إنجازات طبية في 2021

لقاحات واختبارات «كورونا» مطورة ودواء للشفاء من السكري ومواد حيوية مصنعة بديلة للأحبال الصوتية

إنجازات طبية في 2021
TT

إنجازات طبية في 2021

إنجازات طبية في 2021

رغم أن العام الحالي شهد العديد من الإنجازات الطبية المهمة على كافة المستويات سواء على مستوى الحماية من الأمراض والحد من انتشارها، أو على مستوى تطوير العلاج والتوصل إلى أحدث تقنيات للتشخيص من أجل الوصول إلى أفضل خدمة طبية ممكنة، فإنه مما لا شك فيه أن الأخبار الصحية المتعلقة بجائحة «كورونا» ما زالت تستحوذ على الاهتمام العالمي.

لقاحات واختبارات «كورونا»
- لقاحات «كورونا» COVID - 19 vaccines. تعتبر اللقاحات العديدة التي تم استخدامها بشكل موسع ضد «كوفيد - 19» هذا العام انتصارا علميا كبيرا على كافة المستويات، بداية من سرعة التوصل إلى الكيفية التي تم بها تصنيع اللقاح نهاية بمليارات البشر الذين تناولوا المصل فعلياً خاصة أن الموافقة على استخدام معظم الأنواع لم تتم إلا في نهاية العام الماضي. ورغم أن اللقاحات لم تقض على المرض أو تمنع الإصابة به فإن فاعليتها كانت كبيرة جدا بنسبة بلغت 94 في المائة في المتوسط في الحد من آثاره الخطيرة.
وقد ساهم ذلك بشكل كبير وملموس في خفض عدد الحالات التي تحتاج إلى الحجز في المستشفيات وكذلك الوفيات ومهد لعودة الحياة بشكل أقرب للطبيعي خاصة في فصل الصيف في معظم دول العالم، حيث انخفضت أعداد المصابين رغم عدم التقيد بارتداء الكمامات الواقية والتباعد الاجتماعي بنفس الطريقة التي بدأ بها الفيروس. وأيضاً تمكن العديد من الأطفال من الرجوع إلى المدارس واستئناف الدراسة بشكل طبيعي لما في ذلك من فوائد على المستويين العلمي والنفسي.
وقد أثبتت هذه الأمور فاعلية ومدى أمن اللقاحات الحمض النووي الريبوزي - المرسال التي تختلف عن معظم التقنيات السابقة، إذ إنها تعتمد على تكوين بروتين داخل الجسم يشبه التركيب الجيني للفيروس، وليس حقن الفيروس نفسه بعد أن يتم إضعافه مثل بقية اللقاحات مما يوفر فرصا أكبر لأخذه للمرضى قليلي المناعة.
وحاليا شملت اللقاحات معظم الفئات العمرية باستثناء الأطفال أقل من 5 سنوات (فترة ما قبل دخول المدرسة). ومن المعروف أن الأطفال كانوا أكبر ناقل للعدوى خلال الجائحة. ورغم المخاوف والشائعات التي لاحقت ظهور اللقاحات لكن التجربة أثبتت أهميتها وحسب منظمة الصحة العالمية WHO فإن ظهور المتحورات الجديدة (سواء دلتا أو أوميكرون Omicron) ليس دليلا على فشل اللقاحات، بل على النقيض فإنها ما زالت ضرورية جداً لخفض حدة الإصابة وأعداد الوفيات. وكلما تم تطعيم عدد أكبر من السكان قلت احتماليات ظهور سلالات جديدة ومن ثم يضعف الفيروس الأصلي.
- اختبار بالمنزل لتشخيص «كورونا» منذ بدء الجائحة في نهاية عام 2019 كانت الحاجة شديدة إلى التأكد من أن التشخيص جزء مهم من مواجهتها، حيث إن الأعراض تتشابه إلى حد كبير مع نزلات البرد البسيطة خاصة في بدايتها، ولذلك كان التوصل إلى إمكانية عمل هذه الاختبارات في المنزل home COVID tests يعتبر إنجازاً مهماً لضرورة عزل المريض المصاب بـ«كورونا» حتى لو كانت أعراضه طفيفة.
وكانت فكرة هذه التحاليل قد حصلت بالفعل على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية FDA في نهاية العام الماضي ولكن لم يتم استخدامها بشكل موسع إلا خلال العام الحالي ورغم أن اختبار «كورونا» في المعمل pcr test لا يزال هو الأكثر دقة، فإن الاختبار المنزلي يعتبر وسيلة سريعة للتأكد من الأعراض وتصل نسبة الدقة في النتائج إلى 90 في المائة مع العلم بأنه حتى الاختبار المختبري ليس دقيقا بنسبة 100 في المائة. ويتم إجراء الاختبار والحصول على النتيجة في خلال ربع ساعة فقط وهو زمن قياسي بالطبع. ويمكن قياس وجود الفيروس عن طريق مسحة أنفية يتم وضعها في الجهاز مثل جهاز قياس السكري، ويعتبر إجراء أوليا في حالة وجود أعراض للإصابة.

السكري والسرطان
- شفاء من مرض السكري. فيما يشبه المعجزة العلمية تم خلال هذا العام علاج أول إنسان بشكل كامل من مرض السكري من النوع الأول type 1 diabetes (مؤقتا حتى الآن) عن طريق الخلايا الجذعية stem cells. ومن المعروف أن مرض السكري لا شفاء منه ولكن يمكن السيطرة فقط على مستويات ثابتة من الجلوكوز في الدم وهو من الأمراض المزمنة التي ترافق الإنسان طيلة حياته.
وتبدأ أعراض النوع الأول من السكري في الظهور منذ الصغر نتيجة لنقص أو غياب إفراز الأنسولين بالكامل في الجسم. وكان العلاج الوحيد لهذا النوع هو جرعات الأنسولين اليومية.
وأكبر المشاكل التي تنتج من هذا العلاج هي احتماليات حدوث هبوط في مستوى الغلوكوز في الدم مما يؤدي إلى حدوث غيبوبة نقص السكر في الجسم. ولا يمكن للمريض الاستغناء عن العلاج لأن غياب الأنسولين يعني الوفاة.
وكان المريض الذي تم شفاؤه قد اشترك في تجربة إكلينيكية على عقار تعمل إحدى الشركات الدوائية على تطويره منذ عقود. ويعتمد العلاج على عمل أنسولين مصنع عن طريق الخلايا الجذعية التي تشبه عمل خلايا البنكرياس الطبيعية. وتم حقن المريض بهذه الخلايا infusion of cells، لكي يتحكم جسمه تلقائيا في تنظيم مستويات السكري بالدم.
ورغم هذا النجاح المبهر فإن الخبراء لا يزالون قلقين على مدى استمرارية نجاح هذه الطريقة التي سوف تنقذ ملايين من المرضى من مضاعفات المرض. وما زالت التجارب مستمرة على مرضى آخرين تم زرع الخلايا الجذعية في أجسامهم. ويتناول المرضى جميعا أدوية مثبطة للتفاعلات المناعية حتى لا يتم رفض الخلايا الجذعية.
- طريقة سهلة للكشف المبكر عن السرطان. من المعروف أن الكشف المبكر عن أنواع السرطانات المختلفة يعتبر أهم وقاية من خطر تفاقم الإصابة بها وهو الخطوة الأولى في العلاج. ولكن طرق التشخيص المبكر في المراحل الأولى للعلاج لا تزال قليلة حتى الآن وربما يكون من أهمها وأبسطها مثلا أخذ من عينة عنق الرحم Pap smear، وأشعة فحص الثدي mammograms، ومناظير القولون.
وفي هذا العام تم استخدام فحص مختبري يعتمد على عينة من الدم فقط لرصد وجود أجزاء من الحمض النووي DNA fragments المكون لأكثر من 50 نوعا من أنواع السرطانات المختلفة. وهو الأمر الذي يعتبر تقدما هائلا في عالم الأورام.
ويختلف هذا الاختبار عن «دلالات الأورام في الدم» التي تقيس نسب زيادة أو نقصان هرمونات الجسم الطبيعية نتيجة لوجود ورم أو غيره من الأمراض).
وفعليا حينما تم تجربة هذا الاختبار على 6000 من الأشخاص الأصحاء فوق عمر الخمسين عاماً ولا تبدو عليهم أي آثار واضحة للمرض، فإنه ساعد في تشخيص 29 حالة لمصابين بسرطان الرئة والمبيض والمستقيم والرقبة والثدي والبنكرياس بدقة كبيرة دون أن يشكو أي منهم من أعراض من قبل.
ويسمى هذا الاختبار غاليري Galleri test ويتميز بطريقة تختلف عن الطرق الأخرى بأنها مجرد أخذ عينة من الدم كأي تحليل عادي آخر. وينتظر أن تحصل هذه الطريقة على موافقة FDA في بداية العام القادم.
- أمل جديد لمرضى سرطان البروستاتا. يصيب سرطان البروستاتا رجلا من كل 8 في الولايات المتحدة، وفي الأغلب يكون العلاج هو محاولة تأخير المضاعفات أكبر فترة ممكنة وفي أفضل حال وخلال هذا العام تمت تجارب بالطريقة الجديدة للعلاج عن طريق الليثيوم PSMA - 617 والتي تهدف إلى توجيه الشعاع إلى تدمير بروتين معين موجود في الخلايا السرطانية فقط مع الحفاظ على بقية الخلايا سليمة حولها.
وفي التجارب التي تم إجراؤها على 831 من الرجال يعانون من حالات متقدمة من 10 دول حول العالم لمدة عشرين شهراً أظهروا تحسنا ملحوظا قياساً بالذين يتم علاجهم بالطرق التقليدية ونالت التجارب الأولية موافقة الـ FDA هذا العام، ومن المتوقع أن تتم الموافقة النهائية على الطريقة بداية من العام القادم.

