هدايا العام... للاسترخاء وتعزيز المرونة الجسدية والنفسية

تساعد على كبح التوتر في حياتنا اليومية

هدايا العام... للاسترخاء  وتعزيز المرونة الجسدية والنفسية
TT

هدايا العام... للاسترخاء وتعزيز المرونة الجسدية والنفسية

هدايا العام... للاسترخاء  وتعزيز المرونة الجسدية والنفسية


في موسم الأعياد الحالي، امنح الأحباء والأصدقاء ونفسك هدية تساعد على مواجهة التأثيرات السيئة للتوتر.
الحياة مليئة بتجارب عصيبة، من مضايقات بسيطة مثل آلة معطلة إلى هموم أكثر خطورة، كالعيش في كارثة طبيعية. وعلى مدى عامين تقريباً، اقترب القلق الشديد المرتبط بوباء «كورونا» بالجميع من حافة الهاوية. وأكثر من أي وقت مضى، نجد أنفسنا جميعاً بحاجة إلى وضع استراتيجيات لكبح التوتر في حياتنا اليومية.

طقوس الاسترخاء
بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن طقوس الاسترخاء مهمة بشكل خاص. إذ إن الإجهاد المزمن يطلق سلسلة من التغييرات البدنية التي ترفع ضغط الدم، وترفع مستويات الدهون غير الصحية في مجرى الدم، وتزيد من احتمال الجلطات الدموية.
ولكن يمكنك المساعدة في مواجهة العواقب الضارة الناجمة عن الاستجابة للتوتر من خلال إثارة رد الفعل المعاكس - الاستجابة للاسترخاء.
تقول الدكتورة لورا مالوي، الاختصاصية الاجتماعية الإكلينيكية في معهد بنسون - هنري لطب الجسم والعقل في مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد: «إنه (الاسترخاء) العكس الفسيولوجي للاستجابة للتوتر: (وذلك) بإبطاء التنفس لديك، وخفض معدل ضربات قلبك، وانخفاض معدل ضغط الدم». وتدير مالوي برنامج التدريب على إدارة الإجهاد والمرونة Stress Management and Resiliency Training (SMART) التابع للمعهد والمسؤول عن الشيخوخة الناجحة، الذي يعلم الناس كيفية الحصول على استجابة الاسترخاء من خلال ممارسات مثل التأمل، واليوغا، والمسح الجسدي، وتركيز التنفس، والصور الموجهة.
إذا كنت تستطيع بنفسك، أو شخص ما تعرفه، الاستعانة بحافز إضافي قليلاً لبدء واحدة من هذه العادات التي تحافظ على الصحة، إليك بعض أفكار الهدايا التي تنصح بها الدكتورة مالوي، والتي يمكن أن توفر التشجيع والدعم - أو ببساطة جعل التجربة أكثر متعة.

أدوات التأمل
ربما يبدو التأمل meditation بسيطاً، وربما يكون الطريقة الأكثر شهرة ودراسة، لتنمية استجابة الاسترخاء. فما عليك سوى الجلوس وعيناك مغمضتان وتتنفس بهدوء، أليس كذلك؟ وفي الواقع، من الصعب في أغلب الأحيان ممارسة التأمل بانتظام وحدك من دون دعم وإرشاد.
تتضمن تطبيقات التأمل مثل «هيد سبيس» Headspace، و«كالم» Calm، و«سيمبل هابيت» Simple Habit ميزات يمكنها المساعدة على الالتزام بممارسة التأمل مثل: التأمل الموجه، والتأمل المخصص، وإشعارات التذكير. فكروا في منح شخص ما هدية الاشتراك بأي تطبيق لمدة سنة.

