تركيا: «أوميكرون» تمثل أكثر من 10 في المائة من إصابات «كورونا»

أشخاص يرتدون الكمامات في أحد شوارع أنقرة (أ.ف.ب)
أشخاص يرتدون الكمامات في أحد شوارع أنقرة (أ.ف.ب)
TT

تركيا: «أوميكرون» تمثل أكثر من 10 في المائة من إصابات «كورونا»

أشخاص يرتدون الكمامات في أحد شوارع أنقرة (أ.ف.ب)
أشخاص يرتدون الكمامات في أحد شوارع أنقرة (أ.ف.ب)

أعلنت تركيا أن الإصابات بالمتحورة «أوميكرون» تبلغ أكثر من 10 في المائة من إجمالي الإصابات اليومية الجديدة بفيروس «كورونا»، والتي تدور حول متوسط 20 ألف إصابة.
وقال وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، إن «أوميكرون» تشكل أكثر من 10 في المائة من الإصابات المسجلة بفيروس «كورونا» في المدن المكتظة بالسكان، مشدداً على أهمية تلقي المواطنين للجرعة المعززة من اللقاحات المضادة لـ«كورونا» في هذا الإطار.
ودعا الوزير التركي، في بيان عبر «تويتر»، المواطنين إلى تلقي جرعة ثالثة معززة لمن مر على تلقيهم جرعتي اللقاح 3 أشهر. ولفت إلى أن المتحورة «أوميكرون» بدأت الانتشار السريع، خاصة في المدن التركية المكتظة بالسكان، بعد انتشاره في أوروبا.
وذكر أن الإصابة بالمتحورة لا تتطلب تدابير وقاية إضافية ولا تتسبب في زيادة كبيرة في حالات تلقي العلاج بالمستشفيات، وأن مكافحتها ممكنة عبر مواصلة استخدام الكمامات والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي واللقاحات.
كانت تركيا سجلت، في 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أول 6 إصابات بالمتحورة «أوميكرون»، ولا تعتزم السلطات فرض أي شكل من أشكال الإغلاق، وإنما تشديد الإجراءات الاحترازية لمواجهة احتمالات تفشي واسعة للمتحورة، خاصة مع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة.
وذكرت مصادر طبية أن السلطات قد تفرض، مجدداً، إلزامية إبراز فحص «كورونا» سلبي عند دخول أي مكان عام، والعودة إلى تطبيق قواعد صارمة داخل الأماكن المغلقة، والتدقيق على تطبيق المسافة الاجتماعية الآمنة.
وحظرت تركيا، في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي استقبال الرحلات الجوية القادمة من 5 دول أفريقية هي جنوب أفريقيا، بوتسوانا، موزمبيق، ناميبيا وزيمبابوي. كما سيّرت تركيا رحلات لإجلاء مواطنيها الراغبين في العودة من جنوب أفريقيا، ويتم وضع العائدين في حجر صحي لمدة 14 يوماً.
وسجلت تركيا، أمس السبت، 145 وفاة جديدة بفيروس «كورونا» إضافة إلى 20 ألفاً و470 إصابة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».