جينات لعلاج الجلطة
- اكتشاف الجينات المتحكمة في علاج الجلطة. تمكن الفريق البحثي في جامعة ألبرت آينشتاين بمشاركة الطبيب المصري الشاب أنيس حنا، من اكتشاف الجين الرئيسي في علاج جلطة clot القلب التي تؤدي إلى تلف أنسجة القلب في حالة توقف تدفق الدم بفعل الانسداد الذي يحدث في الشرايين.
والقلب حساس جدا لنقص الأكسجين إذ وفي خلال من 20 إلى 30 دقيقة فقط من وقف الدم، يحدث تلف دائم للنسيج في العضلة. وفي محاولة من الجسم لتلافي هذا التلف يقوم باستبدال النسيج التالف بواسط نسيج ليفي آخر fibrosis of the heart لا يؤدي نفس الوظائف، ما يؤثر بشكل كبير على كفاءة عضلة القلب.
واستهدفت الأبحاث الجديدة الجينات المسؤولة عن شفاء الأنسجة التي تضررت بسبب الجلطة، ومنع تكوين النسيج الليفي وأهمها جين يسمى «Smad3». وقاموا بتعديل الجين في الخلايا المسؤولة عن التخلص من الأنسجة التالفة macrophages في الحيوانات. وبعد ذلك تم تعريض الحيوانات لنوبة قلبية مماثلة لما يحدث في الإنسان.
ونجح الجين في تحفيز هذه الخلايا للتخلص من الأنسجة التالفة وإزالة بقاياها. وهذا الجين أيضا بعد ذلك يقوم بتحفيز الخلايا الموجودة في القلب لمنع الالتهابات وتعجيل الشفاء الكامل للعضلة مما سيؤدي إلى حماية آلاف المرضى لاحقا.

علاجات جديدة
- شريحة لعلاج رجفة اليدين. يعتبر عرض الرجفة أو ارتعاش اليدين tremors من الأعراض شديدة الإزعاج بالنسبة للمريض سواء كان بشكل منفرد نتيجة لمرض عصبي أو العرض الرئيسي لمرض باركنيسون (الشلل الرعاش parkinsonism). وفي معظم الأحيان تنجح العقاقير الدوائية في السيطرة على هذه الارتعاشات بشكل محدود.
وفي هذا العام تمت الموافقة على جهاز من قبل FDA يعالج هذه الرجفات عن طريق زرع شريحة في المخ، يتم التحكم بها من خلال برنامج إلكتروني إكلينيكي بحيث تقوم بتوصيل نبضات كهربائية منخفضة الكثافة إلى المراكز العصبية في المخ عن طريق استخدام ترددات مختلفة الشدة تبعاً للحالة الإكلينيكية للمريض. وتسبب النبضات تنبيها لهذه المراكز العصبية وتمنع الرجفات وتعمل بشكل يمثل دورة كاملة منذ بداية النبضة وحتى توقفه ثم بدايته مرة أخرى. وهكذا حتى يتم السيطرة على الارتعاش بشكل كامل. ويعتبر الجهاز بديلا جيدا للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاج الدوائي.
- علاج لمرض ألزهايمر. حمل هذا العام بارقة أمل كبير لعلاج مرضى ألزهايمر، حيث حصل أحد الأدوية Aduhelm على موافقة FDA في منتصف هذا العام بعد أن أثبتت التجارب الإكلينيكية على المرضى نجاح العقار في استعادة بعض القدرات العقلية والذاكرة بشكل طفيف، وذلك في المرضى الذين تم تجربة الدواء عليهم لمدة عام ونصف من تناوله عن طريق الحقن الوريدي infusion.
وقورنت هذه النتائج مع نتائج مرضى آخرين تم تجربة عقار وهمي عليهم للحكم على مدى الفاعلية، وهو يعتبر من أكثر الأدوية فاعلية في التجارب خلال 20 عاما الأخيرة. ورغم أن الدواء ينصح باستخدامه في الحالات المبكرة من المرض لتكون النتائج أفضل، فإن التجارب ما زالت مستمرة عليه وجميع المرضى تحسنوا بشكل ملحوظ.
واستطاع العلاج تقليل تدمير كمية البروتين في المخ جراء حدوث مرض ألزهايمر، حيث يعمل هذا البروتين بشكل أساسي على الحفاظ على التوصيلات الكهربائية بين خلايا المخ العصبية. ويسعى العلماء لتطوير العلاج مع المزيد من التجارب على أعداد أكبر من المرضى في مراحل مختلفة من المرض.
- المخدرات لعلاج الأمراض النفسية. منذ عقد من الزمان على وجه التقريب وهناك اهتمام متزايد بدور المخدرات الطبية أو الأدوية الكيميائية المشتقة من المخدرات الطبيعية في علاج العديد من الأمراض العصبية مثل الصرع وفرط النشاط ونقص التركيز.
وفي هذا العام أثبتت التجارب الطبية الأثر الإيجابي في الحالات النفسية المختلفة لأدوية كانت تعتبر مخدرات ترفيهية وتم منعها قانوناً في معظم دول العالم منذ أكثر من خمسين عاماً. وأوضحت التجارب الإكلينيكية هذا العام أن عقاراً مثل إم دي إم إيه MDMA له دور كبير في علاج اضطراب ما بعد الصدمة PTSD ويقلل من نوبات الخوف والقلق والاكتئاب المصاحب لهذه الحالات.
وقال الباحثون في مركز جونز هوبكنز لأبحاث المخدرات إن جرعة واحدة فقط أو جرعتين من الدواء يمكن أن تحسن الحالة النفسية خاصة في وجود البيئة الداعمة وتم شفاء 67 في المائة من المرضى بشكل كامل في غضون شهرين، حيث يقوم العقار بإفراز السيروتونين serotonin بكميات كبيرة مما يساعد على تحسين الحالة المزاجية ويتوقع الباحثون أن ينال العقار موافقة الـ FDA في العام القادم حتى يتم رفع الحظر القانوني عنه.