أدوات اليوغا
تجمع اليوغا بين التنفس المتزامن ومجموعة من الوضعيات أو الحركات المتتالية التي تبلغ غالباً ذروتها خلال تأمل قصير. وبالإضافة إلى تعزيز الاسترخاء، يمكن أن تخفف بعض الوضعيات العضلات المشدودة والمتوترة - وهي ناتج ثانوي مشترك ينجم عن التوتر.
ونظراً لأن العديد من استوديوهات اليوغا توفر حصصاً عبر الإنترنت، فإن الهدايا التي تدعم تمارين اليوغا المنزلية قد تكون موضع ترحيب، بحسب الدكتورة مالوي، مديرة اليوغا في معهد بنسون هنري. وبالإضافة إلى بساط اليوغا، هناك مؤثرات مساعدة أخرى تشمل أفرشة اليوغا، والشرائط، والدعامات، ووسادات العين. وهناك أفكار أخرى تشمل كتب اليوغا أو الاشتراك في المجلات، أو ورق اليوغا، وهو أوراق اللعب التي تصف أشكالاً مختلفة من اليوغا. وأخيراً، ربما تمنحون شهادة هدية تشترونها من استوديو اليوغا المحلي لحجز الدروس أو الحصول على الأدوات.
استرخاء العضلات والمفاصل
الأشخاص الذين يعانون من صداع التوتر أو العضلات المشدودة في الجزء العلوي من الجسم يقدرون المنتجات المصممة لتهدئة هذه المناطق. وتتراوح هذه بين لفات بسيطة للعنق neck wraps تشبه وسادات السفر travel pillows التي يمكنك تدفئتها في الميكروويف إلى النسخ الآلية الأكثر فخامة ذات وظائف التدفئة والتدليك.
تقول الدكتورة مالوي، التي تعتبر تدليك القدم جزءاً من روتينها اليومي، إن التدليك الذاتي يمكن أن يكون مهدئاً جداً للجهاز العصبي. وهدية من زيت التدليك المعطر مع زوجين من الجوارب اللطيفة هي طريقة لطيفة لتعزيز استمرار هذه العادة.

نوم عميق
التوتر والقلق غالباً ما يحرمان الناس من الراحة الهادئة في المساء. ولذلك فإن المنتجات التي تعزز النوم الأكثر هدوءاً، قد تكون مفيدة. وبعض الناس يلتحفون ببطانيات موزونة، ومليئة بخرزات أو كريات البلاستيك من زنة 3 أرطال إلى أكثر من 20 رطلاً (1.36 إلى 9.1 كلغم). ومن المفترض هنا، أن تحل البطانيات محل الملابس الملفوفة الضيقة التي عادة تساعد الأطفال حديثي الولادة على الشعور بالراحة والأمان والنعاس.
كما يمكن أن يساعد «قناع العين» في منع الضوء المشتت للانتباه، بينما يمكن أن تساعد آلة للصوت في حجب الضوضاء غير المرغوب فيها. وتقول الدكتورة مالوي إن العديد من آلات الصوت يبعث مجموعة من الأصوات الطبيعية المريحة، مثل موجات المحيط اللطيفة أو صوت سقوط المطر في الغابة.
وهي تقترح الاستحمام بماء دافئ قبل ساعة تقريباً من النوم، مما يمكن أن يساعد على تعزيز النوم. وهكذا يمكنك منح الشخص وسادة استحمام أو أملاح الاستحمام المعطرة. ويُقال إن اللافندر يبعث بقدر كبير من الهدوء، ولذلك يمكن تقدير المنتجات المصنعة من اللافندر كالصابون، أو الشموع، أو بخاخات الملابس والبياضات. وأخيراً، يمكن لفنجان من الشاي العشبي (وخصوصاً البابونغ) أن يكون من الطقوس المهدئة قبل النوم.

- رسالة هارفارد للقلب
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

منها مبيدات الحشرات... 168 مادة كيميائية نتعرض لها يومياً تهدد صحة الأمعاء

صحتك 168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء (رويترز)

منها مبيدات الحشرات... 168 مادة كيميائية نتعرض لها يومياً تهدد صحة الأمعاء

حدد باحثون 168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء، وهي مواد يمكن أن يتعرض لها الناس في مجموعة واسعة من البيئات اليومية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الخروج في نزهة قصيرة لتجديد نشاطك قد يساعدك في محاربة النعاس بعد تناول الغداء (بكسلز)

من دون قهوة... كيف تتغلب على النعاس بعد تناول الغداء؟

هل تجد صعوبة في إبقاء عينيك مفتوحتين بعد الغداء؟ كثيراً ما يبدأ الناس يومهم بنشاط ثم تنهار طاقتهم بعد الغداء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً لخسارة الوزن (بيكسلز)

من الأسود إلى الأبيض... 8 أنواع شاي تساعد على خسارة الوزن وحرق الدهون

يبحث كثيرون عن طرق طبيعية وآمنة لدعم خسارة الوزن وتحسين عملية الأيض، ويعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك زيت الخروع يُستخدم مليّناً وفي منتجات العناية بالبشرة والشعر (بكسلز)

استخدمته كليوباترا لتفتيح بياض عينيها... ما الفوائد الصحية لزيت الخروع؟

زيت الخروع عبارة عن زيت كثيف عديم الرائحة، يُستخرج من بذور نبات الخروع. يعود استخدامه إلى مصر القديمة، حيث يُرجح أنه استُخدم وقوداً للمصابيح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)

نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

استخدم السكان الأصليون في أميركا ثمار البلسان في الطب التقليدي لآلاف السنين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

منها مبيدات الحشرات... 168 مادة كيميائية نتعرض لها يومياً تهدد صحة الأمعاء

168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء (رويترز)
168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء (رويترز)
TT

منها مبيدات الحشرات... 168 مادة كيميائية نتعرض لها يومياً تهدد صحة الأمعاء

168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء (رويترز)
168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء (رويترز)

حدد باحثون 168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء، وهي مواد يمكن أن يتعرض لها الناس في مجموعة واسعة من البيئات اليومية.

