitter.com/ziashahreyar/status/1478032624908124163?s=20
وتعرضت الأوامر لانتقادات من قبل أصحاب المتاجر ومصانع الملابس، الذين أشاروا إلى أن هذه القواعد الجديدة ستؤدي إلى مزيد من الصعوبات لتجارتهم، التي تجد بالفعل صعوبة في البقاء والصمود في ظل حكم «طالبان».
ومن جهتها، قالت مارزيا بابكرخيل، التي كانت تعمل قاضية في محكمة الأسرة في أفغانستان، ولكنها تعيش الآن في المملكة المتحدة، لصحيفة «الإندبندنت» إن «أوامر (طالبان) بقطع رؤوس المانيكان تكشف شخصيتهم وتظهر وجههم الحقيقي».
وأضافت بابكرخيل: «إنه أمر وحشي. هذا سلوك طفولي، لا ينبغي أن يصدر من حكومة تقود دولة. وهذا يدل على الوجه السيئ لـ(طالبان)».
وتابعت: «إذا لم تستطع (طالبان) قبول دمية، فكيف يمكنها قبول وجود امرأة لها صوت في أفغانستان».
ويأتي ذلك بعد أسبوع من إعلان «طالبان» عدم السماح للنساء الراغبات بالسفر لمسافات طويلة الصعود على متن وسائل النقل إلا إذا كن برفقة أحد أقربائهن الذكور.
كما حضت الإرشادات الصادرة عن وزارة الأمر بالمعروف والنهي أيضاً جميع أصحاب المركبات على نقل النساء اللاتي يرتدين الحجاب فحسب.
وسبق أن طلبت الوزارة من القنوات التلفزيونية الأفغانية التوقف عن عرض الأفلام الدرامية والمسلسلات التي تمثل فيها نساء.
كما دعت الوزارة الصحافيات اللاتي يعملن على التلفزيونات إلى ارتداء الحجاب على الشاشة.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.