تقنيات طبية مطورة
- أنسجة صناعية. تم التوصل إلى مادة حيوية biomaterial مصنعة تصلح كبديل لأنسجة الجسم العضلية مثل العضلات والقلب والأحبال الصوتية. وتعتبر المادة الجديدة نقلة نوعية في مجال الطب الإحلالي regenerative medicine. وحتى الآن لم تكن هناك مادة قوية بشكل كاف ومرنة مثل أنسجة الجسم الطبيعية.
وقام الباحثون بتطوير مادة من الجل المائي hydrogel قابلة للحقن لإصلاح الجروح عن طريق نمو الأنسجة الطبيعية للجسم، حيث إن هذه المادة تُشكّل بنية ثابتة ومسامية في الوقت نفسه تسمح للخلايا الحية الجديدة بالمرور من خلالها، وبالتالي إكمال النسيج المفقود وتم اختبار هذه المادة في الأحبال الصوتية في مقابل الاهتزازات العنيفة (120 هزة في الثانية) وتحملت الإجهاد بنجاح ويأمل الباحثون أن يتم علاج معظم الأنسجة التالفة أو التي تم فقدها عن طريق الأورام بهذه الطريقة.
- طريقة جديدة لعلاج تمزق الرباط الصليبي الأمامي. من المعروف أن قطع الرباط الصليبي الأمامي anterior cruciate ligament من الإصابات التي يمكن أن تحدث للرياضيين الذين يستخدمون مفصل الركبة بكثرة مثل العدائين ولاعبي كرة القدم. ويقوم الرباط الصليبي الأمامي بدور حيوي في الحفاظ على مفصل الركبة عن طريق الربط بين عظمتي الساق وهو ما يحفظ الجسم منتصباً ومستقيماً. وتبعا لتقرير طبي صدر عام 2016 في مجلة إصابات العظام Clinical Orthopedics and Trauma فإنه يعتبر من أشهر الإصابات الكبيرة التي تحدث للركبة.
وفي الأغلب يتطلب إصلاح الرباط الصليبي الأمامي الممزق عملية جراحية وفي الحالات الشديدة يحتاج الرباط إلى إعادة بناء من جديد reconstruction وهي عملية جراحية يتم فيها أخذ قطعة من وتر وعظم من جزء آخر سواء من الجسم أو من متبرع لإعادة بناء الرباط الممزق.
وفي هذا العام تم استخدام تقنية جديد عن طريق زرع شريحة بيولوجية BEAR من الكولاجين البقري تحل محل الرباط الأصلي وتصل الطرفين المقطوعين لربطهما معا بعد أن يتم حقنها بدم المريض وتثبيتها. وقد تمت الموافقة عليها حديثاً من قِبل FDA ويقوم الجسم بامتصاص هذه الشريحة في غضون بضعة أشهر وفي ذلك الوقت ينمو مكانها أنسجة جديدة وصحية.

الإيبولا والملاريا
- علاج جديد لمرض الإيبولا. منذ ظهور مرض الإيبولا Ebola virus القاتل بشكل وبائي في أفريقيا والجهود لا تتوقف للوصول إلى طرق للوقاية والعلاج منه. وفي نهاية العام الماضي حصل دواء إنمازيب Inmazeb على موافقة FDA ويحتوي العقار على أجسام مضادة لفيروس الإيبولا وتم استخدامه خلال العام الحالي بنجاح كبير. ومن المعروف أن المرض يسبب حمى شديدة ونزيفا حادا وفشلا في العديد من أعضاء الجسم وينتهي في 50 في المائة من الحالات بالوفاة. وهو ينتقل من خلال التلامس المباشر مع سوائل المصاب وأهمها الدم أو اللعاب أو السائل المنوي.
وقد تم التعرف على المرض في منتصف السبعينات من القرن الماضي وهو موجود بشكل خاص في أفريقيا وتحدث له نوبات انتشار outbreak عنيفة من وقت لآخر تتسبب في حدوث العديد من الوفيات، ولذلك فإن الأدوية تلعب دوراً مهماً في إنقاذ المرضي. وقد طور الباحثون الدواء بحيث يحتوي على 3 من الأجسام المضادة التي تستهدف بروتينا معينا على سطح الفيروس بطريقة تشبه عمل الأجسام المضادة الطبيعية الموجودة في الجسم.
وفي التجارب الإكلينيكية تم شفاء 66.2 في المائة من الأشخاص الذين تناولوا العقار وعددهم 154، وتعتبر الطريقة الجديدة فعالة في علاج الفيروسات حتى أن FDA منحت ترخيصاً لاستخدام عقارين بنفس الكيفية، لعلاج «كورونا» في هذا العام أيضا.
- لقاح جديد للملاريا. ما زالت الملاريا حتى الآن من أشد الأمراض الوبائية التي يمكن أن تصيب المسافرين أو العاملين بأفريقيا، ورغم الجهود المبذولة في مقاومتها فإن اللقاحات لم تنجح تماماً في الحد من الإصابة. وعلى وجه التقريب فإن وفيات الملاريا تصل إلى نصف مليون شخص كل عام. وفي هذا العام تم استخدام لقاح Mosquirix لمقاومة الطفيل الأكثر شراسة المتسبب في الإصابة Plasmoduim falciparum ويعتبر أكثر السلالات انتشاراً في أفريقيا وكانت الاستجابة المناعية للقاح كبيرة بلغت 75 في المائة من الذين تمت التجارب عليهم من الأطفال وعددهم 450 طفلا وقد حصل على موافقة منظمة الصحة العالمية WHO مما يمهد لاستخدامه بشكل موسع في العالم كله.


مقالات ذات صلة

كيف تتخلص من عاداتك السيئة؟

صحتك مدى انحرافك عن روتينك اليومي قد يشير إلى القلق الشديد (رويترز)

كيف تتخلص من عاداتك السيئة؟

عاداتنا يمكن أن تؤثر بشكل عميق في حياتنا. ننخرط فيها تلقائياً سواء كانت جيدة أو سيئة، دون التفكير كثيراً في كيفية تأثيرها على حياتنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تصور وإدراك الشيخوخة تغيرا عبر الأجيال (رويترز)

 في أي عمر تبدأ الشيخوخة؟

وجدت دراسة جديدة أن تصور وإدراك العمر تغيرا عبر الأجيال وبمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك بعض الأنشطة والتمارين تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب (رويترز)

أنشطة يومية تقلل خطر الاكتئاب... تعرف عليها

كشفت دراسة جديدة عن الأنشطة اليومية التي ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)

العلاج بالكتابة يقلل الصدمات النفسية المرتبطة بالسرطان

أفادت دراسة أميركية، بأن العلاج بالكتابة يساعد مرضى السرطان في مرحلة متأخرة على مواجهة أكبر المخاوف والصدمات النفسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تنتشر جزيئات البلاستيك الدقيقة في كل مكان حولنا (رويترز)

ما هي الأطعمة التي تحتوي على جزيئات بلاستيكية؟

تنتشر جزيئات البلاستيك الدقيقة في كل مكان حولنا، حيث تستخدم هذه الجزيئات في تغليف المواد الغذائية والطلاء والكثير من الصناعات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كيف تتخلص من عاداتك السيئة؟

مدى انحرافك عن روتينك اليومي قد يشير إلى القلق الشديد (رويترز)
مدى انحرافك عن روتينك اليومي قد يشير إلى القلق الشديد (رويترز)
TT

كيف تتخلص من عاداتك السيئة؟

مدى انحرافك عن روتينك اليومي قد يشير إلى القلق الشديد (رويترز)
مدى انحرافك عن روتينك اليومي قد يشير إلى القلق الشديد (رويترز)

عاداتنا يمكن أن تؤثر بشكل عميق في حياتنا. ننخرط فيها تلقائياً سواء كانت جيدة أو سيئة، دون التفكير كثيراً في كيفية تأثيرها في حياتنا.

تتراوح العواقب السلبية من الإحراج البسيط، على سبيل المثال، مثل قضم الأظافر عند التوتر وقد تكون إشكالية مثل تعاطي المواد المخدرة.