ونشر خبراء من جامعة كمبردج دراسة يوم الثلاثاء في مجلة «نيتشر مايكروبيولوجي»، أوضحت أن كثيراً من المواد الشائعة يمكن أن تعيق نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وأن الأمر لا يقتصر على المبيدات.

دراسة واسعة على أكثر من ألف ملوّث

وفق ما نقلت شبكة «فوكس نيوز»، درس العلماء كيف أثّرت 1076 مادة ملوِّثة في 22 نوعاً من البكتيريا، وصمّموا نموذجاً يعتمد على التعلم الآلي للتنبؤ بمدى احتمال أن تلحق المواد الكيميائية ضرراً بصحة الأمعاء.

وشملت المواد الكيميائية «بيسفينول إيه إف (BPAF)» و«بيرفلورونونانويك أسيد (PFNA)» و«الغليفوسات» و«الكلوردكون» و«الإيمزاليل»، وعشرات غيرها.

وتغطي هذه المواد نطاقاً واسعاً من الاستخدامات؛ بدءاً من مثبّطات اللهب ومبيدات الفطريات، وصولاً إلى المبيدات الحشرية والمضافات البلاستيكية.

ووفقاً للدراسة، يمكن أن يحدث التعرض المحتمل لهذه المواد من خلال الطعام ومياه الشرب والاتصال البيئي، رغم أن مستوياتها في العالم الواقعي وتداعياتها الصحية لا تزال غير مؤكدة.

تأثير خلل الميكروبيوم على الصحة

وجاء في بيان صحافي عن الدراسة: «عندما يختل هذا النظام (الميكروبيوم)، يمكن أن يسهم في مجموعة واسعة من المشكلات الصحية المرتبطة بالهضم وتنظيم الوزن والجهاز المناعي والصحة العقلية».

وقالت مؤلفة الدراسة، إندرا رو، إن فريقها كان «مفاجَأ» عندما اكتشف الآثار الضارة لهذه المواد.

وأضافت: «وجدنا أن كثيراً من المواد الكيميائية المصمَّمة لاستهداف نوع واحد من الكائنات؛ مثل الحشرات أو الفطريات، تؤثر أيضاً في بكتيريا الأمعاء».

وتابعت: «الأمعاء ليست آلة هضم فحسب؛ بل مركز تحكّم أساسي للمناعة والتمثيل الغذائي والالتهاب».

وأوضحت أنه «على سبيل المثال، كثير من المواد الكيميائية الصناعية؛ مثل مثبّطات اللهب والمواد البلاستيكية التي نتعرض لها بانتظام، لم يكن يُعتقَد أنها تؤثر في الكائنات الحية على الإطلاق، لكنها تفعل ذلك».

دعوة إلى تصميم مواد كيميائية أكثر أماناً

من جهته، قال كيرن باتيل، وهو أحد مؤلفي الدراسة، إن الهدف هو «الانتقال إلى مستقبل تكون فيه المواد الكيميائية آمنة منذ مرحلة التصميم».

وأضاف: «الآن وبعد أن بدأنا في اكتشاف هذه التفاعلات بالمختبر، من المهم البدء في جمع مزيد من بيانات التعرض الكيميائي في العالم الواقعي، لمعرفة ما إذا كانت هناك تأثيرات مماثلة في أجسامنا».

«ناقوس إنذار»

وفي هذا المجال، قال الدكتور ويل بولسيفيتش لـ«فوكس نيوز»، إن الدراسة، في رأيه، «ناقوس إنذار».

وأضاف اختصاصي الجهاز الهضمي المقيم في ساوث كارولاينا، الذي لم يشارك في الدراسة: «الأمعاء ليست مجرد آلة هضم؛ إنها مركز قيادة للمناعة والتمثيل الغذائي والالتهاب، وإذا أخللنا بها فإننا ندعو المتاعب».

وتابع: «إذا ضَعُفت هذه الميكروبات، يصبح حاجز الأمعاء هشّاً، ويصبح الجهاز المناعي مفرط النشاط، ويبدأ الالتهاب المزمن - وهو أصل كثير من المشكلات الصحية الحديثة - في الارتفاع».