يتناول موقع «سايكولوجي توداي» ما الذي يجعل العادات صعبة الكسر؟

تقول الطبيبة النفسية ألانا مندلسون، إن العادات هي سلوكيات تلقائية. وما يجعلها صعبة للغاية هو أننا ننخرط فيها من دون تفكير، ونادراً ما نتوقف للتفكير في كيفية تأثيرها، خصوصاً الإشكالي منها، في حياتنا.

حلقة العادة

يصف تشارلز دوهيغ، الصحافي ومؤلف كتاب «قوة العادة» في مقالته التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» عام 2016 بعنوان «كيفية تكوين عادات صحية في العشرينات من عمرك»، حلقة العادات العصبية بأنها عملية مكونة من ثلاثة أجزاء (إشارة، وروتين، ومكافأة)، إذ تبدأ عاداتنا التلقائية نتيجةً لإشارة ما. ونمارس عادةً أو روتيناً دون كثير من التفكير، ثم تؤدي أفعالنا إلى المكافأة.

لنفترض، على سبيل المثال، أنك غير سعيد في وظيفتك وتتطلع إلى أن تكون عطلات نهاية الأسبوع وقتاً للاسترخاء والاستراحة والابتعاد مؤقتاً عن الضغوط في حياتك. مع انتهاء عطلة نهاية الأسبوع، تجد نفسك تقع في عادة سلبية تتمثل في تهدئة النفس من خلال الإفراط في تناول الطعام، أو إنفاق الوقت والمال في التسوق عبر الإنترنت.

قد يقدم أيٌّ من هذه السلوكيات أو العادات الجزء الثالث من حلقة العادة وهي المكافأة أو صرف انتباهك عن القلق الاستباقي لأسبوع العمل الذي يَلوح في الأفق والعودة إلى إعدادات الروتين اليومي المخيفة.

كسر حلقة العادة

عندما يتعلق الأمر بعاداتنا السيئة، فإن الانفصال أمر صعب، ولكنه ليس مستحيلاً. في مقالته بعنوان «العلم وراء العادات السيئة وكيفية التخلص منها»، يصف المؤلف والباحث جودسون بروير، منهجاً قوياً قائماً على اليقظة الذهنية وهو مكوَّن من 3 خطوات تساعد على التخلص من العادات السيئة.

يتضمن هذا النهج تقييم جودة المكافأة وتحديد ما إذا كانت هذه المكافأة تؤدي إلى عواقب ضارة، مع الانتباه إلى السلوكيات المتعلقة بالعادة، واستبدال سلوك أكثر إيجابية وصحية بالسلوك السلبي والمكافأة.

الوعي الذاتي

بينما نسعى جاهدين لإدارة العادات السيئة أو التخلص منها، نحتاج إلى أن نبقى حاضرين في الوقت الحالي وأن نكون متعاطفين مع أنفسنا. نحن بحاجة إلى أن نسمح لأنفسنا بالوقت والصبر فيما نعمل على التخلص من العادات والأنماط الراسخة. ويتعين علينا أن نتخلص من عقلية «كل شيء أو لا شيء» التي يمكن أن تعرقل التقدم عند الانحراف عن المسار.

كما نحتاج أيضاً إلى التواصل مع مشاعرنا والتعاطف مع أنفسنا عندما نشعر بالضعف أو نتعرض لخطر العودة إلى العادات القديمة.

استراتيجيات تساعدك على التخلص من العادات السيئة

- معرفة ما تريد تغييره: الوعي هو دائماً الخطوة الأولى لإحداث تغيير ذي معنى. إن الاعتراف لنفسك بأنك تلجأ إلى عادة سيئة، كأن تشتت انتباهك بالتسوق عبر الإنترنت، أو بالإفراط في تناول الطعام، لتخدير أو تجنب المشاعر أو المواقف غير المريحة، يمهّد الطريق لاتخاذ قرار أفضل لنفسك.

- قرار التغيير: اقطع وعدا لنفسك بالتخلص من عادة أو نمط سلوك له عواقب سلبية. تعرف على ما يثير العادة التي ترغب في التخلص منها، حدد المواقف التي تشير إلى السلوكيات التي ترغب في التخلص منها من حياتك.

- عالجْ محفِّزاتك: إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في إدارة الحالة المزاجية المنخفضة أو القلق أو التوتر، فاطلب المساعدة من المتخصصين.

- كنْ متعاطفاً مع نفسك: اطلب المساعدة والدعم عندما تحتاج إليه، وامنح نفسك الوقت الكافي لكسر العادات والأنماط الراسخة.

- استبدل بالعادات والأنماط التي لم تعد تخدمك اهتمامات إيجابية وممتعة وصحية.


أنشطة يومية تقلل خطر الاكتئاب... تعرف عليها

بعض الأنشطة والتمارين تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب (رويترز)
بعض الأنشطة والتمارين تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب (رويترز)
TT

أنشطة يومية تقلل خطر الاكتئاب... تعرف عليها

بعض الأنشطة والتمارين تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب (رويترز)
بعض الأنشطة والتمارين تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب (رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن الأنشطة اليومية التي ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب.

ووفق صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجرى فريق الدراسة مراجعة شاملة لعدد من الأبحاث السابقة، ووجدوا أن الأنشطة والتمارين منخفضة إلى متوسطة الشدة تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 23 في المائة، والقلق بنسبة 26 في المائة، والذهان أو الفصام بنسبة 27 في المائة.

وتشمل هذه الأنشطة البستنة والغولف والمشي.

سيدات يمارسن رياضة المشي في الهواء الطلق (رويترز)

وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها كانت متسقة لدى كل من الرجال والنساء، وعبر الفئات العمرية المختلفة في جميع أنحاء العالم.

ولفتوا إلى أن النتائج، التي نُشرت في مجلة علم الأعصاب، تضيف إلى الأدلة على أن النشاط البدني مفيد للصحة العقلية.

لكنهم أضافوا أنه في بعض الحالات قد تؤدي التمارين عالية الكثافة إلى «تفاقم مشاعر القلق والتوتر».

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، لي سميث، أستاذ الصحة العامة بجامعة أنجليا روسكين البريطانية: «هذه التأثيرات لكثافة النشاط البدني على الاكتئاب تسلط الضوء على الحاجة إلى إرشادات دقيقة للتمرين».

وأضاف: «التمرين المعتدل يمكن أن يحسّن الصحة العقلية من خلال التفاعلات البيوكيميائية، في حين أن التمرينات عالية الكثافة قد تؤدي إلى تفاقم الاستجابات المرتبطة بالتوتر لدى بعض الأفراد».

ولفت الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تساعد جميع الأشخاص على ممارسة النشاط البدني، حيث سيدرك الأشخاص أنه بإمكانهم إجراء تغييرات مفيدة بنمط حياتهم دون الشعور بأنهم بحاجة للالتزام بمستويات عالية من النشاط البدني.


العلاج بالكتابة يقلل الصدمات النفسية المرتبطة بالسرطان

العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)
العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)
TT

العلاج بالكتابة يقلل الصدمات النفسية المرتبطة بالسرطان

العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)
العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)

أفادت دراسة أميركية، بأن العلاج بالكتابة يساعد مرضى السرطان في مرحلة متأخرة على مواجهة أكبر المخاوف والصدمات النفسية. وأوضح الباحثون، أن الكتابة يمكن أن تقلل من الصدمات المرتبطة بالسرطان والاكتئاب والقلق واليأس، ونُشرت نتائج الدراسة، الاثنين، بدورية «الطب التلطيفي».

حالياً، يعاني نحو 700 ألف شخص في الولايات المتحدة من السرطان النقيلي، أو المرحلة الرابعة من السرطان، الذي انتشر إلى أعضاء متعددة، وفقاً للمعهد الوطني للسرطان.

ومع ذلك، فإن معظم علاجات الصحة العقلية مصممة لمساعدة المرضى في المراحل المبكرة، والتي غالباً ما تكون قابلة للشفاء، بهدف مساعدتهم على التغلب على خوف تكرار أو تقدم المرض. لكن الدراسة الجديدة ركزت على 29 بالغاً مصاباً بالسرطان في المرحلة الثالثة أو الرابعة، أو سرطان الدم غير القابل للشفاء؛ إذ أتيحت لهم الفرصة للتعبير عن مخاوفهم من خلال كتابة قصصهم. وخضع المشاركون لـ5 جلسات عبر تطبيق «زووم»، استمرت كل جلسة ساعة واحدة، حيث ناقشوا أكبر مخاوفهم المتعلقة بالسرطان، بما في ذلك الخوف من الألم وفراق أطفالهم.

وبعد الجلسة الأولى، طُلب منهم كتابة قصة تحتوي على مقدمة ونهاية، تعبر عن مشاعرهم تجاه هذا السيناريو الصعب. وفي الجلسات الأخيرة، تم تحفيزهم لتقييم واقعية السيناريو في قصتهم والعمل نحو كتابة نهاية أفضل.

ووجد الباحثون أن مستويات الصدمة، والقلق، والاكتئاب، والخوف من الموت، والتعب، وحتى اليأس، قد تحسنت بشكل ملحوظ بعد العلاج بالكتابة، واستمر التحسن لمدة 5 أشهر ونصف الشهر بعد الدراسة. وانضمت ميليسا سانشيز، وهي أم لأربعة أطفال، إلى التجربة لمعالجة نوبات الهلع والقلق بعد معاناتها من سرطان الجلد من المرحلة الثالثة وخضوعها لثلاث عمليات جراحية و16 جولة من العلاج المناعي.

وقالت ميليسا: «كنت أعيش حياتي متظاهرة بأن كل شيء على ما يرام وأدفنه». وأضافت أنها لم تتعرض لنوبة هلع منذ العلاج، وتشعر بأنها في حالة بدنية جيدة، متمنية لو أنها بدأت الكتابة في وقت سابق.

وتابعت: «أتذكر ذلك اليوم الأول الذي كنت أبكي فيه، وكان صوتي مدفوناً في أعماقي، لكن الكتابة ساعدتني على امتلاك مشاعري، وأشعر الآن بالسلام مع الأمور».

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة في قسم علم النفس وعلم الأعصاب بجامعة كولورادو، الدكتورة جوانا آرتش، إن التمرين الكتابي قد يكون شاقاً، خاصة لمرضى السرطان في المراحل المتقدمة الذين يعانون من القلق ومشاكل صحية عقلية أخرى، عادّة إياه خياراً علاجياً فعالاً. وأضافت عبر موقع الجامعة: «كتابة التجارب الصادمة قد تكون أسهل من التحدث عنها بصوت عالٍ، خاصة مع من لا تعرفه جيداً».


البدينون يتعرضون أكثر للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي

البدينون يتعرضون أكثر للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي
TT

البدينون يتعرضون أكثر للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي

البدينون يتعرضون أكثر للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي

​أظهرت أحدث دراسة استقصائية شملت نحو 12 ألف مراهق من مختلف دول العالم خطورة التنمر المرتبط بالوزن «weight-related bullying» على المراهقين في العالم كله؛ حيث أعرب نحو 17 في المائة من المراهقين المشاركين في البحث عن تعرضهم للتنمر بسبب وزنهم بشكل أو بآخر عبر الإنترنت؛ خصوصاً بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. ونُشرت هذه النتائج في مجلة «بلوس ون» (PLOS ONE) في منتصف شهر أبريل (نيسان) الحالي.

وقام باحثون من جامعة تورونتو بكندا بتحليل البيانات الخاصة بمراهقين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاماً من أستراليا وكندا وتشيلي والمكسيك والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، أُخذت من استبيان سابق تم إجراؤه في عام 2020 لدراسة السياسة الغذائية الدولية «International Food Policy Study» وأثرها على صحة الشباب بشكل عام، سواء العضوية أو النفسية.

وتم سؤال المشاركين عن عدد الساعات التي يقضونها أم منصات التواصل الاجتماعي بشكل يومي وأسبوعي؛ سواء كانت هذه الساعات بمشاركة سلبية من خلال المشاهدة فقط، مثل الفيديوهات أو الألعاب والبحث العشوائي، أو مشاركة إيجابية بالتعليق ونشر الصور ومقاطع الفيديو المصورة.

المضايقة والسخرية

أجاب المراهقون على سؤال: «هل تتعرض للمضايقة أو السخرية بسبب وزنك؟». وتضمنت خيارات الإجابة: (في كل وقت) و(كثيراً) و(أحياناً) و(نادراً) و(أبداً). وقام العلماء بتثبيت العوامل التي يمكن أن تؤثر في النتيجة، مثل العمر لكل فئة تتم مقارنتها، والعرق، ومؤشر كتلة الجسم (BMI) ودخل الأسرة، ونوعية الغذاء.

أوضحت الإجابات أن معظم المراهقين الذين شملهم الاستطلاع قضوا في المتوسط 7.5 ساعة أمام منصات التواصل المختلفة كل يوم، وأعربت نسبة منهم عن تعرضهم للتنمر بسبب وزنهم في بعض الأحيان، ونسبة أخرى عن تعرضهم للتنمر بشكل ملحوظ، ونسبة أخرى تعرضوا للتنمر طوال الوقت. وكانت هناك زيادة بنسبة 13 في المائة في التنمر المُبلغ عنه لكل ساعة إضافية على المنصات.

مستخدمو «تويتر» الأكثر تعرضاً

وعلى وجه التحديد أبلغ ما يقرب من 70 في المائة من مستخدمي «تويتر» («إكس» حالياً) عن تعرضهم للتنمر، وكان الارتباط بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتنمر المرتبط بالوزن أقوى لدى المراهقين في كندا وأستراليا والمملكة المتحدة. وفي الأغلب كان المراهقون الذكور أقل عرضة للتنمر المرتبط بالوزن من الفتيات؛ خصوصاً عند استخدام منصات التواصل أو ممارسة ألعاب الفيديو.

وأوضح الباحثون أن خطورة التنمر المرتبط بالوزن تأتي من تأثيره السلبي على صورة الجسد «body image» ما يدفع المراهق إلى عمل محاولات متعددة لتغيير هذه الصورة والوصم المتعلق بالوزن «weight stigma». ويحدث اضطراب في علاقته بالطعام؛ سواء بالامتناع شبه الكامل عن تناوله في حالة الوزن الزائد، أو الإفراط في تناول الأطعمة الضارة صحياً في حالة النحافة الزائدة؛ خصوصاً للفتيات، مما يؤدي إلى خلل في التمثيل الغذائي.

ضغوط التنمر لخفض الوزن

كل محاولات التعامل مع السمنة أو زيادة الوزن الناتجة من ضغط التنمر في الأغلب تفشل؛ سواء كان ذلك بطرق طبيعية عن طريق عدم تناول كميات كافية من الطعام، وإجبار الذات على القيء، أو تناول حبوب لتثبيط الشهية؛ لأن ذلك يؤدي إلى كثير من المشكلات الصحية، وفقدان كثير من المعادن والفيتامينات، ما يؤثر بالسلب على الصحة العضوية والنفسية أيضاً، ويدخل المراهق في دائرة مفرغة من محاولات إنقاص الوزن والفشل وتراجع صورة الذات وتدني الحالة النفسية.

قال الباحثون إن الآباء في بعض الأحيان ينصحون أبناءهم بضرورة تغيير صورة الجسد حتى يتجنبوا التنمر. والحقيقة أن هذه النصيحة في وقت تعرض الأطفال للأذى تزيد من آلامهم النفسية؛ لأنهم يشعرون بالذنب، بجانب اعتقادهم بأنهم يستحقون بالفعل السخرية بسبب شكل جسدهم، وهو الأمر الذي يضاعف من المشكلة. ويجب على الآباء تقديم الدعم النفسي غير المشروط لأطفالهم، مع التأكيد على أن الخطأ في التنمر وليس في جسده، مع توضيح أهمية الاعتدال في النظام الغذائي للحفاظ على الصحة العضوية في المقام الأول.