وقال: «لا نحتاج إلى الذعر، لكننا بحاجة إلى التقدّم».

وأشار بولسيفيتش إلى أن التركيز لا ينبغي أن يكون على المواد الكيميائية وحدها؛ بل على الحاجة الأوسع إلى اختبار الميكروبيوم في السلع الاستهلاكية.

وقال: «لا نحتاج إلى الذعر، لكننا نحتاج إلى التقدّم. العلم واضح: حماية صحة الإنسان تعني الآن حماية الميكروبات التي تدافع عنا. لقد حان الوقت لإعادة التفكير في كيفية تصميم وتقييم المواد الكيميائية المستخدمة في منازلنا ومزارعنا ونظامنا الغذائي».

وفي حديث إلى «فوكس نيوز»، قال مومو فويسيتش، الكيميائي الحيوي وكبير مسؤولي العلوم في شركة الاختبارات الصحية «فايووم»، إنه يوصي المستهلكين بالتركيز على تناول الأغذية العضوية في ضوء هذه النتائج.

وقال الخبير المقيم في واشنطن، والذي لم يشارك في الدراسة أيضاً، إن على المستهلكين «خفض استهلاك المضادات الحيوية والمبيدات الحشرية والمضافات الغذائية؛ مثل المستحلبات والمواد الحافظة بشكل كبير».

وأضاف: «فيما يتعلق بالأغذية المعبّأة، اقرأ قائمة المكونات ولا تشترِ أي شيء لا تتعرّف عليه جدتك؛ مثل البنزوات والبولي سوربات والأسبارتام. أسمّي هذه المواد (مضافات)، والأطعمة في المتاجر التقليدية مليئة بها، وهذا يجعل التسوّق محبطاً».

تأثير الميكروبيوم في مختلف جوانب الصحة

وأشار فويسيتش إلى أهمية العناية بصحة الأمعاء، لأن اضطراب الميكروبيوم «يمكن أن يؤثر سلباً في كل جزء من أجزاء جسم الإنسان»، موضحاً أنه «يسهم بشكل كبير في صحتنا البدنية والعقلية والمعرفية والمناعية».

وقال إن التغيرات المبكرة في الميكروبيوم قد تكون قابلة للرصد عبر اختبارات متخصصة، بما في ذلك الأدوات التي تطورها شركته، رغم أن هذه الفحوص ليس موصى بها عالمياً من جانب الأطباء.

ويشير خبراء غير مشاركين في الدراسة، إلى أن نتائجها تقدّم دلائل قيّمة، لكن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كانت النتائج المختبرية تعكس مخاطر حقيقية على صحة الإنسان.


لقاح الهربس النطاقي يخفض خطر الوفاة نتيجة الخرف

تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)
تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)
TT

لقاح الهربس النطاقي يخفض خطر الوفاة نتيجة الخرف

تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)
تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)

أظهرت نتائج دراسة كبيرة أن المصابين بالخرف الذين تلقوا لقاح الهربس النطاقي كانوا أقل عرضة للوفاة جراء ذلك المرض ممن لم يحصلوا عليه، ما يشير إلى أن اللقاح يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ تطور المرض المرتبط بالتقدم في السن.

وبشكل عام، توفي ما يقرب من نصف الـ14 ألفاً من كبار السن في ويلز الذين أصيبوا بالخرف في بداية برنامج التطعيم خلال متابعة استمرت 9 سنوات.

لكن الباحثين قالوا في دورية «سيل» العلمية إن تلقي لقاح «زوستافاكس» الذي تنتجه شركة «ميرك» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 في المائة تقريباً.

ووجد الباحثون في ويلز، في وقت سابق من العام أن كبار السن الذين تلقوا لقاح «زوستافاكس» كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف 20 في المائة عن نظرائهم الذين لم يتلقوا اللقاح.

وقال معدّ الدراسة الدكتور باسكال غيلدسيتزر من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، في بيان، إن «الجزء الأكثر إثارة (من أحدث النتائج) هو أن هذا يشير حقّاً إلى أن لقاح الهربس النطاقي ليست له فوائد وقائية فقط في تأخير الخرف، بل له أيضاً إمكانات علاجية لمن يعانون بالفعل من ذلك المرض».

وذكر الباحثون أنه لا يزال من غير المعروف ما إذا كان اللقاح يحمي من الخرف عن طريق تنشيط الجهاز المناعي بشكل عام، أو عن طريق الحدّ من إعادة تنشيط الفيروس المسبب للهربس النطاقي على وجه التحديد، أو عن طريق آلية أخرى لا تزال غير معروفة.