في النهاية، نصحت الدراسة بضرورة وضع حد للتنمر الإلكتروني المرتبط بالوزن، ووضع رقابة قوية على منصات التواصل تمنع وصول العبارات المسيئة والسخرية للأطفال لحمايتهم.

حقائق

7.5 ساعة في المتوسط

قضاها معظم المراهقين الذين شملهم الاستطلاع في منصات التواصل كل يوم

حقائق

13 %

نسبة الزيادة في التنمر المُبلغ عنه لكل ساعة إضافية على المنصات


دواء شائع ورخيص الثمن قد يكون سر طول العمر

أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)
أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)
TT

دواء شائع ورخيص الثمن قد يكون سر طول العمر

أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)
أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)

أكدت دراسة علمية جديدة أن هناك دواءً شائعاً رخيصاً، يستخدم في الأساس لعلاج مرض السكري، قد يساعدك على العيش حياة أطول وأكثر صحة.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد أجريت الدراسة، التي استمرت لمدة 6 سنوات، على 3 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 65 و79 عاماً، لمعرفة ما إذا كان الدواء، الذي يدعى الميتفورمين، الذي يساعد الأشخاص على خفض نسبة السكر في الدم ويعالج مرض السكري من النوع الثاني، يمكن أن يبطئ شيخوختهم ويحميهم من مختلف الأمراض.

وقال الباحثون إنهم وجدوا أن تأثير الدواء لا يقتصر على علاج السكري، بل يمكن أن يحمي أيضاً من السرطان والتدهور المعرفي وأمراض القلب ومشكلات المسالك البولية والجهاز الهضمي.

ويمكن أن يرجع ذلك إلى خصائصه المضادة للالتهابات، وفقاً للدراسة.

واستشهد الباحثون أيضاً بكلام عمدة بلدة ويست هارتفورد بولاية كونيتيكت شاري كانتور، وزوجها المحامي مايكل كانتور، وكلاهما في منتصف الستينات من العمر، واللذان أكدا أن الدواء ساهم في تحسين نمط حياتهما.

وبدأ مايكل بتناول الدواء منذ 10 سنوات لمساعدته على التحكم في وزنه وفي سكر الدم، في حين بدأت شاري في تناوله أثناء وباء كورونا لأنها سمعت أنه يمكن أن يمنع العدوى.

ولفت الزوجان إلى أنهما شعرا بفارق كبير في صحتهما وفي جودة حياتهما بعد تناول الدواء.

وأكد ستيفن أوستاد، كبير المستشارين العلميين في الاتحاد الأميركي لأبحاث الشيخوخة، الذي شارك في الدراسة الجديدة أن الأدلة العلمية المتاحة تؤكد أن الميتفورمين يزيد من عمر الإنسان.

وأشار أوستاد إلى دراسة بريطانية وجدت أن الدواء قلل من خطر الإصابة بالخرف، والوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، لدى الأشخاص الذين تناولوه لعلاج مرض السكري من النوع الثاني.

ويسعى أوستاد وفريقه لإجراء تجارب سريرية على الدواء للتأكد من نتائجهم، حيث إن دراستهم كانت قائمة على الملاحظة فقط.


دراسة: تلقي العلاج على يد طبيبة يقلل من فرص وفاتك

المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا تم علاجهم من قبل طبيبة (رويترز)
المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا تم علاجهم من قبل طبيبة (رويترز)
TT

دراسة: تلقي العلاج على يد طبيبة يقلل من فرص وفاتك

المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا تم علاجهم من قبل طبيبة (رويترز)
المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا تم علاجهم من قبل طبيبة (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا عولجوا من قِبل طبيبة.

وبحسب صحيفة «التلغراف»، فقد فحص الباحثون الأميركيون أكثر من 775 ألف مطالبة تأمين طبي بين عامي 2016 و2019، ولاحظوا عدد الأشخاص الذين ماتوا خلال 30 يوماً من رؤية الطبيب.

وبلغ معدل الوفيات بين المرضى الإناث 8.15 في المائة عندما عالجتهن طبيبات مقابل 8.38 في المائة عندما كان الطبيب ذكراً.

وهذا يعني أنه من بين كل 1000 مريض يتم علاجهم، من المتوقع أن يبقى اثنان إضافيان على قيد الحياة إذا تم علاجهما من قبل امرأة، وفقاً للدراسة.

وفي حين أن الفرق بين المرضى الذكور كان أصغر، إلا أن الطبيبات لا يزال لديهن الأفضلية بمعدل وفيات يبلغ 10.15 في المائة مقارنة بمعدل وفيات المرضى الذين يعالجهم الأطباء الذكور والذي يبلغ 10.23 في المائة، أي بفارق نحو حالة وفاة واحدة في الألف.

ووجد الباحثون نفس النمط بالنسبة لمعدلات عودة المرضى إلى المستشفى.

الطبيبات «يقدمن رعاية عالية الجودة»

وقال الدكتور يوسوكي تسوغاوا، الأستاذ في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا:«ما تشير إليه النتائج التي توصلنا إليها هو أن الأطباء والطبيبات يمارسون الطب بشكل مختلف، وهذه الاختلافات لها تأثير ملموس على النتائج الصحية للمرضى».

وأضاف: «الطبيبات يقدمن رعاية عالية الجودة، أما الأطباء الذكور، فإنهم في كثير من الأحيان يقللون من خطورة تعب مرضاهم».

وقد أظهرت أبحاث سابقة أن الأطباء الذكور يقللون من تقدير مستويات الألم لدى مرضاهم، ولا يهتمون بالكثير من الأعراض الخاصة بأمراض الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، مما قد يؤدي إلى تأخير الرعاية أو عدم اكتمالها.

ولفت فريق الدراسة الجديدة إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول الآليات الأساسية التي تربط بين جنس الطبيب وصحة المريض، ولماذا تكون فائدة تلقي العلاج من قبل الطبيبات أكبر بالنسبة للمرضى الإناث.


الأسبرين يحد من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات (أ.ف.ب)
الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات (أ.ف.ب)
TT

الأسبرين يحد من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات (أ.ف.ب)
الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات (أ.ف.ب)

أفادت دراسة إيطالية بأن أبحاثاً سابقة أكدت فائدة الاستخدام اليومي للأسبرين على المدى الطويل في المساعدة على منع سرطان القولون والمستقيم وتطوره، لكن آليات حدوث ذلك لم تكن واضحة.

وكشف الباحثون أن الأسبرين يساعد جهاز المناعة في الجسم على اكتشاف الخلايا السرطانية واستهدافها، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية «كانسر» التابعة لجمعية السرطان الأميركية.

والأسبرين دواء شائع الاستخدام لعلاج مجموعة واسعة من الحالات، منها تسكين الآلام وخفض الحرارة، ومنع تجلط الدم.

وأظهرت دراسات أن تناول الأسبرين بانتظام قد يقلل الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم، والمعدة، لكن يجب استخدامه بحذر بسبب خطر النزف، ومن الضروري استشارة الطبيب لتقييم الفوائد والمخاطر.

ولفحص تأثير الأسبرين على مرضى سرطان القولون والمستقيم، جمع الباحثون عينات أنسجة من 238 مريضاً خضعوا لجراحة لإزالة أورام القولون والمستقيم في مستشفى جامعة بادوفا الإيطالية، حيث كان 12 في المائة منهم من مستخدمي الأسبرين.

وبالمقارنة مع عينات الأنسجة من المرضى الذين لم يستخدموا الأسبرين، أظهرت العينات المأخوذة من مستخدمي الأسبرين انتشاراً أقل للسرطان إلى الغدد الليمفاوية وتسللاً أكبر للخلايا المناعية إلى الأورام.

ووجد الباحثون أن الأسبرين قد يمارس هذه التأثيرات الوقائية من خلال تعزيز جوانب معينة من الاستجابة المناعية للجسم ضد الخلايا السرطانية.

وبعد تحليل خلايا سرطان القولون والمستقيم في المختبر، وجدوا أن تعريض الخلايا للأسبرين تسبب في زيادة التعبير عن بروتين يسمى (CD80) في بعض الخلايا المناعية، مما عزز قدرة الخلايا على تنبيه الخلايا المناعية الأخرى لوجود البروتينات المرتبطة بالورم.

ودعماً لهذه النتيجة، وجد الباحثون أن مستخدمي الأسبرين من مرضى سرطان المستقيم أظهروا تعبيراً أعلى لبروتين (CD80) في الأنسجة السليمة للمستقيم، مما يدل على التأثير المناعي للأسبرين.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة من جامعة بادوفا، الدكتور ماركو سكاربا لـ«الشرق الأوسط»: «لاحظنا خلال دراستنا أن استخدام مرضى سرطان القولون والمستقيم للأسبرين أدى إلى انخفاض النقائل العقدية بشكل ملحوظ، وزيادة عدد الخلايا الليمفاوية المتسللة للورم أعلى بين مستخدمي الأسبرين».

وتعد النقائل العقدية عاملاً مهماً في تشخيص مراحل السرطان. أما الخلايا الليمفاوية، فهي جزء من الجهاز المناعي وتلعب دوراً محورياً في الاستجابة للسرطان، وتعد زيادة عدد هذه الخلايا المتسللة إلى الورم علامة إيجابية تشير إلى أن الجهاز المناعي يحاول مهاجمة السرطان وتدميره.

وأضاف سكاربا أنه بالإضافة إلى تأثيره على الخلايا السرطانية، فإن الاستخدام المنتظم للأسبرين قد يؤدي دوراً مباشراً في تعزيز الرقابة المناعية ضد سرطان القولون والمستقيم.

ونوه إلى أنه ينبغي أن تركز الدراسات المستقبلية، على تقديم أدلة سريرية قوية تؤكد فوائد استخدام الأسبرين لمرضى سرطان القولون والمستقيم، وتأثيره في معدلات البقاء، والفوائد المحتملة لجرعات محددة على المرضى.


وفقا لعلم النفس... 5 أحلام شائعة ومعانيها

لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض وعبر الثقافات والأزمنة كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل (د.ب.أ)
لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض وعبر الثقافات والأزمنة كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل (د.ب.أ)
TT

وفقا لعلم النفس... 5 أحلام شائعة ومعانيها

لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض وعبر الثقافات والأزمنة كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل (د.ب.أ)
لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض وعبر الثقافات والأزمنة كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل (د.ب.أ)

لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض، وعبر الثقافات والأزمنة، كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل. وبدأ كل من الأكاديميين والأشخاص العاديين على حد سواء في اكتشاف أهمية الأحلام، وكذلك محاولة فهم معانيها الأعمق.

وجهات نظر نفسية حول الأحلام

بحسب موقع «سايكولوجي توداي»، تحدث الأحلام أثناء مرحلة حركة العين السريعة خلال النوم. ويقدر الباحثون أن الشخص العادي يحلم حوالي أربعة إلى ستة أحلام في الليلة الواحدة.

يعتقد سيغموند فرويد، الملقب بـ«أبو التحليل النفسي»، أن الأحلام هي الطريق إلى اللاوعي، وأنها البوابة إلى أعمق رغباتنا ومخاوفنا وصراعاتنا، التي غالباً ما تكون محجوبة عن الوعي.

واقترح نظريات المحتوى الظاهر (السرد الحرفي للحلم) والمحتوى الكامن (المعنى الرمزي) المخفي في الداخل. ومن خلال التحليل النفسي، سعى إلى فك رموز هذه الرسائل الخفية، وكشف كيف يشكل اضطراب العقل الباطن حياتنا اليقظة.

أما كارل يونغ، وهو شخصية رائدة في علم النفس، قدم وجهة نظر بديلة للأحلام. فبالنسبة له، الأحلام ليست مجرد مظهر عشوائي للعقل الباطن، بل هي تعبير له معنى عن سعينا النفسي إلى الكمال، وأنه من خلال الانخراط في أحلامنا، اعتقد يونغ أنه يمكننا القيام بمحاولات لاكتشاف الذات ومواجهة الجوانب الغامضة لشخصياتنا.

أما بالنسبة لعلم النفس الحديث، هناك الكثير من النظريات المتنوعة فيما يتعلق بطبيعة الأحلام. تقترح النظريات المعرفية أن الأحلام هي نتيجة ثانوية لمعالجة الدماغ للمعلومات، وتعمل على تعزيز ذكرياتنا مع تعزيز التعلم أيضاً. وعلى الرغم من أن وجهات النظر الحديثة تقدم رؤية قيمة، فإنها غالباً ما تلتف حول الرمزية العميقة والأهمية الشخصية التي تحملها الأحلام لكل واحد منا.

رموز الأحلام الشائعة ومعانيها

تظهر الأبحاث التي أجرتها مجلة «Motivation and Emotion» أنه في جميع أنحاء العالم، هناك الكثير من العناصر المشتركة في أحلامنا. في حين أن التفسيرات قد تختلف، فإن بعض المواضيع تتكرر عبر الثقافات.

السقوط:

من المحتمل أن تكون أحلام السقوط من أكثر أشكال الأحلام انتشاراً، وغالباً ما تثير إحساساً بالضعف وفقدان السيطرة.

من الناحية النفسية، قد ترمز هذه الأحلام إلى الخوف من الفشل أو الانحدار الملحوظ. ويمكن أن يشير السقوط أيضاً إلى الحاجة إلى التخلي عن الموانع وتبني التغيير.

فسّر فرويد السقوط على أنه مظهر من مظاهر القلق، مما يعكس الشوق إلى التحرر أو الاستسلام.

الطيران:

وعلى عكس ما سبق، تمثل أحلام الطيران تحرراً كبيراً من القيود. من الناحية النفسية، يمكن أن ترمز أحلام الطيران إلى الحرية والتمكين والسمو. حيث رأى يونغ أن الطيران يدل على رحلة نحو التنوير، وأنه غالباً ما تتزامن هذه الأنواع من الأحلام مع مشاعر البهجة والسعادة.

التعرض للهجوم أو المطاردة:

من الناحية النفسية، قد ترمز هذه الأحلام إلى تجنب مواجهة الصراعات أو العواطف التي لم يتم التعامل معها. وقد تعكس الشعور بالإرهاق من الضغوط الخارجية أو الاضطرابات الداخلية. فسر يونغ هذه الأحلام على أنها مواجهة مع الجوانب المظلمة والمقموعة في شخصياتنا والتي تتطلب الاعتراف.

سقوط الأسنان:

على الرغم من غرابتها، فإن الأحلام التي تنطوي على فقدان الأسنان شائعة بشكل كبير، وغالباً ما تثير مشاعر عدم الارتياح والضعف. من الناحية النفسية، قد ترمز هذه الأحلام إلى الخوف من الشيخوخة، أو فقدان الحيوية. وبدلاً من ذلك، يمكن أن تشير أيضاً إلى الحاجة إلى التجديد، والتخلص من العادات أو المعتقدات القديمة لإفساح المجال للنمو.

العري في الملأ:

تؤدي أحلام التعري في الأماكن العامة إلى مشاعر عميقة بالضعف والانكشاف. من الناحية النفسية، يمكن أن ترمز هذه الأحلام إلى الخوف من الحكم أو الرفض أو التدقيق الاجتماعي. وقد تعكس عدم الأمان بشأن الصورة الذاتية أو الرغبة في إخفاء العيوب ونقاط الضعف.

فسر يونغ العري على أنه التجرد من الأقنعة المجتمعية، وكشف الذات الحقيقية تحت واجهة التوافق الاجتماعي.