ومن غير المعروف أيضاً ما إذا كان أحدث لقاحات الهربس النطاقي، وهو «شينغريكس» من إنتاج «غلاكسو سميث كلاين»، قد يكون فعالاً بالمثل أو أكثر فاعلية في الحدّ من آثار الخرف من اللقاح الأقدم الذي تلقاه المشاركون في دراسات ويلز.

وتبين أن الحماية من الهربس النطاقي بلقاح ميرك تتضاءل بمرور الوقت، ولم يعد معظم الدول يستخدم اللقاح بعدما ثبت أن لقاح «شينغريكس» أفضل.

ويقول الباحثون إنهم وجدوا في العامين الماضيين نتائج مشابهة لنتائج ويلز في السجلات الصحية من دول أخرى، من بينها إنجلترا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا.

وأضاف غيلدسيتزر: «لا نزال نرى هذه الإشارة الوقائية القوية من الخرف في مجموعة بيانات تلو الأخرى».


فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية

الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)
الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)
TT

فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية

الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)
الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)

كشفت دراسة إسبانية عن فحص بسيط لعينة بول يمكن أن يشخِّص ويحدد مرحلة سرطان المثانة بشكل فعال وبدقة عالية.

وأوضح الباحثون في مؤسسة أبحاث الصحة بمستشفى «لا في» في فالنسيا، أن هذا الفحص يوفر بديلاً غير جراحي للإجراءات التقليدية مثل تنظير المثانة، ويخفِّض التكاليف الصحية، ويُعزِّز راحة المرضى، ويحسِّن نتائج العلاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Journal of Molecular Diagnostics».

يُعدّ سرطان المثانة أحد أكثر السرطانات شيوعاً وخطورة في الجهاز البولي، ويتميَّز بمعدل انتكاس مرتفع بعد العلاج. وينشأ عادة في بطانة المثانة، ويظهر بأعراض مثل دم في البول، والحاجة المتكررة للتبول، أو ألم عند التبول.

ويعتمد تشخيصه حالياً على فحوص غازية مثل تنظير المثانة أو فحوص الخلايا البولية، لكنها محدودة الحساسية وقد تكون مؤلمة أحياناً.

وتشير أحدث الأبحاث إلى أن تحليل الحمض النووي الحر في البول (cfDNA) قد يقدِّم بديلاً غير جراحي لتشخيص المرض وتحديد مرحلته، مما يُحسِّن راحة المرضى ويقلل الحاجة إلى الإجراءات الغازية المكلِّفة.

ويعتمد الفحص الجديد على تحليل الحمض النووي الحرّ في عيّنة البول، وهو أسلوب غير جراحي يمكنه تشخيص سرطان المثانة ومتابعة تقدمه. ويرِّكز الفحص على قياس شظايا الحمض النووي الصغيرة والمتوسطة من 5 جينات محددة مرتبطة بسرطان المثانة، منها (MYC وACTB و AR).

وفي الدراسة، حلَّل الباحثون عينات بول من 156 مريضاً بسرطان المثانة، و79 فرداً سليماً من المجموعة الضابطة، باستخدام تقنية «تفاعل البوليميراز المتسلسل في الوقت الحقيقي (Real-Time PCR)» لقياس تركيز وتكامل شظايا الحمض النووي الحر في البول.

وأظهرت النتائج أن الفحص الجديد يُحقق دقة تصل إلى 97 في المائة وقيمة تنبؤية تصل إلى 88 في المائة لتحديد سرطان المثانة.

كما وجد الباحثون أن نسبة الشظايا الكبيرة إلى الصغيرة من الجين (ACTB) والشظية الصغيرة من الجين (AR) زادت مع شدة المرض، مما يشير إلى أنها مؤشرات موثوقة لتحديد مرحلة المرض، وقد يساعد تكامل هذه الجينات في اكتشاف عودة سرطان المثانة بعد العلاج.

وأشار الفريق إلى أن الفحص الجديد قادر على متابعة تطوُّر المرض واكتشاف الانتكاس، مما يتيح تدخلاً مبكراً وعلاجاً أكثر فعالية، مع تقليل التكاليف وتحسين تجربة المرضى بشكل كبير.

ونوّه الباحثون بأن هذه الدراسة تُعَدّ من أوائل الدراسات التي تقيِّم بشكل شامل تفتُّت الحمض النووي الحر في البول عبر مختلف مراحل سرطان المثانة، مما يقرِّب العلماء من مستقبل يمكن فيه تشخيص المرض ومراقبته بصورة أسهل وأقل إيلاماً.