لمواجهة الاكتئاب والشعور بالوحدة... هل علينا الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي؟

تطبيقات على هاتف جوال (رويترز)
تطبيقات على هاتف جوال (رويترز)
TT

لمواجهة الاكتئاب والشعور بالوحدة... هل علينا الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي؟

تطبيقات على هاتف جوال (رويترز)
تطبيقات على هاتف جوال (رويترز)

وفق موقع «سيكولوجي توداي»، طلبت دراسة بحثية أجريت عام 2022 من 154 شخصاً (متوسط أعمارهم 29.6 عاماً) إما التوقف عن استخدام منصات التواصل الاجتماعي لمدة أسبوع واحد (فيسبوك، وإنستغرام، وإكس، وتيك توك) وإما الاستمرار في استخدامها كالمعتاد.

وتبين أن المجموعة التي أخذت استراحة من وسائل التواصل شهدت انخفاضاً ملحوظاً في معدلات القلق والاكتئاب، مقارنة بالمجموعة الثانية.

وبين طلاب الجامعات، أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 555 شخصاً أن استراحة لمدة أسبوع واحد من وسائل التواصل الاجتماعي قلّلت بشكل كبير من مستويات التوتر، خاصة بين الأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط.

كما كشفت دراسة بحثية أخرى أجريت عام 2022 على فتيات، تتراوح أعمارهن بين 10 و19 عاماً، أن التوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمدة 3 أيام فقط قلّل بشكل كبير من مراقبتهن لأجسادهن فيما يتعلق مثلاً بالخجل من شكل أجسادهن أو ملاءمة الملابس لهن.

لماذا تعزز أوقات الراحة من وسائل التواصل الاجتماعي الصحة العقلية؟

عادة ما تقارن نفسك بالآخرين أثناء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نقد الذات، وهو ما يسبب كثيراً من مشكلات الصحة العقلية. على سبيل المثال لا الحصر، القلق والاكتئاب وتعاطي المخدرات واضطرابات الأكل وإيذاء النفس.

كيف يمكننا تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟

يمكنك مثلاً حذف التطبيقات الموجودة على هاتفك مع الاحتفاظ بها على جهاز كمبيوتر. أو إبعاد هاتفك المحمول عنك وتخصيص مكان محدد له لاستخدامه بحيث لا يكون قريباً منك متى شئت وينتهي بك الأمر بتمضية أوقات أطول مما تريد على منصات التواصل.

يمكنك أيضاً الانضمام لمجموعات رحلات الاستشفاء من التكنولوجيا حيث تشترط تلك المجموعات الاستغناء عن الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة طوال أيام الرحلة بهدف التحرر التام من التعلق بمنصات التواصل الاجتماعي والانخراط في أنشطة أخرى أكثر فائدة وتعزز من القدرات العقلية.

هل الاستراحة الكاملة ضرورية؟

تظهر الأبحاث أن الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي بالفعل إلى تحسين الإحساس بالرضا، وكذلك إنتاجية الفرد.

وأفادت إحدى الدراسات التي أجريت على 230 طالباً جامعياً أن المشاركين الذين حدّوا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى 30 دقيقة فقط في اليوم لمدة أسبوعين، عانوا بشكل ملحوظ من الاكتئاب والوحدة والقلق والخوف من تفويت شيء ما، في حين زادت مشاعرهم الإيجابية.

وتظهر أبحاث أخرى أن تقليل استخدام الهاتف الذكي لمدة ساعة واحدة لمدة أسبوع كان مرتبطاً بزيادة في الرضا عن الحياة.

كما تشير الأدلة مجتمعة إلى أن تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو أخذ قسط من الراحة يمكن أن تكون له فوائد كبيرة قد تستمر مع مرور الوقت.


في المستقبل القريب... «الإنفلونزا» السبب الأكثر احتمالاً للوباء المقبل

العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)
العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)
TT

في المستقبل القريب... «الإنفلونزا» السبب الأكثر احتمالاً للوباء المقبل

العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)
العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

أكدت مجموعة من العلماء أن الإنفلونزا هي العامل الممرِض الذي من المرجح أن يؤدي إلى جائحة جديدة في المستقبل القريب.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد كشفت الدراسة الاستقصائية الدولية أن 57 في المائة من كبار خبراء الأمراض يعتقدون الآن أن سلالة من فيروس الإنفلونزا ستكون السبب في الوباء العالمي التالي.

وقال جون سلمانتون غارسيا من جامعة كولونيا، الذي أجرى الدراسة، إن الاعتقاد بأن الإنفلونزا هي أكبر تهديد وبائي في العالم يعتمد على أبحاث طويلة الأمد تظهر أنها تتطور وتتحور باستمرار.

العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

وأضاف: «في كل شتاء تظهر الإنفلونزا وتتفشى. ويمكنك وصف حالات التفشي هذه بأنها جوائح صغيرة يتم التحكم فيها بشكل أو بآخر لأن السلالات المختلفة التي تسببها ليست شديدة الخطورة بشكل كبير. ولكن هذا لن يكون بالضرورة هو الحال إلى الأبد».

وسيتم الكشف عن تفاصيل الدراسة، التي تتضمن أدلة ومدخلات من 187 من كبار العلماء، في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (ESCMID) في برشلونة، نهاية الأسبوع المقبل.

ومن المرجح أن يكون السبب التالي الأكثر ترجيحاً لحدوث جائحة، بعد الإنفلونزا، هو فيروس (يُطلَق عليه اسم المرض «إكس»)، وفقاً لـ21 في المائة من العلماء الذين شاركوا في الدراسة.

و«المرض (إكس)» غير موجود بعد، لكن يتم إطلاق هذه التسمية بواسطة «منظمة الصحة العالمية» للإشارة إلى بعض الحالات المعدية غير المعروفة حالياً التي يمكن أن تكون قادرة على التسبب في وباء أو جائحة، في حال انتشارها في بلاد عدة. ويقول العلماء إنه يمكن أن يكون أكثر فتكاً بـ20 مرة من «كوفيد - 19».

ويعتقد بعض العلماء الذين شاركوا في الدراسة الجديدة أن فيروس «كورونا» لا يزال يشكل تهديداً، حيث صنفه 15 في المائة من العلماء على أنه السبب الأكثر احتمالاً للوباء في المستقبل القريب.

أما الكائنات الحية الدقيقة القاتلة الأخرى - مثل فيروسات «لاسا» و«نيباه» و«إيبولا» و«زيكا» - فقد تم تصنيفها على أنها تهديدات عالمية خطيرة من قبل 1 في المائة إلى 2 في المائة فقط من العلماء.

وقال غارسيا: «وفقاً لهذه النتائج، يمكننا استنتاج أن الإنفلونزا تشكل التهديد الأول، من حيث قدرتها على الانتشار الوبائي، من وجهة نظر الغالبية العظمى من علماء العالم».

وفي الأسبوع الماضي، أثارت «منظمة الصحة العالمية» مخاوف بشأن الانتشار المقلق لسلالة الإنفلونزا (H5N1) التي تسبب الملايين من حالات إنفلونزا الطيور في جميع أنحاء العالم.

أثارت «منظمة الصحة العالمية» مخاوف بشأن الانتشار المقلق لإنفلونزا الطيور (أ.ف.ب)

وفي الآونة الأخيرة، انتشر الفيروس إلى أنواع الثدييات، بما في ذلك الماشية المحلية التي أصيبت الآن بالعدوى في 12 ولاية في الولايات المتحدة، مما زاد من المخاوف بشأن المخاطر التي قد يتعرض لها البشر. وقال دانييل جولدهيل، من الكلية البيطرية الملكية في هاتفيلد، لمجلة «نيتشر»، الأسبوع الماضي، إنه كلما زاد عدد أنواع الثدييات التي يصيبها الفيروس، زادت فرص تطوره إلى سلالة تشكل خطراً على البشر.

ومن جهته، أكد عالم الفيروسات إد هاتشينسون من جامعة غلاسكو أن ظهور فيروس H5N1 في الماشية كان بمثابة «مفاجأة صادمة».

إن احتمال انتشار جائحة الإنفلونزا أمر مثير للقلق، رغم أن العلماء أكدوا أنه تم تطوير لقاحات ضد العديد من السلالات، بما في ذلك فيروس H5N1.